أنت كل الذوق يا شاعر وأديب ***
*** وأنت لمحتك بين كل مربع وصوب
يا صديق الناس وع العالم حبيب***
*** يحفظك ربي على كل الدروب
-------------------------
تسجيل حضور أستاذي ولي رجعه دائما مميز بو سالم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فضفضة أدبية من العنوان والتعمق فيه نشاهد حسن الاختيار
موضوع يستحق الوقوف عليه ومتابعته ومناقشته عن كثب
والنظر إلى محتواه من زوايا عديدة وليس من زاوية واحدة
أتمنى أن يسعفني الوقت للحضور مجددا بالموضوع
كالمعتاد اختيارات موفقة للمواضيع أستاذي / صدى صوت
احترامي لشخصك الكريم..
[CENTER][B][SIZE=4]صديقتي .. رفيقتي.. كم يجتاحني الشوق إليك .. الملم ذكرياتنا وحكايتنا اليومية واحتفظ بها في الذاكرة.. كلما اشتقت إليك أتيت إليها مقبلة أحضنها وله لك .. رحمك الله ياأم المعتصم
مريم.. ذاكرة الشوق والوجع.
http://omaniaa.co/showthread.php?t=30902
أنت كل الذوق يا شاعر وأديب ***
*** وأنت لمحتك بين كل مربع وصوب
يا صديق الناس وع العالم حبيب***
*** يحفظك ربي على كل الدروب
-------------------------
تسجيل حضور أستاذي ولي رجعه دائما مميز بو سالم
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
ساجي سراي ترك لي سجاء&&& وأندب الهوجاس للخاطر يسيق
ذبذبات بالخوافي تبتدى && جرح دامي كان م الأول عميق
وأصبحت ألامواج بالشاطي سداء& ضربها بالطين وفي رمل سحيق
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
شكرا شكرا شكرا لكل الاسماء الغاليه على قلوبنا من الذين مروا وكانت لهم بصمه في هذا الموضوع .. حضوركم تاج نضعه فوق رؤوسنا وتشريف لنا .. بارك الله فيكم جميعا ..
سلام للقلوب الصادقة
+( المحسنات البديعية السجع والجناس والطباق والمقابلة )
المحسنات البديعيةهي من الوسائل التي يستعين بها الأديب لإظهار مشاعره وعواطفه ، وللتأثير في النفس ، وهذه المحسنات تكون رائعة إذا كانت قليلة و مؤدية المعنى الذي يقصده الأديب ، أما إذا جاءت كثيرة ومتكلفة فقدت جمالها و تأثيرها و أصبحت دليل ضعف الأسلوب ، وعجز الأديب .
%تذكر أن :
المحسنات تسمى أيضاً " الزينة اللفظية - الزخرف البديعي - اللون البديعي - التحسين اللفظي " .
1 - الطباق :
هو الجمع بين الكلمة وضدها في الكلام الواحد .
وهو نوعان :
أ - طباق إيجابي : إذا اجتمع في الكلام المعنى وعكسه .
مثل :
ô (لا فضل لأبيض على أسود إلا بالتقوى).
ô(قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ * تُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَتُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَتَرْزُقُ مَنْ تَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ) (آل عمران: 26 - 27).
ب - طباق سلبي : هو أن يجمع بين فعلين أحدهما مثبت ، والآخر منفي ، أو أحدهما أمر و الأخر نهي .
مثل :
ô(قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ) (الزمر: من الآية9) .
ô(فَلا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْن) (المائدة: من الآية44).
2 - المقابلة :
هي أن يؤتى بمعنيين أو أكثر أو جملة ، ثم يؤتى بما يقابل ذلك الترتيب .
مثل :
ô (وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِث) (الأعراف: من الآية157).
ô (فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى * وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى * وَأَمَّا مَنْ بَخِلَ وَاسْتَغْنَى * وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى * فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى) (الليل من5 : 10) .
ô (اللهم أعطِ منفقا خلفا و أعطِ ممسكا تلفا) .
الأثر الفني للتضاد والمقابلة :
يعملان على إبراز المعنى وتقويته وإيضاحه و إثارة الانتباه عن طريق ذكر الشيء وضده .
تدريبات :
استخرج كل طباق أو مقابلة مما يأتي :
1 - (وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لا يَخْلُقُونَ شَيْئاً وَهُمْ يُخْلَقُونَ) (النحل:20).
2 - (فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً) (مريم: من الآية11) .
3 - (فَلِيَضْحَكوا قَليلاً وَلِيَبْكوا كَثيراً) .
4 - (تَحْسَبُهُم جَميعاً وقُلوبُهُمْ شَتَّى) .
