https://www.gulfupp.com/do.php?img=92320

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 8 من 13 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 122

الموضوع: النتاج الفكر ي للكاتب والشاعر/ سعيد مصبح الغافري في الشعر والخواطر والقصص

  1. #71
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    بـائـع الآيـس كـريـم 15-10-2017

    بـائـع الآيـس كـريـم




    تلك الحلوى ..
    التي كانت فيها طفولتنا !!
    براءة ما نستطعم من أيام حلوة !!
    نقاء الذهن الصافي المتهيء ببياض صفحته لكل فروض الأبجدية المتنزلة عليه برفق وتأن كصبح في أولى تنفسات ضيائه !!
    كنا عجينة الزمن الأول الذي كانت تتشكل فيه ملامح براءتنا وشقاوات أسعد عمر .
    كنا براعما صغيرة خضراء وأصبحنا غابة بسيقان تجري في دروب الحياة بمساحة أحلام وأماني وبحار من عرق وكدح وكبد .
    شهادتنا الكبيرة التي أخذناها وعشنا فرحتها ؛ منحتنا - نعم - المأكل والمشرب والبيت والزوجة والسيارة والستر وبعض رطانة ثقافة وواجهة براقة لتمظهر زائف وربما مسرحي على غالب الأحوال .. لكنها بالمقابل جعلتنا أسرى الروتين والأعباء والقلق والإجهاد والذهن الشارد والقيود وقائمة من أعمال يومية لا تنتهي إلا عندما نكدس عظامنا المنهكة والمستلبة الطاقة آخر الليل على سرير أشبه بنعش يحمل ميتا .
    أطالعني في مرآة تأملي ؛ ثمة شعيرات بيض تنفرط مثل وميض إنذار مبكر من وسط المرج الأسود لشعري الذي يحيط برأسي والذي ما عاد الآن طليقا ولا منثورا في الريح كما كان زمان صباه وفتوته وجنون أيامه بل صار عشبا صغيرا خجولا بالكاد يرتفع قليلا عن جلدة الرأس لرجل كبح " الزمن العاقل " جماح ركض شعره وروضه وجعله أكثر هدوءا وإستسلاما لمقص الحلاق الذي أصبح يعرف تلقائيا عندما يأتيه بأية درجة سيحلق هذا الشعر .
    كبرنا يا صديقتي وشاخ بائع الآيس كريم بسرعة !! فمن يمنحني الآن ساعتين من طفولتي تلك التي فقدت ؟! ساعتين فقط يا صديقتي أتوسل أن ترجعا لأقف فيهما أمام ذاك الرجل البسيط الطيب الذي كان يتجول في الحارات وهو يمزج حماس ( إقرأ ) بالآيس كريم فيجعلنا نتلمض حلاوة ما نشتهي ولذة الزمن الذي تتبارى به ذاكرة ( عن ظهر قلب ) .. من يمنحنيهما يا غاليتي ؟! ساعتين فقط لوراء من عمر كان .. ساعتين فقط لاستعيد فيهما دروس البساطة التي كانت تجوب الحارات بآيس كريم وتحد بسيط بدرس يحفظ في ساعتين فقط لمن يرغب فعلا أن يفوز بآيس كريم من عمو البائع !!



    كبرنا يا صديقتي وضاعت منا ملامحنا الأولى .. ضاعت ضحكتنا .. سقطت أيدينا الغضة مثل ورود عصفتها الريح . أين كفي التي كنت أزاحم بها أيادي الرفاق عندما يأتي إلى حارتنا ذاك البائع ومعه مخاريط الآيس كريم بألوان مغرية بين البني و الأبيض والوردي والأصفر والمخطط وقد ذر على قممها المدببة المثلجة بعض مكسرات مهروشة .. وأين ضاعت تلك الدروس ؟! وهل مازال أحدا منا يحفظ شيئا منها ولو بعض فتافيت سطور أو كلمات ؟!
    صادفناه اليوم هناك شيخا هرما جالسا بوقار معلم عند إحدى الطاولات خارج ذاك المقهى يشرب بهدوء قهوة وحدته السوداء وهو يطالعنا بعين ذاكرة الماضي وكأنه يعرفنا تماما .. إمرأة ورجل بعمر متقارب تدنو خطواته من الخمسين ؛ هي بلباس الطب ذاهبة إلى عملها ، وهو في لباس رسمي ذاهب إلى عمله أيضا .. ينظرنا بعمق وفي تلك النظرة لمحت ألف عتاب صامت وألف حنين وشيء من فخر كثير .. هلمي معي إليه .. هلمي صديقتي لنطبع على كفيه وجبهته قبلات الشكر والذكر والعرفان والدعاء .. دعينا عنا وعن جميع رفاقنا الأحياء منهم والأموات نضع على صدره الأبوي وسام محبة ونقول له بكل عمق الصدق والاعتذار الحار :
    ♡ يا أول من أعطانا حلاوة ذاك الدرس .. سامحنا يا غالي .. سامحنا فقد أخذتنا عنك مشاغل تلك الشهادات الموضوعة بالدرج .. تلك التي غيبتنا في حياة بلا طعم سوى ملح العرق اليومي وبلادة شعور ضائع توقف فيه كل شيء .
    سامحنا .سامحنا .. عدنا من بعدك أميين نبحث بحنين عن ساعتين وعن رجل كان يتجول في الحارات ويطلب منا أن نحفظ درسا في ساعتين ليهدي الفائز ألذ آيس كريم .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري
    _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



    •   Alt 

       

  2. #72
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    هل أتـاكِ حـديـثُ قـلـبي ؟! 7/4/2018

    هل أتـاكِ حـديـثُ قـلـبي ؟!



