https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 7 من 9 الأولىالأولى ... 56789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 61 إلى 70 من 89

الموضوع: سلسلة ••♧أخطاااااء شاااائعه♧••

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1


    عنوان الحلقة: عدم الاستعداد للموت


    يتناسى كثر من الناس أن الأجل قريب منهم، وأن الموت قد يأتيهم فجأة ودون سابق إنذار، ويتوهمون البقاء في هذه الدنيا الفانية ، ويقعون فريسة الآمال الخادعة والتقصير في أداء الطاعات والقربات، ويتعلقون بالسراب الخادع من الأجل البعيد، وضيق الوقت، وكثرة الأعمال ،والأمل بالتوبة مستقبلا.

    لكن الموت هو نهاية كل حي على هذه الأرض، فكل إنسان سيموت وليس للموت سن معلوم، ولا مرض معلوم، وحتى الملائكة وغيرهم من مخلوقات الله الذين لا تدركهم الحواس مثل الجن والشياطين لابد أن يذوقوا الموت

    ،
    يقول سبحانه :{كل نفس ذائقة الموت} الأنبياء /35 . ويقول تعالى {فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون} الأعراف /34، وقيل الحسن البصري مات فلان فجأة فقال من لم يَمُتْ فجأة، لمرض فجأة ثم مات).

    ومتى فقه المرء حقيقة الموت وحصوله دون سابق موعد ،فإنه سيكون على أهبة الاستعداد لهذا اليوم بالتوبة من المعاصي، والخروج من المظالم، والابتعاد عما يغضب الله ، والاستقامة على شرع الله ، والإقبال على الله بالطاعات

    يقول الله تعالى {فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحد} الكهف / 110وعن البراء بن عازب-رضي الله عنه- أن الرسول ﷺ أبصر جماعة يحفرون قبرا، فبكى بَلَّ الثرى بدموعه ، وقال :
    " إخواني لمثل هذا اليوم فأعدوا" رواه البيهقي وابن ماجه.


    وسكرات الموت من أشد ما يعانيه الإنسان قبل موته ومفارقته للدنيا ، وسميت كذلك لأنها من شدتها قد تُغيّب وعي المحتضر،
    يقول تعالى {وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ما كنت منه تحيد } ق/19 .
    وتصف أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها _ الرسولﷺ في سكرات الموت : أنه كانت يدية ركوة أو علبة فيها ماء في مرضه الذي توفي فيه، فجعل يدخل يديه المباركة في الماء، فيمسح بهما وجهه، ثم يقول اللهم أعني على غمرات الموت أو سكرات الموت )،


    فهذا حبيب الله والمصطفى من رسله وأنبيائه ، ومع ذلك يعاني من سكرات الموت، فما بال العصاة والمذنبين؟ !


    وزيارة المقابر مما يعين على تذكر الموت والاستعداد له، إذ فيها ذكرى للموت وموعظة، فمن نظر إلى الموتى في قبورهم علم أنه سيلحق بهم.

    اللهم أعنّا على الموت وسكرته، وعلى القبر وظلمته، ويوم القيامة وروعته،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  2. #2



    عنوان الحلقة:
    التذبيح


    الركوع من أركان الصلاة، ومن تركه متعمدا أو ناسيا بطلت صلاته، قال تعالى "{واركعوا مع الراكعين }البقرة ٤٣ ،وقال تعالى :{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ۩} الحج ٧٧ وأيضا قوله ﷺ في حديث المسيء صلاته :عن أبي هريرة -رضي الله عنه -أن رسول الله ﷺ دخل المسجد، فدخل رجل فصلى، فسلم على النبي ﷺ فرد وقال :ارجع فصل، فإنك لم تصل، فرجع يصلي كما صلى، ثم جاء فسلم على النبي ﷺ،فقال : ارجع فصل فإنك لم تصل -ثلاثا- فقال :والذي بعثك بالحق ما احسن غيره، فعلمني، فقال :إذا قمت إلى الصلاة فكبر، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعدل قائما، ثم اسجد حتى تطمئن ساجدا ،ثم ارفع حتى تطمئن جالسا ، وافعل ذلك في صلاتك كلها ).

    وذهب جمهور الفقهاء إلى أن أكمل هيئات الركوع، أن يهوي المصلي بعد أن يفرغ من القراءة في الصلاة إلى الركوع بالتكبير، فينحني بحيث يستوي ظهره وعنقه، أي :يمدهما بانحناء خالص بحيث يصيران كالصفيحة الواحدة، ولا يخفض ظهره عن عنقه ولا يرفعه، وينصب ساقيه وفخذيه، ولا يثني ركبتيه، ويأخذ ركبتيه بيديه، ويفرق بين أصابعه لجهة القبلة، فإن لم يمكنه وضع اليدين على الركبتين أرسلهما، ويجافي الرجل مرفقيه عن جنبيه، أما المرأة فتضم بعضها إلى بعض، لما روي عنه ﷺ أنه كان إذا ركعة يستوي حتى لو وضع قدح من ماء على ظهره لم يُهراق .