5 - (وتَحْسَبُهُمْ أيقاظاً وهم رُقودٌ) .
6 - (حُفَّتِ الجَنَّةُ بِالمكارِهِ والنَّارُ بِالشَّهوات)
7 - (النَّاسُ نِيام فإذا ماتوا انتَبَهوا)
8 - (كفى بالسَّلامَة داءً)
9 - (إنَّ اللهَ يُبْغِضُ البَخيلَ في حَياتِهِ والسَّخيَّ بَعْدَ موته)
10 - (جُبِلَتْ القُلوبُ على حُبِّ من أحْسَنَ إلَيها وبُغْضِ من أساءَ إلَيها)
11 - (احذَروا من لا يُرْجى خَيْرُهُ ولا يؤْمَنُ شَرُّهُ).
12 - يقول الفرزدق: والشَّيبُ يَنْهُضُ في الشَّبابِ كأنَّهُ * ليلٌ يَصيحُ بِجانِبَيهِ نَهارُ
13 - يقول البُحتري: وأمَّةٌ كان قُبْحُ الجَوْرِ يُسْخِطها * دَهراً فأصْبَحَ حُسْنُ العَدْلِ يُرْضيها
14 - كتب أحمد حسن الزيات بعد نهاية الحرب العالمية الثانية :
" شيَّع الناسُ بالأمسِ عاماً ، قالوا إنهُ نهايةُ الحربِ ، واستقبلوا اليومَ عامًا يقولون إنهُ بدايةُ السَّلْمِ , وما كانتْ تلك الحربُ التي حسِبوها انتهت ، ولا هذه السلمُ التي زعموها ابتدأتْ ، إلاّ ظُلْمةً أعقبَها عمَى ، وإلاّ ظلمًا سَيَعْقُبُهُ دمارٌ " .
15 - قال المتنبي : ومن يك ذا فم مرٍّ مريضٍ يجد مُرًّا به الماء الزلالا
16 - أُلامُ لِما أُبدى عليكَ من الأسَى وإنِّى لأُخفى منكَ أضعافَ ما أُبدى
17 - {لاَ يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ}
18 - {وَتَحْسَبُهُمْ أَيْقَاظاً وَهُمْ رُقُودٌ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اليَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ...}
19 - قال المتنبي : فَلاَ الْجُودُ يُفْنِي الْمَالَ وَالْجَدُّ مُقْبلٌ * وَلاَ الْبُخْلُ يُبْقي الْمَالَ وَالْجّدُّ مُدْبِرُ (الْجَدُّ: الحظ والنصيب)
3 - الجناس :
ôاتفاق أو تشابه كلمتين في اللفظ واختلافهما في المعنى ، وهو نوعان :
أ - جناس تام (موجب) :
و هو ما اتفقت فيه الكلمتان في أربعة أمور :
نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها
مثل :
ô(وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُقْسِمُ الْمُجْرِمُونَ مَا لَبِثُوا غَيْرَ سَاعَة) (الروم: من الآية55)
ô(صليت المغرب في أحد مساجد المغرب)
ô(يقيني بالله يقيني)
ô(أَرْضِهم مادمت في أَرْضِهم)
ب - جناس ناقص (غير تام) :
و هو ما اختلف فيه اللفظان في واحد من الأمور الأربعة السابقة : نوع الحروف وعددها وترتيبها وضبطها .
مثل :
ôالاختلاف في نوع الحروف : مثل قول أبي فراس الحمداني :
من بحر شعرك أغترف .. وبفضل علمك أعترف
ôالاختلاف في عدد الحروف :
فيا راكب الوجناء (الناقة الشديدة)هل أنت عالم .. فداؤك نفسي كيف تلك المعالم
ôالاختلاف في الترتيب : مثل قول أبي تمام : بيض الصفائح(السيوف) لا سود الصحائف(م صحيفة).
ôالاختلاف في الضبط : كقول خليل مطران :
يا لها من عَبْرَة للمستهام (الهائم)وعِبْرَة للرائي
ôسر جمال الجناس:
أنه يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن . كما يؤدِّى إلى حركة ذهنية تثير الانتباه عن طريق الاختلاف في المعنى ، ويزداد الجناس جمالاً إذا كان نابعاً من طبيعة المعاني التي يعبر عنها الأديب ولم يكنْ متكلَّفاً وإلا كان زينة شكلية لا قيمة لها
ôالخلاصة في سر جماله : أنه يعطى جرساً موسيقياً تطرب له الأذن ويُثير الذهن لما ينطوي عليه من مفاجأة تقوى المعنى .
تدريبات على الجناس :
عين كل جناس فيما يأتي ، وبين نوعه :
1 - قال رسولُ الله :إنَّ الرفق لا يكونُ في شيءٍ إلا زانهُ ، ولا يُنْزَعُ منْ شيءٍ إلاّ شأنَهُ .