    أيردني عنك إهتداء زائف ؟!
    لا . ما اهتديت !!
    أيعود شوقي القهقرى ؟!
    وخطاي نحوك لهفة
    أنـَّى مشيت !!
    ( للضوء وجه لا يخون )
    جدي يقول
    وأنا أصدق برق كفيه الذي آنسته
    وبه إحتميت !!
    سأسير يحملني الصراط لمنتهاك
    لن ألتفت . لن أرعوي
    فلكم على هذا الوراء المر
    دهرا قد بكيت
    قدمي تخط أمامها وتقول لي :
    ما فات مات
    والآن لي
    والكاف لي والنون لي
    وغدي الذي أبنيه لي
    فخذوا رماد وراءكم
    خذوا موتكم
    لي إخضرار مشيئتي
    وبها سأمضي
    وقد مضيت
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    يداك المرايا
    فشفي عن الضوء حلو الغنج
    لكي يصحو بالصبح قلبي الذي
    إذا ما رأى النور منك ابتهج
    أراك أراك
    فلا تبعثي لانتباهي خطابا
    فمن ورد وجهك يأتي " المسج " !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    هل من حَـلٍّ يخرجني
    من هذا البحر الملتف على خصر الصبح ؟!
    يا أزرقها ..
    هذا القناص الواقف معتدا
    ليمارس جهرا
    فن " التشبيح " المتقن
    وصنوف الذبح !!
    أدفع كل العمر إذا أهدتني
    نصف مسافة غَـرَقٍ في هذا البحر
    ونصف مسافة عطرٍ منها له نكهة بوح !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    قالت : أتيتك دونما مكياج
    عجلى بشوق راكض وهاج
    جاوبتها والثغر يلثم خدها :
    أحلى أراك بدونما مكياج !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    يقرر قلبي الفطام أخيرا
    وينسى بثغرك هذا القرار
    يظل كما كان طفلا صغيرا
    يحب الشقاوة مثل الصغار
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    تمردي . تمردي
    وحطمي وعاندي
    فالحب دون ثورة
    كصخرة من جلمد
    تمردي . ولتصنعي
    جديد عمر من غد
    وليصطفل هذا الذي
    يود لو لم تولد
    تمردي . لم تخلقي
    لتطفئي أو توأدي
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    دعي الوقت عنك فلا وقت عندي*
    لأعرف كم فيك عمرا لبثت
    أهيم بحبك إن ضمني
    وبعدي _ وعينيك _ لا ما اكتفيت
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    أدخل من باب السهو إليك فأشتعل بماضيك
    أهرب منك إلى ما أعتقد هروبا
    لـكـنَّ وجوها تشبهك كثيرا ترجعني إليك
    أتفاجأ
    أتعثر بالشوق الداهم
    وبذكرى الأمكنة القابعة برأسي
    وما عشناه من الأوقات
    أنفض عن قدميَّ غبار اليأس وآتيك !!
    كيف أحطم جسر عبورك في ذاكرتي ؟!
    كيف أطنش ما يوقظ ماضيك بقلبي ؟!
    وأنت بكل تفاصيل الأشياء
    كيف أردك عني ؟!
    كيف ؟! أجيبي
    أنا دونك محـضُ رمـادٍ
    بعثره العاصف
    أنا قبض يديك
    أنا قـلـبٌ ممتلء بك
    أنا منك وفيك !!
    شعر / سعيد مصبح الغافري _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #73
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    تحـتَ عُـمـرٍ لـم يَكـن 7/1/2018

    تحـتَ سَـقْـفٍ لـم يَكـن



    من يدخل حجرتها / بالفعل المؤنث لا المذكر ، أنا من دخلت حجرته ، وأوصدت الباب ورائي ، على أمل أن أجد الجنة على الأرض ، بعد أن أضعتها في إفتراض سماوي أزرق . لكني ما إن تلفت بحثا عنه ، بكل زوايا التوق ، لم أجده . تبخر . ذاب . أو بأضعف تقدير فر من الشباك ، ودعاني وحدي أمضغ حسرة عمري .

    من يطلب يدها / رجوت في سري أن يطلب يدي .. أن يسحبني إليه . أن يشبكني في أصابعه . أن يمنحني دفئه . لكنه لم يبادر ، وتركني يدا عارية ، تتدثر البرد القاتم والفراغ .

    من يدنو من سور حديقتها / تمنيت ، وقلت وأنا على عتبات ليل يتوحم باللقيا : ياااا ريت .. وكانت حديقة أنوثتي من أجل تساهيل خطاه ، مفتوحة له ، و قريبة منه ، وبلا أسوار أو حراس . وقلت سيدنو . لكنه خذلني ، خذل عطري ، وورد شفاهي الأحمر ، وظل بمكانه ، ملصوقا بجبس جبنه وجموده .

