نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين .وباسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ) [سورة اﻹخلاص : 1]
قل ..فعل أمر يأمرنا ربنا بأن نقول فماذا يريدنا أن نقول؟
"الله أحد"
هل يريدنا أن نقوله باللسان فقط أم اعتقادا وايمانا بالقلب وعملا بالجوارح؟
القول يكون بالقلب في السر وباللسان جهرا.
(وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ) [سورة الملك : 13]
إذن نتفق أن القول يكون سرا وجهرا..
هل يريدنا أن نقول بأفواهنا ما ليس واقعا في قلوبنا؟
(..ۚ يَقُولُونَ بِأَفْوَاهِهِمْ مَا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ ۗ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يَكْتُمُونَ) [سورة آل عمران : 167]
" قل هو الله أحد"
هو تعود على الله
اسم ﺍﻟﻠﻪ*: ﻋَﻠَﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻟﻪ ﺍﻟﻤَﻌْﺒُﻮﺩ ﺑﺤﻖ .* ﺃﺻْﻠﻪ ﺇﻟﻪ ، ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺃَﻝ ، ﺛﻢ ﺣﺬﻓﺖ ﻫﻤﺰﺗﻪ ﻭﺃُﺩﻏﻢ ﺍﻟﻼﻣﺎﻥ .
أحد : هو الواحد الذي لا شريك له.
لو أن قلبي نزلت به الآية
" قل هو الله أحد"
قولا من القلب يعتقده حقا لدرجة العمل به لنلت الإخلاص لله في القول والعمل.
لو أني جعلت الله هو مصدرا وحيدا للتشريع في ديني وأخرجت الآله الشركاء من قلبي.
- الهوى..
(أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ ۚ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ) [سورة الجاثية : 23]
- الزوج...
(احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ) [سورة الصافات : 22]
(مِنْ دُونِ اللَّهِ فَاهْدُوهُمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْجَحِيمِ) [سورة الصافات : 23]
(وَقِفُوهُمْ ۖ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ) [سورة الصافات : 24]
(مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ) [سورة الصافات : 25]
(بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُونَ) [سورة الصافات : 26]
(وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ) [سورة الصافات : 27]
(قَالُوا إِنَّكُمْ كُنْتُمْ تَأْتُونَنَا عَنِ الْيَمِينِ) [سورة الصافات : 28]
(قَالُوا بَلْ لَمْ تَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) [سورة الصافات : 29]
(وَمَا كَانَ لَنَا عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ ۖ بَلْ كُنْتُمْ قَوْمًا طَاغِينَ) [سورة الصافات : 30]
(فَحَقَّ عَلَيْنَا قَوْلُ رَبِّنَا ۖ إِنَّا لَذَائِقُونَ) [سورة الصافات : 31]
(فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ) [سورة الصافات : 32]
(فَإِنَّهُمْ يَوْمَئِذٍ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ) [سورة الصافات : 33]
(إِنَّا كَذَٰلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) [سورة الصافات : 34]
لماذا ماذا فعل الأزواج هنا؟
(إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ) [سورة الصافات : 35]
جعلوا أنفسهم آلهة. تجد الزوجة إذا قيل لها إن الله يأمرك بعدم ابداء الزينة قالت زوجي يريدني أن أبدي زينتي وطاعة الزوج واجبة!!!
وكذلك الزوج إذا قيل له أسكن والدتك العجوز ببيتك فهي بحاجة للرعاية وربك يأمرك ببرها قال زوجتي لا توافق وقالت ان أحضرتها فطلقني والطلاق أبغض الحلال عند الله!!!!
- الجن والشياطين..
(قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ ۖ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ ۖ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ) [سورة سبأ : 41]
(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ ۖ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي ۖ فَلَا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ ۖ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ ۖ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ ۗ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) [سورة إبراهيم : 22]
(وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ ۖ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا ۚ قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ) [سورة اﻷنعام : 128]
يطيعون الوساوس ويسمحون لها بالسيطرة على قلوبهم ويظهر ذلك على أعمالهم.
يتخذونهم مصدرا للتشريع بمعنى يعبدونهم والعبادة معناها الطاعة والخضوع.
هم خضعوا وأطاعوا الشياطين.