    وللأسف فإن كثيرا من المصلين لا يحسنون هيئة الركوع، ويقعون في الكثيرمن المخالفات، منها عدم الطمأنينة أثناء الركوع والاعتدال منه، وهذا الخطأ مبطل للصلاة على قول جمهور الفقهاء.

    وأقل الطمأنينة في الركوع، هو أن يمكث المصلي في هيئة الركوع حتى تستقر أعضاؤه راكعا قدر تسبيحه، روى أبو قتادة عن النبي ﷺ قال أسوأ الناس سرقة الذي يسرق من صلاته، قيل :وكيف يسرق من صلاته؟ قال :لا يتم ركوعها ولا سجودها).

    ومن الأخطاء التي يقع فيها كثير من الناس عدم استواء الظهر في حالة الركوع مع القدرة، حيث ينبغي أن يكون الظهر مستويا، وأن يصوب رأسه في ركوعه، فيكون رأسه أخفض مما بين كتفيه، ويكون مما بين كتفيه أخفض من بقية ظهره ،وبعض المصلين إذاصلى يسوى ظهره، ولكنه يطأطيء برأسه أثناء الركوع حتى يكون أخفض عن مستوى ظهره،وتلامس ذقنه صدره، وهذا هو التذبيح المنهي عنه في الأثر، لما روي عن النبي ﷺ أنه نهى أن يذبح الرجل في صلاته كما يذبح الحمام.

    ويستحب الذكر في الركوع بلفظ :"سبحان ربي العظيم "، وكما يستحب للمصلي أن يقول عند الرفع من الركوع :"سمع الله لمن حمده " فإذا استوى قائما فليقل :"ربنا ولك الحمد "،عن أبي هريرة رضي الله عنه _أن رسول الله ﷺ قال إذا قال الإمام سمع الله لمن حمده قال من خلفه :ربنا ولك الحمد فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه )،ويستحب الزيادة على ذلك بأن يقول المصلي بعدها ربنا لك الحمد حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه)،وينبغي للمسلم الحرص على إكمال الصلاة وفعل ما يسن فيها، فإن الغاية من الركوع كمال الخضوع والتذلل، وتمام ذلك بالانحناء الكامل ليكون عبادة لله تعالى،ظاهرة متميزة عن غيرها.


    ‏اللهم اجعلنا من الذين هم على صلاتهم دائمون، ومن الذين هم على صلاتهم يحافظون، ومن الذين هم في صلاتهم خاشعون،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  3. #3




    عنوان الحلقة:
    الوصية المكذوبة


    وصية مكذوبة ومفتراة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بدأت تنتشر وتشيع بين الناس وذلك منذ أكثر من نصف قرن وللأسف فإنها تجد في كل عام الكثير من العوام والبسطاء والسذج من الناس الذين يروجون لها وينشرونها حتى بدأت تنتشر بالبريد الإلكتروني الآن ويدّعي كاتبها أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصاها الشيخ أحمد خادم الحرم النبوي الشريف في رؤيا.

    ولا أساس لهذه الوصية من الصحة بل هي محض افتراء وكذب وعندما سئل أقارب خادم الحرم النبوي المنسوبة إليه هذه الوصية عن مدى صحة نسبتها إليه أجابوا بأنها مكذوبة عليه وأنه لم يقلها علما بأنه قد مات منذ مدة طويلة.

    ومما نُسب إلى الشيخ أحمد فيها قال :
    (كنت ساهرا ليلة الجمعة أتلو القرآن الكريم وفي تلك اللحظة غلبني النوم ورأيت في نومي رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى إلي وقال لي:إنه قد مات هذا الإسبوع أربعون ألفا من الناس على غير إيمانهم ماتوا ميتة الجاهيلة وأن النساء لايطعن أزواجهن ويظهرن أمام الرجال بزينتهن حتى قال:وأن الأغنياء من الناس لايؤدون الزكاة ولايحجون بيت الله الحرام ولايأمرون بالمعروف ولاينهون عن المنكر وقال رسول الله :أبلغ الناس أن يوم القيامة قريب.