2 - ومن دعائه عليه السلام: (اللهم استر عوراتنا ، وآمن روعاتنا) .
3 - قال أعرابي: (رحم الله امرأً أمسك ما بين فكيه ، وأطلق ما بين كفيه) .
4 - (فاختر لنا حماماً ندخلْهُ ، وحجّاماً نستعمله ، وليكن الحمام واسع الرقعة ، نظيف البقعة ، طيب الهواء ، معتدل الماء)
5 - (وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا فِيهِمْ مُنْذِرِينَ * فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُنْذَرِينَ) .
6 - قالت الخنساءُ : إنَّ البكاءَ هوَ الشفا ءُ من الجوى بينَ الجوانِح
7 - قال أبو البهاء ُ زهير : أرى قومًا بُليتُ بهم نصيبي منهمُ نَصَبِي.
8 - قال الشاعر الهادي اليمني : فيا ليالي الرضا علينا عودي ليخضر منك عودي
9 - توخَّى حِمامُ الموتِ أوْسطَ صِبيَتَي *** فللهِ كيف اختارَ واسِطةَ العِقْدِ ؟!!
10 - " كم من أمير رفعت له علامات .... فلما علا مات "
11 - أتظنّ قلباً منك يوماً قد خلا وهواك ما بين الضلوع تخلّلا
12 - يا من يضيع عمره في اللهو أمسك .. واعلم بأنك ذاهب كذهاب أمسك
13 - قال الشاعر : القَلْبُ منِّيَ صَبُّ ****والدَّمْعُ مِنِّيَ صَبُّ
14 - قال الشاعر :
إنْ تُلقكَ الغُرْبةُ في معشرٍ **** قدْ أجمعوا فيكَ على بغضهمْ
فدارِهمْ ما دُمتَ في دارِهمْ **** وأرْضِهمْ ما دُمتَ في أرضِهمْ
15 - قال الشاعر : عضَّنا الدهرُ بِنابهْ **** ليْتَ ما حلَّ بِنابهْ
16 - قال الشاعر : عفاء على هذا الزَّمانِ فإنهُ **** زَمانُ عقوقٍ لا زَمانُ حقوقِ .
17 - قال سيدنا علي - رضي الله عنه - : الدنيا دار ممر ، والآخرة دار مقر .
4- السجع :
ô هو توافق الفاصلتينِ في فِقْرتين أو أكثر في الحرف الأخير.
ô أو هو توافق أواخر فواصل الجمل [الكلمة الأخيرة في الفقرة] ، ويكون في النثر فقط
مثل :
ô (الصوم حرمان مشروع ، وتأديب بالجوع ، وخشوع لله وخضوع).
ô (المعالي عروس مهرها بذل النفوس).
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : [ربّ تَقَبَّلْ تَوْبَتِي ، وَاغْسِلْ حَوْبَتي (أي إثمي) ، وَأجِبْ دَعْوَتي ، وَثَبِّتْ حُجَّتِي ... ] .
من السجع ما يسمى " الترصيع " ، وهو أن تتضمن القرينة الواحدة سجعتين أو سجعات
ôكقول الحريري : " فهو يطبعالأسجاعبجواهرلفظه ، ويقرعالأسماعبزواجروعظه "
سر جمال السجع :
يحدث نغماً موسيقياً يثير النفس وتطرب إليه الأذن إذا جاء غير متكلف .
%تذكر :
ôأن الشعر يحْسُنُ بجمال قوافيه ، كذلك النثر يَحْسُنُ بتماثل الحروف الأخيرة من الفواصل.
ôأجمل أنواع السجع ما تساوت فقراته مثل :
ô (الحقد صدأ القلوب ، واللجاج سبب الحروب) اللجاج : التمادي في الخُصومة
ôإذا لم يكن هناك سجع بين الجمل يسمى الأسلوب مترسلاً .
تدريبات على السجع :
1 - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:" إنَّ الله حرَّمَ عليكُمْ عقوقَ الأمهاتِ ، ومنْعًا وهاتِ ، ووأدَ البناتِ ، وكرِهَ لكمْ قِيلَ وقالَ ، وكثرةَ السُّؤالِ ، وإضاعةَ المالِ " متفق عليه .
