المباهاه في قراءة القرآن الكريم وعدد مرات ختمه ..!

[غـــزلااان]

أهــلا بك أستـــاذ رايـــق البـــال ..

مـــن الجميــــل أن نتنـــافـــــــــــــس علـــى أعمـــال الخيـــــــــــــــر
إن كـــان هـــدفنــــا هـــو التقـــرب مـــن اللـــه عـــزوجـــل لا التفاخــــر والتباهــــي أمـــام الآخـــرين ..

فالتفاخــــــــــــــر والمباهـــاة أمـــا الغيـــر بأننـــا تصــدقنــا علــى فقيـــر أو ختمنـــا القـــرآن
أو صلينـــا النـــوافــل أو غيــرهــا مــن الأعمـــال يـــدخـــل فـــي دائـــــــــــــرة الريـــاء ..
والريـــاء خلـــق ذميـــم نهـــى عنـــــــــــــه ديننـــا الحنيــــــــف ..

وعلــى كــل حــــــــــــــــال ليســـت العبــــــــــــــرة بالكـــم وبعـــدد مـــــــــــــــرات ختــم القـــــــــــــرآن الكـــريـم
بــل العبـــــــــــــــرة بحســـن تـــلاوتــــه وتــدبــــــــــــــره واستشعــــــــــــــار معانيـــــه ..
فقـــد يكـــون شخــــــــــــــــص ختــم القــرآن مــرة واحـــــــــــــــدة بتـــدبــر خيـــر عنــــــــــــد اللـــه
مــــن ذاك الـــذي ختمــــــــــه مــرات عـــــــــــــدة بـــدون تـــــــــــــــــدبــر ..

موضـــوع رائــــــــــــع بحــق أستـــــــــــــاذ رايــق البـــال
يحتــــــــــــــاج منـــا إلــى وقفـــــــــــــة تأمــــــــــــــــــل

شكـــري وعظيـــــــــــــــم امتنــانــــــــــــــــــــــي لك

[أريج الرياحين]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هلا فيك أستاذي رايق البال ..
شدني الموضوع كثيرا وبالفعل هذا ما نراه حاليا وبكثرة .. ان تصل المغالاه والتباهي حتى في قراءة القرآن الكريم .. حقيقة هو أمر ليس بالهين .. من الجميل ان نرى تنافسا وتسابقا لقراءة القرآن وختمته وحفظه أيضا وليس فقط في رمضان ..ولكن .. . هناك عدة نقاط يجب الوقوف عليها ..أولا : أننا نقرأ القرآن الكريم تقربا لله وطلبا لمحبته ورضوانه لا للتباهي بين الناس ففي هذا يكون الرياء ..ثانيا : أن نأخذ بعين الاعتبار مقياس ((( الكيــف لا الكــم ))) في قراءة القرآن وختمته… فليس المطلوب منا فقط قراءته دون تدبر ..أن تقرأ آية واحده بالمصحف بتدبر وتفكر أفضل من عشرات الختمات التي لا تأتي لك بالأجر ..سأقول مثالا للفائدة لا أكثر .. سابقا كنت أهتم كثيرا بقراءة القرآن الكريم والاكثار من الختمات التي أستشعر فيها جمال شهر رمضان .. كنت أسأل فلانه كم قرأتي وكم انهيتي .. واصاب بغيره لا لانني اريد التباهي لا وانما لانني اقول بنفسي هي ليست بالافضل والاجدر مني بالقراءة حتى تسبقني ..اكون سعيده حين اخبرها باني سبقتها بالقراءة .. ورغم ذلك بداخلي شي ما يقول كانك ما قرأتِ شيئا من كتاب الله .. فقراءتي كانت عابرة سريعه بدون تدبر وتفكر بمفاهيم التلاوة والنطق الصحيح للايات ودون استشعار لحلاوة الترتيل الصحيح... منذ فتره وقبل بدايه هذا الشهر .. التحقت بدورة لتحفيظ القرآن الكريم ..عن طريق الواتس آب شحذت الهمه لاكون كما تمنيت حافظة لكتاب الله .. وعند التسميع ينهال على التصفيق والتشجيع دون التعليق على التجويد… .وهذا ما لم يروقني أبدا … .ما لاحظته لاحقا انني كنت أحفظ الآيات دون معرفه بضوابط الحفظ ولا التجويد في الآيات الكريمة مع إنني كنت أحاول التجويد قدر المستطاع .. عندها توقفت قليلا لأسأل نفسي .. هل هذا هو هدفي في حفظ كتاب الله ؟؟ أن يكون حفظي مقتصرا على الكلمات دون معرفة احكام التجويد فيها ؟؟ عندها أدركت أنني ابتغي حفظ الكتاب كما نزل به الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ..فتركت الحفظ جانبا مؤقتا ريثما أتمكن من أحكام التجويد .. بحثت كثيرا عن من يساعدني ووجدت ضالتي عند صديقة لي تعمل :: محفظة لكتاب الله ومدرسه لاحكام التجويد :: جزاها الله عني اعالي الجنان .. بدأت معها الاحكام شيئا فشيئا .. إلى أن أصبحت ملمة ببعض هذه الاحكام ..ومازلت متابعة معها اخوض بحر التجويد الواسع .. الذي جعلني أخيرا أتلذذ بتلاوة القرآن ولاعترف لكم لم أنهي ختمة واحده في رمضان هذا العام… وهذا يحدث معي ولاول مره منذ بدأت الصوم وقراءة القرآن في سن مبكرة فغالبا ما كنت اختم القرآن 2 أو 3 أو 4 ختمات في كل رمضان…العجيب في الأمر لم أحزن لانني لم اختم هذا العام لاني ما ان أفتح آيــة في المصحف الشريف حتى أبدأ بالبحث عن الاحكام الموجودة فيها والتدرب على كيفية تطبيقها تطبيقا صحيحا وكثيرا ما يترتب على هذا الامر الاعادة لمرات ومرات لآية واحدة مع ذلك اشعر بسعادة لا توصف لانني ارى نفسي قد انجزت الكثير … .
… فائــــدة…
((( أخبر الله عن نفسه الشريفة فقال (*ورتلناه ترتيلا)*ثم قال في محكم كتابه آمرا نبيه والمؤمنين (*ورتل القرآن ترتيلا) ، ولم يقتصر - سبحانه - على الأمر بالفعل ، بل أكده بالمصدر ، اهتماماً به ، وتعظيماً له ؛ ليكون ذلك عوناً على تدبر القرآن وتفهمه قوله عز وجل : (*وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلاً)(المزمل: من الآية4)..وأثنى على من يجود قراءته ويحسن تلاوته فقال {*يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ*}..))) جعلني الله واياكم ممن قرأ وتدبر وخشع بتلاوة كتابه الحكيم ورزقني واياكم رحمته ورضوانه وجنات النعيم
وأخيرا ..عذرا منك أستاذي ومن اخوتي على الاطالة
تقبلوا فائق الاحترام والتقدير
أريج الرياحين

