https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 8 من 9 الأولىالأولى ... 6789 الأخيرةالأخيرة
النتائج 71 إلى 80 من 89

الموضوع: سلسلة ••♧أخطاااااء شاااائعه♧••

  1. #71




    عنوان الحلقة:
    الصلاة آخر الأسبوع فقط



    صلاة الجمعة فرض عين على كل مسلم حر ذكر بالغ مقيم، لذا يجب أن يبادر بمجرد سماعة للنداء،
    قال تعالى :{ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون} الجمعة ٩ .

    وللأسف فإن بعض الناس يتركون صلاة الجمعة لغير عذر شرعي، وتارك الجمعة تارك لواجب، فهو آثم ولا تسقط عنه، وإذا تكرر تخلفه فإن الله يختم على قلبه، قال ﷺلينتهين أقوام عن ودعهم الجمعات، أو ليختمن الله على قلوبهم، ثم ليكونن من الغافلين)، وعن عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه - أن النبي ﷺ قال لقوم يتخلفون عن الجمعة لقد هممت أن آمر رجلا يصلي بالناس،ثم أحرق على رجال يتخلفون عن الجمعة بيوتهم ).

    ومما يؤسف له أيضا أن بعض الناس لا يصلون إلا يوم الجمعة، فيتركون الصلاة طوال الأسبوع، حتى إذا جاء يوم الجمعة استعدوا للصلاة كأحسن ما يكون، وتوجهوا إلى المسجد رياء الناس.
    ومن يحافظ على صلاة الجمعةويتساهل في أداء الصلوات الأخرى فهو على خطر عظيم، فتارك الصلاة كافر أو ضال؛
    لقول النبي ﷺبين الرجل وبين الكفر والشرك ترك الصلاة )،وعليه أن يبادر بالتوبة النصوح، ويندم ويعزم على أداء الصلوات في أوقاتها.

    ويلاحظ تهاون الكثير في حضور خطبة الجمعة، فيأتي بعضهم أثناء الخطبة، ويأتي البعض بعد انتهائها أثناء الصلاة، فكادت تموت سنة التبكير للمسجد، رغم مافيها من فضل عظيم وثواب جزيل.
    وللأسف فإن بعض الناس يقومون بتخطي رقاب الناس،
    قال النبي ﷺ لرجل تخطى رقاب الناس يوم الجمعة وهو يخطب اجلس فقد آذيت وآنيت).

    والبعض يبكرون في الحضور، لكنهم لا يدنون من الإمام، بل يحرصون على الجلوس في آخر المسجد، وإذا أقيمت الصلاة أخذوا يؤثرون غيرهم، ويتعازمون على الوقوف في الصفوف الأمامية، وسد الفرج بحجة الاحترام والتقدير، وهذا خطأ؛ لأن الثواب الجزيل في إدراك الصف الأول، ولا إيثار في الطاعات، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال :قال رسول الله ﷺ لو يعلم الناس مافي النداء والصف الأول، ثم لم يجدوا إلا أن يستهموا عليه -يقترعوا- لاستهموا عليه، ولو يعلمون مافي التهجير -التبكير للصلاة - لاستبقوا إليه، ولو يعلمون ما في العشاء والصبح لأتوهما ولو حبوا ).


    اللهم عظم قدر الصلاة في قلوبنا واجعلنا من عبادك الركع السجود،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



    •   Alt 

       

  2. #72



    عنوان الحلقة:
    ترك قول إن شاء الله


    يتكلم كثير من الناس حول بعض الأمور المستقبلية التي تمس حياتهم ويودون تحقيقها، ولكنهم لا يقرنون كلامهم بمشيئة الله تعالى، فيقول أحدهم للآخر سأزورك، أو سأذهب معك غدا في رحلة، أو سأتصل بك، دون أن يعقب قوله بلفظة إن شاء الله ) .

    وفي المقابل أصبحت عبارة (إن شاء الله ) في أيامنا هذه عند البعض عبارة سلبية ليست ذات دلالة ولا معنى، وشاع استعمالهم لها عند رغبتهم في تأجيل أمر ما، أو للتهرب من المواقف الحرجه،فأصبحت لفظة مرفوضة من قبل كثير من الناس وحتى من قبل الأطفال، فعلى سبيل المثال :إذا طلب الطفل من أمه أن تشتري له لعبة فإنها قد ترد عليه قائلة إن شاء الله ) ثم تخلف وعدها متعمدة.

