سلسلة ••♧أخطاااااء شاااائعه♧••

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: أمانة إرسلها لغيرك


ذكر الله تعالى من أيسر العبادات ومن أجلها وأفضلها عند الله تعالى، وهو روح الأعمال الصالحة، فإذا خلا العمل عن الذكر كان كالجسد الذي لاروح فيه
يقول ﷺ:
(مثل البيت الذي يُذكر الله فيه والبيت الذي لايُذكر الله فيه مثل الحي والميت).

وفي الإكثار من ذكر الله تعالى الثواب الجزيل،
قال تعالى

(وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ).

وارسال الرسائل التي تحث على ذكر الله تعالى عبر الهاتف النقال وغيره يُعد من التعاون على البر والتقوى ؛ ولكن يقوم بعض الناس رغبة منهم في إذاعة هذه الرسالة وانتشارها، بتكليف كل من وصلت إليه بإرسالها لعدد محدد من الناس، يتولون هم أيضا نشرها، مع ربط ذلك أحيانا بمايسر من أخبار، ومن أمثلة هذه الرسائل أن يقول المُرسل فيها

(لاإله إلا الله) أمانة أرسلها لتسعة أشخاص ، وستسمع خبر يسرك أو أن يقول :
(أستحلفك بالله أن تقولها أو ترسلها لعشرة أشخاص) والبعض يقوم بإرسال أدعية معينة ويختمها بقوله

أمانة في عنقك إلى يوم القيامة أرسلها إلى عشرة من أصدقائك).

وبرغم ماللأذكار والأدعية المأثورة من منزلة وأجر عظيم إلا أن طلب تمريرها للآخرين بهذه الطريقة يعد خطأ؛ وذلك لأن فيها إلزاما للناس بما لم يلزمهم الله تعالى، وتكليفهم بما قد يشق عليهم،
قال تعالى:
(لايكلف الله نفسا إلا وسعها).

ولاينبغي أن يكلف أحد الناس ويشق عليهم بما لم يكلفهم الله به، إذ إن في ذلك إحراجا للمرسل إليه بإلزامه بأن يرسل الرسالة إلى تسعة أشخاص أو أكثر أو حتى أقل ،وليس على الشخص إثم إذا لم يلب طلب المرسل ،ولا يكون ملزما شرعا بتوزيعها إلى ماذكر المرسل من عدد.

ومن ناحية أخرى فإن الربط بين تمرير هذا النوع من الرسائل إلى الغير وسماع أخبار سارة بعد ذلك فيه خداع وكذب على الناس البسطاء الذين يقومون بإرسالها إلى غيرهم.

وربما دخل هذا العمل من قبيل البدع والمحدثات ، حيث ينبغي أن يقتصر في العبادة على ماورد في الشرع وتجنب مالم يرد ولايصلح أن يكون تحديد العدد في الذكر أو الأشخاص المطلوب إرسال الرسائل إليهم مقصودا لذاته.

لذا لا ينبغي أن لا يكتفي كل من وصلته هذا النوع من الرسائل بمسحها من الهاتف فقط ، ولكن ينبغي أن يقوم بنصح المرسِل ويبين له أن هذا الأمر من البدع، وأنه لاينبغي أن ينشرها بتلك الكيفية فيمكن أن
يكتب مثلا:
(لايجوز أن تقول افعل كذا أو قل كذا إلا بورود دليل من الكتاب والسنة).

اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ما ظهر منها وما بطن،،

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: رفع الصوت بالذكر عند تشييع الجنازة


للميت حقوق على المسلمين منها حمل الجنازة واتباعها لقول

رسول الله ﷺ:
(حق المسلم على المسلم خمس:رد السلام, وعيادة المريض, واتباع الجنائز ,وإجابة الدعوة, وتشميت العاطس).

وحمل الجنائز من فروض الكفاية باتفاق الفقهاء، وهو طاعة، وفيه إكرام للميت، ولايحملها إلا الرجال سواء أكان الميت ذكرا أم أنثى، ويستحب الإسراع في السير بالجنازة ( فوق المشي المعتاد ودون الخبب أي العدو السريع) لئلا يضطرب الميت على الجنازة،

لقول رسول الله ﷺ :
(أسرعوا بالجنازة فإن تكن صالحة فخير تقدمونها وإن تكن سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم).

ويسن عند جمهور الفقهاء التربيع في حمل الجنازة أي: أن يحملها أربعة رجال يأخذون بقوائمها الأربعة على طريق التعاقب.

