https://www.gulfupp.com/do.php?img=92989

قائمة المستخدمين المشار إليهم

صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 7891011 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 122

الموضوع: النتاج الفكر ي للكاتب والشاعر/ سعيد مصبح الغافري في الشعر والخواطر والقصص

العرض المتطور

المشاركة السابقة المشاركة السابقة   المشاركة التالية المشاركة التالية
  1. #1
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    شـيءٌ مـن المـَـطـَـر !!1/8/2018

    شـيءٌ مـن المـَـطـَـر !!



    دَوْزَنـْتُ لـحـنَ المُـفـرداتِ وكُـنْـتـَـنـي
    في كُـلِّ بَـيـتٍ صـادِحٍ مـا أمْـتـَـعـَهْ !!
    عـفـوًا فـلـولا مَـن أُحِـبُّ وسِـحـرَهـا
    مـا صِـغـتُ مِن وَهَـجِ المـشـاعِـرِ أروَعـَـهْ
    فالشِّـعـرُ في أصـلِ الأُصُـولِ حـبـيـبـتي
    هي مُـبـتـداهُ ومُـنـتـهـاهُ ومَـرجَـعـَـهْ
    سعيد


    وفي كل بتلة ورد أراك
    وفي كل همس خفيف شذاك
    فوا عجبي إذ تمر النساء
    ولا تبصر العين وجها سواك
    سعيد


    وظلك يا نخلتي السامقة
    ما زال سجادة للصلاة
    ودربا رؤوما لكل الحفاة
    وسقفا به يحتمي العابرون
    إذا انسكبت شمس تموز جهرا
    بوابل أمطارها الحارقة
    سعيد


    سَيعودُ يَطرُقُ بالحنينِ على النوافذِ كالمَطَرْ
    لا تـرفضي هذا الإِياب صديقتي
    لا تـرفضي دَمْعَ الرجاءِ بناظريهِ إذا انحدرْ
    ولتقبليهِ بكلِّ عـفـوكِ إن أتىَ كي يعتذِرْ
    مهما تصاعَدَ بالغُـرور ..
    ما ذا سوى مَحْـضُ غُـبـارٍ من بَـشَـرْ !!
    سعيد


    الحنين يهز أطراف الستاير
    والنوافذ طالعت يم الطريق
    نايمة بالليل إعيون الشوارع
    ليت لو قلبي ينام ولا يفيق
    سعيد


    نزحتُ إليكَ شظايا بلادٍ
    ووجهاً مُدَمىَّ من الياسمين
    نزحتُ إليكَ ضياعاً وتيهاً
    على متنِ ريحٍ وتسآلِ أين
    نزحتُ إليكَ جوازَ اغترابٍ
    بما قد تبقىَ هنا من سنين
    أنا وطنٌ ضيَّعتهُ الحروبُ
    وأهلي بكل جهاتِ الحنين
    فخُذني إليكَ سُـنُـونُوَّةً
    رجـتكَ ملاذاً إلى بعضِ حين
    سعيد


    صَـبْـرُكَ بـاللهِ أيَـا قـلـبـًا
    قد عـانىَ كَـثـيـرَ الحِـرمـانِ
    لـَمْ تَـبْـقَ سَـمَـاءٌ لـَمْ يَـعـبُـرْ
    تَـعـرِفُـهُ جَـمِـيـعُ الأوطـانِ
    مُغـتَـرِبـًا أرضـًا ووُجُـوُهـًا
    لا قـلـبـًا يَـلـقىَ لإِنـسـانِ
    لا وَصْـلاً يَـرجـو . لا أَمَـلاً
    بـالتِّـيـهِ أضَـاعَ العـنـوانِ
    يـا حِـبْـراً يـكـتُـبُ أوجـاعي
    يـا نَـزْفـًا مِن ذا الشِّـريـانِ
    حَـسْـبـي أشـعـارٌ أنـثُـرُهـا
    كـوُرودٍ في كُـلِّ مَـكَـانِ
    حَـسْـبـي اوراقٌ أكـتُـبُـهـا
    إِنْ مُـتُّ سَـيَـبـقىَ دَيْـواني
    سـعيد