    ومن الملاحظ أن هذه الوصية تعتمد على جوانب الإثارة والتهويل التي ينخدع بها البسطاء من الناس حيث ذكرت الكثير مما يحدث من نعيم لمن يصدقها وينشرها ومايحدث من عذاب وويل لمن يكذبها ويهملها ومن ذلك أنه جاء فيها مانصه:
    (إذا قام أحد الناس بنشر هذه الوصية بين المسلمين فإنه سيحظى بشفاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ويحصل على الخير والرزق الوفير)ومن قول أحمد إذا اطلع أحد على هذه الوصية ورماها بعيدا فأنه آثم إثما كبيرا أو إذا اطلع عليها ولم يقم بنشرها فإنه يُحرم من رحمةالله يوم القيامة).

    وطلب كاتبها تمرير خمسة وعشرين نسخة متطابقة منها في زمن لايقل عن ستة وتسعين ساعة من قراءتها وحتى لايتم التشكيك في صحة الرسالة فإنها حذرت كل من لايصدق الوصية ويمتنع عن نشرها بأنه سيواجه الكثير من المصائب والمشاكل.

    وكل ذلك لايجوز وذلك لأنه افتراء وادعاء بمعرفة الغيب
    والله تعالى يقول :
    قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾

    وساقت الرسالة أمثلة لأشخاص كذبوها فواجهتهم المصائب الكثيرة ومن ذلك الطبيب الذي أهملها فلقي مصرعه في حادث أليم وكذلك المقاول الذي أغفلها فتوفي ابنه الأكبر في بلد عربي شقيق.

    وفي الحقيقة هذه الوصية ماهي إلا محاولة ساذجة من بعض الجهلة لدفع الناس على الاستقامة والصلاح والعبادة بافتراء الكذب واختلاق الباطل المزخرف من القول وعندما سئل أسلاف هؤلاء الجهلة قديما :ماذا تقولون في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار)?
    قالوا:كذبنا له ولم نكذب عليه وإذا كان الكذب على غير رسول الله صلى الله عليه وسلم مذموما وكان من الكبائر فإن الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم وأشد. ولافرق بين الكذب له أو عليه فكلاهما سواء وقد جاء الوعد الشديد لمن كذب في منامه.


    اللهم ارزقنا لسانا صادقا ذاكرا وقلبا خاشعا منيبا وإيمانا راسخا زاكيا.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  4. #4




    عنوان الحلقة:خالة الزوجة من المحارم



    اعتنى الإسلام بالأسرة أبلغ عناية، وحرص كل الحرص على قيامها على أسس متينة وقواعد محكمة،فسن لها من الأحكام كل ما من شأنه أن يؤدي إلى منع الإضرار بالفرد والمجتمع، وفي هذا الإطار حرم الإسلام الجمع في الزواج بين ذوات المحارم في النكاح خشية قطع الأرحام بين القريبات؛ لأن الجمع بين ذاتي محرم سبب لقطيعة الأرحام وذلك لما يقع بين الضرائر عادة من الغيرة المؤدية إلى التباغض والتنازع.

    وبما أن قطع الرحم حرام، فما أفضى إليه وهو النكاح حراما أيضا، فلا يجوز أن يجمع الرجل في عصمته امرأتين تربطهما علاقة محرمية؛ كالأختين الشقيقتين أو لأب أو لأم ،وكالمرأة وعمتها أو خالتها ،أو بنت أخيها أو أختها، ولا فرق أن يكون الجمع بين المرأة ومحارمها في عقد واحد وفي وقت واحد أو في وقتين مختلفين وبين أن يكون الجمع في أثناء العدة من طلاق رجعي، فلو طلق رجل زوجته طلاقا رجعيا لم يجز له الزواج بواحدة من قريباتها المحارم إلا بعد انقضاء العدة الشرعية؛ لأنها في حكم الزواج السابق.

    والأصل في هذا التحريم قوله تعالى :{وأن تجمعوا بين الأختين} النساء ٢٣ ،وليس المراد في الآية الجمع بين الأختين فقط بل هو إشارة إلى كل جمع فيه علاقة كعلاقة الأختين، لذا جاءت السنة مبينة لهذا الإجمال فيما رواه أبو هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال لا تنكح المرأة على عمتها أو خالتها )، وفي رواية أحمد زيادة ولا المرأة على ابنة أخيها ولا ابنة اختها) وفي رواية الطبراني ورد إنكم إن فعلتم ذلك قطعتم ارحامكم).

