https://www.gulfupp.com/do.php?img=93971

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 6 من 12 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 172

الموضوع: نتاجات الكاتب والشاعر ( شموس الحــــــــــــــق )

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    أحلام اعمى 16/2/2017

    أحلام أعمى...
    حلم راوده .. كانه رؤيا ..وعد..سيبصرذلك الاعمى لاريب مثل اقرانه ..سيعرف الالوان ..والشمس ..والقمر..والليل ..والنهار ..نعم انه سيبصر ..ولكن ليوم واحد فقط ...ليوم واحد فقط .. ماذا عساه ان يبصر؟.. شريطة عدم تعمده النظر لاي خطيئة ..وان اقدم سيختفي بصره ..على الفور..وسيعود كاعمى .. كسابق عهده..استيقظ مذعورا من حلمه ..اقض مضجعه .. ومنامه ..تذكر تفاصيل الوعد والشرط ..تسلل نور الى مقلتيه.. مسح عينيه بظهر يديه..لايزال النور يتسلل ..يبدو أن الحلم تحقق..بل انه تحقق.. انها شمس الصباح ..ونور النهار ..وجمال الكون في عيني ذلك الاعمى..ارتد بصيرا.. عيناه زائغتان ... انفرجت اسارير وجهه .. تساءل كثيرا ..قرر كثيرا ..كيف سيقضي هذا اليوم المبصر .. فقده في ريعان شبابه.. سيخرج لا ريب من قوقعته ومكانه..سيطوف المدائن .. تسكع في الطرقات ..تسلل عبر سكك ضيقة .. يذرع المكان ..مضى وحيدا في مشيته المتانية كالعادة .. لم يلحظ احد انه مبصر ..اعتادوا على وقع عصاته على الطرقات ..مسك احدهم يديه ليعبر به الشارع ...مليء بسيارات وعربات تجرها خيول ..تمنى ان يطول هذا اليوم المبصر .. تتوقف الساعة ..وتقف الشمس عن مواصلة مسيرها للغروب ..ويقف موج البحر المسافر.. تمنى كما لم يتمنى من قبل ...الا ان الوقت يمضي بلا رحمة ..لا يعلم احدا سر بصره وبصيرته..طأطأ رأسه برهة ..ثم رفعه ..لمح خيالا ...طاف أمام عينيه ..لم يكن غريبا ذلك الوجه ..وجه يحمل خلفه آية من الجمال .. والحب ..تبعه بفضول .. توقف امام تلك الفاتنة ..بائعة ورود ..يوما ما كانت ثمة حبيبه ..اقترب منها .. لأنه يعرف هذا الوجه من قبل..راوده احساس غريب ..لم يشعر به من قبل ..تسارعت دقات قلبه ..ونبضات روحه .. رمقته بنظرة سريعة .. ثم عاودت الكرة مرة اخرى ...اتسعت عينيها حينما شاهدته يحملق فيها .. بلا شعور اقتربت منه ..للتاكد .. لم تصدق ما ترى ..كثيرا ..عاودت الكرة بالنظر اليه ..عميقا ..بادلها النظرات .. بشكل غريب .. سمعته يناديها..باسمها ..نزقت بسماع الاسم ..كما نزق هو الاخر حينما رددت اسمه باستغراب ..اندفعت كمثل اي انثى نحوه ..ولمست يديه..شعر بالدفء ..وبرغبة جامحة في الحديث معها .. لولا الدموع .. صمت يفرض جبروته في المشهد ..وهذا اللقاء ..بادلها الاحساس ودفء المشاعر ..ضغط كثيرا على صفحات كفيها .. توالدت اسئلة عديدة ... سألها عن سر غيابها .. بعدما عرفت اصابته بالعمي في ريعان شبابه..لم تنبس ببنت شفة..سألها ..ثم ..سألها ..ثم ..سألها ..لم يدرك انه وقع في خطيئة .. بملامسة كفيها ..تلاشى بصره شيئا فشيئا ..فقد بصره مرة اخرى.. بسبب الخطيئة ..لم يف بوعده .. امام سطوة اللقاء ..وبوح الالم ..تلاشى الفرح شيئا فشيئا .. كأن الفرح لا يدوم طويلا ..هكذا هي الحياة ..لقاء ثم فراق ..تسلل شعور الوحده مرة اخرى .. ونشوة اللمس .. لم تعد كفه ..سوى وحيدة ..تضغط على باطن يده ..فقد الاحساس ..لم يشعربوجودها..نعمة لا يدرك قيمتها الا بالفقدان ..تراجع لوراءه ..مشى يتلمس جدرانا .. فقدت نعومتها ..تذكر لحظة هروبها من امامه..لم يعد مهتما ..مشى ..ثم مشى .. ثم مشى ..يبدو ان الطريق ما لا نهايه له ..والظلام في عينيه ما لا نهاية له ..والالم ما لا نهاية له...
    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    بئر معطلة .... 26/12/2016

    بئر معطلة ....