    من حاول فك ضفائرها/ ولم أصعب عليه الأمر ، وتحرقت لهفة أن يتجرأ . أن تمتد أصابعه إلى شعري ، الذي دخل مدينته ، متحديا التابو الرابع ، وكان ملموم الضفائر ، في عقص ممسود ، يعكس بالضبط من أي بلاد جئت أنا ، وأي شهادات من جامعة نقائي القروي حملت . لكنه وا أسفاه . لم يحاول فك شيء مني ؛ لا ضفائري ، ولا ضيقي .

    لحظتها ، أدركت أني أنا لا هو من كنت هناك ، ذاك العمر المفقود المفقود المفقود .

    أتذكر وقتها ، بنفس لحظة خروج خيبتي من حجرته ، ثغرا مكسور الوجدان- أتذكر كيف اجتاحتني " قارئة الفنجان " ، وكيف تمنيت سماعها كلها ، باشتهاء حاد .
    كنت أمشي بعدما خرجت ، وحيدة ، مثل ميتة في موكب حزين .. تلبسني هذا المقطع ، فرحت أتنفسه ، وأعيده ، دندنات من ألم ، مرات ومرات ومرات ، دون أن أتذوق معه أي ملل ..

    وسترجع يوما يا ولدي
    مهزوما مكسور الوجدان
    وستعرف بعد رحيل العمر
    بأنك كنت تطارد خيط دخان

    دندنتها ، ثم أعدت سماعها ، مع الأغنية كاملة ، وأنا أنزف في سري ، وأبكي بدموعٍ ، داخل قلبي ، لا أحد يراها .
    لا تعتل همي صديقي . مجرد " فشة خلق " . تنفيس . فضفضة . تمرين للقلب . أو أي شيء يقيك من ذبحة صدرية ، أو أن تموت مختنقا بمشاعرك .. مازلنا على سهرتنا في هذا الليل . كأس أخرى من فضلك .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري ______________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #74
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    ذاتَ شِــتـاءٍ فـي مَـقـهـىَ 17-01-2018,

    ذاتَ شِــتـاءٍ فـي مَـقـهـىَ




    بالمقهى الذي إلتقينا فيه ، في إحدى حوائر دمشق . نفس مقهى العام الفائت ، الذي جمعني بها بنفس يوم عيد ميلادها ، الكانوني السعيد . ذاكرة القلب الوفي لا تنسى هذا اليوم أبدا ، فهو مطبوع فيها ، مثل وشم سحري ، صعب الزوال أو الامحاء ، فهو مع صاحبه حتى النفس الأخير . كان الجو في العراء باردا . الدنيا الآن شتاء . لمحت ندفا بيضاء صغيرة من الثلج ، غافية على بعض الأوراق . ثمة ريح شتوية تولول بالخارج . ثمة دفء كبير داخل المقهى . أكثره كان دفء اللقاء نفسه .


    شيء ما أثار انتباهي في صديقتي . لم تتغير لطيفة أبدا . مازالت بنفس صورتها الدمشقية التي أحتفظ بها لها في ذاكرتي وأوراق ما أكتب من شعر . نفس ملامح إمرأة دمشق بكل جمالها وألقها وأناقتها وروعة طلتها . والأكثر ما شدني تلك الروح التي فيها . روح عنيدة مقاومة للظروف ولكل عواصف الإحباط واليأس، وقلما تجدها إلا في شخص عاشق حتى الثمالة لتراب وطنه . رغم الحرب تقابلني لطيفة بنفس وجهها الشامي الدمشقي المليء بالمحبة والطيبة والنقاء والجمال . نفس الوجه القاسيوني الشامخ الذي ألمح أنفته في جبهتها العالية. نفس العينين العميقتين ، الجامعتين للجمال والعناد معا . لا تستطيع أن تعرف وتتلمس حقيقة دمشق عن قرب إلا حين تلتقي بها . بقرميدها . بناسها . بأهلها . بحاراتها . بقبابها . بكنائسها . ومساجدها . وقبور أوليائها وحدائقها . وياسمينها الذي يمنحك عشقه ، منذ أول همسة يهمسها لك ضوعه الفواح. في لطيفة تحديدا رأيت كل دمشق . كل سوريا . لم أطلب منها أن تأخذني معها في جولة في حارات الشام وأسواقها وميادينها وحدائقها وأنهارها وآثار تاريخها الضارب في أعماق الدهور والحقب . إستغربت هي هذا الشيء يصدر من شاعر مفتون حتى النخاع بعشق بلادها .. إستغربت مني أني لم أطلب ذلك منها على لهفتي العارمة لرؤية كل الشام حارة تلو حارة ومعلما تلو معلم . بحسها الأدبي أدركت أن للشعراء طرائقهم في رؤية الأشياء ولقاء الجمال . قلت لها وأنا أضحك : كل الشام إلتقيته اليوم في هذا المقهى .. لا تسألوني كيف يرى الشاعر جمال بلاد بأسرها وشعب بأسره خص نص في إمرأة واحدة تجتمع فيها كل ملامح بلادها وصفات أهلها .. كيف يحدث ذلك في ومض الشعور ويتدفق سكبا من كلمات أو ألوانا بهيجة ترسمها المخيلة ؟! لا تسألوني . أنا بذاتي ما بعرف .
    قبل أن نفترق ، هنأتها بعيد ميلادها ، وأهديتها كمشة من قصائد قلبي ، وقلت موصيا :
    ( هذا الذي كتبته هو لدمشق ، وأنت يا صديقتي كل دمشق الغالية ) .
    شربت فنجان اللقاء ، ثم ودعتها ..
    _ هل سنلتقي مجددا ؟
    سألتني بعينين متعلقتين ونحن على وشك فراق . اجبتها مبتسما :
    _ طبعا يا صديقتي . سنلتقي . أنسيت أن هنا قلبي ؟!
    اشرقت الضحكة على وجهها . ثم توادعنا ، ورحلت عنها في الغياب .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #75
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    دِمشــقٌ كـيـفَ أنـســاكِ ؟! 10/1/02018


    دِمشــقٌ كـيـفَ أنـســاكِ ؟!