    وهناك خطأ شائع بين الناس وهو ما يظنه كثير منهم أن خالة الزوجة تعد من محرم الزوج وهي في ذلك كأمها أو جدتها ،وهذا الفهم غير صحيح ولا يستند إلى دليل شرعي، والمحضور شرعا هو الجمع بين المرأة وخالتها؛ أي في الزواج فقط، وبهذا فإن هذا التحريم المؤقت في الجمع بينهما لا يجعل الرجل محرما لخالة زوجته فيظل أجنبيا بالنسبة لها وتنطبق عليه جميع الأحكام المتعلقة بالأجانب من حيث النظر والمصافحة والدخول والخلوة، قال تعالى :{ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن } النور ٣١ وبهذا يظهر أن حكم الخالة مختلف تماما عن حكم أم الزوجة أو جدتها، حيث أن الثابت شرعا ثبوت الحرمة المؤبدة بالمصاهرة بين الرجل وأم زوجته وجدتها سواء من جهة الأب أو الأم، ولم يشترط جمهور الفقهاء الدخول بها، وإنما يكفي مجرد العقد على الزوجة عقدا صحيحا سواء دخل أم لم يدخل، ولا تزول هذه المحرمية بموت الزوجة أو بطلاقها، فيجوز للرجل مصافحة أم زوجته وجدتها والخلوة بهما، كما يجوز أن تظهر زينتها أمامه.



    اللهم فقهنا في الدين ، واهدنا إلى سواء السبيل،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،














    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  5. #5


    عنوان الحلقة:صلاة العشاء قبل وقتها



    الصلاة هي عمود الإسلام، وأساسه الأصيل الذي لا يقوم بنيانه بدونه، وهي العلامة التي تفرق بين المسلم والكافر، قال رسول الله ﷺ بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة )، وأداء الصلاة في وقتها من أهم شرائطها، لقوله تعالى {إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا} النساء ١٠٣ ،أي فرض محدد في أوقات معلومة.

    ويبين الرسول ﷺ أن وقت صلاة العشاء يبدأ من خروج وقت المغرب مباشرة أي من مغيب الشفق الأحمر إلى منتصف الليل، ويمتد الوقت الإضطراري إلى طلوع الفجر الثاني ،قال رسول الله ﷺ "(وقت الظهر إذا زالت الشمس وكان ظل الرجل كطوله مالم يحضر العصر،
    ووقت العصر مالم تصفر الشمس، ووقت صلاة المغرب مالم يغيب الشفق، ووقت صلاة العشاء إلى نصف الليل الأوسط ).
    ويمكن حساب نصف الليل، بمعرفة الوقت من مغيب الشمس إلى طلوع الفجر، فنصف ما بينهما هو آخر وقت العشاء، فلو أن الشمس تغيب في الخامسة والنصف، والفجر يؤذن في الساعة الخامسة، فمنتصف الليل هو الساعة الحادية عشرة والربع.

    وعلى هذا فالواجب على المسلم أداء صلاة العشاء في وقتها المحدد شرعا، فلا يجوز تأخيرها أو تقديمها عن وقتها بإجماع المسلمين، وللأسف فإن بعض النساء -هداهن الله- يتعمدن تقديم صلاة العشاء عن وقتها، وذلك حتى يتمكن من الخروج إلى السوق وشراء احتياجتهن، أو حرصا منهن على عدم التأخر عن حضور حفلة عرس، فتصلي المرأة صلاة العشاء قبل دخول وقتها، لتتفرغ بعد ذلك للتزين والتجمل، وهي بهذا التصرف قد أتت منكرا عظيما، وفسادا كبيرا، حيث أن الخروج لحفلة عرس أو غيرها من الأعمال الدنيوية لا يعد عذرا في تقديم الصلاة أو تأخيرها عن وقتها، وعليها التوبة إلى الله تعالى، والإقلاع عن هذا التصرف، أما صلاتها قبل الوقت فهي باطلة شرعا، وعليها إعادتها في الوقت، وإذا ما خرج وقتها فعليها قضاؤها.

    أما إذا كانت المرأة ممن يجوز لها الجمع بين الصلاتين، كالمسافرة والمريضة والمستحاضة، فهي يجوز لها الجمع في وقت إحدى الصلاتين.

    أما من صلت قبل الوقت وهي غير متعمدة لذلك لظنها أن وقت الصلاة قد دخل، فليس عليها إثم، ولكن يجب عليها إعادة الصلاة؛ لأن من شروط الصلاة دخول الوقت، أختي المسلمة اتقي الله تعالى، واحذري هواك ونفسك الإمارة بالسوء، تفوزي برضا الله تعالى، والنجاة، والسعادة في الدنيا والآخرة، قال تعالى :{ياأيها الناس اتقوا ربكم واخشوا يوما لا يجزي والد عن ولده ولا مولود هو جاز عن والده شيئا إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور } لقمان ٣٣ .



    أسأل الله أن يوفقكن للتفقه في الدين، والثبات عليه، إنه سميع قريب، ،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  6. #6




    عنوان الحلقة:
    الخروج بلا إذن


    حق الزوج كبير وعظيم وطاعته واجبة، وارضاؤه بالمعروف من إرضاء الله عزوجل، فقد قال ﷺلو أمرت أحدا أن يسجد لأحد، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها؛ من عظم حقه عليها ).
    وعن عبدالرحمن بن عوف قال :قال رسول الله ﷺ إذا صلت المرأة خمسها وصامت شهرها، وحفظت فرجها، وأطاعت زوجها، قيل لها ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت).