    وترسخ في وجدان الكثير من الكبار والصغار أن عبارة (إن شاء الله )، تدل على عدم جدية قائلها ،وأنه ما قالها إلا تهربا من الموقف، وقد تطلب إحداهن من صديقتها أن تزورها، فترد قائلة :إن شاء الله سأزورك، فترد عليها مستنكرة، إن شاء الله ! يعنى متى ستقومين بزيارتي السنة القادمة أو التي تليها؟ ! وكأنها متشككة بعد أن سمعتها تعلق وعدها بالمشيئة .


    فانظروا إلى ما آل إليه استعمالنا للفظة قرآنية جليلة في ظل عدم الوعي بها، ومن الواجب أن يصحح المسلم نظرته لهذه اللفظة ،وأن يعي تماما دلالتها الحقيقة، فلا يستعملها إلا إذا كان على ثقة بأنه قادر على القيام بالعمل، مع إدراكه أن تحقق الفعل معلق بمشيئة الله، وأنه قد يحول بينه وبين حصول الفعل أمر غيبي لا يمكن دفعه، قال تعالى "{ولا تقولن لشيء إني فاعل ذلك غدا، إلا أن يشاء الله } الكهف ٢٣-٢٤ ،وسبب نزول هذه الآية أن النبي ﷺ قال لما سئل عن قصة أهل الكهف غدا أجيبكم) ،ولم يقل إن شاء الله )، فتأخر الوحي خمسة عشر يوما ،ومعنى الآية :لا تقولن أيها الرسول لأجل شيء عزمت على فعله في المستقبل :إني سأفعل ذلك، إلا بأن تقرنه بمشيئة الله عزوجل، فتقول إن شاء الله )، والأدب يقتضي تعليق جميع الأمور المستقبلية على مشيئة الله.

    ويقع كثير من الناس في خطأ فادح عندما يكتبون عبارة (إن شاء الله ) بصورة (إنشاء الله )،وهي عبارة باطلة حيث شتان بين العبارتين في المعنى، إذ أن عبارة (إنشاء الله ) تعني الإيجاد، ومنه قوله تعالى {إنا أنشاناهن إنشاء } الواقعه ٣٥ ،أي : أوجدناهن إيجادا،فكأن القائل يقول :إننا أوجدنا الله عزوجل (استغفر الله ) ،فالواجب أن تكتب (إن شاء الله ) ،ومعنى الفعل شاء :أراد، فالمشيئة هي الإرادة، ومنه قوله تعالى {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله } الإنسان ٣٠ .

    اللهم علمنا ما ينفعنا، وانفعنا بما علمتنا، وزدنا علما،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  3. #73



    عنوان الحلقة:
    الغفلة عن الدعاء عند المصيبة



    يغفل كثير من الناس عن الدعاء والذكر عند وقوع المصيبة، رغم ما في ذلك من تهوين وتخفيف المصيبة على المسلم، فلا يضيق صدره بها، ولا يتبرم، فعليه أن يقول عند المصيبة قدر الله وماشاء فعل )، ويقول أيضا إنا لله وإنا إليه راجعون ) ،(اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيرا منها)،فعن أم المؤمنين أم سلمه -رضي الله عنها -
    قالت ما من مسلم تصيبه مصيبة، فيقول ما أمره الله :إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرني في مصيبتي، واخلف لي خيرا منها، إلا أخلف الله له خيرا منها، قالت :فلما مات أبو سلمه قلت :أي المسلمين خير من أبي سلمه، أول بيت هاجر إلى رسول الله ﷺ؟ثم إني قلتها، فأخلف الله لي رسول الله ﷺ).


    ويظن الكثير أن هذا الدعاء لا يقال إلا عند مصيبة الموت فقط، وهذا خطأ، والصواب أن هذا الدعاء يمكن أن يقال عند أي مصيبة أو هم أو حزن أو ضيق .

    وقد حث الرسول ﷺ الصحابة على التزام الذكر والدعاء عند الهموم والأحزان،
    فعن أبي سعيد الخدري قال دخل رسول الله ﷺ ذات يوم المسجد، فإذا هو برجل من الأنصار يقال له أبو أمامه، فقال :يا أبا أمامه، مالي أراك جالسا في المسجد في غير وقت الصلاة؟ قال :هموم لزمتني، وديون يارسول الله، قال : أفلا أعلمك كلاما إذا أنت قلته أذهب الله عزوجل همك وقضى عنك دينك ؟ قال :قلت: بلى يارسول الله. قال : قل إذا أصبحت وإذا أمسيت: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال، قال : ففعلت ذلك، فأذهب الله عزوجل همي، وقضى عني ديني ).