واتفق الفقهاء على استحباب اتباع الرجال للجنازة حتى تدفن ، ويجوز المشي أمام الجنازة وخلفها وعن يمينها ويسارها، على أن يكون قريبا منها، ولكن المشي خلفها أفضل على قول بعض الفقهاء؛ حيث أنه أقرب إلى الاتعاظ ، إذ إن الماشي يعاين الجنازة فيتعظ.

~ ويتساهل كثير من المشيعين للجنازة في التزام السكوت أثناء تشييعها، فتجد بعضهم يرفع صوته بذكر الله وقد يأمر الحاضرين، بذلك فيصيح بأعلى صوته



(اذكروا الله) و (اذكر ربك ياغافل) و(صلوا على النبي) وربما يتحدثون بأحاديث الدنيا، ويطلقون النكات ويضحكون، وكل هذا لا يصح، حيث يكره رفع الصوت سواء بذكر الله تعالى، أو الصياح خلف الجنازة، أو غيرها ولابأس بالكلام فيما يحتاج إليه من أمر الجنازة.

ويستحب لمشيع الجنازة أن يستذكر مصيبة الموت، ويتفكر في مآل هذا الميت، وأن حاله سيصير إلى مثل ماصار إليه الميت.

ويتساهل كثير من المشيعين في الدعاء للميت، بالتثبيت والرحمة بعد دفنه، رغم أن من هديه صلى الله عليه وسلم بعد الفراغ من الدفن الدعاء للميت بالتثبيت ويأمر الحاضرين بذلك.

وفي المقابل يحرص الكثيرون على قراءة الفاتحة على الميت في المقبرة، وهو لايصح ولم يؤثر عن النبي ﷺ لا عن أحد من الصحابة

ويكره عند جمهور الفقهاء لمتبعي الجنازة الجلوس قبل وضعها على الأرض عن أعناق الرجال، فإذا وضِعت الجنازة، فينبغي أن يقعد كل من لا يقوم بعمل أثناء الدفن .

اللهم اغفر لموتانا وموتى المسلمين كافة وارحمهم رحمة واسعة وارحمنا يوم نصير إلى ماصاروا إليه.

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة :التساهل في القضاء بعد رمضان


من الأخطاء الشائعة مايفعله بعض الناس من تأخير قضاء ماعليه من أيام شهر رمضان إلى أن يدخل رمضان الثاني وهذا خطأ والصواب أنه يندب المبادرة إلى القضاء بعد زوال العذر لما في المبادرة في القضاء من ابراء للذمة ومسارعة إلى اسقاط الواجب
قال تعالى:
(فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ).
ويتعين القضاء فورا إذا مابقي من الوقت لحلول رمضان الثاني بقدر مافاته.

أما من فرّط في قضاء رمضان بدون عذر حتى دخل عليه رمضان آخر فإن عليه عند جمهور الفقهاء أن يصوم رمضان الحاضر ثم يقضي بعده ماعليه من أيام من رمضان الماضي مع الفدية وهي إطعام مسكين عن كل يوم أفطره لم يقضه فيجمع بين القضاء والإطعام أما إذا كان تأخير القضاء بعذر كالمرض والسفر ونحوه فيجب عليه القضاء فقط دون فدية.

ومن الأخطاء الشائعة أيضا أن هناك من النساء الحوامل من تقضي الأيام التي غلبها فيها القيء بغير إرادتها والصواب أنه لايفسد صوم من غلبها القيء إلا إذا ردت إلى جوفها شيئا مماخرج بعد استطاعتها على إبانته
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من ذرعه القيء فليس عليه قضاء ومن استقاء عمدا فليقضِ).

ومن الأخطاء أيضا ظن بعض المرضى عدم جواز فطر المريض في رمضان بعد الشروع في الصوم والصواب أن للمريض أن يفطر إذا هاج عليه المرض فاضطر إلى تناول الطعام والدواء حتى وإن كان قد نوى الصوم قبل طلوع الفجر وعليه بعد قضاء ذلك اليوم الذي أفطره.

ولابد من التنبيه هنا إلى أنه لايجزىء القضاء في الأيام المنهي عن صومها كيومي العيدين، عيد الفطر، وعيد الأضحى
لقول عمر رضي الله عنه :
(إن رسول الله ﷺ نهى عن صيام هذين اليومين أما يوم الفطر ففطركم من صومكم
-أي الفطر من صيام رمضان-وأما يوم الأضحى فكلوا من نسككم).