    عجوز في نهاية العمر ومراحله الاخيرة ..منحني الظهر .. يمسك بيده اليمني عصاته الغليظة.. يتكأ عليها .. يمسك بيده الاخرى قنديلا ..يمشي رويدا رويدا ..في ظلام دامس ..يقترب من جماعة.. يبدو انهم من اعيان القرية .. جالسون بالقرب من بئر معطلة ..يمسكون قناديلا.. اقترب العجوز اخيرا منهم .. بالكاد يسمع حديثهم .. يدور حول الجدب .. والمحل .. وانقطاع الامطار .. وجفاف البئر .. يتساءلون فيما بينهم: ما السبب ؟.. ماذا حل بالقرية؟! ليجف البئر ..مورد شربهم ..وظمأهم.. معين مزارعهم ... وقف العجوز .. برهة ..انصت لحديثهم .. احسوا بقربه منهم ..لم يتفاجأوا بوجوده ..لانه كان في طريق العودة المعتاد ..يسلكه حينما يعود من المسجد..سالهم: لماذا الصمت؟ ..طلب منهم .. ان يكملوا حديثهم .. ردوا عليه: .. ما عسانا نقول؟ انت اعلم بالحال .. رد عليهم متسائلا: ...كيف تتعجبون من جفاف البئر .. وانتم من قطعتم اموال الزكاة .. المساجد مهجورة .. الا من كبار السن .. قلة من الشباب ... منهكون في دنياكم ..واعمالكم .. الابناء هجر أبائهم ..سرقتهم المدينة ..نسوا القرية واحبابهم فيها ..يتذكرونهم احيانا ايام المناسبات والاعياد ... وعدا ذلك فهم بعيدون ..بعيدون .. بعيدون ..عن آبائهم وأمهاتهم .. مسح الرجل العجوز عينيه بظهر يده الماسكة للعصا .. هم بمواصلة طريقه.. يغمغم بالالم.. كانه تذكر شيئا ما .. طلب منهم: ان يتقوا الله في انفسهم .. مرددا : اتقوا الله .. اتقوا الله .. اتقوا الله.. ستمطر السماء لا محالة ...سيعود ماء البئر ..سنشرب ..سنروي عطشنا يوم ما .. عودوا الى حبل الله المتين .. ستمطر السماء ... كان الجماعة يرددون كلام العجوز .. في تقوى الله ..يتهامسون فيما بينهم ..واصل العجوز طريقه.. يعبر الوادي السحيق .. تسارعت خطوات العجوز .. يغمغم بالالم ... نور السراج يخفت ..رويدا رويدا .. لدرجة من الصعوبة رؤية الطريق ..برق ..و رعد.. زمجر في السماء ...لمعان ..تساقطت حبات من المطر ..كانت بردا وسلاما على قلب العجوز .. برهة .. تسللت مياه الوادي بين الصخور ..تزايدت .. لا يزال العجوز في بطن الوادي .. تزايدت المياه ..لدرجة انها بدات تحمل جسده ..يصرخ ..يستغيث : لا يرى شيئا !.. ينادي جماعة البئر .. لا مجيب .. ينادي باعلى صوته .. لا احد يسمعه .. يستغيث بصوت مكسور..حزين .. ينادي ابنائه .... يتردد صدى صوته دون مجيب ...يجثوا على ركبتيه ..تغمره المياه.. ينادي بصوت خافت ..كقنديله الخافت في المياه .. يردد ذلك ثلاثا ... خفت القنديل تماما.. .. سجد العجوز في الماء .... سجدة اخيرة... ردد الشهادة .. ايقن انه سيرقد في سلام...صفحة مياه الوادي .. تحرك الجسد .. حمل الوادي جثة العجوز ....يرمقون تلك الجثة ..وقفوا على ضفة الوادي .. يتهامسون .. تضاءلت الجثة في اعينهم .. اختفت رويدا رويدا ...سافرت بعيدا ولن تعود..رجعوا .. البئر.. في طريق عودتهم .. لم تعد معطلة .. تفيض بالماء والحياة ..