    وكثير من الناس لا يدعون لأنفسهم وميتهم عند حضورهم عنده، رغم أن هذا الوقت من أوقات استجابة الدعاء، عن أم سلمة قالت دخل رسول الله ﷺ على أبي سلمه وقد شق بصره فأغمضه، ثم قال : إن الروح إذا قبض تبعه البصر، فضج ناس من أهله، فقال :لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير، فإن الملائكة يؤمنون على ما تقولون ) ثم قال اللهم اغفر لأبي سلمه، وارفع درجته في المهديين ، واخلفه في الغابرين، واغفر لنا وله يا رب العالمين، وافسح له في قبره، ونور له فيه ).


    ومن علامة استجابة الدعاء :الخشية، والبكاء، والقشعريرة، ويكون عقيبه سكون القلب، وبرد الجأش، ويشعر الداعي أنه كان على كتفيه حمل ثقيل فوضعه عنه، أخبر عن رجل أنه قال يوما لإخوانه إني لأعلم حين يستجيب لي ربي عزوجل، قال :فعجبوا من قوله، قالوا :تعلم حين يستجيب لك ربك! قال :نعم، قالوا :وكيف تعلم ذلك؟ قال :إذا وجل قلبي، واقشعر جلدي، وفاضت عيني، وفتح لي في الدعاء، فثم أعلم أن قد أستجيب لي ).

    حينئذ ينبغي ألا يغفل المسلم عن التوجه والإقبال والحمد، وأن يقول :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، قال رسول الله ﷺ إذا سأل أحدكم ربه مسألة، فعرف الاستجابة فليقل :الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، ومن أبطأ عليه من ذلك شيء، فليقل :الحمد لله على كل حال ).


    اللهم اجعلنا ممن استغاث بك فأغثته، ودعاك فأجبته،وتضرع إليك فرحمته، وتوكل عليك فكفيته، واستعصم بك فعصمته، ووثق بك فحميته، واستهداك فهديته، واستنصر بك فنصرته، وتاب إليك فقبلت توبته.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  4. #74



    عنوان الحلقة:
    وجوب الجمع في السفر



    الإسلام دين يسر وسهولة، ومن مظاهر التيسير في عبادة الصلاة مشروعية القصر والجمع بين الصلاتين في السفر؛رفقا بالمسافر ودفعا للمشقة والحرج،قال تعالى :{وما جعل عليكم في الدين من حرج} الحج٧٨ .

    ولا تأثير لوسيلة السفر والانتقال في حكم السفر ما دام المسافر قد جاوز مسافة القصر الشرعية، قال تعالى :{وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا }النساء ١٠١ ،وعن يعلى بن أمية قال لعمر بن الخطاب -رضي الله عنه -:إنما قال الله تعالى فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا )،فقد أمن الناس! قال عمر :عجبت مما عجبت منه، فسألت رسول الله ﷺ فقال صدقة تصدق الله بها عليكم، فاقبلوا صدقته).

    ويظن كثير من الناس أن أداء صلاة السفر قصرا يلزم الجمع بين الظهرين (الظهر والعصر )، والعشاءين (المغرب والعشاء)،فتجد كل من يقصر صلاته، فإنه يلزم نفسه بالجمع، والصحيح أن قصر المسافر الصلاة الرباعية إلى ركعتين إلا أنه لا يقتضي وجوب الجمع بين الصلاتين، فالإفراد أفضل في حق المسافر من الجمع، فعليه أن يصلي كل صلاة في وقتها؛لأن الجمع في الصلاة رخصة من شاء فعله ومن شاء تركه، وتركه أفضل إذا كان المسافر مقيما مطمئنا؛ لعدم مداومة النبي ﷺ عليه، أما إذا جد به السير فالجمع أفضل في هذه الحالة.


    وصفة الجمع أن يجمع بين الظهر والعصر إما تقديما أو تأخيرا، وذلك أن يقدم العصر إلى أول وقت الظهر فيصليهما جمعا وقصرا،وهذا جمع تقديم، أو أن يؤخر الظهر إلى وقت العصر فيصليهما كذلك، وهو جمع تأخير، وكذلك الحال في المغرب والعشاء إذا نوى الارتحال قبل دخول وقت الأولى منهما .