اللهم لك الحمد على مايسرته لنا من صيام شهر رمضان وقيامه،،


بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: صــوم المتبرجـة


من السلوكيات الخاطئة في شهر رمضان، خروج بعض النساء متبرجات متطيبات إلى الشوارع، وأماكن العمل ومراكز التسوق وغيرها، غير عابئات بمقتضيات الشهر الكريم وحرمته التي تجعل المسلمين أكثر مراعاة لسلوكهم فيه، فيظهرون وكأنهن في واد وشهر رمضان في واد آخر.

ومن النساء أيضا من تمتنع عن التزين في نهار رمضان، لكنها بمجرد تناول الإفطار تهرع إلى المرآة لتتزين ، ثم تخرج بعد ذلك ، وبهذا فإنها تعود بعد الأفطار كما كانت قبل شهر رمضان.

ومن المعلوم إن التبرج حرام ،وهو كبيرة سواء أكان في شهر رمضان أم غيره،

قال تعالى:
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)

وقد تبرر بعض النساء إصرارهن على التبرج في رمضان، بالحياء من الناس والخوف من فقدان الشكل الذي تعوده الناس منها في غير رمضان، وهي بهذا تسيء إلى نفسها، وتخسر حسناتها، وتكون قد قدمت الدنيا على الآخرة، وقدمت رضا هواها والناس، على رضا خالقها.

ولا يجوز للمرأة أن تجعل لنفسها حق الاختيار بين أوامر الله تعالى، فتختار ما يوافق هواها وتترك ما لا يوافقه، فتطيع بعض أوامر الكتاب، وتعصي البعض الآخر، فدين الله كل لايتجزأ.

وقد صح عن النبي ﷺ أنه قال:
(من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).

وبهذا فعلى المرأة المسلمة صادقة الإيمان ،أن تكون حريصة على الامتناع عن الخروج متزينة متطيبة في شهر رمضان وغيره ، لتفوز برضا الله تعالى ،ولتسعد في الدنيا والآخرة.

ومما يلاحظ كثرة خروج النساء إلى الأسواق في ليالي رمضان، وهذا خطأ لاسيما إذا لم تكن هناك حاجة لهذا الخروج، فعلى النساء التزام بيوتهن اتباعا
لقوله تعالى:
(وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ)

ويقول رسول الله ﷺ :
(أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها).

وكون الأسواق من أبغض البلاد إلى الله ، لما ينتشر فيها من الفتن من تبرج واختلاط ونظر محرم وغيبة وغير ذلك.


اللهم ارزقنا حسن العمل في مايرضيك عنا،،


بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: حرمان المرأة من ميراثها


أثبت الإسلام تقديره للمرأة ورعايته لحقوقها فحفظ لها حقها في الميراة ولم يحرمها منه فأثبت ميراثها من تركة أبيها وزوجها وابنها وأخيها في حالات وزيادة في حرص المولى سبحانه وتعالى في أن تحصل على حقها من التركة تولى الحق جل جلاله في آيات المواريث تفصيل حقها في الإرث على اختلاف أحوالها واختلاف من ترث فحدد نصيبها وحفظ حقها وجعل لها نصيبا مفروضا محكما لا اجتهاد فيه حتى لاتسول لإنسان نفسه أن ينقص في هذه الأنصبة أو يحرمها منها

قال تعالى:
( يُوصِيكُمُ اللَّهُ فِي أَوْلَادِكُمْ ۖ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ ۚ فَإِنْ كُنَّ نِسَاءً فَوْقَ اثْنَتَيْنِ فَلَهُنَّ ثُلُثَا مَا تَرَكَ ۖ وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ ۚ وَلِأَبَوَيْهِ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ مِمَّا تَرَكَ إِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ ۚ فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ وَلَدٌ وَوَرِثَهُ أَبَوَاهُ فَلِأُمِّهِ الثُّلُثُ ۚ فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلِأُمِّهِ السُّدُسُ ۚ مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِي بِهَا أَوْ دَيْنٍ ۗ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ لَا تَدْرُونَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ لَكُمْ نَفْعًا ۚ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا )

عن جابر رضي الله عنهما قال:جاءت امرأة سعد بن الربيع بابنتيهما من سعد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: يارسول الله هاتان ابنتا سعد بن الربيع قُتل أبوهما شهيدا يوم أحد وأن عمهما أخذ مالهما فلم يدع لهما مالا ولاتنكحان إلا ولهما مال

فقال صلى الله عليه وسلم

يقضي الله في ذلك) فنزلت آية الميراث السابقة فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عمهما فقال: (أعط ابنتي سعد الثلثين وإعط أمهما الثمن ومابقي فهو لك). فكان أول ميراث أقره الإسلام للمرأة.