    بقلمي / ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    في المنفى....31/1/2017

    في المنفى....
    .......
    (ص84, الكاتب والمنفى , عبدالرحمن منيف)


    تأمل كتاب ..المنفى .. في نهاية المطاف أستوعب رسالته .. ورسالة الصديق.. أستوعب سر اهداءه.. في ليلة سافر فيها بعيدا ..كسر صمت تلك الجدران العالية .. أمتزجت ألوان الظلام وخيوط الشمس .. كلمات جمعت سحبا مبعثرة في الروح .. تناثرت معها اوراق الخريف .. وسكبت مزن الحب بردا ... اطفأ ظمأ عطش سنين .. أشرقت شمس.. حملت وهج ساطع .. وهياج امواج عاتية .. اختصرت الالم .. لملم ذلك الكتاب شظايا شوق والم .. تناثر في احشاء الجسد والروح .. بين شتات ومنفى وروح غمرها حب وظلام .. بين قهر الغياب و امل العودة.. سفر خارج الحدود .. رهين قمع احزان جسدية.. حرية مقيدة .. محدودة باشياء قد تكون زائفة .. جلابيب فضفاضه .. جسد ضامر.. تتوارى خلفه ستائر وهمية .. كلمات هلامية .. خيار بلا رحمة .. يتنفس بقايا جسد .. لعبة معقدة .. اطراف غير متكافئة .. بؤر ساخنة .. تموج في مواسم الصبر والحرمان .. ومواسم هجرة الطيور ..ومواعيد الحصاد .. وطول المسافات والزمن .. البناء على انقاض ماضي .. اصبح زائفا .. مجرد عبثا ..دائرة بلا نقطة بداية ونهاية .. غناء يشبه العواء ..رقد في (عالم بلا خرائط) .. لطالما سرق المنفى حروف اسمه .. انهكه (سباق المسافات الطويلة ) .. لم تشفع له محطات الرحلة في بغداد .. في بيروت.. ودمشق .. تحت ظلال برج باريس.. وقوس النصر.. يحتسي قهوته في جادة الشانزليزيه .. قبل الغروب .. تقترب منه فاتنة باريسية.. تبحث عن كلأ وماء .. يتذكر مدن الملح .. يترقب طوفان وامواج .. ورياح عاتية.. تصهر تلك المدن العبثية .. يتصاعد لهيب نار من خيمة ذلك البدوي .. يتناثر عبق قهوته .. تعود المياه الى مجرى وادي العيون .. تقف النخيل .. وانا لا ازال ابحث بين امواج المنفى .. وشاطيء هذا الأمل ..اتامل .. اتالم ..بين قهر الرجال .. ودموع الرجال .. وبريق أشياء صغيرة.. تلعب بروحي وجسدي اصداء الامس .. تكسر صمت الجدران .. لا تزال النار خامدة تحت رماد الصبر .. اعود الى اوراق مذكراتي احيانا .. واحيانا اتامل ذلك الكتاب.. هدية الصديق ..الكاتب والمنفى...
    بقلمي/ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مزايا رجل 2/3/2017

    مرايا رجل ....
    فعذرتها لما تأسف دمعها
    لا أدري كيف رضيت حين عذرتها
    وكتمت شوقي لا أبوح بسره
    والعين تفضح و المآقي سرها
    ونسيت صبري والأنين وأدمعي
    وسألت نفسي لو تبارح ذكرها
    فرأيتها خلف المراية آية
    جلست وسال الدمع بين خدودها
    تذكار حبي في العيون كتبته
    ورسمته قلبا على مرآتها
    والبدر اسدل طلة بسمائه
    والنور يخفت والنسيم وظلها
    والليل هيج في السكون مشاعري
    فاقتربت وكدت المس شعرها
    فكتمتها بين الخفوق وأضلعي
    واذوب عشقا لا اطيق جمالها
    والقلب يهتف خافقا بخليله
    والنبض حبا كم يردد اسمها
    والعين تروي قصة وحكاية
    والدمع يسكب لؤلؤا برموشها
    والعطر ينفح في البنان عبيره
    سكرى غدونا من غواية عطرها
    حتى مشينا والخيال وبوحنا
    فنسيت كفا عالقا بكفوفها
    ونسيت أمسي والهوان ومأتمي
    ونفيت صبري والمآسي جلها
    لا ادري حقا هل زعلت بخاطري
    من قال إني قد هجرت خيالها
    لا أدري كيف عذرتها من همسة
    أنواء حزني فارقتني كلها
    ميلاد حبي قد كتبت بيانه
    فاليوم أعلن في المدائن حبها
    بقلمي/ ناصر الضامري


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    رسالة من فاطمة .....20/2/2017

    رسالة من فاطمة..



