أتاك قريضي خاضعـا لك ينشــــد
وكل قريض مع مقـامــك يزهــــد
ولكنني أبصرت فضلك في الورى
فخضعت بحور الشعر من حيث تورد
فتحسدك الأشعار فيمـــا ملكتـــــه
وإن قلت شعرا مادحا فــيه غيركم
فإني بذاك المدح إيـاك أقصـد
فلولاك لم يوجد على الأرض مادح
ولا قاصد خيرا سواكم سيقصــد
أرى الناس تسعى أينـما سرت ساعيا
وتقعد دوا اينما أنت تقعد
كأنك لم تخلق لنفسك ساعة
فأنت بإرضاء الأنام مقيد
عطاؤك فضفاض وجودك واصل
وطيبك إنسان وسخطك مرعد
شهدت _أبي قابوس_والكل شاهد
بأنك كم وبل السحائب أجود
وأنك مثل الشمس قدرا ورفعة
ونورا وإشراقا وما ذاك يجحد
فكنت الندى والبحر والعيش مقفر
وكنت السنا والفجر والكون اسود
كريم فما باراك في الناس باذل
أمير ومافي الكون غيرك سيد
مضاء وإقدام وحزم وعزم
وعز وشأو وارتقاء وسؤدد
فيا أيها القرم الجسور على العدا
ويا أيها السيف الصليت المهند
ويا رافع الرايات أعلى من العلا
ويا بانيا مجدا عظيما يمجد
لك الفضل بعد الله يأتي معظما
وإنا لفضل الله ندعو ونسجد
ويرمي العدا فيك المكائد والردى
وطيبك يبلي ما بنوه وشيدوا
ويفخر بعض الناس في الحرب أنهم
فوارس شجعان فغنوا وأنشدوا
وقالوا: (هزمنا الجيش والسيف بارز)
وأنت هزمت الجيش والسيف مغمد
فما قولهم حق ولا الحق قولهم
ولكنه ضرب وقول يفند
إذا المرء لم يحسن مع الناس فعله
و إن جاء بالإحسان يحمد
فيا ليت شعري ما عسى الشعر قائل
سوى العذر ، فالتقصير في القول أشهد
فكن_ يا أبي قابوس_سمحا وسامحا
فحبري زهيد فيك،،، بل كان يسرد
ملكت زمام المجد ملكا فقدته
وأحييته صرحا وقد كان يرقد
وحسبي بأن ألقي عليكم قصائدي
ومن يلق شعرا بين كفيك يسعد
يموت البلا والجور إن لاح طيفكم
وتحيا إذا تمشي القفار الفدافد
وتفنى فنون الشعر فيك وما وفت
بما فيك من حسن ،،، فماذا أعدد ؟