    والطاعة أول الحقوق الواجبة على الزوجة لزوجها، وهي التي تميز المرأة الصالحة عن المرأة العاصية، وقد قال ﷺ لعمر بن الخطاب- رضي الله عنه -ألا أخبرك بخير ما يكنز المرء؟ المرأة الصالحة، إذا نظر إليها سرته،وإذا أمرها أطاعته، وإذا غاب عنها حفظته).

    وينبغي أن تكون هذه الطاعة في غير معصية، حيث " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق "،فالرجل هو المسؤول عن الإنفاق على البيت، وهو المنظم للأسرة، وله حق القوامة على زوجته، وطاعتها له،
    قال تعالى :{الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ } النساء ٣٤

    وقد حث الإسلام الزوجة على طاعة زوجها حثا شديدا، ومن طاعة الزوجه لزوجها أن تستأذنه عند الخروج من بيتها، فلا تخرج بدون إذنه ورضاه، وللأسف ففي أيامنا هذه تتساهل كثير من النساء في استئذان أزواجهن عند الخروج فيخرجن بدون علم أزواجهن إلى الأسواق أو المنتزهات أو لزيارة الجيران أو الصديقات، كما أن من النساء من تخرج من بيتها رغم اعتراض زوجها ورفضه لخروجها، ومن النساء من تخرج للكثير من الأعمال الخيرية التطوعية دون استئذان الزوج قبل الخروج، وهي تظن أنها ستؤجر على ذلك، أو تخرج للندوات والمحاضرات بدون إذن الزوج، وما هذا التهاون في حق الزوج إلا لقلة علمهن بالأمور الشرعية وعدم إدراكهن لسوء عواقب عدم الاستئذان.

    والواجب على المرأة أن تستأذن زوجها إذا أرادت الخروج من بيتها، للعمل أو طلب العلم، أو لقضاء شؤون المنزل والأولاد، وهذا لا يحتاج منها أن تستأذنه في كل مرة، بل يكفي أن تأخذ من زوجها موافقة عامة على خروجها، وإذا ما أعطى الزوج زوجته إذنا عاما بأن تخرج وقت ماتشاء في غيابه، فإن لها أن تخرج وقت ما تشاء، ولا بأس أن تطلب الإذن العام، بشرط أن تخرج بالحجاب الشرعي، وألا تخرج لمعصية، وأن لا يكون في خروجها مضرة على أولادها كأن يكون أولادها صغارا يحتاجون ،وأن يكون خروجها بقدر الحاجة، فإن الأصل في المرأة هو أن تقر في بيتها امتثالا لأمر الله لها بذلك، قال تعالى :{وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ ۖ } الأحزاب ٣٣.

    والزوجة إذا كانت تعلم أو يغلب على ظنها أن زوجها لا يرضى بخروجها إلى مكان ما فلا يحل لها الخروج إلا بإذنه، ولا ينبغي للزوج أن يتعسف في استعمال حقه ويظلم زوجته كأن يمنعها من الخروج لزيارة والديها أو أقاربها - إلا إذا كان سيترتب على زيارتها لهم مفسدة كأن يفسدون زوجته عليه، أو كانوا عاصين -إذ إن لهم حق عليها، والزوج آثم إذا قطع ابنتهم عنهم ،كما لا يجوز أن يمنعها من الخروج لقضاء حاجاتها أو يرفض أن يصاحبها في قضائها، والخلق الإسلامي يقتضي أن يخبر الرجل زوجته إن أراد أن يسافر أو يبيت خارج البيت،لأن من حقها أن تعرف مكان زوجها عند غيابه عن المنزل.



    رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  7. #7


    عنوان الحلقة: الهدية المحرمة



    الرشوة من كبائر الذنوب وأعظمها ،فهي من أخبث المكاسب التي غلظ الله تعالى في تحريمها، وعده سحتا يأكله المرتشي، فقال تعالى في شأن اليهود الذين من ديدنهم أكل السحت واستحلال الرشوة {سماعون للكذب أكالون للسحت} المائدة ٤٢ ،قال الحسن وسعيد بن جبير في تفسير السحت هو الرشوة ).

    وقد لعن الله تعالى من يتعاطى الرشوة، لما فيها من الفساد العظيم الإثم الكبير، العواقب الوخيمة، عن النبي ﷺ قال لعن الله الراشي والمرتشي والرائش) فلعن الرسول ﷺ في الرشوة أركانها الثلاثة وهم :الراشي وهو مقدمها، والمرتشي وهو آخذها، و الرائش وهو الوسيط بينهما، إن كان هناك وسيط.