    اليك ابي ..استحضر خيالك ..ارسل اليك حبي وشوقي ..حنيني وابتسامتي ..
    مشتاقة لاحضانك كثيرا ..لاناملك تمسح دموع الليل ..ليمينك تلف معصمي ..
    تمسك عصاتي البيضاء ..لم اعد ضريرة بقربك .. لهمسك .. لدفء حديثك ..
    لسماع تلاواتك آخر السحر ..تنبش ذاكرتي ..تقلب اوراق دفاتري ..وحقيبتي ..
    تقرا لي آية قرآنية ..تنصت لي ..تبعث في نفسي ..طمأنينة .. تملأ كل زوايا قلبي ..
    كل كياني ..لا اجيد فن البوح بمكنونات صدري ..ولكني على يقين ..
    انك خير من يشعربخواطري واحاسيسي ..خير من يقرا حروفي الحبلى بالشوق ..
    خير من يترجم لغتي ولساني ..خير من يقرا لي ما تحت السطور ..لم ارحل ابي عنكم...
    حتى لو سافر جسدي ورحل بعيدا ..فانا لا ازال اعيش في قلوبكم ..في انفاسكم ..
    اطير في زوايا غرفتي بكارديف ..امشي بقربك على ضفاف النهر ..بالقرب من اشجار الزيزفون ..
    امتزج بروائح زهر الاقحوان كل صباح ..نشرب معا قهوة المساء..
    بطعم الريف الانجليزي ..تخبرني عن اصدقاءك .. اكاد تذكرهم .. كانوا يحملونني صغيرة في احضانهم ..
    لم يتوقعوا تلك الابتسامة ..افلت قبل اوانها ..قبل غروب الشمس..
    تقاطعني احيانا بابتسامتها الحانية..تناديني كثيرا ..تسال عني كثيرا ..رغم اني لم اعد صغيرة ..
    انها امي ..قدوتي..صديقتي ..وميناء اسراري .. تخبرني باني اشبه جدتي كثيرا..
    تزورني في الجامعة احيانا ..تبحث عني كلما تاخرت ..قلقة ..لسبب لا يدعو للقلق ..
    لاني ضريرة..ربما .. انه احساس الام ..خوف الام ..اعذرها كثيرا..اعلم انها حزينة الآن..
    وحيدة ..فقدت اقرب صديقاتها .. رحلت مبكرا ..سافرت دون وداع ..دون قبلة اخيرة..
    ربما تركت غرفتي.. لم تعد الا مملة ..كئيبة ..شارع حزين.. يسال عني كثيرا ..
    انهكه دموع الرحيل ..الم الفقد والغياب .. اعذر اخوتي عبدالله و و و ..
    لا يزالون صغارا في عيني الضريرة..لا اتذكر تقاسيم وجوههم ..
    قد يكون السبب..ذاكرتي صاخبة باصواتهم .. بكفوفهم ..واجسادهم الصغيرة ..
    والعابهم الغريبة .. هدايا عيد الميلاد ..واصدقاء المدرسة ..المشاكسون ..المنصتون ..
    كلما تحدثت معهم عن بعض المواقف ..يضحكون كثيرا ..اضحك معهم كثيرا ..
    لدرجة الملل احيانا..استمع الى مغامراتهم العجيبة .. انزق لسماع تفاصيلها ..
    تبقى في مخيلتي لوقت متاخر من الليل ..لم تحضرني اجابة لسؤالهم ..
    حول بلدتي في عمان ..تسمى السيب .. اعشق بلدي وبلدتي كثيرا ..اشتاق لاحضان جدتي ..
    وجدي رحمه الله ..رحل قبل عودتي ....يتكررذكرهما في احاديثي كثيرا ..
    اسهب في الحديث عنهما ..اشتاق للعودة ..كشوقي لمصحفي .. تركت لكم فيه تذكارا ..
    بصمات اناملي ..بقايا انفاسي ..قبلاتي ..انه قدري ان ابقى بعيدة ...
    يبدو اني لن اعود الي بلدتي ..لم تعد حلما .. حان موعد الرحيل..
    قبل أوانه..مؤمنون بالقضاء والقدر ..راضون..لحظة اخيرة ..لم تكن اخيرة ..
    احمل ذلك الجسد بين يدي ..قد تكون لحظة وداع اخيرة ..لقاء اخير ..
    انها رحمة الله بخلقه ..مشيئته في عباده ..فانا الان في ملكوته ..في عالم البرزخ والغيب ..
    لنا موعد بلقاء في جنان الخلد برحمة الله.. ساطير بين طيور الجنة ..شفيعة لابي وامي ولكم جميعا ...
    امسح دموعكم الثكلى .. والم اخير.. سابقى سعيدة...بهذا الحب العارم .
    .بتلك القلوب التي حملت ذكرى فاطمة الضريرة ..لا ريب سابقى سعيدة.. بدعواتكم ..في صلوات آخر الليل ..
    رحمك الله يافاطمة الزهراء.


