رُبَّمَا نَجِدُ أَنْفُسَنَا فِيهَا..
بَعِيدًا عَنْ هَذَا وَذَاكَ..
رُبَّمَا نَمْلَأُ المَسَاحَاتَ (أَمَانًا)..
وَنُلَمْلِمُ العَثَرَاتِ بِثَبَاتٍ..
..
لَيْسَ إِهْمَالًا..
وَلا تَثَاقُلًا..
لَيْسَ سِوَى أَنَّا وَجَدْنَا أَنْفُسَنَا عَلَى هَاوِيَةٍ..
كُلَّمَا ابْتَعَدْنَا.. اقْتَرَبْنَا..
وَكُلَّمَا تَاهَتِ الخُطَى.. وَجَدْنَا الطَّرِيقَ..
وَكُلَّمَا انْتَهَيْنَا قَهْرًا.. رَغْمًا عَنَّا عُدْنَا..
فَأَيْنَ الإِهْمَالُ!!!!!..
..
(نُقْطَةٌ).. تَعْنِي انْتِهَاءَ الكَلَامِ..
وَبَيْنَنَا تَعْنِي كُلَّ الكَلَامِ..
(المَبْتُورُ) / (المَقْطُوعُ) / (المَفْقُودُ)
..
(نُقْطَةٌ) تَتْلُوهَا أُخْرَى..
وَالمَعْنَى فِي كُلِّ سَطْرٍ يَخْتَلِفُ..
وَفِي كُلِّ النِّقَاطِ.. المَعْنَى وَاحِدٌ..
لَا بَدِيلَ لَهُ..
لَا يُكْتَبُ.. وَلَا يُقَالُ..
إِنَّمَا يَنَامُ وَيَصْحُو مَعَنَا..
إِحْسَاسٌ مَبْتُورٌ.. لَا يُكْتَبُ لَهُ الحَيَاةُ..
مَجَرَّدُ نِقَاطٍ.. نَرْسُمُهَا بِخَفَاءٍ..
بِهَمْسٍ مَخْنُوقٍ..
نُبَعْثِرُهَا عَمْدًا..
كَيْ تَصِلَ إِلَى المَقْصُودِ..
فَيَعْلَمَ أَنَّا لَا نَتَثَاقَلُ..
إِنَّمَا نَدْنُو إِلَيْهِ بِحَذَرٍ..
وَنَبْتَعِدُ عَنْهُ بِهُدُوءٍ..
وَفِي الحَالَتَيْنِ.. كِلَانَا يَفْتَقِدُ الآخَرَ بِصَمْتٍ..




رد مع اقتباس