    والرشوة أكل أموال الناس بالباطل، بل إنها من أشد أنواع أكل الأموال بالباطل، لما فيها من دفع المال إلى الغير بقصد إحالته عن الحق، قال تعالى :{ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون} البقرة١٨٨ .

    والرشوة هي دفع المال في مقابل قضاء مصلحة يجب على المسؤل عنها قضاؤها بدونه) ،أو هيما يقدم من مال إلى من بأيديهم مصالح الناس، بغية وصول الإنسان إلى حقه أو إبطال حق غيره أو الحصول على ما لا حق له فيه ).
    كأن يرشي الشخص القاضي ليحكم له بالباطل، أو يرشي أحد المسؤلين أو الموظفين،

    وفي حكم الرشوة؛ الهدية للمسؤولين إذا كانت الهدية جاءت بحكم المسؤولية التي يحملونها، فإذا أهدى شخص هدية إلى موظف ولم يكن بينهما تهاد قبل توليه الوظيفة فلا يجوز للموظف أن يأخذ ما يهدى إليه من أجل العمل؛لأنها في الظاهر هدية وفي الباطن رشوة محرمة، عن أبي حميد الساعدي -رضي الله عنه- قال :استعمل النبي ﷺ رجلا من بني أسد على صدقة، فلما قدم قال :هذا لكم وهذا لي.
    فقام النبي ﷺ على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال العامل نبعثه فيأتي يقول هذا لك وهذا لي، فهلا جلس في بيت أبيه وأمه فينظر أيهدى له أم لا ❓❗والذي نفسي بيده لا يأتي بشيء إلا جاء به يوم القيامة يحمله على رقبته، إن كان بعيرا له رغاء، أو بقرة لها خوار، أو شاة تيعر ،ثم رفع يديه حتى رأينا عفرتي إبطيه :ألا هل بلغت ثلاثا )

    والرغاء :صوت البعير، والخوار :صوت البقرة، واليعار:صوت الشاة، عفرتي إبطيه :أي بياض إبطيه.
    أما إذا كان بين الشخص والموظف تهادي قبل توليه الوظيفة، ولم يكن للمهدي غرض عند الشخص المهدى إليه، فالهدية جائزة.


    وللرشوة الكثير من الآثار السيئة على الفرد والمجتمع؛ فهي تضعف الإيمان وتغضب الرب عزوجل، كما أنها تؤدي إلى ضياع الحقوق، وتدمير أخلاقيات المجتمع وقيمه، وإخلال موازين العدالة، وظلم الضعفاء وإهدار المصالح، واستباحة ما حرم الله سبحانه، وشيوع الفساد والرذائل، والشحناء والعداوة وعدم المبالاة والتسيب وعدم الولاء والانتماء، وتفقد الثقة بين أفرد المجتمع.

    والسبيل الأمثل لمكافحة الرشوة ومحي آثارها هو ترسيخ عقيدة التوحيد في قلوب الناس وأن الله وحده هو الرازق قال تعالى :{وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين } هود ٦ وقال رسول الله
    ﷺ لو أنكم تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصا وتروح بطانا
    ).
    كما ينبغي العمل على شيوع القيم الأخلاقية والتمسك بها، ونشر الوعي الديني وحثهم على مراقبة الله تعالى، وتذكيرهم بالوعيد الشديد الذي يناله، بالإضافة إلى الطرد من رحمة الله.
    وتذكير الناس بسيرة الصحابة رضوان الله عليهم والسلف الصالح الذين رفضوا أخذ هذه الرشاوي أو تقديمها فهذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه -الذي رفض وهو خليفة المسلمين أن يعاونه أحد من الرعية ولو بسقي إبله أو إبل أحد أبنائه، تورعا من تقديم منفعة إليه على سبيل الرشوة، ومنعا من أن يتهم أحد أبنائه باستغلال نفوذ أبيه في الحصول على ما ليس من حقه.


    وبما أنه لم يرد في عقوبة الرشوة حد معين في الشرعية الإسلامية إذ إنها من قبيل التعزيزات، التي يترك أمر تقديرها لاجتهاد ولي الأمر، فإن فرض عقوبات مالية على المرتشين، يعد من أفضل الطرق العلاجية لمكافحتها لأنهم ما ارتكبوا هذه الجريمة إلا من أجل المال فإذا انتزع منهم هذا المال كانت هذه العقوبة من أشد العقوبات عليهم ،كما يمكن لولي الأمر أن يعزل المرتشي عن وظيفته، وهذا العزل فيه تشهير لكل من تسول له نفسه بقبول الرشوة، ويكون عبرة لغيره، كما يمكن معاقبتهم بالحبس ونحوه.