    تـلـوُحُ دِمشــقَ في قـلـبي
    كغـيـمٍ فـيـهِ بــرَّاقُ
    كـإلـهـامٍ يُـبـاغـتـني
    وفـيـهِ الشِّــعـرُ دفَّــاقُ
    أحــنُّ إِلـيـهـا إِنْ عَـبَـرتْ
    مـلامـحـهـا وأشــتـاقُ
    هي الحـسـنـاءُ أعـشــقـهـا
    لـهـا ذا القـلـبُ خـفَّــاقُ
    ولــولا نُـجْـلِ أعـيُـنِـهـا
    لـَمَـا قـتـلـتـني أحــداقُ
    وكـم عـيـنٍ تَـرَىَ وتَـرَىَ
    وإِنَّ النـاسَ أذواقُ
    ولـســتُ كـمَـن يَـرَىَ وكـفَـىَ
    دِمشــقُ بـعـيـني أعـمـاقُ
    دِمشــقٌ كـيـفَ أنـســاكِ ؟!
    ودمـعـي فـيـكِ رَقــراقُ
    أنـا جُــرحٌ عُـــروبـيٌّ
    وبـي هَــمٌّ وإِرهـــاقُ
    وبـي أسَـــفٌ عـلى عَـــرَبٍ
    فـبـيَّـاعٌ وبَــوَّاقُ
    أنـا لَـهَــفٌ وبـي ظـمَـأٌ
    إِلـى عـيـنـيـكِ تــوَّاقُ
    وبـي شــوقٌ بـهِ جَـمَــرٌ
    وجَـمْــرُ الشــوقِ حــرَّاقُ
    وقـد سَــمَّ الهَــوَىَ بَـدَني
    وأنـتِ دَواً وتِــريــاقُ
    ومـا طِـقْــتُ النَّـوَىَ أبــداً
    سَــلي العُـشــاقَ هـل طـاقــوا ؟!
    وإِنْ مـا كـنـتُ مُـشـتـاقــاً
    دِمشــقَ ؛ فـمَـن سـأشــتـاقُ ؟!



    دِمشــقُ العِـطــرُ يـا فُـلاًّ
    عـلى الشُّـبَّـاكِ مِهــراقُ
    ويـا سِـكَـكاً مَـشَـيـنـاهـا
    بهـا أُنْـسٌ وطُــرَّاقُ
    هُـنـا مَـقـهـىً وفـيـروزٌ
    وسُــمَّـارٌ وعُـشــاقُ
    هُـنـا حُــوُرٌ كـأنَّ بِـهـا
    نعــيـمُ الخُـلـدِ يَـنـســاقُ
    هُـنـا حَــبَــقٌ وأعـنـابٌ
    وزيـتـونٌ ودُرَّاقُ
    هُـنـا بَــرَدَىَ ؛ فـوشــوشــةٌ
    وأنـســامٌ وأشـــواقُ
    هُـنـا عـاشــت " حـكـاويـنـا "
    فـبَـسْـمـاتٌ وإِطــراقُ
    هُـنـا عِــلــمٌ وتـاريـخٌ
    وآدابٌ بهـا فــاقــوا
    هُـنـا أهــلٌ وأحــبـابٌ
    لهـم طِـيِـبٌ وأخــلاقُ
    تَـطُـولُ (هُـنـا ) فـمَعــذرةً
    أتـكـفـي الحُــبُّ أوراقُ ؟!



    يُـقـالُ الـدربُ يـا عُـمـري
    بهـا مَـنْـعٌ وإِغــلاقُ
    لـقـد كَـذَبُـوا . وهـا روحي
    إِلـيـكِ . إِلـيـكِ تـنـســاقُ !!
    زَرَعــتُ الـوردَ ، أجـمَـعَـهُ
    لجِـيِـدكِ أنـتِ أطــواقُ
    وقـلـتُ لـعـيـني : إِرتـقـبي
    لِـصُـبْـحٍ فِـيـهِ إِشـــراقُ
    سـيـأتي صُـبْـحُ فـرحـتِـنـا
    بِـهِ مَغـنىَ وأبــواقُ
    بِـهِ دِفْءٌ وتِحـنـانٌ
    وأنــوارٌ وآفــاقُ
    بِـهِ أَمَــلٌ . فـيـا بُـشــرىَ
    لِـمَـن بالحـالِ قـد ضـاقـوا
    لِـمَـن رحـلـوا . لِـمَـن تـاهُــوا
    لِـمَـن صَـبَـروا بـمـا لاقــوا
    لِـمَـن مِـن مُــرِّ غُـربَـتِهِـم
    وذي الأيــام قـد ذاقــوا
    غــداً بـالـنـورِ مَـوْعِـدَنـا
    ونُــورُ الصُّـبـحِ مِصــداقُ
    شعر : سعيد مصبح الغافري
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #76
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    وأنسى بـوجـهـكِ كل القمر !! 16-02-2018

    وأنسى بـوجـهـكِ كل القمر !!