2 - كتب أبو الطيب الوشَّاء : " اعلمْ أنَ عِمادَ الظَّرفِ عندَ الظُّرفاءِ ، وأهلِ المعرفةِ والأدباءِ ، حفظُ الجوارِ ، والوفاءُ بالذِّمارِ [كل ما يُحمى من شرف وكرامة ..إلخ] ، والأنفة منَ العارِ ، وطلبُ السلامةِ منَ الأوزارِ . ولنْ يكونَ الظريفُ ظريفًا حتى تجتمعَ فيه خِصالٌ أربعٌ : الفصاحةُ والبلاغةُ والعفةُ والنزاهةُ ؟ "
3 - قال أبو عمرو بن العلاء
" مِمَّا يَدُلَّ على حريَّةِ الرجلِ ، وكرمِ غريزَتِهِ ، حنينُهُ إلى أوطانِهِ ، وتشوُّقُِهُ إلى متقدَّمِ إخوانهِ ، وبكاؤُهُ على ما مضى من زمانِهِ " .
4 - الحر إذا وعد وَفَى ، وإذا أعان كَفَى ، وإذّا مَلَك عَفَا .
5 - الحمد لله القديم بلا بداية ، والباقي بلا نهاية .
6 - وسئل حكيم عن أكرم الناس عشْرة فقال : " مَنْ إذا قَرُب مَنَح ، وإذا بَعُدَ مَدَح ، وإذا ضُويِق سَمح " .
7 - قيل لأعرابي : ما خَيْرُ العنب ؟ قال : ما اخْضرَّ عُودُه ، وطال عَمُودُه ، وعَظُم عُنْقُوده .
8 - حامي الحقيقة محمود الخليقة مهدي الطريقة نفاع وضرار .
9 - أن الهوى في الحجيج هوى قلوب لا هوى جيوب.
5 - التورية :
هي ذكر كلمة لها معنيان أحدهما قريبظاهر غير مقصود والآخر بعيدخفي وهو المقصود و المطلوب ، وتأتي التورية في الشعر و النثر .
مثل :
ôقول الشبراوي : فقد ردت الأمواج سائلهنهراً .
[سائله] : لها معنيان الأول قريب وهو " سيولة الماء " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " سائل العطاء " و هو المراد .
[نهراً]: لها معنيان الأول قريب وهو " نهر النيل " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " الزجر والكف " و هو المراد .
ôأيها المعرض عنا حسبك الله تعالى
[تعالى] : لها معنيان الأول قريب وهو " تعاظموعلا " ، ليس المراد .
الثاني بعيد و هو " طلبالحضور " و هو المراد .
ôقال حافظ مداعبا شوقي
يقولون إن الشوق نار ولوعة .. فما بال شوقي اليوم أصبح باردا
(شوقى) شدة الشوق (شوقى)اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ôفرد عليه شوقي قائلا :
وحملت إنسانا وكلبا أمانة .. فضيعها الإنسان والكلبحافظ .
(حافظ) صانها (حافظ) اسم الشاعر
غير مقصود وهو المقصود
ô النهر يشبه مبردا فلأجل ذا يجلوا الصدى
(الصدى) الصدأ (الصدى) العطش
غير مقصود وهو المقصود
ôسر جمال التورية :
تعمل على جذب الانتباه و إيقاظ الشعور و إثارة الذهن ونقل إحساس الأديب.
تدريبات على التورية :
1- سأل واحد صديقه : أين أبوك ؟
فقال : (في الفرن). فقال : (حماه الله) !!
2 - (وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ)(الذاريات:47)
3 - وقال نصير الدين الحمامي :
أبيات شعرك كالقصـور ولا قصور بها يعوق
ومن العجائب لفظها حر ومعناها رقيق
4 - قال أبو الحسن الجزار:
كيف لا أشكر الجزارة ما عشت حفاظا وأهجر الآدابا ؟
وبها صارت ال************ ترجينني وبالشعر كنت أرجو ال************ا
5 - سنشكر يوم لهو قد تقضّى بساقية تقابلنا بنهر
وقد ينكسر في النفس شيئاً لايجبره ألف إعتذار
السلام عليكم ورحمة الله
كعادتك يا عزيزي بوسالم .. مواضيع تجذب القارئ اليها لما لها من فوائد ومتعه رائعة في اكتشاف هذا العالم الابداعي في عذب المفردات.. نتمنى ان نستفيد منكم ومن خبراتكم .. حفظك الرحمن ورعاك
في موضوع ( النقد ) كجانب آخر من جوانب الحياة الادبية طبيعتي النفسية لا تسمح لي أبدا أن أحرج او أجرح أي مخلوق على الرغم وبكل تواضع من قدرتي ولله الحمد على نقد أي موضوع أدبي نقد هادف وعادة في غالب الأحوال اذا يوجد في النص خلل معين او أخطاء نحوية واضحة أحب أن ابادر وبمحبة وحماس ونية صافية أن أتواصل على الخاص مع صاحب النص حرصا على مشاعره وأيضا من باب الإحترام والتقدير لشخصه .. أسلوب الفظاظة واستعراض العضلات القلمية وبشكل مفتوح لا يروق لي أبدا .. هذا العالم المليء بالمخالب والانياب غالبية الشعراء يتجنبوه وكان المرحوم نزار قباني يكره كره العمى النقد الذي يحطم من الشاعر ويشوه نصه .. في زمن العصر الذهبي للنقد الأدبي العربي المعاصر وتحديدا في القرن العشرين الميلادي الفائت كانت المرحومة نازك الملائكة كل يوم تنزل مقال تسحق فيه وبهجوم شرس كل شاعر أو شاعرة من الشعراء الكبار مثل نزار والبياتي وصلاح عبدالصبور والسياب وغيرهم كثير وكان نزار يفطس ضحك ومرة سألوه ليش عم تضحك رد بتهكم :
--نستغرب فقط من اجتماع المشرحة والشاعرية في شاعرة واحدة !!