    بقلمي / ناصر الضامري

    رحلت فاطمة الفتاة العمانية الضريرة في عمر الزهور في غمرة فرحتها وفرحة اسرتها بكفاحها واصرارها بحفظ اجزاء من المصحف الكريم وبدخول الجامعة في كارديف ببريطانيا، وهي ابنة الصديق د.خالد بن عبدالله المحرمي . ان لله وانا اليه راجعون. لا املك في ذاكرتي من فاطمة سوى طفلة صغيرة مبصرة حملتها يوما وكانت تداعبني بابتسامتها النظرة ..الجميلة ..رحمها الله واسكنها فسيح جناته..آمين.

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مسافـــــــــــــر.. 22/3/2017

    مسافر..

    حلق بعيد ف دنيتي بين البشر
    لك وسط عيني مدرج وقلبي مطار
    سافر بعين الريح في حدود النظر
    وارجع لان بغيبتك طول انتظار
    عدت بسلام جناح عاد من السفر
    حالة هبوطك صار في حال اضطرار
    شفت برجوعك فرحتي بلون الفجر
    والحال سر الحال من نور الديار
    حتى الشواطيء عانقت موج البحر
    والليل بان ف ظلمته شمس النهار
    بس يا حسافه فرحتي دون الشهر
    والعين هلت دمعها بليل السهار
    يوم (ن) نويت البين ياعمر العمر

    معذور لو ماني أريد الاعتذار
    ما بين ذكرى..وبين اشجان الصدر
    احضن خيال و صورته وسط الاطار
    أرحل .. بعيد هناك واتركني صبر
    اطلال حل بديرتي وسط الدمار
    ارحل لاني في المواني أنتظر
    وانت الشراع يطوف أمواج البحار
    ارحل لو ان الروح بعدك تحتضر
    والنور في عيني تغشى في خمار
    لو شفت اسمي في حكايات البشر
    لو قالوا اني كنت ذكرى باختصار
    لاني متيم صرت في حكم القدر
    شوق المسافر بين اسوار و جدار
    بقلمي /ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #7
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    مغلغل على الطريق.....29/3/2017

    مغلغل على الطريق.....