    عند كل نضج واكتمال ، ينتشي القمر مبتهجا بشبابه وهو في أبهى بزوغه المدور ..
    يطرق نوافذ الغافين بأصابعه الفضية ، كي
    ينالوا قسطا من مرأى وجهه الموسوم بحبة الخال على جانب خده الوضيء ، قبل أن يغرب في آخر غبش متثائب .
    بينما العشاق الليليون معه .. يتعاطون بكل وفاء خمر ضيائه المصفى ، ويسهرون بمعيته ومعية حديثه ، والثالث بين الإثنين إما فرح أو حزن ، أو نار حنين ، أو فراغ يدس يديه في جيبي قميصه ، ويمشي بفم صامت ، أو متكلم مع أفكاره ، في ليل الطرقات المسكوبة بالنور الهادىء والغفوة .


    وأنا في منتصف جنوني اليومي . أنسل بصفر هدوئي على أخماص أصابعي ، وأهرب دون ضجيج من أوراقي المشاكسة ، ومن كتبي التي لا تمل مني ولا من مرافقتي . أخرج من حجرتي ، فارغا من كل شيء ، الا من تدثيرة حماس الرغبة . أمتطي نعال التسكع الليلي ، وأهيم في الدروب . لا أحد معي إلاي . فالتي اعتدت مساهرتها نامت على غير العادة في ليلتنا القمراء هذه ، وقبل أذان الديكة بوقت ( لا عليكم من نومها ؛ فكثيرا ما تصحو بعد سويعة ، لأجدها قربي ثانية ، تهمس سائلة بنعاس يتفتفت بهدوء مع سكر صوتها : لساتك ساهر ؟! ) . وحتى لا يأخذني سلطان النوم إلى النوم ( وهذا نادر الحدوث ) ؛ تتعمد بأنانيتها التي جدا جدا أحبها أن تسكب لي فنجانا من قهوة ، مع تفجير موضوع جديد يصحصح الذهن للنقاش . أو تعرض لي نصا جديدا كتبته وأرجأت عامدة على تأخير مكاشفتي به . فقط لتحمي عيناي من أي هجمة نوم ، لنظل نرتشف الليل ثرثرة وضحكا .
    أعترف .. هذه الشهرزاد ؛ معها لا ينتهي الحكي الشهي ولا السهر ، ولا أرغب أن ينتهيا أصلا ، رغم أن الليل ينهيهما قسرا في آخر بقية متبقية له ، لنتفاجأ بضياء النهار ، وزقزقة العصافير ، والشروق .


    ودوما دوما عند حضور وجهها أنسى القمر ولا أنتبه لوجوده إلا حين تودعني وتتركني ببقايا ما كان منا .. وحين وداعها ؛ يشهق قلبي بالحنين وأزفر من رئة الضجر إن طولت البعد وزرعتني على عتبات القلق والزمن الذي يتمدد بي حنينا من دون نهاية !!
    العشاق الشعراء ومن ينتمون إلى عوالم الفن والكتابة هم الأكثر إستهلاكا لليل ، ولفناجين القهوة ، والسجائر ، ولفيروز وعبدالحليم وناني أو من شئت من ملائكة الألحان . وأضف الحبر والورق ، والأعصاب المحترقة بجمر الأبجدية في قائمة ما يستهلكون ، أو بأصدق العبارة ما يستهلكهم من كل شيء ، ينتهي رغيفا ناضجا أو قالبا من حلوى يهدونه للقراء في صورة نص جديد خرج لتوه من فرن الأبجد او أي فرن معاناة أو مخاض .
    و ....
    القمر طلع
    والخوف بعد
    والهوا دفي
    والليل سمع
    وأمانة يا دنيا أمانة
    تاخدينا للفرحة أمانة
    وتخلي الحزن بعيد عنا
    وتقولي للحب استنى ( موعود/عبدالحليم حافظ ) .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري
    ______________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #77
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    غيمــــــــــــــــــــــــات 14/2/2018

    غـيـمـات



    يداكِ من الضوءِ
    مغمورتانِ بليلِ عيوني
    يداكِ أنا فيهما في حـلـولي
    فهل أَدركَ الضُـوُءُ معـنـاكِ فـيَّ ؟!
    ومعناكِ في أحرفي عندما
    أقولكِ في مَرسمي فتكوني
    â™،â™،â™،â™،


    عيناكِ الخضراوان
    مَن فخـَّخَ هذا العـشب لنصبحَ قـتـلاهُ؟!
    مَن حـرَّضَ هذا الموت الأخضر ؟!
    لـيصـيرَ بعينكِ مـأواهُ
    ¤¤¤¤

    ويُـوجِـعـني ..
    السـلامُ المُـهَـرَّبُ في خطوتين
    والحديثُ المغـامِـرُ في كلمتين
    والإِيـابُ الذي بعده موتـتـيـن
    â–ھâ–ھâ–ھâ–ھâ–ھâ–ھ


    على خـدِّ النرجسةِ صباحاً
    يَـتَحَـبْـحـَبُ دمع
    كيف أُسامحُ هذا الليل ؟!
    إذ يخمشَ وَجْـهَ العطرِ
    ويمضي بَـدَمٍ بـارد !!
    â—ڈâ—ڈâ—ڈâ—ڈ