وعلمت نازك عن طريق صديق بكلامه فغضبت من نزار أشد الغضب وبصعوبة بعد فترة تراضوا .. الشاعر الحقيقي يا رفاقي ينأى بنفسه وبجماله الداخلي ونقائه من السقوط في هذا الوحل القذر .. لكن طبعا مش معنى كلامي هذا أن نلغي النقد من الحياة الأدبية .. النقد جزء مهم وأساسي وبه تستقيم وترتقي النصوص واللغة بل أعتبره أهم حارس أمين لكل ما يفرزه العقل والوجدان شرط أن يكون منصفا وحياديا ويعرف بتمكن كيف يضيء مداخل النص ويكتشف فيه جمالياته وأسراره بشكل يضيف للنص لا ينقص منه ويعزز من قدرة الكاتب لا يحطمه ويضعفه .. فهناك نقد بناء وهناك نقد هدام وأعتقد أن وجود ( ناقد أكاديمي متخصص ) قمين بوضع النصوص والأعمال الأدبية وحتى الفنية بيد أمينة ضليعة تعرف كيف تتعاطى مع المادة التي أمامها بشكل حيادي ومنصف .
وجهة نظر .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كتبت مسبقا منذ عدة سنوات عن النقد البناء الهادف سبلة الإبداع الفكري
ولكن ساتطرق في فضفضتي عن التعالي لدى بعض الكتاب والذين ينظرون إلى بعض الأقلام نظرة دنيوية وكأنهم هم العمالقة فقط متناسين انهم يوما ايضا كانوا طلبة تعلموا من مدارس الشعر المختلفة لذلك اصبحوا كتاب يشار لهم بالبنان
لذا الاحظ أن البعض يتعالى في عدم الرد على بعض النصوص وكأنه هو في القمة هذا الأمر ليس وليد اليوم في السبلة فقد عشت اعوام عديدة هنا وتعلمت من العمالقة الحقيقين هنا وعشنا معهم فترات البعض منهم كان يشجع الاقلام الصغيرة ويثني عليها والبعض كان يتعالى
ومازالت هناك حادثة في ذهني حدثت في عام 2010 تقريبا
عندما قامت عضوة بإنزال قصيدة أو خاطرة لا اذكر بالضبط ولكن كان هناك تهجم من الإداريين في القسم بشكل اثارني جدا ورغم أنني كنت في بداياتي في السبلة ولم اكن أزور القسم إلا قليل إلا أنني بدون شعور وجدتني أثور عليهم وأدافع عنها بدون سبب لأن ألمني عندما قالت أعتذر منكم وسوف اوادع السبلة
كانت هذه العضوة بحاجة إلى تشجيع ودعم بكلمات لطيفة لتحسن من كتاباتها ومطالبتها بالقراءة ولكن ان تعامل بذلك الشكل لن أرضاه لها ولا لنفسي فما كان مني إلا أن وقفت في صفها وتنازعت في أمرها..
مارأيكم وداد في تلك الأيام لا احد يعرفها ولا يعلم إذا كانت تكتب أم لا ﻻن كان الاستيلاء على ناس معينين هم لهم الأولوية في كل الأقسام وبعد ثورتي خرجت من السبلة وفي اليوم الثاني وجدت مواضيعي التي لا يطلع عليها إلا القلة قد استحوذت الصفحات الاولى في كل الأقسام التي كنت أقوم بالتنزيل فيها
فهل كنت احتاج إلى المدافعة لكي لا يسلط قلمي ولساني عليهم
سبحان الله موقف مازال في الذاكرة ولولا هذه العضوة لن يعرفني احد إلى اليوم..