    .... وحديثها الشامي
    أشهى ما أحب من النبيذ
    إذا التقينا وامتزجنا في شراب
    ولفلها بالوجنتين
    هو ذا بياضك يا دمشق
    على خدود حبيبتي
    يهب العيون بسحره
    كالضوء في ألق الصباح
    إذا تغانج واستذاب
    سعيد


    يا عيون الليل خليني انام
    غطني بالرمش يا أحلى عيون
    يا شعر . يا بوح . يا شوق وهيام
    إن رحل ذا الليل بعيونك أكون
    سعيد


    قُـلْ للمـلـيحـةِ مَـن قـامـت تُـسـابِـقُـهُـمْ
    إِنِّـي أراكِ بـهـذا العِــزِّ أوطــانـا !!
    فـوقَ الصـوافِـنِ مِـثلِ الشُّــهْــبِ مــارِقــةٌ
    والـرِّيحُ خَـلـفَـكِ والـرُّكـبـانُ حَـيـرانـا
    للعــاديـاتِ بـنَـبْـضِ العَـزْمِ مُـصـبِـحَـةً
    الله أكـبـرْ . كـمْ للخـيـلِ فُـرسـانـا !!
    سـعيد


    نَـضِـجَـتْ كُـرُوُمُ العُـنْـبِ في عَـنَّـابِـهـا
    فَحَـلاَ نَـبِـيذُ المُـلـتـقىَ بالكـاسِ
    ذا ثَـوْبـُهـا ؟! أمْ أنَّ مـا أبـصَــرتُــهُ
    أبـيـاتُ شِــعـرٍ زُيِّـنـتْ بِـجِـنَـاسِ ؟!
    سـعيد


    وَجْــهٌ عِـراقـيُّ الصَّــبَـاح
    لا بَـعـدَ حُـسْــنُـكِ يـا ( هُـدَىَ ) حُـسْـنٌ
    إِذا ذَكَـروا مِــلاَح !!
    سعيد


    موج من الشوق يرفعني ويخفضني
    حي وتحتي أبصر هول منزلقي
    الحب بحر عميق . لا تمازحه
    فالموج يطوي إلى الأعماق بالغرق
    سعيد


    هذا الذي أعـطـاني وَعْـدًا بالمَـجـيء
    ليـَصـطَـفِـلْ
    لـي ألـفُ من ألـقـىَ سُــواهُ إذا خَـذَلْ
    لـن أســتَـئِـنَّ سَــرابَـهُ
    وَرْدٌ أنـا
    ما زالَ في وَهَـجِ الشـبـابِ المُـقـتَـبِـلْ
    قَـلـبٌ أنـا
    مازالَ يَخْـتَـزِنُ المُـنـىَ
    وبَـيَـادِرٌ مِن ألـفِ حُـلْـمٍ شــاسِــعٍ
    ونُـبُـوَءَةٌ قـالـتْ : سَـتَـلـقِـيـنَ الذي
    بـهِ كُـلُّ حُـبُّـكِ يَـكـتـَمِـلْ
    هِـيَ كِـلْـمَـةٌ .
    إِسـتـيـقـظـتْ بَـرقـاً بـلـيـلِ مَـشـاعِـري
    كـي تُـهْـدِني وَهَـجَ الصِّـراطَ إلـىَ القــرار
    هِـيَ كِـلـْمَـةٌ . لا لـَفَّ فِـيـهـا ولا دَوَار :
    غُـرْ مِـن حـيـاتـيَ . لـم تَـكُـن
    للـعُـمِـرِ حُـلـمـًا أو بَـطَـلْ .
    سـعيد


    لـنـا الحُـبُّ ذا كَـعـبَـةٌ فـتَـعـالي
    نَـحُـجُّ إلىَ البـيـتِ أو نَـعـتَـمِـرْ
    ولا تَـوْبَـةٌ لـو نَـقـولُ نَـتُـوبُ
    وفـوقَ الذُّنـوبِ إِلـهٌ غَـفَــرْ
    سـعيد


    أجيك بشوق واقف لك على بابك
    أبحضن فيك أيامي
    ونبضي من الوله يدوي
    @@@
    أشمك يا عطر ذكراي
    أضمك بكل أثوابك
    وأعيشك غيم من فرحه
    بتهطل والمسا شتوي
    @@@
    مسكت إيدي تبي تودع
    بكيت بلحظة اوداعك
    حقيقي الفراق أصعب
    من الجمره إذا تكوي !!
    بقلمي ونبضي / سعيد مصبح الغافري
    ____________________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  2. #2
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    لـنـلـتـقي في قُـرطُـبـَة ! 11/8/ 2018

    لـنـلـتـقي في قُـرطُـبـَة !!