وللأسف الشديد ففي بعض المجتمعات الإسلامية تحرم المرأة من حقها الشرعي في الميراث وذلك من قبل طائفة من الناس ممن لايخافون الله أو ممن ران الجهل على قلوبهم ويبررون تصرفهم أن المال الموروث سوف ينتقل إلى زوج ابنتهم أو أختهم فما دامت حاجات المرأة المؤمنة لها في دار أبيها أو منزل زوجها فما الداعي بزعمهم كي تأخذ ميراثها?!

وتعددت طرق حرمان المرأة من ميراثها فمنها أن يقوم الرجل بتسجيل ما يملك من أرض وعقارات لورثته الذكور أو يقوم بتقسيم الأموال بين أولاده الذكور ويسترضي الإناث قبل وفاته بشيء يسير من التركة أو يقوم الورثة الذكور بإعطاء أخواتهم بعض الأموال حتى يتنازلن عن حقهن في التركة.

وهذا كله ظلم وخروج عن جادة الصواب وتلاعب في شريعة الله وتعطيل لها ولايجوز بأي حال من الأحوال وماهذا إلا صورة للجاهلية القديمة تعود إلينا في صورة أخرى وثوب جديد فالحق المالي الذي جعله الله للبنت عند وفاة أبيها لايملك أحد من الناس مهما علت رتبته أن يسطو عليه ذلك لأن هذا السطو ليس في حقيقته استملاكا من البنت الوارثة ولكنه حجز للمال الذي أرسله الله إليها بقرار منه أن يصل إلى يدها.

وقد حذر الله سبحانه وتعالى من تعدي حدوده بالاعتداء على أنصبة الورثة فقال تعالى: (تِلْكَ حُدُودُ اللّهِ وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ , وَمَن يَعْصِ اللّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُّهِينٌ )

اللهم أعنا على إقامة حدودك وتطبيق شرعك على الوجه الذي يرضيك ،،

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: الرشبة


من المظاهر المؤسفة التي بدأت بالانتشار مؤخرا ظاهرة تدخين الشيشة أو الأرجيلة ويطلق عليها في اللهجة الدارجة(الرشبة)
وقد انتشرت هذه الآفة الضارة للأسف حتى بين النساء في المجتمعات الإسلامية وأصبحت كثير من النساء لايخجلن من تعاطي هذه الآفة علنا في المقاهي والمنازل وفي المناسبات بل إن بعض مقاهي الشيشة تخصص يوما مجانيا خاصا للنساء.

وتؤكد الإحصائيات أن أرقام المدخنات للشيشة في تزايد إذ أنه وحتى سنوات قليلة كان 3%من إجمالي مدخني الشيشة من النساء أما اليوم فإن أكثر من 20%من مدخني الشيشة هم من الفتيات.

ويعتقد كثير من الناس أن تدخين الشيشة أقل خطرا وضررا مقارنة مع تدخين منتجات التبغ الأخرى كالسجائر والسيجار ويبرر هؤلاء ذلك بأن مرور الدخان من خلال الماء الموجود في الشيشة يعمل على ترشيح الدخان من المواد الضارة فيؤدي إلى تقليل الضرر الناجم عن تدخين الشيشة وهذا اعتقاد خاطيء فقد تبين من خلال تحليل الدخان الخارج من فم مدخن الشيشة أنه يحتوي على نفس المواد الضارة والمسرطنة الموجودة في دخان السجائر والحقيقة الثابتة تشير إلى أن الشيشة الواحدة تعادل مايقرب من 50إلى 60سيجارة كما أن تدخين الشيشة في جلسة تستغرق ساعتين أو ثلاث ساعات يعادل تدخين 25سيجارة تقريبا.

إن مكونات تبغ الشيشة لاتختلف عن مكونات تبغ السجائر ودخانها ففيهامالايقل عن 4000 مادة سامة منها النيكوتين وغاز أول أكسيد الكربون والقطران والمعادن الثقيلة والمواد المشعة والمسرطنة والمخرشة كما يضاف إلى تبغ الشيشة العديد من المواد المنكهة مجهولة التركيب التي يجهل مقدار ضررها.