لذلك اناشد من البعض أن يتنازل عن البرج الذي هو فيه ويتواضع للجميع فليس كل قلم يكتب يعرف إلا من خلال تعامله مع الأعضاء باحترام وتقدير وتشجيع ومهما كان من يكتب إذا رايت منه أنه غير مبالي لما أكتب من الطبيعي أن يتجنب الأخرين الولوج إلى مواضيعه والرد عليها
على قولنا(محد احسن من احد)
والبقية معهم قانون بترد على موضوعي برد وإذا لم ترد سوف أعمل لك طاف..
في رايي طالما هناك اعضاء جدد عليكم بتشجيعكم بدون نقد جارح للاستمرار فكل نقد جارج سببا في الاحباط والتراجع للخلف
نحتاج إلى نقد يدفعنا إلى الاستمرار
عذرا لصراحتي
وشكرا لكم مرة أخرى
احترامي لكم
[CENTER][B][SIZE=4]صديقتي .. رفيقتي.. كم يجتاحني الشوق إليك .. الملم ذكرياتنا وحكايتنا اليومية واحتفظ بها في الذاكرة.. كلما اشتقت إليك أتيت إليها مقبلة أحضنها وله لك .. رحمك الله ياأم المعتصم
مريم.. ذاكرة الشوق والوجع.
http://omaniaa.co/showthread.php?t=30902
قديماً قيل (لا يوجد أبخل من الشعراء) بمعنى أن الشاعر قلما يحذف بيتاً من الشعر قاله ولو كان فيه نظر، أو كان ثقيلاً على السمع، فهو يبخل به؛ لأنه من ضمن إبداعه، ثم إن كثيراً من الشعراء لا يراجعون قصائدهم بعد إبداعها، بل ينشرونها مباشرة، وتسير بين الناس، ولو تأنى الشاعر في الإذاعة والنشر لكان أقدر الناس على ملاحظة البيت (العائب) أو الثقيل؛ لأن الشاعر هو ناقد شعره الأول.
ومدرسة (عبيد الشعر بقيادة زهير بن أبي سلمى) هي مدرسة المراجعة والتنقيح والتدقيق وهو ما لا يتوافر لدى كثير من الشعراء.
إذن ليس المقصود ببخل الشعراء المعنى المادي، بل المقصود هو بخلهم بحذف بيت (عائب) من قصيدة جميلة، أو (قصيدة كاملة رديئة) من (ديوان رائع) والكمال لله وحده، فمن بحث عن عيب فسوف يجده هنا أو هناك.. ونحن لا نبحث عن عيوب ولكن نحاول تقديم ملاحظات نقدية على أبيات وردت في قصائد جميلة ولم تكن تلك الأبيات بمستوى القصيدة، وأليكم بعض الأمثلة:
(جبل الريان) لجرير
بَانَ الخَليطُ، وَلَوْ طُوِّعْتُ ما بَانَا،
وقطعوا منْ حبالِ الوصلِ أقرانا
حَيِّ المَنَازِلَ إذْ لا نَبْتَغي بَدَلاً
بِالدارِ داراً، وَلا الجِيرَانِ جِيرَانَا
قَدْ كنْتُ في أثَرِ الأظْعانِ ذا طَرَبٍ
مروعاً منْ حذارِ البينِ محزانا
لوْ تعلمينَ الذي نلقى أويتِ لنا
أوْ تَسْمَعِينَ إلى ذي العرْشِ شكوَانَا
كصاحبِ الموجِ إذْ مالتْ سفينتهُ
يدعو إلى اللهِ أسراراً وإعلانا
يا أيّهَا الرّاكِبُ المُزْجي مَطيّتَهُ،
بَلِّغْ تَحِيّتَنَا، لُقّيتَ حُمْلانَا
بلغْ رسائلَ عنا خفَّ محملها
عَلى قَلائِصَ لمْ يَحْمِلْنَ حِيرَانَا
تُهدي السّلامَ لأهلِ الغَوْرِ من مَلَحٍ،
هَيْهَاتَ مِنْ مَلَحٍ بالغَوْرِ مُهْدانَا
أحببْ إلىّ بذاكَ الجزعِ منزلة ً
بالطلحِ طلحاً وبالأعطانِ أعطانا
يا ليتَ ذا القلبَ لاقى منْ يعللهُ
أو ساقياً فسقاهُ اليومَ سلوانا
ما كنتُ أولَ مشتاقٍ أخي طربٍ
هَاجَتْ لَهُ غَدَوَاتُ البَينِ أحْزَانَا
يا أمَّ عمرو جزاكَ اللهُ مغفرة ً
رُدّي عَلَيّ فُؤادي كالّذي كانَا
ألستِ أحسنَ منْ يمشي على قدمٍ
يا أملحَ الناسِ كلَّ الناسِ إنساناً
لقدْ كتمتُ الهوى حتى تهيمنى
لا أستطيعُ لهذا الحبَّ كتمانا
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
كيفَ التّلاقي وَلا بالقَيظِ مَحضَرُكُم