    لـنـلـتـقي مُجَـدَّداًّ
    صـديـقـتي المُـقـرَّبـةْ

    بـأيِّ مَـقـْـهـىً رائـعٍ
    يَـضُـمُّـنـا بـقُـرطُـبـَـةْ

    أو شِـئـتِ في غِـرنـاطـةٍ
    جـنـَّتـُنـا المُـسـتـَلـَبـَـةْ

    هـُنـاكَ يحـلـو جـوُّنـا
    وكـأسُـنـا المُـحـبَّـبـَةْ

    ونـادِلٌ يـأتي لـنـا
    يسـألـنـا مـا نـطـلـُبـَهْ

    وضِـحـكَـةٌ خـافِـتـَـةٌ
    بِـوقـتِـنـا مُـؤَوَّبـَـةْ (1)

    وبـَينـنـا قـصـائِـدٌ
    رشِـيـقـةٌ ومُـطـرِبـَـةْ

    وأَعـيُـنٌ بـَرَّاقـَـةٌ
    تـحـكي الذي لـمْ نـكـتـُبـَـهْ

    ووَشـوشـاتٌ حـُـلـوَةٌ
    حـديـثـُهـا مـا أعـذَبـَـهْ !!

    وبـَينـنـا أصـابـِـعٌ
    تـشـابـَكـتْ مُـذَوَّبـَـةْ

    بـِصَـمـتـِـهـا الحـمـيـمُ ذا
    مَشـاعِـرٌ مُـكَـهْـرَبـَـةْ

    تخـيـَّري صـديـقـتي :
    غِـرنـاطـةً أو قُـرطُـبـَـةْ

    صَـدَىً لأمـسٍ عــربـي
    كـانَ هُـنـا . ما أطـيـبـَـهْ !!
    شِـعـر / سـعـيد مصـبح الغـافـري
    (1)
    مُـؤَوَّبـَـةْ :
    آب الشخص إلى بيته .. رجع وعاد إليه بعد غياب وانقطاع
    إياب الشيء : رجوعه . عودته
    ضحكة مُـؤَوَّبـَـةْ : ضحكة تعاد وترجع بين حين وآخر أثناء الحديث والمرح .
    ________________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  3. #3
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    تَـكَـلـَّمَ يـا وَطَــن !! 12/5/2018

    تَـكَـلـَّمَ يا وَطَــن !!


    كتبت هذا النص الشعري على خلفية الندوة الدولية عن العالم العماني الأزدي المهلب بن أبي صفرة والتي أقيمت بمسقط تحت رعاية معالي عبدالعزيز محمد الرواس مستشار جلالة السلطان للشئون الثقافية وذلك في أوائل مايو من هذا العام 2018م وكذلك هذا النص هو رد على كل من يحاول بادعاءاته الإعتداء على تاريخنا وموروثنا الحضاري كأمة عريقة موصولة بالتاريخ منذ آلاف السنين .
    تَـكَـلـَّمَ يا وَطَــن !!

    ولـقـد ثَـمِـلـتُ بكـلِّ حُـبـِّـكَ مَـوْطِـني
    مـا ذَنـْبُ كـأسٍ إِذ بِحـُبـِّكَ مُـتـرَعَـةْ ؟!

    في عُـنـفُـوانِ الكِـبـريـاءِ أنـَا هُـنـا
    مِثـلُ الجـبـالِ الشُّـمِّ أوْ كالأشْــرِعَـةْ !!

    إِنْ جِـئـتَ تـبـحـث عـن عُـمَـانَ وَجـَدَتـَهـا
    شَـمـسُ الشُّـمـُوسِ عـلى الجِـهـَاتِ الأربـَـعـةْ !!

    مِن مـَـغـرِبِ الضـُّوءِ القـَصـِّي حـُدُودُنـَا
    فـإلى المَـشـارِقِ نحـنُ شَـمْـسٌ ساطِـعـَـةْ !!