ويُعرف خبثها في أنها تؤدي إلى قتل النفس وإتلافها نتيجة الأضرار والمخاطر الصحية الكثيرة الناجمة عنها وكل ماكان مضرا كان حراما
قال تعالى:
(وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا).

فمن المعروف أن تدخين الشيشة يؤدي إلى حدوث أنواع من السرطانات منها سرطان الفم والشفاه والرئة والمريء والمعدة والمثانة كما أنه يساعد على انتشار ميكروب الدرن المسبب لمرض السل بين المدخنين كما يؤدي إلى تناقض الخصوبة عند الذكور والأناث.

ويظهر خبث الشيشة أيضا في إتلاف المال وإضاعته وغالبا مايحرص كثير من المدخنين لها على ارتياد المقاهي التي تقدمها يوميا ويسهرون فيها لساعات متأخرة من الليل ويدفعون غالبا لتدخين الشيشة في المرة الواحدة مالايقل عن ريال ونصف وتتضاعف القيمة في مقاهي فنادق الخمس نجوم

وقد حرم الله تعالى :
(إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين).


اللهم جنبنا ارتكاب المحارم وتعدي حدودك ومناهيك.

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة:التناجي بين الاثنين دون الثالث


حرص الإسلام على مراعاة شعور المسلمين والإبقاء على المودة والمحافظة على الألفة بينهم لذا فقد شرع من الآداب مايجعل الروابط بين المسلمين محكومة بأصول من الذوق الرفيع والنظام الجميل ومن هذه الآداب الرفيعة منع الإسلام المسلمين من أن يتناجى الاثنان دون الثالث والأصل في هذا حديث

ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله ﷺ قال:
(إذا كانوا ثلاثة فلا يتناجى اثنان - أي يتحدثان سرا -دون ثالث)
وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال:
(إذا كنتم ثلاثة فلا يتناجى اثنان دون الآخر حتى تختلطوا بالناس من أجل أن يحزنه -أي يدخل الحزن على الآخر).

فقد دل الحديث على أنه لا يحل لرجلين أو امرأتين يجلسان في مكان ومعهما في المجلس ثالث أو ثالثة أن يتحدثا سرا لأن في ذلك إحزانا له وإيذاء فقد يظن أن إخفاءهما الحديث عنه لسوء رأيهما فيه أو أنهما يتآمران عليه فيقوم من المجلس موغر الصدر محزون القلب لعدم الاكتراث به.

ويُستثنى من المنع حالة ما إذا أذن الثالث لمن معه في التناجي لأن إذنه دليل على عدم تأذيه ولكن ينبغي أن لايلقي بسمعه إلى حديثهما إلا إذا كان غير سر ولاخاص بهما فإن تطلعه إلى ذلك دليل على سوء الخلق

قال رسول الله ﷺ :
(من استمع إلى حديث قوم وهم له كارهون أو يفرون منه صُبّ في أذنه الآنك يوم القيامة).

ويدخل في حكم المنع من التناجي حتى لو كان الاثنان لايتكلمان سرا بحضرة الثالث ولكنهما كانا يتكلمان بلغة أجنبية لا يفهمها الثالث فإن ذلك لا يجوز شرعا.

ويُستثنى من حكم التناجي ما إذا كان اثنان يتناجيان من الأصل فدخل ثالث عليهما فأن لهما أن يتناجيا كما كانا وعليه هو أن يخرج إن أراد ولكن أذا كان المكان خاصا بالثالث ولامكان له سواه وسبق الاثنان فأنه لايحل لهما الإسرار عند دخول الثالث لأن حقه في الدخول ثابت فلايعتبر متطفلا عليهما.

أما أذا تناجى اثنان دون اثنين أو أكثر فإنه يجوز وقد سُئل ابن عمر رضي الله عنهما فقيل له: فإذا كانوا أربعة ? قال :لا يضرك أي :لابأس حينئذ بالمسارة والمناجاة.


اللهم كما حَسّنت خَلقنا فحَسِّن لنا خُلُقنا.