    ويشترط لجواز جمع التقديم بين الصلاتين أن يبدأ بالصلاة الأولى ثم يتبعها بالثانية، أي يصلى الظهر أولا ثم العصر ،ويصلي المغرب أولا ثم العشاء، فلو بدأ بالصلاة الثانية قبل الأولى لبطل الجمع،ويتفرع عن هذا لو تبين للمسافر فساد صلاته الأولى بعد الجمع لفوت ركن أو شرط فسدت صلاته الثانية تبعا لها، لاختلال الترتيب بينهما، وعليه الإعادة.

    وكما ينبغي الموالاة بين الصلاتين فلا يفصل بينهما بفاصل طويل ولو لعذر، وإن كان بشيء من النوافل لحديث
    ابن عمر رأيت النبي ﷺ إذا أعجله السير، يؤخر المغرب فيصليها ثلاثا، ثم يسلم، ثم قلما يلبث -أي لايمكث إلاقليل- حتى يقيم العشاء، فيصليهما ركعتين،ثم يسلم،ولا يسبح بينهما بركعة، ولا بعد العشاء حتى يقوم من جوف الليل )،أما إن كان الفاصل بينهما يسير ومن مصلحة الصلاة فلا بأس، وذلك كالفصل بينهما بالأذان والإقامة والطهارة


    وفقكم الله في سفركم،وأعانكم على طاعته، وغفر ذنوبكم، ويسر لكم الخير حيثما كان.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  5. #75


    عنوان الحلقة:الجلوس قبل التحية

    يتهاون كثير من الناس في أداء صلاة تحية المسجد، فيجلسون مباشرة بعد دخولهم المسجد من غير تأدية ركعتي دخول المسجد.

    وتحية المسجد ركعتان، وهما سنة مؤكدة عند جمهور الفقهاء لكل من يدخل مسجدا قاصدا الجلوس فيه لا المرور فيه، لا سيما إذا كان متوضئا، والأصل في ذلك حديث أبي قتادة أنه قال :دخلت المسجد ورسول الله ﷺ جالس بين ظهراني الناس. قال :فجلست. فقال رسول الله ﷺ ما منعك أن تركع ركعتين قبل أن تجلس؟) قال :فقلت :يا رسول الله، رأيتك جالسا والناس جلوس، قال فإذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يركع ركعتين ).


    ومن لم يتمكن منهما لحدث أو غيره فيستحب أن يقول :سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله،والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، أربع مرات فإنها تعدل ركعتين في الفضل، ومن صلى الفريضة أو النافلة بمجرد دخوله المسجد وقبل أن يجلس، فيجزىء ذلك عن تحية المسجد.


    ولا تفوت تحية المسجد بالجلوس قبلها على قول بعض الفقهاء، فيسن لمن جلس قبل أن يصليهما أن يقوم فيصلي ،وإذا دخل المسجد في الأوقات التي يكره فيها الصلاة، فإنه يصلي تحية المسجد على قول بعض العلماء لعموم قول النبي ﷺ إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين ) ،ولأنها من ذوات الأسباب من النوافل كصلاة الطواف، والجنازة، وغيرهما، أما أحاديث النهي عن الصلاة في أوقات الكراهة فتحمل على النفل المطلق فقط دون الفرائض وذوات الأسباب من النوافل،قال رسول الله ﷺ لا صلاة بعد العصر حتى تغرب الشمس، ولا صلاة بعد الفجر حتى تطلع الشمس ) .

    ومن الأخطاء التي يقع فيها كثير من المصلين أداء ركعتي تحية المسجد عند شروع المؤذن في الإقامة، والصواب أنه إذا أقيمت الصلاة فلا يشرع أداء أي صلاة تطوع سواء كانت تحية المسجد أم راتبة أم نافلة مطلقة،
    لقول رسول الله ﷺ إذا أقيمت الصلاة فلا صلاة إلا المكتوبة ) ،أما لو صلى المسلم ركعة كاملة من صلاة تحية المسجد أو غيرها ثم أقيمت الصلاة المكتوبة، فإن عليه أن يتجوز في الركعة الثانية، أي :يسرع من غير إخلال بها، ليدرك تكبيرة الإحرام مع الإمام، أما إذا كان في الركعة الأولى فعليه أن يقطعها ويدخل مع الإمام.


    ومن دخل المسجد يوم الجمعة والخطيب يخطب، فإنه يصلي ركعتين تحية المسجد يوجز فيهما عند جمهور الفقهاء، ف
    عن جابر بن عبدالله -رضي الله عنه -قال :جاء سليك الغطفاني يوم الجمعة ورسول الله ﷺ يخطب فجلس، فقال له :يا سليك قم فاركع ركعتين وتجوز فيهما، ثم قال إذا جاء أحدكم يوم الجمعة والإمام يخطب فليركع ركعتين وليتجوز فيهما ) ، وما عدا هاتين الركعتين فلا صلاة ولا كلام والإمام يخطب، أما إذا دخل المسلم في أواخر الخطبة وقد ضاق عن تحية المسجد فإنه يجلس ولا يصليهما.