    أنا ضَـوأةُ عـطـشٍ
    تنتظرُ أمام سماءٍ أحملها في كفي شوقاً
    لكنْ ما أحملـه يَقصِفُ عيناي بألفِ فراغٍ
    ولا ثمة غيمة !!
    â™§â™§â™§


    نشربُ هذا الضوء الأبيض
    حتى آخِرَ قطرةِ شحنٍ
    ومازلنا بقلوب لم تـفـرغ بعد !!
    ///////
    اليوم ..
    كان البحـرُ أمامي بمزاجٍ رائق !!
    لا مِثلي ..
    في أعماقي يستوطن ألفُ ضجيج هموم
    لكنْ لا يسمعه أحد !!
    ~~~~

    سيعرفني المستحيل أخيرا
    أنا مَن رسمت العصافير يوما
    وأطعمتها من بيادر حبي
    وأسقيتها من ينابيع قلبي
    غدا ستطيرا
    غدا ستطيرا
    <><><>


    بلا موعـدٍ
    حين تغفو الشوارع
    بذاك الهدوء الشديد النعومة
    أحب التكسدر ليلا معك
    لكي تحتويني بريش الأصابع
    وكي أطمئن بأن يدي
    لن تعيش إفتقادا ولا أي برد
    وفيها يدك
    وكي دائما من شذى العطر فيك
    أظل أظل
    إذا ما مشيت معي أسمعك
    â—‹â—‹â—‹â—‹

    تنامين أنت
    وتهرب كل المنامات مني
    متى مرة للمدى تفتحين
    شبابيك عينيك بالليل مثلي
    متى مرة تخطفين يدي
    واسمع خطوك بالفجر نادى :
    تعال حبيبي
    تعال نغني
    ||||؛؛؛؛||||||

    لا تنظريني هكذا
    انا في سطوري مدامع ومنافض من أحرف
    أنا كنتها عند احتراقي
    وصرتها ذاك الرماد
    وانا العباب ولا شواطىء ارتجي
    كي ينتهي بحثي المغامر
    ويستقيل بداخلي جمر الطموح
    وطوف ذاك السندباد
    متى تستريح حقائبي ؟!
    لا تسأليني صديقتي ..
    مازلت في ريش النوارس باحثا
    عما يسمى في الحنين هنا( بلاد )
    ولا بلاد .
    صدقيني لا بلاد .
    @@@


    قـلـتُ للفنجانِ : تـبـدو مرتبكْ !!
    قـالَ : أخشىَ الفُـقـدَ من سَـحْـبِ يَدِكْ
    بعد حِـينٍ ينتهي الوصـلُ ومـا
    تـرتـوي بـي الـروحُ من لَـثْـمِ فَـمِـكْ
    ¥¥¥


    كالزوبعة أنهمر حول نفسي
    وأشعل سيجارة قلمي وأبدأ في رسم الغيمات
    سعيد مصبح الغافري
    ________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #78
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    هل أتـاكِ حـديـثُ قـلـبي ؟!

    هل أتـاكِ حـديـثُ قـلـبي ؟!



    أيردني عنك إهتداء زائف ؟!
    لا . ما اهتديت !!
    أيعود شوقي القهقرى ؟!
    وخطاي نحوك لهفة
    أنـَّى مشيت !!
    ( للضوء وجه لا يخون )
    جدي يقول
    وأنا أصدق برق كفيه الذي آنسته
    وبه إحتميت !!
    سأسير يحملني الصراط لمنتهاك
    لن ألتفت . لن أرعوي
    فلكم على هذا الوراء المر
    دهرا قد بكيت
    قدمي تخط أمامها وتقول لي :
    ما فات مات
    والآن لي
    والكاف لي والنون لي
    وغدي الذي أبنيه لي
    فخذوا رماد وراءكم
    خذوا موتكم
    لي إخضرار مشيئتي
    وبها سأمضي
    وقد مضيت
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    يداك المرايا
    فشفي عن الضوء حلو الغنج
    لكي يصحو بالصبح قلبي الذي
    إذا ما رأى النور منك ابتهج
    أراك أراك
    فلا تبعثي لانتباهي خطابا
    فمن ورد وجهك يأتي " المسج " !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    هل من حَـلٍّ يخرجني
    من هذا البحر الملتف على خصر الصبح ؟!
    يا أزرقها ..
    هذا القناص الواقف معتدا
    ليمارس جهرا
    فن " التشبيح " المتقن
    وصنوف الذبح !!
    أدفع كل العمر إذا أهدتني
    نصف مسافة غَـرَقٍ في هذا البحر
    ونصف مسافة عطرٍ منها له نكهة بوح !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    قالت : أتيتك دونما مكياج
    عجلى بشوق راكض وهاج
    جاوبتها والثغر يلثم خدها :
    أحلى أراك بدونما مكياج !!
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    يقرر قلبي الفطام أخيرا
    وينسى بثغرك هذا القرار
    يظل كما كان طفلا صغيرا
    يحب الشقاوة مثل الصغار
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    تمردي . تمردي
    وحطمي وعاندي
    فالحب دون ثورة
    كصخرة من جلمد
    تمردي . ولتصنعي
    جديد عمر من غد
    وليصطفل هذا الذي
    يود لو لم تولد
    تمردي . لم تخلقي
    لتطفئي أو توأدي
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*
    دعي الوقت عنك فلا وقت عندي*
    لأعرف كم فيك عمرا لبثت
    أهيم بحبك إن ضمني
    وبعدي _ وعينيك _ لا ما اكتفيت
    â–*â–*â–*â–*â–*â–*