    دقت الساعة الحادية عشرة قبيل الظهيرة.. في المذياع الصغير ..قفز من مكانه ..جمع بقايا كتبه واوراقه والوانه ..لبس ثوب ابيض قصير..واعتمر كمة (منخلة) على راسه .. ركض صوب فناء المنزل ..ورائحة الطعام تلاحقه.. حمل حقيبته الجلدية .. رسم قبلة على راس جدته وكفها .. ناولته قطعة نقدية صغيرة ..اطلق العنان يعدو..يجر جسمه الضئيل .. يسابق الريح نحو موقف حافلة .. مرت سريعا .. غادرت اليوم سريعا ..وقف ..يكلم نفسه .. ادرك ان الوقت من ذهب .. الكسل قبيح ..والحلم ليس صعبا .. والهمة تتوالد..انه طريق العلم ..طويل على حد علمه..نهايته ليست ببعيدة ..لمحه شخص قادم من بعيد ..يكن له كل احترام ..يكبر شيئا فشيئا في مآقيه.. انه هو ..يترنح في دراجته الهوائية.. كأن قدميه ترقص بايقاع بطيء..ابتسم كعادته ..هز رأسه .. الوقت ضيق .. ركب الصغير في المقعد الخلفي ..عاتبه كثيرا ..نصحه كثيرا ..قاد دراجته الهوائية .. اسرع مما كان .. يشق حاجز الصوت ..يطوي الطريق ..توقف ..فوضى أمام فناء المدرسة.. ارتجل من مقعد الدراجة.. ذهب الى صفه..قبل ولوجه من الباب.. توقف..سمع اصواتا .. تشبه البكاء ..وقف برهة..تردد في الدخول ..يكره البكاء والدموع ..رفع غطاء الرأس ..نفض ثوبه ..لمحه الاستاذ فريد .. ابتسم .. حمله بين ذراعيه .. رفعه فوق سطح طاولة الصف ..يشبه الصعود الى القمة ..شعر بشيء من الاستعلاء.. علو كعبه.. ينظر اليهم..صغارا في عينيه..شعربانهم كذلك..قرا ابجديات حروف ...هي من علمته تلك الابجديات .. تشبه ابجديات الحياة ..منذ نعومة اظافره ..حفظها عن ظهر قلب ..ساد هرج وتصفيق .. وصفير ..شعر بشيء من الفخر ..ربما اكثر بقليل..عاد الى كرسيه ..طالما حافظ عليه ..مسك الكرسي بكلتا يديه يخشى سقوط الكرسي..او ربما سقوطه من الكرسي..لن يدوم طويلا ..سيغادره يوما ما ..كما يخشى السقوط من الاماكن العالية ..انها (فوبيا) الاماكن العالية ..توالت الدروس ..والوجوه ..والكلمات ..كانت الحصة الاخيرة..سرح في خياله ..اسهب كثيرا في الخيال والتخيل ..لما ؟؟.. والتخيل في نظره اقرب الى معرفة..قد تفوق المعرفة.. سرح لدرجة الملل..يتردد في ذهنه نشيد ..طالما اطرب ذائقته .."جات مريم من لبنان " ..تذكر لبنان .. ما يدور في شوارعها ..ودخان البنادق ..تذكر والده كان هناك قبل بضع سنين ..ضمن الجيوش العربية ..وكتيبة الهاون ..قلقت جدته كثيرا حينذاك..تتمنى عودته في اقرب فرصة .. خشية اندلاع الحرب .. نام الصغير على طاولته ..توسد حقيبته..راودته احلاما صغيرة ..تشبه احلام النهار واليقظة ..مضى وقتا طويلا في سباته.. واحلامه ..نزق..صحى من غفوته ..واحلامه ..نظر حوله ..غادر الجميع .. تركوه وحيدا ..الظلام يكسو جدران المدرسة ..تسلل من الصف ..خرج .. ظلام؟ .. كيف يعود الى المنزل؟..تذكر وحش السلاسل خلف غابات النخيل والغاف ..يسميه البعض بالمغلغل..يسكن بالقرب من احراش الطريق ..يخشى ان يقع في قبضته .. لا خيار..الا العودة ..آجلا او عاجلا .. مشى بحذر ..تسارعت دقات قلبه ..مشي يشبه الهرولة في هذا الظلام الحالك.. اقترب قليلا من الاحراش ..يعتقد ان المغلل يعيش بالقرب منها ..يحيط بها غاف واشجار راك كثيفة..يسمع عواء كلاب الليل..كانها تقترب منه..قرر ان يحبو على الارض ..حتى لا يراه المغلغل..الوقت بطيء .. سحب حقيبته ..يبدو ان الحبو منهك .. الطريق طويل وممل ..خطوات ما تقترب منه ..فجأة ..قفز المغلغل أمامه ..رفع رأسه..أردف قائلا في نفسه: انه المغلغل!! ..لاول مرة يشاهد المغلغل .. كان يعيش في مخيلته فقط ..يتقلد سلاسلا على جسده الضخم ..اشعث الرأس ..تبدو حدبة بارزة في ظهره ..يرتدي قميصا رث ..ممزق ..تأكد انه المغلغل.. يحملق فيه ..عينان حمراوتان ..تبعث الخوف والرعب ..اقترب المغلغل منه ..كان الصغير يرتجف من الخوف ..حمله بين يديه الضخمتان ..نظر اليه ..ساله.. خائف بلا شك ..ضحك المغلغل .. ابتسامته تخفي امرا ما ..رفع الصغير ..وضعه على كتفه .. أكد للصغير توصيله الى منزله ..شريطة ان لا يعيد الكرة.. استدار المغلغل ..مضى في الطريق ..نحو منزل الصغير ..جلس الصغير على كتف المغلغل ..تدور في خلده اسئلة عديدة ..لا يصدق ما يشاهد ..سمع عن المغلغل الكثير ..عكس ما كان يتوقع ..انه لطيف..لايعذب الاطفال كما يتشدق عنه ذلك الاشرم..دارت اسئلة صغيرة في راسه....قبل ان يصل المنزل ..حاول الصغير أن يتحدث مع المغلل. الا ان شفتاه تترجف كثيرا..طبعا من الخوف ..نزل الصغير ..غادر المغلغل ..دلف لباب منزله ..كانت جدته تنتظره بشيء من القلق....عكس ما يتوقع ..حظنته كعادتها ....لا يزال متشبث بذراعيها الدافئتان ..نزق من غفوته ..لسماعه دقات الساعة الحادية عشرة.. نهض من مكانه ..أنه حلم ..لم يصدق ..انها كانت زيف احلام ..مجرد احلام ..خيال المغلغل ..لايزال مرتسما بعينيه الصغيرتان ..لايزال الحلم و التخيل في نظره احلى مما يشاهده في واقعه الممل ..
    بقلمي/ ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #8
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ذاكرة منهكة 10/4/2017