    نسأل الله أن يجعلنا من المتعاونين على البر والتقوى، الملتزمين بكتاب الله وسنة رسوله، وأن يغنينا بحلاله عن حرامه، وأن يعيذنا وإياكم من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا وأن ينصر دينه ويعلي كلمته.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  8. #8


    عنوان الحلقة:الحرج من إفرد الجمعة
    بصيام عرفة


    الأيام العشر من ذي الحجة من مواسم الخير المباركة، فاللعمل الصالح فيها فضل عظيم، وثواب كبير، حيث قال رسول الله ﷺما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام _يعني العشر _ قالوا :يا رسول الله :ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال :ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج بنفسه وماله ثم لم يرجع من ذلك بشيء)

    ومن أفضل الأعمال في هذه الأيام العشر صيامها أو ما تيسر منها، وآكد الصيام فيها هو صيام يوم عرفة، وهو التاسع من ذي الحجة، وسمي بذلك لأن وقوف الحاج بعرفة في هذا اليوم، وصيام هذا اليوم لغير الحاج يعد من أفضل الأعمال،
    فعن النبي ﷺ قال صيام يوم عرفة أحتسب عند الله ان يكفر السنة التي قبل والتي بعد )، كما أن الدعاء في يوم عرفة من خير الدعاء، لقول رسول الله ﷺ خير الدعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك، وله الحمد وهو على كل شيء قدير ).

    ولا يسن للحاج صوم يوم عرفة عند الجمهور، بل يسن له فطره وإن كان قويا؛ اتباعا للسنة، وليقوى على أداء مناسك الحج، والانشغال بالدعاء والذكر ونحوه،
    قال أبو هريرة -رضي الله عنه قال - نهى رسول الله ﷺ عن صوم يوم عرفة بعرفات).

    وإذا وافق صيام عرفة يوم الجمعة فلا حرج من إفراد يوم الجمعة بالصيام، دون صوم قبله أو بعده، وكذا الحكم صوم تطوع آخر عينه الشرع، كصيام يوم عاشوراء، أو وافق صيام واجب، كصوم النذر، حيث تبقى هذه الأيام على استحبابها أو وجوبها ولا تكره، قال رسول الله ﷺ لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي، ولا تختصوا يوم الجمعة بصيام بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم ).


    أما صيام التطوع المطلق الذي لم يرد فيه نص في يوم الجمعة منفردا، فيكره على قول جمهور الفقهاء،
    قال رسول الله ﷺ لا يصومن أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم يوما قبله أو يوم بعده )،وعن جويرية بنت الحارث- رضي الله عنها - زوج رسول الله ﷺ أن النبي ﷺ دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة، فقال أصمت أمس؟ قالت :لا. قال :تريدين أن تصومي غدا؟ قالت :لا، قال :فأفطري ) .


    نسأل الله أن يوفقنا لاغتنام مواسم الخير، وأن يعنينا فيها على شكره وطاعته وحسن عبادته.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  9. #9


    عنوان الحلقة: هجر التحية الإسلامية


    السلام هو التحية التي شرعها الله لعباده المؤمنين من لدن آدم إلى يوم القيامة،فعن أبي هريرة -رضي الله عنه - عن النبي ﷺ قال لما خلق الله آدم عليه السلام قال :اذهب فسلم على أولئك نفر من الملائكة جلوس ، فاستمع ما يحيونك -أي يجيبونك به على تحيتك- فإنها تحيتك وتحية ذريتك، فقال :السلام عليكم، فقالوا :السلام عليك ورحمة الله، فزادوه :ورحمة الله ).

    مما يؤسف له في أيامنا هذه هجر كثير من الناس لتحية الإسلام، وتمسكهم بتحيات أخرى شاعت بينهم، مثل :" صباح الخير " ،"صباح النور " ، "مساء الخير " ، "مرحبا " ، رغم ما في تحية الإسلام من ثواب عظيم، ودوام للألفة والمحبة بين المسلمين،قال رسول الله ﷺ لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنوا حتى تحابوا، أولا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم ).

    وكما يكون السلام عند دخول المجلس، فكذلك عند مفارقته،
    لقول رسول الله ﷺ إذا انتهي أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة ) ،وإذا سلم المسلم على أخيه بالتحية الشرعية فلا بأس بعد ذلك أن يقول له ما يريد من تحيات شائعة بين الناس، وإذا كان إلقاء السلام سنة مباركة، فردها فريضة واجبة، قال تعالى :{وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها }النساء ٨٦ ، فإن كان المسلم عليه واحدا، تعين عليه الرد، أما إن كانوا جماعة فإن رد السلام فرض كفاية عليهم، يسقط الإثم عن الجميع برد أحدهم، وإن ردوا كلهم كان أفضل، ولابد أن يكون رد السلام بقدر السلام أو أكثر منه لا أقل، فإن قال المسلم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ) ،لم يجز الرد بقول وعليكم السلام ).