مِنّا قَرِيبٌ، وَلا مَبْداكِ مَبْدَانَا؟
إنّ العُيُونَ التي في طَرْفِها حَوَرٌ،
قتلننا ثمَّ لمْ يحيينَ قتلانا
يَصرَعنَ ذا اللُّبّ حتى لا حَرَاكَ بهِ،
وهنَّ أضعفُ خلقْ اللهِ أركانا
ماذا لقيتُ منَ الأظعانِ يومَ قنى ً
يتبعنَ مغترباً بالبينِ ظعانا
أتبعتهمْ مقلةٌ انسانها غرقٌ
هلْ ما ترى تاركٌ للعينْ انسانا
يا حبذا جبلُ الريانِ منْ جبلٍ
وَحَبّذا ساكِنُ الرّيّانِ مَنْ كَانَا
وَحَبّذا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِية ٍ
تأتيكَ من قبلَ الريانِ أحيانا
هلَ يرجعنَّ وليسَ الدهرُ مرتجعاً
عيشٌ بها طالما احلولي وما لانا
أزْمانَ يَدعُونَني الشّيطانَ من غزَلي،
وكنَّ يهوينني إذْ كنتُ شيطانا)
الله يرحمك يا عود شراها لي
من «واحد» جابها للسوق جالبها
جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِم
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ
فقول جرير:
(كادَ الهوى يومَ سلمانينَ يقتلني
وَكَادَ يَقْتُلُني يَوْماً بِبَيْدَانَا
وَكَادَ يَوْمَ لِوَى حَوّاء يَقْتُلُني
لوْ كُنتُ من زَفَرَاتِ البَينِ قُرْحانَا)
عليه ملاحظة وهي تكرار أن الموت كاد يقتله أكثر من مرة حتى إن اعرابياً لما سمع ذلك قال ساخراً: (هذا يزعم أنه لن يموت فقد تركه الموت ثلاث مرات)!
(يالله وانا طالبك حمرا هوى بالي) للشاعر فراج بن ريفه القحطاني
يالله وانا طالبك حمراً هوى بالي
لا روّح الجيش طفّاحٍ جنايبها
لا روّح الجيش حاديها أشهب اللالي
لاهي تورد وسيعٍ صدر راكبها
اللي على كورها واللي بالحبالي
واللي على المردفه واللي بغاربها
لا روّحت مع سباريت الخلا الخالي
كنّ الذيابه تنهّش من ترايبها
تزها السفايف وتزها الخرج وحبالي
ومجربه بالسرا فالليل صاحبها
(الله يرحمك ياعود شرا هالي
من واحد جابها للسوق جالبها)
فهذه القصيدة من أجمل القصائد وهي طويلة ومعروفة ورغم جمالها نجد أن البيت الذي وضعناه بين قوسين فيه ملاحظة بلاغية وهو قول الشاعر:
(من واحد جابها للسوق جالبها)..
فلو قال: (من جاهل جابها للسوق جالبها)
لكان أبلغ لأن كلمة (واحد) لا تدل على الأصالة والقيمة النادرة للمجلوب كما أن التعبير كله (من واحد جابها للسوق جالبها) تحصيل حاصل لكن وضع كلمة (جاهل) مكان (واحد) يدل على أصالة المجلوب وقيمته النادرة وذلك ما لا يدركه الجاهل.
(والمتنبي)
ولا يكاد يوجد شاعر تخلو قصائده كلها من العيوب فالمتنبي في قصيدته المشهورة
لَكِ يا مَنازِلُ في القُلوبِ مَنازِلُ
أقفَرْتِ أنْتِ وهنّ منكِ أواهِلُ
ورد فيها هذا البيت الذي فيه عيوب واضحة وهو قوله:
(جَفَختْ وهم لا يجفَخونَ بها بهِمْ
شِيَمٌ على الحَسَبِ الأغَرّ دَلائِلُ)
فلفظة (جفخت) منكرة و ثقيلة و هو يقصد (فخرت) فلو قال
(فخرت وهم لا يفخرون بها
شيم على الحسب الأغر دلائل)
لكان جرس البيت أجمل ودلالة الكلمة أوضح فإن كلمة (جفخت) توحي بالانتفاخ الأجوف، وفي البيت عيب آخر وهو تقارب الضمائر وبعد العائد في قوله (بها) والتقاء الضميرين (بها بهم) ثقيل ومضطرب كما لا يخفى.. قارن بين هذا البيت الثقيل وبين البيت الثاني في نفس القصيدة:
(ما نالَ أهْلُ الجاهِلِيّةِ كُلُّهُمْ
شِعْرِي ولا سمعتْ بسحري بابِلُ)
فهذا البيت جميل بليغ خالٍ من التعقيد وجرسه الموسيقي متناغم داخل البيت بعكس بيت (جفخت)!!
