في مرحلة الطفولة كانو يسألونني كثيرا:
ماذا
تريد أن تكون في المستقبل؟
فأجيب ببراءة.. طبيب أو معلم
و أصبحت إجابة هذا السؤال مجرد كلمة تتكرر فيكل مرة
دون أن أفهم تراتيل إجابتي و تساؤلاتهم
ليكون ذلك مجرد حلم لم يولد بعد !!

( أذكر عندما كنت بالمدرسه وبداااية السنه الدراسيه الجديده اتى إلينا المعلم وقال لنا كل واحد يعرف بنفسه وماذا يتمنى أن يكون ف المستقبل,, جميع الطلاب أجابوا بإنهم يرغبون بان تكون لهم مكانه ف المجتمع وان يصبحوا معلمين ,,أطباء ,مهندسين,طيارين ,,ولكن للاسف كل ذلك فقط كان محض كلام فارغ ف القله القليلون فقط عملوا واجتهدوا ليحققوا ماتمنوا)

توالت الأيام بين درجات العلم و مدرسة الحياة
وبدأت أدرك معنى هذاالسؤال

و صرت أطرحه على نفسي كثيرا "
ماذا سأكون في المستقبل؟"


دون أن أجد إجابة ترضي طموحي و غروري
لأني كنت أنظر للعلياء و أبتغي أقصى ما يمكن

و أصبح المستقبل بالنسبة لي ليس مجرد مهنة
بقدر ما هو أسلوب عيش و نمط تفكير يناسبني
و هنا وُلد الحلم دون عنوان و دون وجهة مقصودة
بتخطيط عقيم و آليات مفقودة.

أكملت نصف طريق اتخاذ القرار عندتباشير الشباب
و قد انكسر الحلم و غرقت الطموحات العظيمة و أنا لم أجد بعدالجواب..

تلفتت خلفي فإذا الأحلام كلما مضى الوقت صغرت لتنعدم في النهاية
فهي لم تطعّم بالعمل الجاد , و الهدف الواضح المنشود
لم أرسم ما أريد و أحدد تفاصيلة بدقة...
هنا رميت مصيري لقدري مرغماااا و تركت مركبة المستقبل تسير دون سائق
في انتظار المحطة التي ستتوقف عندهااااا...

و العبره من كل ذلك هي بان يجب علينا رسم أفكارنااا وتدوينهاا,, يجب علينا ان نبذل قصارى جهدنا لكي نحقق مانتمناه وأن لانتعذر بالنصيب أو القضاء والقدر..

صحيح كل شيء بأمر الله ولكن يجب علينا أن نسعى لاثبات انفسنا ونرسم مستقبل طالما حلمنا به,,,,