    وكثير من الناس من يترك السلام على الآخرين إذا غلب على ظنه أنه إذا سلم لم يرد عليه إما لتكبر، أو لإهمال مثلا، وهذا خطأ، فلا ينبغي للمسلم أن يترك السلام لهذا الظن، ويخطىء كثير من الناس بإلقاء السلام على من يعرفون فقط،وقد سئل النبي ﷺ :أي الإسلام خير؟
    قال تطعم الطعام، وتقرىء السلام على من عرفت ومن لا تعرف ).


    كما أن البعض إذا مر على واحد أو أكثر أشار إليه بيده دون أن ينطق بالسلام، وهذا خطأ؛ لأن الإشارة لا تغني عن السلام، ولكن إذا كان المسلم بعيدا عن المسلم عليه، فلا بأس أن يشير بيده ليحييه مع نطقه بالسلام؛ لأن الإشارة حينئذ دليل السلام، لا نائبة عنه.


    اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت ياذا الجلال والإكرام،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  10. #10


    عنوان الحلقة:الصلاة إلى غير ستره



    يتساهل كثير من المصلين في اتخاذ ستره في الصلاة،فمن المتنفلين في المساجد من يصلي إلى غير ستره ، فتجد أحدهم يقف في وسط المسجد أو في آخره دون أن يكلف نفسه اتخاذ ستره، ويتعلل بأنه يأمن مرور الناس أمامه.

    ومما يشاهد ويؤسف له أن بعض الناس يمر بين يدي المصلي ذهابا وإيابا لأدنى حاجة، دون أن يشعر المار بأدنى حرج، كما أن قلة من النساء في البيوت من تصلي إلى ستره، رغم أن الستره من الأمور الثابتة
    عن الرسول ﷺ ،حيث واظب عليه وحرص عليها الصحابة رضوان الله عليهم، فقد كانوا يصلون إلى جدار المسجد وسوارية، عن سهل بن أبي حثمه قال :قال رسول الله ﷺ إذا صلى أحدكم إلى ستره فليدن منها، ولا يقطع الشيطان عليه صلاته ).

    والسترة هي ما يجعله المصلي أمامه قريبا من موضع السجود لمنع المرور بين يديه، والحكمة منها كف بصر المصلي عما وراء السترة، لئلا يفوت خشوعه، وتحصل السترة بكل ما يجعله المصلي تجاة القبلة، كالسارية (عمود من أعمدة المسجد )، والجدار ولو قصيرا، والشجر، والعصا، والكرسي، والمخدة، والحجر ونحو ذلك، فإن لم يجد خط خطا أمامه بالعرض، أو بسط مصلى كسجادة .

    وحدد بعض العلماء ارتفاع السترة عن الأرض مقدار ذراع اليد على الأقل، وهو شبران،
    قال رسول الله ﷺ إذا صلى أحدكم فليجعل تلقاء وجهه شيئا، فإن لم يجد فلينصب عصا، فإن لم يكن معه عصا فليخط خطا، ثم لا يضره ما مر أمامه ).
    وإذا صلى المصلي إلى سترة فلا يجوز لأحد أن يمر في موضع سجوده، ويأثم المار
    لنهي النبي ﷺ بقوله لو يعلم المار بين يدي المصلي ماذا عليه لوقف إلى الحشر )، وفي رواية لوقف أربعين، خيرا له من أن يمر بين يديه)،قال جابر بن زيد قال بعض الناس :يعني أربعين خريفا، وقال آخرون :أربعين شهرا، وقال آخرون :أربعين يوما ).

    ويجوز للمصلي أن يدفع المار دون سترة، قال رسول الله ﷺإذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة،وليدن منها، ولا يدع أحدا يمر بينه وبينها، فإذا جاء أحد يمر فليقاتله، فإنه شيطان )،وإذا لم يصل المصلي إلى سترة، فيجوز على قول أكثر العلماء المرور بين يديه بعد ثلاثة أذرع من موضع قدميه،ويظن كثير من الناس أن مرور شخص بين يدي المصلي يقطع صلاته وعليه إعادتها، وهذا غير صحيح، فرغم ما في هذا التصرف من إثم، فإن صلاته لا تبطل ولا يلزم بإعادتها .



    ربنا تقبل منا صلاتنا و قيامنا و ركوعنا و سجودنا و دعاءنا و صالح أعمالنا،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



صفحة 7 من 9 الأولىالأولى ... 56789 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م