    وَطـَنٌ بِحـَجـْمِ الكـونِ . قـلـبٌ نــابِـضٌ
    بِـهِ للمَـحـبَّـةِ ألـْفُ بــابٍ مُشْـرَعـَـةْ

    هـذي بُـيـُوتـُكِ يـا بـِلادي . حـَدِّثـي
    إِنـَّا إِذا جــاءَ الضـُّـيـُوفُ لـَـفـي سَـعـَـةْ

    ولـَـنـا المَـكـَارِمُ مِن صَـمِـيِـمِ خِـصَـالـِنـا
    والحـُبُّ نحن ، وغيرنا قد ضيعـَـهْ

    قـالـت لـَـكـُمْ أخـلاقـُنـا وأُعِـيـدُهـا :
    تـَأبـىَ الـرُّجُـوُلـَـةُ أنْ تَـعـيـشَ بـأقـنـِعـَـةْ

    نحـنُ الـوُضـُوحُ إِذا النـَّهـارِ مَـشـَـىَ بِـنـَـا
    لـَسْـنـا الجـَبـَانَ . المُـخـتَـفـي . الرَّعـرَعـَـةْ

    قـُـدتـُـمْ عـلى يَـمـَنـي الحـبـيـبِ حـُـرُوُبـِكُـمْ
    وعـلى العِـراقِ . الشـامِ كنتم زَوْبـَعـَـةْ

    والشَّـرُّ كَـفٌّ ، لـيْـسَ أَوْسَـخَ مِـثـلـُـهُ
    حـاشـا العُـمَـانِـي أنْ يُـلامِـسَ إِصـبـَـعـَـهْ

    واهـاً وواهـاً . صـاحـَهـَـا لـَـهَـبُ الحـَـشَـا
    مِن عُـمْـقِ جُـرحٍ صُـعِّـدَتْ مُـسْـتَـوِجِـعـَـةْ

    جُـرْحٌ بِـقـلـبِ القـُـدْسِ يَـصـرَخ : أُمَّـتـي !!
    فـيُـجِـيـبُ صَـوْتٌ للخِـيَـانـَةِ أنْ : دَعَــهْ !!

    مـاتَ الـرِّجـالُ فـلا يـَـغُـرُّكَ مـا تَـرَىَ
    شَـنـَـبٌ غَـلِـيـظٌ أوْ لِـحـىً مُـتـَـرَبـِّـعـَـةْ !!

    سَـيـَـظـلُّ دَمٌّ للعُـرُوُبـَـةِ فـائِـراً
    وعـلى الثُّـغُـورِ مُـرابِـطُـونَ هُـنـا مَـعـَـهْ

    يـا أحـمْـقَ الحـمْـقـىَ . أَغَـرَّكَ أَنـَّـنـا
    إِمـا سَـكَـتـنـا خِـلْـتَ ذلِـكَ ضَـعـضَـعـَـةْ ؟!

    نحـنُ الكِـبـارُ وإِنْ صَـمَـتـنـا رِفْـعـَـةً

    إِنَّ الحَـديثَ مَـعَ الصِّـغـارِ لـَمَـضْـيَـعـَـةْ

    والصَّـمْـتُ أَغْـمـادُ السُّـيُـوفِ ، فحـاذِرِوا
    مـا بـَـعـدَ سَـلِّ سُـيـُوفِـنـا بـالمَـعـمَـعـَـةْ

    مـا رَوَّعَ التـاريخُ ذِكْـرُ مُـهـَـلـَّبٍ
    لـكـنَّ خَـلـْطـاً بـالحـَـقـائِـقِ رَوَّعـَـهْ

    نَـمْ يـا مُـهـَـلـَّبَ في ضَـرِيـحِـكَ آمِـنـاً
    مـا أنـتَ مَـن تَـخـشـىَ نـَـقِـيـقَ الضُّـفْـدَعَـةْ

    نحـنُ الـذيـنَ هُـمُ هُـمُ . مـا هَـمَّـنـا
    نَـبـْحُ الكِـلابِ ومَـن نَـراهُـمُ إِمَّـعـَـةْ