    ذاكرة منهكة
    طال انتظارها ... تخيل ..حلم ..خطوة أولى في طريق الامل .. قد تكون مرحلة فاصلة .. طموح.. لم تكن غاية .. أو مجرد احدى معلقات الجدران.. تأخرت تلك كثيرا.. ربما لانشغالات ما.. للغياب الطويل .. أطفال كبرت في غربة كئيبة .. لم تعرف تلك الطفلة أبيها كثيرا .. لم يكن لها كما كانت تتمنى.. أفكارشاردة .. عيون تترقب ..مواعيد مجهولة .. وأذان أدمنت أصوات الطائرات .. ونعيق مركبات..وازعاج عربات..وسكة قطار الليل.. تنتظر دقات الساعة.. بطيئة جدا .. في عيون سئمت الوقت والانتظار.. تتبع خطوات متئدة .. تترقب صبح مساء .. أشباح الليل ساكنة صدور وانامل.. بعيدون جدا رغم القرب من المسار.. يسكنون اركان الجسد .. التراب عالق في الروح ..خالد في الأحشاء.. صباح ذا لون آخر .. شهادة بلون الشمس .. وبحجم السماء.. في طريق العودة .. بدأ الامر بطيئا.. صعبا .. تنحدر السيارة بحذر .. ليست كعادتها.. كلمات تلملم بعضها .. أوراق تترتب .. ومواعيد حزينة .. الوقت مقدس.. المكان مقدس .. كل شيء.. لم يلتفت الى تلك الوصية.. ظل سبق الى هناك منذ سنين .. مصير وقدر محتوم .. لا يحبذ الخروج مبكرا كالاخرين .. تأخر كالعادة .. انها تلك الطفلة .. تمقت الانتظار.. وتخيل الحلم .. وموعد الرحلة الى الوادي العتيق .. وآخر مع أحلامها الصغيرة .. مقتنعة بالعودة قبل الغروب ..وهي لا تعلم .. قبل فوات الاوان .. شقيقها ينتظر ايضا .. توسد حقيبته.. ينظرالصغير من ثقب الباب ..خفت مصباح الغرفة في هدوء ممل.. خروج من هناك..لم يكن مبكرا..الشمس في كبد السماء .. تحمل تذكارا اشيء ما .. الروح معلقة..في برواز اطفال ..على طاولة بالية.. وصمت الجدران.. كان الوداع الاخير .. والنظرة الاخيرة .. الى نافذة المستقبل.. عودة الى السلم الضيق.. كان الانتظار .. واقف كالشبح .. اتشح بسواد بغيض .. ترمقه العيون .. والقلوب .. ظلال سوداء مبعثرة على رواق الممر.. ضمه تحت رداء أسود.. نتنة رائحته.. مشؤوم.. سافر الى هناك .. مدينة اشباح .. اختصر الزمن .. الى عالم مجنون .. واغصان ذابلة .. وعواء يتردد صداه من الاتجاهات الاربعة.. حل الظلام قبل موعده .. وطارت خفافيش الظلام القبيحة ..حملت الجنازة على أكتاف بغيضة .. وصلت الى مدفنها .. تعالى الهرج والعواء وصفير الريح .. انقطع آخر خيط .. عيون زرقاء .. تألم الذاكرة .. قصة بشعة ... روائح مزعجة .. الظلام يملأ المكان .. وألم الصبر .. مزعجة الالوان والاصوات الصاخبة .. نسيج العنكبوت يتناثر في كل مكان .. مل ودفاتر الذاكرة ... لا فرق بين الليل والنهار .. لم تطلع الشمس ..عتمة سرمدية.. قد تكون غائبة عن المشهد.. المآذن صامتة.. عواصف الشتاء .. وموجة الصقيع تغمر الجسد المسجى على نعش القدر ... رياح صفيرها يصم الاذان .. رياح مجنونة .. وزخات مطر وبرد يطوق أذان الليل .. اخيرا ..... لم تفقه تلك الطفلة المبررات والاعذار .. مصرة على مطالبها .. شعرت بنبرة صوت مكسور... أسئلة حائرة .. ووجوه شاحبة.. تتذكر أحلامها .. صباح العيد .. وجبين أم ثكلى .. وخنجرمكسور المقبض.. حفل الميلاد .. والفصول الاربعة .. ورحلة الخريف .. والشاطيء الحزين .. وآذان الفجر .. لا تزال صامتة لحد الالم .. سئمت طفولتها وحيدة .. كانت هناك تبكي كثيرا .. لا يعرف له سببا.. سنوات عديدة .. غامضة .. ضربت موعدا اخيرا .. خشيت ان تتأخر..خشيت جفاف الوادي .. مخططات المدينة .. سقوط فنجان الشاي.. السفر خلف السحاب .. أوراق مبعثرة لدرجة الفوضى .. ذاكرة محطمة تتناثر تحت أقدام مكبولة بالانتظار والصمت ..أشلاء أموات تتراقص.. اصوات مجهدة.. ابواب صامتة .. فتات خبز جاف .. جدران عفنة.. مزهرة من الدموع .. تذكارات منحوتة.. تشققات .. بصمات الم .. ورهاب اسود .. ذات المكان .. ذات الزمان .. ذات الوجوه الكئيبة .. مرهقة تلك الذاكرة .. مشتاقة دعاء ام ثكلى.. وتمتمات طفل رضيع.. غارق في النوم ..ودموع غياب .. وصدى استغاثات.. . ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #9
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    لعبة نرد....*