    اللهم وفقنا لكل ما تحب وترضى ،،


    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،






    التعديل الأخير تم بواسطة مائة بيسة ; 23-08-2016 الساعة 08:32 AM




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  6. #76


    عنوان الحلقة:كتابة (صلعم) عند ذكر الرسول ﷺ

    إن محبة النبي ﷺ أصل عظيم من أصول الدين، فلا إيمان لمن لم يكن الرسول ﷺ أحب إليه من ولده، ووالديه، والناس أجمعين. يقول ﷺ لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين ) .

    والصلاة على رسول الله ﷺ
    من أفضل الطاعات، وأعظم القربات، وفي الصلاة عليه والتسليم في كل مناسبة وعند ذكره أداء لأقل القليل من حقه ﷺ،وشكر الله على نعمته علينا بإرساله ﷺ .


    �� ومن الجفاء الذي اتصف به بعض الناس مع رسول الله ﷺ وسنته، ترك الصلاة عليه والتسليم لفظا أو خطا -إذا مر ذكره - فلا تسمع في الكثير من المجالس مصليا عليه ﷺ ،فضلا عن أن تسمع مذكرا بالصلاة والسلام عليه. يقول رسول الله ﷺ البخيل الذي من ذكرت عنده فلم يصل علي)


    ومن الأخطاء الشائعة أيضا الاقتصار في كتابة الصلاة والسلام على رسول الله ﷺ على حرف (ص)، أو (صلعم)، وما أشبهها من الرموز بدل من (ﷺ) ،وفي ذلك مخالفة لأمر الله سبحانه وتعالى حيث يقول :{إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا } الأحزاب ٥٦ .
    والصواب أنه ينبغي لمن كتب اسمه ﷺ أن يتبعه بذكر الصلاة والسلام عليه كاملة بحروفها، وذلك بقوله (ﷺ)، أو (عليه الصلاة والسلام ) ،ولا يسأم من تكريره، ويكره الاقتصار على قوله (عليه وسلم ) .

    وفي الصلاة عليه ﷺ فوائد وثمرات منها : مضاعفة أجر المصلي عليه، ورجاء إجابة دعائه، وسبب لحصول البركة وحصول الشفاعة لمن كان طائعا، ودفع البلايا والمحن، وتفريج الهموم، وغفران الذنوب، ومحبته ﷺ ، وزيادتها وتضاعفها، وسبب هداية العبد وحياة قلبه، فكلما أكثر من الصلاة عليه وذكره استولت محبته على قلبه، كما أن من ثمرتها صلاة الله على العبد، عن أبي هريرة -رضي الله عنه - قال :قال رسول الله ﷺ من صلى علي واحدة صلى الله عليه بها عشرا )، وقال ﷺلا تجعلوا بيوتكم قبورا، ولا تجعلوا قبري عيدا، صلوا علي فإن صلاتكم تبلغني حيثما كنتم ).

    وأفضل صيغتها :ما علمه النبي ﷺ لأصحابه حين قالوا
    أمرنا الله أن نصلي عليك فكيف نصلي عليك؟فسكت حتى نسينا أنه سأله، فقال قولوا :اللهم صل على نبينا محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، وبارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، إنك حميد مجيد )، وخص يوم الجمعة بالإكثار منها، فإنها تعرض عليه وهو في قبره .


    اللهم صل على نبينا محمد عدد ما ذكره الذاكرون وغفل عن ذكره الغافلون.

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،









    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  7. #77



    عنوان الحلقة:
    الجزع


    الصبر عند المصيبة والبلاء نعمة عظيمة، من وفقه الله تعالى لها وفق لخير كثير، ومن قام بها فقد فاز بثواب عظيم، وحصل على رضى الله،يقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه - : (ما ابتليت ببلاء إلا وكان لله عزوجل علي فيه أربع نعم :إذا لم يكن في ديني، وإذ لم يكن أعظم، وإذ لم أحرم الرضى به، وإذ أرجو الثواب عليه ).

    والمؤمن يعلم أن المصائب من سنن الله في الكون، وأنه لابد لكل إنسان في هذه الدنيا أن يصاب بشيء منها، فإذا ما جاءت صبر واحتسب،يقول تعالى :﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِين} البقرة ١٥٥ ،وقال رسول الله ﷺ ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة).