- الكبراء " أولياء الأمور والمسؤولين عليك"...
(وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ) [سورة غافر : 47]
(قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ) [سورة غافر : 48]
(وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ۚ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ ۖ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ) [سورة إبراهيم : 21]
(وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا) [سورة اﻷحزاب : 67]
(رَبَّنَا آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْنًا كَبِيرًا) [سورة اﻷحزاب : 68]
إذن الآية
" قل هو الله أحد"
أن أجعل الله هو إلهي الوحيد المعبود المطاع ومن جاء بغير أوامره لا أطيعه مهما كان.
هو الوحيد المطاع.
هو الوحيد لا شريك له
علينا أن لا ندخل معه شركاء في الشريعة وأوامره الربانية.
حتى ولو جاهداك والديك على ذلك.
(وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا ۖ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۚ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ) [سورة العنكبوت : 8]
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق.
" قل هو الله أحد"
هو إله واحد إن أطعناه وحده ارتحنا لأن كل أوامره تسير بنا لطريق واحد ولكن إن أطعنا عدة آلهة تهنا واتبعنا السبل وصدق ربي حين ضرب مثلا.
(ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا ۚ الْحَمْدُ لِلَّهِ ۚ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ) [سورة الزمر : 29]
المملوك من شخص واحد يطيع أمر سيده فقط فيرتاح. أما المملوك لعدة ملاك وأيضا متشاكسون كل واحد يأمر بشيء ضد الآخر فما هو حال هذا العبد؟!
(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَٰهٍ ۚ إِذًا لَذَهَبَ كُلُّ إِلَٰهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ) [سورة المؤمنون : 91]
"قل هو الله أحد" تفرد بألوهيته وتفرد بوحدانيته
ولا أحد غيره فقد خلق من كل شيء زوجين .
(وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) [سورة الذاريات : 49]
" قل هو الله أحد"
إجعلها بقلبك ترتاح
إعمل بها تفلح
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
اختي ملاك باركيك وجزاك اله خير الجزاء
يستاهل التقييم للفائدة العظيمة
جعله الله في ميزان حسناتك
كم اشتقت اليك يا أمي
رحمك الله يا الغالية وطيب ثراك
ربي ارحمهما كما ربياني صغيرا
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين .وباسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
نتابع سورة الإخلاص..
سميت بالإخلاص لأننا بتدبرنا لها والعمل بها يرزقنا الله الإخلاص له في القول والعمل.
" قل هو الله أحد"
إذا كان هذا قولنا فعملنا يجب أن يكون كذلك أعمالنا يجب أن تكون خالصة لوجهه سبحانه.
أقصد جميع أعمالنا وليس بعضها.
والأمة تعاني كثيرا بسبب قلة المخلصين.
وكلما تكلمنا عن الإخلاص كلما تكشفت خفايا الأنفس وضاقت صدور الذين لم تنشرح قلوبهم لحقائق القرآن.
(فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ ۖ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ ۚ كَذَٰلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ) [سورة اﻷنعام : 125]
وضرب الله لنا مثلا قرآنيا للإخلاص له.
(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً ۖ نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ) [سورة النحل : 66]
ربنا يسقينا اللبن الخالص الذي يخرجه من بطون الأنعام و يصفيه من أي فرث أو دم ليخرج لبنا أبيضا بياضا ناصعا خالصا لنا نحن . فلو خلط هذا اللبن بقطرة واحدة فقط من الدم أو الفرث لم نقبل شربه ولعافته أنفسنا ولكن الله أخرجه خالصا لنشربه.
كذلك أعمالنا يجب أن تكون خالصة له وحده لا نبتغي فيها أي مصلحة أو أن نرائي بها أي انسان. علينا أن نخرجها خالصة لله وحده.
ندخل في أي عمل بصدق ونخرج منه بصدق ننوي بها رضا الله وحده ليتقبلها منا.
" قل هو الله أحد"
أعمالنا موجهة للإله الوحيد المعبود .
فلكي نوحد توحيد الألوهية علينا أن نتوجه إليه وحده بالعبادة وليس إلى أحد غيره معه.
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [سورة الكهف : 110]
الكثير من الناس الآن يعانون من الرياء وهو شرك .
يعملون أعمالهم التعبدية لله ولكي .....