    " رَوَّاسُـنـا " حَـسَـمَ القَـضِـيَّـةَ . فـاسْـكُـتُـوا.
    لـنـا ذا المُـهَـلـَّبُ والأَدِلـَّـةُ مُـقْـنِـعـَـةْ

    يـا مَـن أتَـيـتَ لِـنَـهْـبِ جـارِكَ عُـنـوَةً
    إِقْـنـعْ بِـبَـعـرِكَ . ذاكَ ما إنْ تَـجْـمَـعـَـهْ

    مَنْ أَنـتَ ؟! يـا أشْـقـىَ الـرُّعـاةِ لِـتَـدَّعـي
    مـا لـيسَ مُـلـكَـكَ والحقائق مُـوجـعـَـهْ !!

    كُـفـوا ادَّعـاءً واخـتِـلاقـاً أجـوَفـاً
    مَـشَـىَ بـالـوَقـاحَـةِ والـدَّنـاءَةِ والضَّـعـَـةْ

    " نـَـقْـصُ الهُـوِيَّـةِ " داؤُكُـمْ . شَـخَّـصـتُـهُ
    مَـرَضٌ عُـضـالٌ لـيـسَ يُـشْـفـىَ مَـوْضِـعـَـهْ

    كُـنْ عِـندَ قَـدْرِكَ . مـا يَـراكَ مُـهَـلـَّـبٌ
    إِلاَّ كَـقَـزْمٍ مـا تَـجـاوزَ إِصـبـَـعـَـهْ

    كُـنْ عِـندَ قَـدْرِكَ . يـا وَلِـيِـداً لـَمْ تَـزَلْ
    مِن فُـرْطِ جُـوعِـكَ تَـسـتَـحِـثُّ المـرضـعـَـةْ

    طـاولـْتَ مَجـداً قد تَـعـاظَـمَ رَقْـمُـهُ
    فـاقـنـعْ بـصِـفْـرِكَ يـا عَـدِيِـمَ المَـنْـفـَـعـَـةْ

    هـيـْـهـاتَ يـَرقـىَ مَـن مَـضَىَ في مَـكْـرِهِ
    دَهْـراً يُحـاوِلُ أنْ يُحَـقِّـقَ مَـطـمَـعـَـهْ

    الأربـعـونَ مِنَ ( القُـرونِ ) جُـذُوُرِنـا
    وهُـبـابُـكُـمْ أَنـتـمْ ( عُـقُـودٌ ) أَربَـعـَـةْ

    لا شـيءَ أَنـتُـم في حِـسـابِ حَـضـارَةٍ
    مُـدت بأقصىَ عـزمها مُـسْـتوْسِعـَـةْ

    آثـارُكُـمْ مِن أين ؟! قُـولـوا . صـارِحُـوا .
    مـالـي أراهـا كَـمـا السِّـمـالِ مُـرَقَّـعـَـةْ

    صِـفْـرٌ أراكُـمُ عِـندَ ذِكْـرِ بِـلادِنـا
    والصِّـفْـرُ دوْمـاً لـيسَ مِـثـل الأربـعـَـةْ

    لا شَـعـبَ فِـيكُـمُ كيْ أقـولُ هُـوِيَّـةٌ .
    لا إِرْثَ أُبْـصِـرُ هـاهُـنـا كي أسْـمَـعـَـهْ !!

    أخـلاطُ أقــوامٍ . فـأيـنَ نَـقـاءَكُـمْ ؟!
    هـاتُـوا لِـعَـقـلـِـيَ حُـجَّـةً كـيْ أُقـنِـعـَـهْ !!

    لا تَـسْـرُقُـوا التـاريخَ . هذا حَـدُّكُـمْ .
    وَطَـني وأعـرِفُ وَجْـهَـهُ وأَنـا مَـعـَـهْ

    سَـأَزِيدُكُـمْ بَـيـتـاً بِـشِـعـرِيَ عَـلَّـهُ
    يَـهْـوي عـلى رَأْسِ الظَّـلـُـوُمِ ويصـرَعـَـهْ :

    مَنْ لـيسَ يَمْـلِـكُ أَيَّ أصـلٍ ؛ طَـبْـعُـهُ
    نَـهْــبُ الشُّـعُـوبِ ، وواجِـبٌ أنْ نَـردَعـَـهْ !!
    شِـعـر : سـعيد مصبح الغافري
    2018 / 05 / 10م
    على بحر الكامل
    ____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  4. #4
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    إنـَّـا للشِّعر !! 25/6/2018

    إنـَّـا للشِّـعـرِ !!



