زنزانة هي تلك الورقة تضمني بين قضبان سطورها....
وجسدي البشري ينخره سوس تاء أنوثة يدعوه على الخراب....
عجزت بأن اخطو بحروفي إلى بر الأمان....
لا أريد الإكتفاء بالصمت وتلك المصائب تتعاقب علي ...
تلك الأشلاء المتناثرة مني هنا وهناك قد ضلت درب المقابر....
وبقيت الذكرى لاهوت يقرع طقوسي الحياتية ....
حين تشن علي غاراتها ليلا تهرع نبضاتي لتجوب الحانات ...
ولا زالت تلك النادلات يسرقن مني رصيدي الشعوري بأكاذيبهن...
حتى ينفقن ذلك النبيذ ....
ويحضن بمكافأت من صاحب تلك الحانة ...
حروفك يا حواء باتت تؤرقني ..
نعم أخشاها بشدة ...
ولكن لن تردعني رياح أنوثتك عن القفز خارج أسوارك....
سوف اعلن
تمردي .. وثورتي عليك ...
بل سوف اعلن حالة من العصيان
رغبة بالتحليق بعيدا عنك ...
ورغبة في الإنسكاب عطرا على وطن لم يصبه الغثيان من حرفي بعد....
وبعد أن يتعافى نبضي ويخلص من كوكايينك سوف أجعل من
تلك الإنتكاسات سلالم توصلني إلى إحدى الغيمات ... لأمارس هناك طقوس السعادة
أنا وهي نبضاتي وثالثنا الحرف سوف نكون مطرا يهطل لغة حرف لا يشم رائحتنا إلا كل عاشق لرقصات حبات المطر ...
وبهدوء سوف نهطل قطرة تلو فطرة ....
كأننا فراشات حطت على كف صاحبة العصمة ذات الرداء الزهري
وعلى نوتة شراييني الموسيقية سوف يكون العزف
ليرقص حلمي حافي القدمين على مسرح نبضاتي العارية ....
ولتلتحف أنفاسي بانتشاء عبق شذاه ...
ها قد زرتني أيها الحلم ....
وها هي النجوم قد نامت أجنحتها على كفي ....
اداعبها بأطراف أناملي لتكفخ بأجنحتها في أستحياء ...
وتبتسم،،
وابتسم،،
لأجدني مستلقي على إحدى الغيمات ....
من شدة البرد تتلحفني الرمضاء
!!
اشعلت عظامي ذات يوم وقودا لمدفئتها....
ولا زال الرماد عالق بي....
تلك التفاحة التي غوت أدم ذات يوم نقيضها عفة يوسف التي جعلت امرأة العزيز تسقط تاجها في نشوة غواء ....
يجتاحني البوح هذا المساء يفترسني ولا يكدرث بي ....
يطرق نوافذي بكل قوة....
ليكنس من قاع ذاكرتي تلك الترسبات ...
هرولت من واقعي إلى حضن محبرتي
وصدى الماضي
يتلاشى ى ى ى
يتلاشى ى ى
يتلاشى ى
يتلاشى
كأنه تدرج قوس قزح لحظة الإختفاء....
سمو الحرف
20نوفمبر 2014