وتدخل هنا عدة أسباب
مثلا:
أبر بوالدي لأن ربي أمرني وأيضا لكي يقال عني أنني بار بوالدي. أو لكي يهبني والدي إرثا أكبر من حقي . أو لأي مصلحة أخرى.
مثلا أحفظ القرآن تعبدا لربي ولكي أكون الأول في مسابقة الحفظ .أو أحفظ ابني القرآن في الصغر ليقال أنه أصغر حافظ أو ليقال حافظ.
مثلا أصوم النوافل لله ولكي أفقد وزني لأعجب غيري برشاقتي !!!
مثلا ألبس عباءة سادة عندما أذهب لحلقات الذكر ومزينة للذهاب للعمل المختلط .لكي يقال عني في حلقات الذكر اني متدينة ويقال عني في الوظيفة أنني متأنقة!!!
أو أصلي في بيتي بسرعة وأمام الناس أطيل السجود والركوع ليقال عني خاشع!!!
مثلا لا أنفق أبدا في سبيل الله ولا أتبرع إلا لو طلب مني أمام الناس أو في حفل خيري لجمع التبرعات ليقال منفق !!
أو لا أنفق إلا وقد أعلنت للجميع أني أنفقت و أحيانا أذكر المبلغ كذلك ليقال كريم منفق متصدق !!!
هذه الأعمال كلها لا يقبلها الله لأن فيها شرك معه ولم تكن خالصة له وحده.
(قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا) [سورة الكهف : 110]
ﻋﻦ*ﺃﺑﻲ ﻫﺮﻳﺮﺓ -*ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ -*ﻗﺎﻝ : ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ - ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ - : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﺒﺎﺭﻙ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ :*( ﺃﻧﺎ ﺃﻏﻨﻰ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺀ ﻋﻦ ﺍﻟﺸﺮﻙ ، ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﺃﺷﺮﻙ ﻓﻴﻪ ﻣﻌﻲ ﻏﻴﺮﻱ ﺗﺮﻛﺘﻪ ﻭﺷﺮﻛﻪ )*ﺭﻭﺍﻩ*ﻣﺴﻠﻢ*، ﻭﻓﻲ ﺭﻭﺍﻳﺔ*ﺍﺑﻦ ﻣﺎﺟﻪ :*( ﻓﺄﻧﺎ ﻣﻨﻪ ﺑﺮﻱﺀ ﻭﻫﻮ ﻟﻠﺬﻱ ﺃﺷﺮﻙ )*.
تخيلوا كم الأعمال التي عملناها وضمنا قبولها عند الله وقد خالطها الشرك معه.
وهو القائل أنه يترك هذه الأعمال ولا يقبلها.
ترى كم عملا قبله الله منا ؟!!
" قل هو الله أحد"
إجعله إلهك الوحيد المشرع لدينك وتوجه إليه وحده بأعمالك وعباداتك تنال الإخلاص.
ربنا اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين .وباسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
نتابع سورة الإخلاص بإذن الله.
وكلمة سورة هي مؤنث لكلمة سور لذا نأمل ونرجو من الله أن يسورنا بالإخلاص له قولا وعملا إن تدبرنا هذه السورة..
"قل هو الله أحد"
إن كان هذا حقا قولنا قولا وعملا ورزقنا ربنا الإخلاص له بالعبادة والتوحيد بحيث نتوجه إليه بجميع أعمالنا نبتغي بها رضاه لوصلنا لهذه النتيجة..
(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [سورة اﻷنعام : 162]
(لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [سورة اﻷنعام : 163]
وهذه مرحلة متقدمة وعميقة جدا من الإخلاص لله بالعبادة.
أن يكون كل عمل نقوم به يكون عبادة لله مخلصين له بها.
مثلا : أتناول طعامي وأشرب شرابي لأتقوى بهما على عبادته..
مثلا : أنام مبكرا لأتمكن من القيام..
مثلا : أربي أبنائي بتعليمهم القرآن ليعبد الله في الأرض.
مثلا : أذهب لعملي لأتزود من أجري بما يعينني على الطاعة ولكي أتصدق من هذا الأجر.
مثلا : أتنزه مع الأبناء لأتأمل خلقه وأتفكر وأعلم الأبناء التأمل والتفكر والشكر لله.