    هجمت عـلـيَّ قصيدة من القصائد فجأة وبدون سابق إنذار . لم يتم أمر هذا الهجوم الضاري في البيت كما هي عادة بعض القصائد أحيانا معي عندما أكون في عز نومي أو مضطجعا على سريري . ولا كان عند طاولة حرائقي وجنون ما أكتب . ولا وأنا جالس على كرسي الإسترخاء الهزاز بجوار النافذة أتكلم مع الورود والعصافير واليمام البري و أتأمل شفق الأفق البرتقالي المشخبط ببعض أهداب الغيوم الرقيقة . أو وأنا أنصت مستمتعا للأغاني العذبة الشجية المنسابة مثل شلال ناعم من نافذة بيت جارتنا التي لا تحب سلطنة مزاجها إلا على أغاني الزمن الجميل والفن الذي يلامس أدق أدق مشاعرك . يعني من حسن حظي أنها طلعت من نفس ذوقي تقريبا . ولا كذلك حين أكون عند البحر أو في أحضان الطبيعة أو فوق جبل أو في مكتبي بالعمل .
    حصل الهجوم في مكان آخر ، لا جدران ولا نوافذ فيه ولا كراس ولا استرخاء ولا يحزنون .
    ورغم معرفتي ويقيني بأن لا وقت ولا مكان محدد لمجيء القصيدة ، وأنها ابنة مزاجها ؛ إلا أنها هذه المرة تملعنت عـلـيَّ واختارت أحرج وقت وألعن مكان للهجوم . الشارع العام السريع . يا للهول !! كيف أرد عني الآن هجمة هذا الشيطان وأنا وسط هذا الأوتوستراد المميت ؟!
    الشِّعر يهاجمني ويلاحقني بلا تراجع مثل دبابير مجنونة خرجت من عشها هائجة شرسة ولديها تعطش مسعور للسع واللدغ والعض وكل ما يمكن أن تتصوروه في عالم الإفتراس .
    بدأ عقلي يتشوش . لثوان أقع فيما يشبه الدوار أو فقدان الوعي . وهي الحالة التي أحسها دائما مع كل هبطة إلهام تنزل على أم رأسي وقلبي . الكلمات تنسكب بروائحها وألوانها و أصواتها وجنونها . هكذا من غير إحم ولا دستور . أدخل في عوالم غريبة . أبصر أشياء . صور . ألوان . أنوار وأسمع أصواتا تحادثني وتهمس لي بكلام غرائبي لأول مرة أسمعه .
    السيارة بدأت تترنح كالمسطول ذات اليمين وذات الشمال . أوشك أن أفقد سيطرتي عليها وأنا واقع في ارتباكي وحيرتي وفي غمرة الانخطاف الكلي . أيهما يجب أن أسيطر عليه الآن : الشِّعر ؟! أم السيارة ؟! الروح ؟! أم الجماد ؟! الحي ؟! أم الميت ؟! الباقي ؟! أم الزائل ؟!
    حياتي بالنسبة لي وحتى آخر لحظة بعمري هي وقف للشِّعر ، أما موتي أو ما أظن أنه كذلك فهو لا أكثر من عبور للصراط الأول الموضوع بين ضفة الدنيا وضفة الأبدية المقابلة . وهو - أي الموت - لا شيء مقارنة بالشِّعر الذي أحس أنه امتداد أزلي لي في الزمن والوجود مثل مدادة ياسمين بيتنا التي تحبها وترعاها والدتي بحنو حتى إنها تتمنى لو أنها تتخطى الجدار والشبابيك والسطوح وتصل بمعراجها إلى السماء وتكهرب بعطرها كل الملائكة وكل من يسكن هناك من أحباب الله !!
    حرائق الشِّعر تشتعل بي وتتزنر بنيرانها الملونة حول خصر مشاعري ولا مفر من هذه النار التي ليس فيها بردا ولا سلاما منذ اكتويت بجمرها والتسعت بألسنتها ذات ميلاد لا ينسى . أين أهرب ؟! هل أقفز من نافذة السيارة وأصرخ وسط الشارع مثل مجانين نيويورك و سكارى لندن : أنقذوني. إني أتنفس تحت النار . إني أغرق . أغرق . أغرق ...
    والسيارات تعبر من جانبي بأعين مستغربة مندهشة ، والتي ورائي تزعق بي وتلكزني بأصواتها وتطلب مني أن أتحرك . وبسبب بطء سرعتي ، ازدحم الشارع فجأة ، وبدأت الناس تتذمر ، وهاهي على وشك أن تفقد صبرها وتنفجر في وجه هذا السائق الغريب الأطوار الذي يمشي بدون عقل ولا ( سعاية ) كما يقولون في لهجتنا . ألتفت خلفي مذعورا . فعلا الشارع بسببي بالكاد يتحرك . أبيات القصيدة تتراقص أمامي مثل حسناوات الهند على مروج كشمير . وفمي يغرق بالشعر . انعطفت مع أول فرصة إنفساح واتتني ودخلت في الحارة الأولى التي يمين الشارع . تعجبني الحوائر اليمنى للشوارع وخاصة الشوارع السريعة . حارة اليمين هادئة ومسالمة وفي حالها . لا يهمها من ينطلق بسرعة 200 ولا من يزحف كالسلحفاة ويسوق على راحته مستمتعا بسماع علي بحر أو ناني .