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: يوم الغسالة


أوجب الأسلام على المرأة بعد وفاة زوجها أن تعتد أربعة أشهر قمرية وعشرة أيام بلياليها مالم تكن حاملا

لقوله تعالى :
( وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجًا يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْرًا ۖ)
أما إن كانت المعتدة حاملا فعدتها تنتهي بمجرد وضع الحمل على قول جمهور العلماء

قال تعالى:
( وَأُولَاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَنْ يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ).

فتتربص المرأة بنفسها خلال تلك المدة فلا تتزوج خلالها وهذه المدة الطويلة كفيلة بتحفيف حدة الحزن وإطفاء مظاهر الكآبة التي تحس بها الزوجة بعد فراق زوجها كما أن فيها دلالة على وفاء الزوجة لزوجها المتوفي.

وتبدأ العدة من اللحظة التي مات فيها الزوج حتى ولو لم تكن المرأة عالمة بذلك فإذا علمت بموت زوجها بعد انتهاء المدة الشرعية للعدة فلا يجب عليها أن تعتد من جديد والمرأة المريضة في المستشفى هي في عدة سواء كانت واعية أم فاقدة للوعي.

وللأسف فقد درجت بعض المعتدات من وفاة على الكثير من العادات التي لا أصل لها في الإسلام والتي ينبغي التخلص منها ومن تلك العادات على سبيل المثال لا الحصر أن المعتدة لاتخرج أبدا ولو لضرورة ولا ترى قمرا ولا ترى رجلا ولايراها رجل ولاتمس ترابا فإن فعلت انتقضت عدتها وغليها الاغتسال.

وهذه العادات جميعها باطلة ويجب نبذها أذ إن فيها تضييقا على المرأة ومشقة عليها كما أنها منافية لسماحة الإسلام.

والصحيح أن المعتدة كغيرها من النساء في باب الحلال والحرام ويجوز لها كل مايجوز لغيرها من النساء إلا أنها تختلف عنهن في أمور محددة وهي ترك الزينة والطيب وعدم المبيت والخروج لغير حاجة أوضرورة.

فينبغي للمعتدة عدة وفاة أن تجتنب مظاهر الزينة كالاكتحال والخضاب واستعمال الأصباغ والمساحيق وأنواع الطيب والعطور والحلي والثياب الزاهية التي تتجمل بها المرأة عادة لزوجها لكنها لاتُمنع من استعمال الصابون غير المعطر .

كما ينبغي أن تلزم المعتدة بيتها الذي مات زوجها وهي فيه ولاتغادره بغير ضرورة أو حاجة طوال أشهر العدة كما ليس لها المبيت في غيربيتها حيث إن بقاءها في بيتها أليق بحالة الحداد الواجبة عليها وأسكن لنفوس أهل الزوج المتوفى ولكن يجوز لها أن تغادر بيتها لحاجة تعرض لها مثل العلاج أو قضاء حوائجها إذا لم يكن لها من يقضيها لها أو الذهاب إلى عملها ولكن ليس لها أن تسافر حتى ولو كان لحج أو عمرة.

ومن الأخطاء التي شاعت اعتقاد كثير من الناس وجوب اغتسال المعتدة من وفاة في آخر يوم من العدة قبل غروب الشمس مع اجتماع النساء في بيت المعتدة ودخول امرأة معها إلى مكان الاغتسال لتقوم بتغسيلها وتقام الذبائح للعشاء في هذا اليوم ويسمى هذا اليوم في عٌمان ب (يوم الغسالة).

وعادة الغسالة بدعة سيئة ينبغي القضاء عليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد).

فلم يثبت شرعا وجوب الغسل على المعتدة فالأغسال الواجبة أو المسنونة عن الرسول صلى الله عليه وسلم معروفة ليس منها غسل المعتدة كما أن العدة ليست حدثا فيغتسل منها.

كما أنه لايجوز شرعا أن تدحل امرأة على المعتدة فتقوم بتغسيلها والاطلاع على عورتها إذ لايجوز لإمرأة أن تنظر إلى عورة امرأة أخرى إلا في حالة الضرورة كالعلاج ونحوه.

نسأل الله تعالى أن يهدينا سواء السبيل وأن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه.

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: الهندام المنسي

المسلمون متميزون في فهمهم وفكرهم وفي سلوكهم وعملهم وفي مظهرهم وهندامهم وفي كل جانب من جوانب شخصيتهم لايطغى لديهم جانب على آخر وقد شرع الإسلام لهم آدابا وقواعد معينة تميزهم عن غيرهم وتجعلهم شامة جميلة متأنفة في نظر الناس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أصحابه وكانوا في سفر:
(إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأحسنوا لباسكم حتى تكونوا كأنكم شامة في الناس فإن الله لايحب الفحش ولا التفحش).