وهكذا أحول جميع أعمالي لعبادات خالصة لله.
ولن يتأتى هذا إلا بالذكر الكثير . بمعنى قد تقولها بلسانك ولا تعنيها وقد لا تفهم كيف تمارس ذلك.
ولكن بالذكر الكثير يلين القلب فيفقه ويعقل وتستغل كل سكناتك وحركاتك كعبادة موجهة لله وحده لا شريك له .
(قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّي إِلَىٰ صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ دِينًا قِيَمًا مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا ۚ وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) [سورة اﻷنعام : 161]
(قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [سورة اﻷنعام : 162]
(لَا شَرِيكَ لَهُ ۖ وَبِذَٰلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [سورة اﻷنعام : 163]
الجميل في موضوع الإخلاص أنك تقوم بنفس الأعمال التي كنت تقوم بها سابقا ولكن بتغيير النية لله.
و تجد في ذلك راحة وسعادة وسكينة وتبدل حياة الضنك والحزن والضيق والعصبية لأنك في معية الله دائما بذكره الدائم .
ومن كان مع الله كان الله معه.
" قل هو الله أحد"
الإفراد بالعبودية لله + الإخلاص له بكل العبادات والأعمال = سعادة وطمأنينة وراحة.
" قل هو الله أحد"
اجعلها في قلبك تسعد
إله واحد
مصدر تشريع واحد
توجه بالعبادة للواحد
توصلك لطريق واحد
هو الطريق المستقيم
صراط العزيز الحميد الموصل لجنات النعيم.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
جزاك الله خير
رُغّمَ الّدَاءٍ وَالَعَدَاءٍ كُنْ كَالَنْسَرَّ فًيَ قُممَ الّسَمِّاءً
لَا شَئٌ يُدَعَوَ لَلَأَسُفَّ وَ لَا شَئٍ يُدَعَوَ للَّبكِاءً
إِنَّطَلِقَ تَكُلِّمْ لَا تَخَفً مْا دَمِتَ تِحَلَّمَ بِالّبِقَاءً
غَيُرُّ حَيُاتِكُ
وَاعٍتَرَفَّ أَنَّ الْإِرَادَةَ كُبِرَيّاءً
بسم الله الرحمن الرحيم. وبالمعين نستعين .وباسميه العليم والحكيم أسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي. رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
نبدأ اليوم بإذن الله بالآية الثانية من سورة الإخلاص..
" الله الصمد"
الله: هو الإله المعبود المطاع الذي تخضع له جميع الخلائق.
هو المشرع وله الأسماء الحسنى الآمر الناهي ليس كمثله شيء.
الصمد: هو المقصود الذي تحتاج إليه الخلائق وتتوجه إليه.
" الله الصمد"
لو أن "قل هو الله أحد" نزلت بقلوبنا ستتبعها بالضرورة "الله الصمد"
الله الذي وضع السنن والأوامر والنواهي واضع الشريعة لسكان الأرض إذا اتبعته وتوجهت إليه وحده بالعبادة مخلصا له فبالضرورة سيكون هو الوحيد وجهتي لكل حاجاتي .
إن أصبت بحزن لأن هناك من هاجمني لأني اتبعت شريعته أعلم أن الصمد هو الذي سيخرجني منه ويعيد البسمة والفرح إلي فأعود إليه من دون البشر.
(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَىٰ) [سورة النجم : 43]
إذا أصبت بالمرض وعلمت أنه ضر لأني خالفت أمره فأعلم أن الإله الأحد هو من أصابني به لذلك أعود إلى الصمد ليشفين.
(وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ) [سورة الشعراء : 80]
إذا أصبت بالغم والكرب أعلم أن الصمد هو من سينجيني منه.
(فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ) [سورة اﻷنبياء : 88]
وإذا خفت من كيد البشر ومكرهم ألجأ إلى الصمد ليرد عني كيدهم ومكرهم.
(فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا ۖ وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ) [سورة غافر : 45]
(فَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ) [سورة الصافات : 98]
وفي حالة الضعف ومواجهة الكبراء بالحق ألجأ للصمد
(قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَىٰ) [سورة طه : 68]
وإن أرادوا بك خيانة دافع الله الصمد عن عباده المخلصين له.
(إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ) [سورة الحج : 38]
وإذا أرادوا بك سوءا فإن الله الصمد يصرف عن المخلصين له السوء والفحشاء إذا لجأوا إليه.
(وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ ۖ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَنْ رَأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ) [سورة يوسف : 24]
" الله الصمد "
إذا ما اشتدت الخطوب والكربات فهو الصمد الذي تلجأ إليه كل الخلائق عند اضرارها فينجيها.
(أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ ۗ أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ ۚ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) [سورة النمل : 62]
" الله الصمد"
(قُلْ مَنْ يُنَجِّيكُمْ مِنْ ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ تَدْعُونَهُ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً لَئِنْ أَنْجَانَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ) [سورة اﻷنعام : 63]
(قُلِ اللَّهُ يُنَجِّيكُمْ مِنْهَا وَمِنْ كُلِّ كَرْبٍ ثُمَّ أَنْتُمْ تُشْرِكُونَ) [سورة اﻷنعام : 64]
" الله الصمد"
يكفينا كل حاجاتنا فهو الرزاق لكل ما يدب على الأرض وليس بحاجة لنا .
(وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا ۚ كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ) [سورة هود : 6]
يرزقنا ولا يسألنا مقابلا فهو الغني العزيز.
(وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا ۖ لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا ۖ نَحْنُ نَرْزُقُكَ ۗ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ) [سورة طه : 132]
"الله الصمد"
في أحلك الظروف هو موجود لتلبية كل حاجات عباده.
ولكن للأسف الكثير لا يدركون هذا إلا بعد فوات الأوان !
فيلجأون في الوقت الخطأ للصمد لينجيهم.
(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ) [سورة المؤمنون : 107]
هنا رب العالمين لا يجيبهم لأنهم تأخروا كثيرا .
لم يقدروا الله حق قدره عندما كان واجبا عليهم ذلك.
ذهبوا للشركاء يعبدونه مع الشركاء أو الشركاء من دون الله افتقدوا الإخلاص.
فكان هذا جوابه لهم.
(قَالَ اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ) [سورة المؤمنون : 108]
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك.
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم. اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما . رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق .
سورة البقرة, الآية 255:
الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات وما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يحيطون بشيء من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات والأرض ولا يئوده حفظهما وهو العلي العظيم
آية لو تدبرناها رائعة من الروائع كفيلة فعلا بإدخال الطمأنينة في قلب أي إنسان.
الله ...اسم الله بحثت عنه في قاموس اللغة فإذا هو بمعنى إله وأضيف له أل التعريف ليكون بمعنى أنه الإله الوحيد لا غيره
الله لا إله إلا هو....
إذا دخلت قلوبنا طردت كل مخاوفنا فإذا كان لا يوجد إله غيره فمم أخاف إن كنت معه؟
من كان مع الله كان الله معه
بل من ذكره فقط ذكره الله
فاذكروني أذكركم...
الله لا إله إلا هو...
هو الوحيد المعبود وهو الإله الخالق الأوحد له مقاليد الأمور تأملوا هذه الآية
سورة الزمر, الآية 38:
ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله إن أرادني الله بضر هل هن كاشفات ضره أو أرادني برحمة هل هن ممسكات رحمته قل حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون
ما دام هو خالق السموات والأرض ولا راد لرحمته ولا كاشف لضره إلا هو...فمم أخاف؟!
الله لا إله إلا هو .....
لا يوجد غيره قادر على ضري إلا بإذنه هو...فمم أخاف؟
اذكروني أذكركم...
كن مع الله يكن الله معك
الله لا إله إلا هو الحي....
اسمه الحي باعث على الطمأنينة نتوكل على من لا يموت
تخيل أنك على علاقة وطيدة بمسؤول معاملاتك تحت يديه لن يوافق عليها غيره لأنه صديقك الحميم.
فجأة مات هذا المسؤول فماذا يحدث لمعاملاتك؟
معاملاتك مع الله ستستمر لأنه الحي الذي لا يموت طالما أنت معه.
اذكروني أذكركم...