    وقد يبتلي الله سبحانه وتعالى المؤمن بفقد عزيز عليه كأبيه، أو أمه، أو ولده، أو قد يبتليه بمرض عضال، أو بفقد جزء من جسمه، كذهاب بصره أو سمعه، أو قد يبتليه بضياع أمواله وكساد تجارته، كل ذلك ليمحص إيمانه، ويذكره بنعم الله عليه، وليرى صبره ورضاه بقضاء الله،
    قال تعالى :{مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَىٰ مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىٰ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ ۗ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاءُ ۖ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ وَإِن تُؤْمِنُوا وَتَتَّقُوا فَلَكُمْ أَجْرٌ عَظِيمٌ }آل عمران ١٧٩ ،وقال رسول الله ﷺ ما يصيب المسلم من نصب،ولا هم، ولا حزن، ولا أذى، ولا غم، حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه) .


    وللأسف فكثير من الناس إذا ما أصابتهم مصيبة جزعوا،وتزعزع إيمانهم، واعترضوا على الأقدار، وحلت الحسرة قلوبهم، ويتناسى هؤلاء أن الجزع وعدم الصبر لا يرد المصيبة، بل إنه يفوت الأجر العظيم الذي أعده الله في الآخرة للصابرين، وينالوا في الدنيا سخط الله ،فالواجب على المسلم الصادق الإيمان أن يكون صابرا، راضيا بقضاء الله وقدره، واضعا نصب عينيهقول رسول الله ﷺ عجبا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيرا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرا له ).

    وينبغي أن يعتقد المؤمن أن ما يصيبه في هذه الدنيا ما كان ليخطئه، وأن رضاه بقضاء الله وقدره يكسبه الثواب الجزيل، ويكتب عند الله من المؤمنين الفائزين، {قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ ۚ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۗ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ ۗ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ }الزمر ١٠ ،ومن أراد أن ينال الثواب الذي أعده الله للصابرين فلابد أن يتأكد صبره عند لحظة معرفته بالمصيبة، حين تكون في فور شدتها وحدتها، فيقابلها المؤمن بالصبر وحمد الله تعالى، عن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه - أن رسول الله ﷺ قالإذا مات ولد العبد، قال الله لملائكته :قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون :نعم. فيقول :قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون :نعم. فيقول :ماذا قال عبدي؟ فيقولون :حمدك واسترجع، فيقول الله :ابنوا لعبدي بيتا في الجنة، وسموه بيت الحمد ).


    نحمد الله تعالى على حلو القضاء ومره،ونشكره دائما على ما أنفذه من أمره، ونسأله تعالى أن يجنبنا الفتن، ما ظهر منها وما بطن، وأن يحفظنا بعنايته، وأن يكلأنا برعايته وحفظه.


    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  8. #78


    عنوان الحلقة:
    ترك الاستخارة


    يغفل كثير من الناس عن استخارة الله تعالى في أمورهم كلها صغيرها وكبيرها،فتراهم لا يستخيرون الله تعالى ولا يلجؤون إليه ولا يسألونه، وإذا ما استخار أحدهم فإنه لا يستخير إلا في الأمور العظيمة، وهذا غير صحيح؛ لأن المؤمن يسأل الله تعالى ويستخيره في كل شيء من أمور دينه ودنياه، ولا ينبغي أن يحقر أمرا أو لا يهتم به لصغره، فيترك الاستخارة، فربما يحتقر أمرا ما فيكون الإقدام عليه ضرر عظيم،
    وقد قال رسول الله ﷺ ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها، حتى يسأل شسع نعله إذا انقطع) ،وقال تعالى :{وأسألوا الله من فضله }النساء ٣٢

    ومما يدل على أهمية الاستخارة حرص الرسول ﷺ على تعليمها لأصحابه، فقد كان يعلمهم إياها كما يعلمهم السورة من القرآن، قال جابر -رضي الله عنه -كان رسول الله ﷺ يعلمنا الاستخارة في الأمور كلها كما يعلمنا السورة من القرآن، فيقول إذا هم أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال عاجل أمري وآجله -فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري -أو قال في عاجل أمري وآجله - فاصرفه عني واصرفني عنه، وأقدر لي الخير حيث كان ثم رضّني به. قال :ويسمي حاجته ) ،وقال ﷺ من سعادة ابن آدم استخارته الله عزوجل ) ،وزاد ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ).