[خجل ❥]

ذُكر عن ابن القيم رحمه الله تعالى أنه سُئل :
أيهما أفضل ختم القرآن تدبرا مرة واحدة أم قراءة القرآن مرات عديدة لكن دون تدبر ؟
فأجاب رحمه الله تعالى بمثال يغني عن الإجابة حيث قال :
أيهما أفضل :درة أو جوهرة ثمينة تساوي ألآف أو مئات الدنانير أم عشر درر أو عشر جواهر تقل عنها في القيمة ؟
فكان هذا السؤال موضحا لإجابة السؤال .

عدد مرآت الختم غير مهمه اﻷهم هو التدبر فيه .. !

طرح أكثر من راائع .. وهذا ما غريب عليك أستاذي
أحلى شئ في الموضوع حوار صفصف وفطوم ومراوي هههه
بارك الله فيك .. شكرآ لك

[صوت الحمام]

السلام عليكم

التنافس جميل إن كان بين الزملاء
والقصد منه كسب الأجر..

لــكن..
لـو كـل أمـة محمد عرفوا بأنه صفصف ختمت القرآن عدة مرات
هذا من السلوك المذموم الذي لا يقبل
كقوله تعالى:" وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثورا" صدق الله العظيم

شكراً لك
وفقك الله

[سهل الباطن]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

استاذي الرائع القلم المعطاء رايق البال بارك الله فيك على طرح هذه القضية

واستهل كلامي بتفسير قول المولى القدير : حدثنا بشر, قال: ثنا يزيد, قال: ثنا سعيد, عن قتادة, قوله ( أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ) إذا والله يجدون في القرآن زاجرا عن معصية الله, لو تدبره القوم فعقلوه, ولكنهم أخذوا بالمتشابه فهلكوا عند ذلك.

اي ان القران ليس فقط للقراءة العابرة من دون التدبر في معاني الايات واسباب النزول واخذ العبر .وبالفعل ما نلاحظه هذه الاونه ان القراء يتسابقون في انهاء وختم التلاوة باسرع وقت دون ان يتفكرون ولو في اية واحدة ..

وفي نظري ان يبدا القاري كبداية بقراءة تعلقية اي تجعله يتعلق بالقران ومن ثم يبدا بقراءة التفاسير لفهم المعاني وتطبيق ما يراه من مواقف وكيفية تطبيق ما فهمه من قراءته للقران الكريم . ومن ثم تبدا مرحلة الحفظ . لانه يكون قد ادخل المعاني في عقله ولذلك يسهل عليه حفظه .. فليس المهم كم قرات وانما ماذا فهمت واستفدت

شكرا لك استاذي العزيز

تثبت القضية وتقيم

ادارة السبلة الاسلامية