    أدخل من باب السهو إليك فأشتعل بماضيك
    أهرب منك إلى ما أعتقد هروبا
    لـكـنَّ وجوها تشبهك كثيرا ترجعني إليك
    أتفاجأ
    أتعثر بالشوق الداهم
    وبذكرى الأمكنة القابعة برأسي
    وما عشناه من الأوقات
    أنفض عن قدميَّ غبار اليأس وآتيك !!
    كيف أحطم جسر عبورك في ذاكرتي ؟!
    كيف أطنش ما يوقظ ماضيك بقلبي ؟!
    وأنت بكل تفاصيل الأشياء
    كيف أردك عني ؟!
    كيف ؟! أجيبي
    أنا دونك محـضُ رمـادٍ
    بعثره العاصف
    أنا قبض يديك
    أنا قـلـبٌ ممتلء بك
    أنا منك وفيك !!
    شعر / سعيد مصبح الغافري _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #79
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    الزبيدي .. رحل ورصاصة الحكاية في يده !! 8/3/2018

    الزبيدي .. رحل ورصاصة الحكاية في يده !!



    في يوم الأربعاء 2018/03/07م غيب الموت القاص والروائي العماني أحمد الزبيدي عن عمر ناهز 72 عاما .
    ولد الزبيدي عام 1945 في ظفار بجنوب السلطنة، وتنقل في فترة شبابه بين بعض البلدان العربية العريقة الثقافة والأدب مثل العراق*ومصر*وسوريا بقصد*الدراسة والتعلم وهو ما أصقل موهبته وفكره وساعد في تطوير أسلوبه القصصي المميز وفي إبداعه كروائي . يذكرني قلمه دائما بالكاتب العماني الكبير أبو الرواية العمانية المعاصرة المرحوم عبدالله الطائي . رغم أني آخذ على المرحوم الزبيدي ضيق الجغرافيا المكانية في رواياته واقتصار أحداثها تقريبا على الجنوب الظفاري وإن كنت في جانب ما أعذر توجهه هذا كون ما يتعلق بالتأريخ عن ظفار في راهنه المعاصر الممتد حتى حقبة بداية السبعينات من القرن العشرين الماضي يكاد يكون منسيا أو مغفولا عنه عن عمد في الأدبيات العمانية عامة وسردياتها بوجه خاص نظرا لحساسية التاريخ المعاصر والإشكاليات المتشابكة التي فيه في هذه المنطقة وبالأخص ما يتعلق بفترة حروب ظفار والمد الشيوعي هناك في فترة ما قبل السبعين .
    كان أول اصدار أدبي لأحمد الزبيدي مجموعته القصصية التي بعنوان " إنتحار عبيد العماني "سنة 1985.





    ومن أبرز وأروع مؤلفاته "إعدام الفراشة" عام 2008، و"أحوال القبائل عشية الانقلاب الإنجليزي في صلالة" عام 2008، و"سنوات النار" عام 2012، و"امرأة من ظفار" عام 2013. والإصدارات الأربعة الاخيرة هذه بالذات كثيرا ما قوبلت بالرفض الرسمي وتم منعها رغم المصداقية التي فيها .



    آخر أعمال المرحوم أحمد الزبيدي كانت رواية "الانتماء.. النبي العماني يونس" وصدرت عن دار سؤال للنشر والتوزيع والترجمة في*بيروت بلبنان .
    وشأنه شأن الكثيرين من الكتاب _ لم يحظ الزبيدي مع الأسف الشديد بذلك الاهتمام أو التقدير الأدبي الكافي له كأديب مبدع إلا بالنزر القليل والعابر رغم مسيرة عطائه .
    ألف رحمة ونور عليه . اسأل الله له الجنة .
    سعيد مصبح الغافري

    الزبيدي ودع الدنيا وراح
    ما ترك إلا معاطير الحبر
    وأوراق من عمق النزيف
    ونايات من آه وجراح
    الزبيدي ظل مع قلمه وفي
    ما لبس ثوب المجامل
    ولا تمرغ بالوحل
    مثل الوصولي والردي
    قصد التمظهر والرباح
    عاش شامخ ومات شامخ
    بس يخساره كغيره
    ما لقى التقدير حتى
    يوم غامر بالكتابه
    مثل جندي ف الكفاح
    منقبض قلبي عليه
    ليت فينا ظل عايش
    ولا تركنا
    ننتظر بعده صباح
    إبكي يا غيم الجنوب
    وللفقد إرسم قصيدة
    واطلق رعودك صياح
    ويا جهات الريح هبي
    في عتم حزنك عليه
    إرثي أوراقه وحبره
    إرثي موته . والرحيل اللي صدمنا
    في أنينك . في نواحك يا رياح
    الزبيدي إن رحل
    الرواية اللي كتبها
    عالقه في ذهن ( إقرأ )
    من بداية ( إنتحار )
    لين آخر ( انتماء )
    الزبيدي في بخور البان روحه
    ما تهادى ف المكان
    إلا من ذكراه فاح
    شعر / سعيد مصبح الغافري
    _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #80
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    نِـزارُ . عُـدتـني ذِكـرىَ 30/4/2018

