.
.
صوتٌ في داخِلي ، في الأعماقِ يرنو !
كَحفيفِ ورقِ الخريف المُتساقِط على رصيفٍ باهِت ..
كَطيرٍ يشدو حنيناً في وقتِ اتجاهِ الشمسِ نحوَ الغروب ..
كَنايٍ حزين مِن آلةِ مَن طوتهُ الأيامُ و تركتهُ لِلنسيان
و أصبحت أشلائهُ في شِتات ..
كَبيانو في مُنتصفِ الليلِ ، يُناديني لِأحضُر حفلةَ السمر
التي يكونُ بِها كُلُ سُمارِها في حِكايةِ ألم ..
كَعصفورٌ يُزقزقُ عِندَ ولوجِ الفجرِ ، يُلهمُ الروحَ بِالأمل !
... أحاسيسٌ ليسَ لها حُدود ، و هلوساتُ فِكرٍ
تزدادُ يوماً بعدَ يوم .... /
فَلا زِلتُ ثابِتة ..و لم تُسقطني ريحُ غُصصٍ عاتية
لِأنَ عيني قدِ اكتحلت بِحُلمٍ .. ترصدهُ
على رصيفِ الانتظار !