    فالاستخاره تدل على ثقة المستخير بالله تعالى وتوكله عليه، ورضاه بقضائه، راجيا من الله أن يهديه إلى أقوم السبيل، فالمؤمن يتوجه إلى الله عزوجل ويسأله سؤال الراغب في معرفة الخير، المطمئن إلى قضاء الله عزوجل، الراضي بالنتيجة وإن كان الأمر على خلاف هواه .

    ويظن كثير من الناس أن التردد في الاختيار بين الأمور شرط للاستخاره، وهذا خطأ، لأن الاستخارة مستحبة لمن هم بأمر ما، سواء أكان الأمر ظاهر الخير أم لا، وفي الحديث إذا هم أحدكم بأمر ) ،ولم يقل ﷺ إذا تردد في أمر )، فالمسلم ربما يكون منشرحا راغبا في أمر ما غير محمود النتيجة، والله تعالى أعلم بما فيه الخير والصلاح للمستخير،قال تعالى :{والله يعلم وأنتم لا تعلمون } البقرة ٢١٦ .

    ويعتقد كثير من الناس أنه لا تصح الاستخارة إلا إذا كانت ليلا أو قبل النوم ليرى المستخير في المنام رؤيا تظهر له الخير من الشر، فيربطون بين الرؤيا والاستخارة، وهذا غير صحيح، فالمستخير يمكن أن يستأنس بالرؤيا إذا وافقت توجها للقلب، وانشراحا للصدر، وارتياحا للنفس، وتيسيرا في الأمر، أما إذا كانت الرؤيا تدعو إلى شيء والقلب كاره ومنقبض، مع تعسر الأمر، فلا عبرة بهذه الرؤيا ولا ينبني عليها الأمر وإن تكررت.


    اللهم رضّنا بما قسمته لنا، ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين،،

    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  9. #79



    عنوان الحلقة:
    لو أني فعلت


    رضى الله تعالى أفضل ما يمكن أن يحصده العبد في الدارين، ومن رضى الله على عبده أن يرزقه القناعة الكاملة بخيرية ما قدره له على أي حال هو فيه، حيث يستشعر المؤمن الصادق أن كل ما يحدث له هو الأفضل والأمثل لظروفه،فيحب الحال الذي قدره الله تعالى وأحبه له،قال تعالى :{وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون }هود ٢١٦ .

    والرضى قوة نفسية تبث في النفس السكينة والطمأنينة ،فإذا ما أصاب المؤمن بلاء أو شر، فإنه يتحمل ويصبر، ولا يجزع،ويحمد الله، ويدعوه أن يرفعه عنه، ولا يتحسر على ما فاته من خير.يقول سبحانه:{ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير• لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما ءاتاكم والله لا يحب كل مختال فخور }الحديد ٢٢-٢٣ .

    وللأسف فكثيرا ما نسمع قول البعض نادما ومتألما وساخطا على القدر لو أني فعلت كذا لكان كذا، ولو أني لم أفعل كذا لم يكن كذا )،وهذا مما لا يجوز للمرء أن يقوله لقول النبي ﷺ المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله، ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل :لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا، ولكن قل :قدر الله وماشاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان )، فبين الرسول ﷺ أن (لو) تفتح بابا لوساوس الشيطان وهمزاته.

    لذا ينبغي للمرء التسليم بما حصل، واليقين بأن ما أصابه لا بد من حصوله، وأن ماشاءالله لابد أن يقع على مشيئته -جل وعلا - وعلى ذلك فإذا أصاب العبد ما يكرهه، أو فاته أمر من أمور الدنيا، فلا ينسب ذلك إلى ترك بعض الأسباب التي يظن نفعها لو فعلها، بل أنه يسكن إلى قضاء الله وقدره؛ ليزداد إيمانه، وتستريح نفسه.

    والعبد لا يبلغ حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه،
    كما قال رسول الله ﷺلكل شيء حقيقة،وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه ).

    ولا بأس على من قال (لو) فيما فات الإنسان من خير ليصلح بها عمله، ويهذب بها نفسه، ويتدارك ما فاته، وكذلك لا بأس على من قالها تأسفا على ما فات من طاعة الله وندما على معصية، كما لا بأس أن تقال تعليما وتعنيفا لمقصر، وكذلك للإخبار بها عن مستقبل مما لا اعتراض فيه على قدر الله كقوله ﷺلولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك )، ولكن المحذور قولها تأسفا وحزنا على أمر فات من أمور الدنيا، فإنها بحق تفتح عمل الشيطان.