    نِـزارُ . عُـدتـني ذِكـرىَ



    اليوم 30 / 04 / 2018م أكمل الشاعر العربي العظيم نزار قباني عشرون عاما على رحيله عنا والذي كان في 1998/04/30م . أهدي بعضا من ياسمين وفائي لذكرى هذا الفقد ..
    وبـي من نَـزْفِ قـافـيـتي
    جِـراحـاتٌ لـهـا لَـهَــبُ
    وذا نـيـسـانُ رَجْـعُ صَـدَىَ
    على إِثـنـيـنِ يَـنـتـحِـبُ ( 1 )
    دِمـشـقٌ لـيـسَ يُحـزنـني
    سِـوىَ مَـن عـنـكِ قد ذهـبـوا
    سِـوىَ عـيـنـيـكِ غـالـيـتي
    تـوسَّــدَ فـيـهـما الـتـعــبُ
    سِـوىَ ذي الشـامُ أُبـصِـرُهـا
    فـتـبـكي داخـلي حـلـبُ
    أتـيـتُ ( الشَّـحْـمَ ) أسـألُـهـا ( 2 )
    بـشـوقٍ : أيـنـهُ الطــربُ ؟!
    وأيـنَ الـفُـلَّ ؟! يـا لـغـةً
    بِـهـا العُـشَّـاقُ قـد كَـتـبـوا !!
    وما ذا الصـمـتُ ؟! تُـوجِـعُـني
    بـهِ الطُّـرُقـاتُ والعَـتَـبُ ( 3 )
    وما بـالُ السـمـا انـكـدرتْ ؟! ( 4 )
    وأمْـسـاً لـيـلُـهـا شُـهُـبُ
    وأيـنَ نِـزارَ ؟! ما لـلـبـا
    بِ مُنـغَـلِـقٌ ومُكْـتَـئِـبُ ؟!
    أُفـتِّـشُ عـنـهُ . عـن شِـعـرٍ
    لـه في ضـادِنـا نَـسَـبُ

    نِـزارُ . عُـدتـني ذِكـرىَ
    عـلـيـهـا الدمـعُ يَـنـسَـكِـبُ
    بَكَـيـتُـكَ يـا أبـا عُـمَـرٍ
    كَـمَـا أبـكـي بـكَ العَــربُ
    كـما أبـكي لأحــوالٍ
    لـهـا مِن هَـوْلِـهـا عَـجَـبُ
    نِـزارُ . عُـدنـا " عـربـانـاً "
    على الأنـواقِ تحـتـرِبُ !!
    هُـنا ــ وآ خَـجْـلـتي ــ بَـدْوٌ
    إِلىَ صـِهْـيـونَ إِنـتـسَـبُـوا !!
    تـبُـوسُ حِـمِـيـرَهـمْ كـلـبـاً
    لأمـريـكـا وقـد نـُهِـبُـوا !!
    وفي الأوطـانِ . في أهـلي
    جـمـيعُ الشَّــرِ إِرتـكـبُـوا !!
    فـمَـهِّـلْ كـيْـدُهُـمْ ، فـغَـداً
    سَـيَـظـهَـرُ كُـلُّ ما حَـجَـبُـوا
    فـلا حِـيَـلاً سَـتَـنْـفَـعُـهُـمْ
    وهُـمْ في كُـلِّـهـا كَـذَبُـوا
    فـذاك اللهَ يُـمـْهِـلُـهُـمْ
    لـيـومٍ فـيهِ يَـنـقـلِـبُـوا
    فصـبـراً أيُّهـا الصَّـبـرُ
    فـوَعْـدُ اللهِ يَـقـتـرِبُ
    غـداً في أُمَّـتي حَـتْـمـاً
    سَـيَـسْـطُـعُ مِن هُـنـا غَـضَـبُ
    شعر : سعيد مصبح الغافري
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

    ( 1 ) أقصد بـ ( الإثنين ) هنا : أختي " علياء " التي توفيت في بداية أول هذا الشهر نيسان ، بينما نزار قباني توفي في نهاية هذا الشهر . رحمهما الله وأسكنهما فسيح جناته .
    ( 2 ) مئذنة الشحم : حارة المرحوم نزار قباني وتقع في قلب دمشق القديمة .
    ( 3 ) العَتَب وأعتاب وعتوب : جمع ومفردها عَتَبَة ، وهي العارضة السفلى للباب التي يوطأ عليها ( عتبة الباب ) وتكون إما من خشب أو رخام . ويمكن إستخدام كلمة ( عتبة ) في التصاوير الأدبية والشعرية المختلفة : وصلت إلى عتبة الأربعين . أي أوشك عمري أن يصل إلى سن الأربعين . قاب قوسين وأدنى من عتبة الحلم : أي أصبح قريبا من تحقيق حلمه . ليتني أصل إلى أعتاب بيوتكم : يتمنى المجيء إلى بيوتهم وزيارتهم . وضعت قدمي على عتبة الباب : أي شرعت في دخول البيت أو الغرفة .
    ( 4 ) إنكدرت : أظلمت وذهب نورها .

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 8 من 13 الأولىالأولى ... 678910 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م