سورة القصص, الآية 88:
ولا تدع مع الله إلها آخر لا إله إلا هو كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون
إن سألته أن يحفظني فسأعيش مطمئنا لأنه الحي وسيظل حي لا يموت ..فمم أخاف؟
تخيل لو أنك وظفت حارس شخصي ليحرسك ونمت مطمئنا لحراسته واستيقظت فزعا من صوت طلقة لترى أنها أصابت حارسك وقتلته..ماذا سيكون رد فعلك؟
مع الله لن يحدث لأنه الحي نم مطمئنا ...
الله لا إله إلا هو الحي ...
كل شيء فان إلا هو ..فمم أخاف؟!
سورة الرحمن, الآية 26:
كل من عليها فان
سورة الرحمن, الآية 27:
ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام
فمم أخاف...
اذكروني أذكركم....
تابعوني....
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان
بسم الله الرحمن الرحيم وبالمعين نستعين وباسميه العليم والحكيم نسأله أن يؤتينا علما وحكمة من لدنه إنه هو العليم الحكيم . اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما. رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي . رب ادخلني مدخل صدق واخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) [سورة النور : 36]
(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [سورة النور : 37]
هؤلاء الرجال الذين يسبحون الله في تلك البيوت التي أذن الله برفعها وأن يذكر فيها اسمه هؤلاء الرجال يذهبون لهذه البيوت لا تلهيهم تجارتهم ولا وظائفهم ولا أموالهم عن البقاء في المساجد لتسبيح ربهم بكرة وعشيا.
هؤلاء الرجال إن صلوا الفجر في المسجد لم يركضوا للنوم أو لأعمالهم ولكن جلسوا يسبحون الله بعد الصلاة . وعندما يصلون العصر يبقون لتسبيح الله وقت الأصيل.
(فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) [سورة النور : 36]
(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [سورة النور : 37]
لم تلههم التجارة وجمع الأموال باختصار لم يلههم التكاثر كما فعل الغافلون
(بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيمِ أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ) [سورة التكاثر : 1]
(حَتَّىٰ زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ) [سورة التكاثر : 2]
لماذا؟
لأنهم يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار.
لأنهم استجابوا لأمر الله أن لا تلهيهم أموالهم عن ذكر الله.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ) [سورة المنافقون : 9]
يخافون الخسارة ويسعون للفوز في الدنيا واﻵخرة.
(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [سورة النور : 37]
كما لم تلههم أموالهم ووظائفهم وأعمالهم من " ليس تأدية الصلاة" ولكن اقامة الصلاة وهناك فرق.
فهم يخشعون في صلاتهم لأنهم في ذكر كثير فيذكرون الله في صلاتهم بينما الغافلون يكملون إلتهاءهم بالأموال والأعمال خلال الصلاة.
تجده إما مضيعا للصلاة فلا يؤديها أساسا أو يؤخرها عن وقتها أو يؤديها شكليا وفي الواقع هو يقوم بوضع خطط وحسابات لتكثير ماله أو ولده.
(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [سورة النور : 37]
يؤتون الزكاة وهذا الفعل يعاكس تماما فعل من كان همه كنز الأموال وجمعها.
الغافل كل همه أن يكثر ماله ويلتهي بهذا الأمر عن ذكر الله وإقامة الصلاة.
بينما هؤلاء الرجال المسبحين لا يلتهون بهذا ولا يتعلقون بالدنيا ومالها بالعكس هم ينفقونها لله ويؤتون الزكاة.
ليست الأموال بالشيء الأهم بالنسبة لهم فهم يعرفون لماذا خلقوا.
" وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون"
(رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ۙ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ) [سورة النور : 37]
وفوق هذا يخافون أن تتقلب قلوبهم وأبصارهم يوما ما إن غفلوا عن الذكر والتسبيح.
(وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ) [سورة اﻷنعام : 110]
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا رب العالمين.
اللهم اجعلنا من المتقين الذين لا تلههم أموالهم ولا أولادهم عن ذكرك يا رب العالمين.
سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك. وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وعلى جميع الأنبياء والمرسلين
نفتقدكــ .. نشتاق إليكــ .. لاسبيل لنا سوى الدعاء
"" أخــي "" .. نسأل الله أن يجمعنا بكـ في الجنان