    اللهم اجعلنا من الراضين بقضائك وقدرك ، الشاكرين في السراء، الصابرين في الضراء،،،



    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،
    التعديل الأخير تم بواسطة مائة بيسة ; 24-08-2016 الساعة 09:49 AM




    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



  10. #80



    عنوان الحلقة: الشرود في الصلاة


    الخشوع في الصلاة من المطالب الشرعية، وهو أمر عظيم شأنه، ومحله القلب وبقية الجوارح، ويمكن تعريف الخشوع في الصلاة بأنه :" أن تصلي لله بحضور ذهني كامل لكل كلمة تقولها، وكل حركة تؤديها، وبقلب مصدق لفعل الجسد، مقبل على العبادة بذل وانكسار لله تعالى، طالبا رحمته، راغبا في جنته، مؤديا كل ذلك بسكينة ووقار؛ إجلالا وتعظيما لله المعبود ".

    فلابد أن يكون المصلي واعيا لما يقول ولما يفعل، فالوعي هو أساس حضور القلب وتحقق الخشوع، وبدون الوعي تكون الصلاة مجرد مجموعة من الحركات الرياضية التي يقوم بها الجسد بشكل آلي، وقد امتدح الله سبحانه وتعالى المؤمنين الخاشعين، يقول تعالى :{قد أفلح المؤمنون• الذين هم في صلاتهم خاشعون}المؤمنون ١_٢ .

    ويشتكي كثير من الناس من الشرود في الصلاة، وضعف التركيز في الصلاة، ورغم محاولات البعض للوصول إلى الخشوع التام، إلا أنهم غالبا ما يفشلون؛ فالأذهان مشغولة بأمور كثيرة، ويكيد الشيطان للإنسان كي يذهب خشوعه، ويلبس عليه صلاته، وكلما أراد العبد التوجه إلى الله بقلبه، جاءه الشيطان بما يحول بينه وبين قلبه، فيذكره في الصلاة مالم يذكر قبل دخوله فيها، وربما يكون قد نسيء الشيء أو آيس منه، فيذكره في الصلاة؛ ليشغل قلبه به.

    وفي الحقيقة إن تحقق الخشوع في الصلاة ليس بالأمر الهين، فهو أمر لا يتأتى إلا لمن وفقه الله لذلك ،
    عن أبي العاص -رضي الله عنه -قال يا رسول الله، إن الشيطان قد حال بيني وبين صلاتي وقراءتي يلبسها علي )،فقال رسول الله ﷺذلك شيطان يقال له خنزب، فإذا أحسسته فتعوذ بالله منه، واتفل على يسارك ثلاثا ).قال :ففعلت ذلك فأذهبه الله عني.

    ومن الأمور التي تعين على الخشوع ترك المعاصي والسيئات، حيث لا يمكن أن يجتمع الخشوع وحب المعاصي في قلب واحد، فينبغي للمصلي أن يملأ قلبه بحب الله وطاعته وذكره، فيسهل عليه الخشوع، وينبغي أن يستشعر وهو يقرأ كل آية من الفاتحة أنه يخاطب الله تعالى، وأن الله يرد عليه ثم يعطيه سؤله، قال رسول الله ﷺيقول الله عز وجل :قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي، ولعبدي ما سأل. فإذا قال العبد :الحمد لله رب العالمين، فيقول الله :حمدني عبدي، فإذا قال العبد :الرحمن الرحيم، فيقول الله :أثنى علي عبدي،وإذا قال العبد :مالك يوم الدين، فيقول الله :مجدني عبدي، فيقول العبد :إياك نعبد وإياك نستعين، فيقول الله :هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فيقول العبد :اهدنا الصراط المستقيم، صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فيقول الله :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل ).

    وينبغي أن ينوع المصلي باستمرار في السور والآيات التي يقرأها، فإن قراءة السور نفسها في كل صلاة، يحول الصلاة من عبادة إلى عادة، ويحول أداؤها إلى شكل آلي، فلا تحتاج إلى تذكر أو ذهن حاضر، وهذا يحرم المصلي من التفكر في معانيها أو الخشوع فيها.


    أسأل الله أن يهبنا خشوعا حقا في قلوبنا وجوارحنا وسائر أعمالنا، وأن يتوب علينا أجمعين.


    بتصرف من كتاب أخـطاء شـائعة،،





    قال تعالى :
    { وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ(97) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُن مِّنَ السَّاجِدِينَ(98) وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ(99) } صدق الله العظيم



صفحة 8 من 9 الأولىالأولى ... 6789 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م