والدي الحبيب :
لن يضيع ما علمته لي ..
و الذي غرستهُ في نفسي ..
وسأظل دوماً إبنتك التي تفخر بها ..
و لن أخيب ظنك بي يا أبي الحبيب.
جزيل الشكر والتقدير لما تفضلت به أختي الكريمة الكاتبة / تــركـيـة
وأضيف بالقول من واقع تجربتي المتواضعة بأن القصيدة تمر حتى تصل إلى القارىء بخمس مراحل تقريبا وهي باختصار شديد :
1 ــ مرحلة ما قبل ولادة القصيدة وهي الحالة التي تداهم الشاعر فجأة وكما لو كانت برقا يلمع أو وحيا يأتي من سماء الالهام بدون توقع مسبق وتأتي غالبا من مؤثرات بعضها خارجي من واقع الحياة أو العالم المرتبط بالشاعر في مدلوله المكاني والزماني وما يتعلق بهما من أحوال وأحداث وحوادث .. وبعضها داخلي مرتبط بحياة الشاعر الخاصة والتي تتصادم معها شتى المؤثرات .. لذلك الشعراء هم أكثر الناس حساسية مع ما يصادفهم من أشياء أو حوادث وخصوصا في مجال الحب أو المسلمات التي يؤمن بها الشاعر في حياته ولا يستطيع التنازل عنها .
2 . مرحلة مخاض القصيدة أو ما يسمى بالرسم الأولي للنص وهي من أعنف المراحل وأشدها وقعا على النفس خصوصا وأنها مرتبطة مباشرة بالوجدان أو المشاعر وفيها يجد الشاعر نفسه محاصرا من كل اتجاه بالشعر وينعكس ذلك جليا ويمكن ملاحظته من الخفقان المتسارع للقلب .. عرق يتصبب .. شرود كلي وانفصال تام عن الزمن والمكان والاشخاص .. رؤية صور ورؤى لا يمكن للشخص العادي أن يراها في حالته العادية .. سماع صوت بهيئة شعر يترافق مع ألم داخلي حاد يحسه الشاعر الى درجة أنه يكتب النص وهو يبكي وقد يسد جو الكتابة عنه شهية الأكل ويترك كل شيء عدا قصيدته التي تلبسته بأبياتها وزلازلها وحرائقها . فالشعر ليس نزهة على الاطلاق بل معاناة يعيشها الشاعر بكل قلبه وروحه ومشاعره .
3 . مرحلة قراءة ما تم نزفه أو كتابته وهي مرحلة مهمة جدا لأن مخاض القصيدة لم ينته بعد وإن فتر قليلا زخم تواتر كلماته لكن هناك أبيات مختبئة لم تظهر بعد في رحلة نزف النص وأذكر أن نصا شعريا كتبته من بيتين فقط وتركته وما كدت أرجع إليه حتى شعرت أن هطولا جديدا حصل على الورق فصار البيتان قصيدة كاملة من 32 بيتا على بحر الوافر .. فشيطان الشعر مخادع .. إن تركك لحظات لكن ثق أنه سيرجع لك وبصورة أقوى من سابقتها .
4 . مرحلة الصياغة الأخيرة للنص ولا تحصل إلا بعد أن تكون راضيا تماما عن النص الذي كتبته أو على الأقل راض عنه من الناحية الفنية ومطمئن إلى جودته ولو بدرجة ( جيد ) .. بعض الأخوة كما تفضلت أختي تركية فور إنتهائهم من كتابة النص يقومون بنشره في مواقع النشر النتية أو عرضه مباشرة على الجروبات والرفاق مقرونا بهذه العبارة الاعتدادية ( نص طازج الحين كاتبه ) ولذلك أصبح من السهل معرفة النص المنشور على عجالة من النص المتأني الذي منحه صاحبه كل اهتمامه واشتغاله عليه تنقيحا ومراجعة بحيث لا يتركه إلا وهو راضٍ تماما عنه على الاقل بينه وبين نفسه كمقيم أول للنص .
5 . مرحلة نشر النص وهي آخر مرحلة في مشوار الرحلة مع النص وقد لا يصل إليها الشاعر بمعنى أنه يركن نصه في الأدراج وقد ينشره بعد فترة طويلة وثمة شعراء ماتوا وما تزال لديهم مسودات قصائد لم تنشر مطلقا في حياتهم أو لم يسعفهم الموت لنشرها فرحلوا عنها .
عميق تقديري لك