    لعبة نرد....*
    ) أتحسبني...كمثل النرد لعبه؟(
    وانا كالطفل يهوى من يحبه
    فلستِ لعبةً أهوى سواها
    فأنت قبلة الحب ودربه
    وأنت الشمس طلت بعد فقد
    فاضحى العمر نورا بعد غربه
    أتحسبني ..حماما في سماء؟
    يغرد لحنه من دون سربه
    انا حب تجلى في الخفايا
    انا اهواه من يهواني قربه
    وتاج الحب انت فوق روحي
    منارا في المدائن مثل قبُّه
    فعشقي اليوم أسرده بصمت
    فلا شعري ينوء ولاينبه
    وخل سار في احشاء عمري
    خطاويه بدرب الحب صعبه
    فلا انت كرقم النرد حظا
    فهل أرميه ؟ من أغواني حبه
    سأربح او سأخسره خليلا ؟!
    وقلبي ذاب من خشيات ربه!
    فهل سكنت سماك ظلال شك؟
    وهل سأل الحبيب رعاش قلبه؟
    فلست اليوم من احجار لعب
    ولست دمية او محض لعبة
    بقلمي/ ناصر الضامري
    *ردي على قصيدة اتحسبني؟؟؟,, للشاعرة حسناء,, مجاراة لفكرة تلك القصيدة


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #10
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    رحل ليعود ..

    رحل ليعود ..
    وحملت حقيبتي.. مرغما .. وحيدا في المطار..ارمق خيالا يودعني خلف الزجاج ..تجرعت سم الفراق .. امسح دمعتي الثكلى.. كطفل يتيم ..خنقتني لحظة فراق اخيرة .. ألعن الفقد ..والغياب ..مؤلمةهي الغربة ..فراق هذا المكان .. قرار مؤلم بحق .. ذلك الوجه المجهر بالحب..يحمل عينان زائغتان ..تبدو لي الحياة كذبة قصيرة .. وألم فراق .. لم يبقى لي شيئا سواه.. , وذكرى تبوح بالنسيان...زيف المأساة...مرهقة مشاوير العمر...وضجة المطارات..حلقت بعيدا ..ثمة طيف يلاحقني .. كلمات منقوشة في جدار الذاكرة .. يتردد صداها ليل نهار .. تناثرت في جسدي تشققات من زمان الصبر ..خلف سياج الغربة.. يبدو ان الفقد لم يعتقني من قضبان الالم ..كما كنت اتصور .. أنهكني الحنين سريعا ..محاط باكوام من الذكريات ..لم ترق لي مطارات العالم .. وشرفات البحر .. ومقاهي المهجر .. لم تعد الجريدة رفيقة غربتي..تشبه فنجان قهوة مكسور..الوحدة تلاحقني ..كاشباح ليل في سديم ظلام .. ها أنذا افكرللعودة اليها من جديد ..رياح الشوق حطمت عزمي .. أعلنت قرار العودة سريعا .. وتناثرت بقايا حطام قرار رحيل الامس البعيد .. يناديني سياج حديقتها..ذابلة الا من بقايا اغصان متشابكة ومكسورة ..واكوام من بقايا زهور يابسة .. ورائحة الظلام والسكون ..ها أنذا اعود من جديد.. الى ذات المطار.. اعلم انها لن تستقبلني ...كما لم تودعني في المطار .. لا أعلم عنها شيئا .. عالمها لم يبدو كما كان ..لم اتخيل الموقف بعد.. رغم كل شي ..لم ولن اصدق قدري ..سأعود ..فهي نهاية هذا العمر..والمشوار.. في مدرج الهبوط ..راودني القلق من جديد..تهافت الحنين سريعا ..تضاعف الالم في طريق العودة ..تسارعت نبضات القلب..كاني مرغما ان اشقى .. بهذا القدر المكتوب ..واصلت مسيري اليها ..مسرعا .. اترقب باب السور .. ووحشة الحديقة .. وبقايا امطار..في ارض يسكنها الوحل .. رائحة معتقة تملأ اركان المكان.. ولجت من الباب..جسدي ينتفض بسبب برودة الامطار..لمحت خيالها..صوتها ..أنينها ..كانها تترقب عودتي .. الشوق ينازعني..لمحتها تمد كفيها ..لطفل عاد من مدرسته .. لكهل عاد من غربته .. تسارعت الخطى اليها ..وللدمع قصة اخرى .. جثوت على ترابها..اقبل ثراها ..اناجيها..بكيت كثيرا ..حتى ازهر التراب .. اصرخ ملء فمي ..اني مشتاق اليك .. جدتي.. رحمك الله..
    بقلمي / ناصر الضامري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 6 من 12 الأولىالأولى ... 45678 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م