وقد كان إمام الدعاة وسيد المرسلين رسول الله صلى الله عليه وسلم أطيب الناس ريحا وأبهاهم منظرا وكان يلبس الحلل النظيفة الجميلة

قال أنس بن مالك رضي الله عنه :
(كان أحب الثياب إلى النبي صلى الله عليه وسلم أن يلبسها الحِبَرَة)
والحبرة: بُرد يماني من قطن محبر أي مزين محسن.

ورأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا دخل المسجد ثائر شعر الرأس واللحية فأشار بيده الشريفة أن أخرج أي لإصلاح شعره ففعل الرجل ثم رجع فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
(هذا خير من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان).

وعن عائشة رضي الله عنها قالت كان نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونه على الباب فخرج يريدهم وفي الدار كوة فيها ماء فجعل يتظر في الماء ويسوي لحيته وشعره.. قالت عائشة له:يارسول وأنت تفعل هذا? قال:
(نعم إذا خرج الرجل إلى إخوانه فليهيء من نفسه فإن الله جميل يحب الجمال).

وممايؤسف له إهمال بعض الدعاة لمظهرهم يريد بعضهم بذلك أن يُشعروا الآخرين بالزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وبعضهم يقلل من أثر المظهر العام على المدعوين وإهمال الداعية لمظهره بالكلية خطأ فهناك أغلبية في المجتمع يستقون الدعوة من هيئة الداعية ومظهره العام، ويتأثرون بمظهره ويحكمون على دعوته من خلاله.

لذلك فإن حسن هيئة الداعية واهتمامه بأناقته الشخصية ومظهره العام طريق إلى قبول قوله ودعوته بشرط أن لايطغى هذا الاهتمام على أمور دعوته وعليه أن يحتسب إحسان مظهره إلى الله تعالى ويريد به رفعة هذا الدين وتمثيل الإسلام التمثيل التام.

اللهم أعنا على طاعتك واتباع سنة نبيك والعمل بشرعك .

بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،

[مائة بيسة]

عنوان الحلقة: عدم رد الغيبة


للأخوة في الإسلام مكانة سامية لاتدانيها مكانة لذا حرص الإسلام على نقاء هذه العلاقة الأخوية الإيمانية بين المسلمين في السر والعلن وحافظ عليها من أن تمس بأذى أو شر وشرع من الحقوق المتبادلة بين الأخوة مايؤدي إلى تعميق الروابط يينهم ومن ذلك من حق المسلم على أخيه أن يحمي ظهره في غيبته بأن لايغتابه بذكر عيب فيه فضلا عن ذكر عيب ليس فيه وأن يدافع عنه إن ذكر أمامه بشر أو سوء.

فإن كان الذي قيل فيه صحيحا من سوء فليلتمس له العذر أو يحاول اظهار صفاته الحسنة الأخرى والأصل ألا يستمه ابتداء إلى كلمة سيئة في حق أخيه المسلم فالغيبة حرام.

وإذا ماعجز المسلم عن الرد عن أخيه أو الإنكار فإنه يجب عليه أن يفارق المجلس الذي يغتاب فيه أحد من المسلمين وفي ذلك حفظ لحق أخيه المسلم وصيانة المجتمع من شر الغيبة.

وفي أيامنا هذه كثير من الناس يحضرون مجالس لاتخلو الأحاديث فيها من منكرات كالغيبة والنميمة أو الإستهزاء بالآخرين وربما يكون من بين الحضور من فيه بقية خير فلايشارك في المنكر ولكنه لاينكر عليهم فعلهم ويظن أنه غير آثم لأنه لم يشاركهم وهذا خطأ لايليق بالمسلم أن يقع فيه إذ أنه شارك في الغيبة من حيث لايدري بصمته وعدم انكاره للمنكر وكان ينبغي أن يدافع عن أخيه.

وحرص المسلم على الدفاع عن أخيه في غيبته دليل على صدق محبته له والإخلاص له فدفاعه عنه ينجيه من المشاركة في غيبته بل إنه يكسب أجرا عظيما إن شاالله تعالى ويرد الله تعالى النار عن وجهه

عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
(من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة).

اللهم إنا نعوذ بك من الغيبة وشرورها.

🖍بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،