وايضا هذه تنعم في فكري الآن وفي كل مكان
حكاية عمر وقصة دهر ..
رميت بسهما فسقط الدم على قاع الأرض ..
خيانة في ليلا اسود اعمق من سواد القلب ..
الأمس والبعد وعيون تراقب ..
وافواه تهمس بالحقد والبغض ..
ورجلا في عمري يهرب ويصرخ يا رب ..
مساكين نحن بعض البشر ..
يغلب علينا طابع العزة والكرامة ..
فلا اللسنه تخاطبنا ولا ايدي تصافحنا ..
محكوما علينا بالقسواة وسوء الظن ..
وليست سيادة العدالة هي قصتي ..
كانت هنا في هذه الأجواء تحلق ..
وتغرد وتسال عن حالي ..
وبالسؤال اقول لها مالي ..
مجرد عبور إلى تلك الدوامة والدخول في ارجاء المملكة المهجورة ..
فهي ماتت وصارت تراب ..
وفي داخلي يحن لها قلبي ..
دموعي وحدها تسبقني اليك ..
يا طاهرة في ذلك العالم كيف تسمعي ..
هموم رجلا يقسو عليه من بعدك ..
فقلبي محطم ونفسي معذبه ووحدتي تقتلني بلطف ..
وهل يمكن التحكم بشوق عمره بمد عمري ..
يا لطيفة الخلق يا صافية الحنان ..
حجم دماري يذهل أقوى إنسان ..
في حلة الوحدة تركت وضيعن ..
يعاني أمرا ولا خلاص له ..
مع مذلة الوحدة وشلة الفئران ..
وانا في زاوية منطوي على نفسي ..
ومرارة وغصة كبدي تعتلي سقفي ..
وأين هي العيون الحانية ترق علي ..
قد مات العز في خيمة لا دخول لها ..
وماتت معها البراءة ونشق الحجر ..
وليس غيرك يفهم الحال ..
وليس بمقدوري أن أرى غيرك ..
فهذا القلب ما زال ملكك ..
وهذه الروح تشتاق لك ..
وانا المجروح المكبود المرهف بحسرته ..
في تلك الحياة سنلتقي ..
وليس هو حلما يتمنى العبور ..
هي لحظة اتمنى عيشها معك مرة أخرى ..
السفينة ..