    وفجأة بعد دخولي في الحارة اليمنى للشارع تنفست سيارات الحارة اليسرى الصعداء وانطلقت وراحت تصرخ في وجهي ببوقاتها وسائقيها الملوحين لي بأيديهم المستنكرة وأصواتهم التي لم تخل من العبارات والملافظ القاسية والغاضبة التي " تمردغت " بسياط ألسنتها اللاهبة آخر " مردغة " :
    â–* يلعن هذا الشباب اللي بذا الزمن !!
    â–* جيل ضايع بلا عقل !!
    â–* سكران مية مية !!
    â–* اااااييييييه إنتبه ف الشارع !!
    â–* يلعن شكلك !!
    الشتيمة الأخيرة جعلتني أتشكك في شكلي . فنظرت للمرآة . " كِـشـَّـة الشَّـعـر " الجيفارية كما هي . الوجه الحليق كما هو . الشنب الخفيف لم يسقط . وخيل إلي كأني سمعت صوت صديقة مقربة أعرفها تهمس مشجعة :
    â™، سيبك منهم . أنت وسيم !!
    وضحكت . من حسن حظي بذاك الوقت لم تكن تتواجد أي دورية شرطة وإلا رحت فيها ولن تنفعني ساعتها لا قصيدة ولا عصيدة ولا إلهام ولا شاهين .
    خرجت من الشارع متلبسا بحرائق قصيدتي . بحثت كالمصاب بحالة إدمان ويبحث عن أي " بودرة شم " ليسكن بها هذا الألم الفظيع الذي ينهش ويهرش جسده . القصيدة لا تتوقف . تشاكسني بحضورها وتصر مثل الضرة العنيدة الراكبة رأسها :
    â™، يا أنا. يا هذي السيارة .
    وجدت الدفتر الصغير . " دفتر الطوارئ " كما أسميه ورحت أكتب بسرعة وبلهاث كل ما أقدر على المساك به من جمر الكلمات المتطايرة . الأبيات تنهال عـلـيَّ وتلسعني بنارها من كل جهات الوحي . الوحي الشعري الذي يجعلني أتصفد عرقا وقلبي يخفق بشدة فرحا وسعيدا بمطر النار ..
    أختي المستعجلة عاودت تتصل بي ومؤكد أنها ملت من وقفة الإنتظار أمام المبنى الحكومي والناس رايحة جاية . تكره أختي كره العمى هذا الإستئناء وسط الزحام والعيون " المبققة " التي لا تدع خلق الله لحالها .
    _ حاضر . جاي . مسافة السكة .
    _ شو مسافة السكة و هلأ الساعة عدت النص ؟!
    سلمتها حاجتها ورجعت فورا .. حتى إنني نسيت في غمرة الحالة التي أنا فيها أن أطلب منها أن تسلم على أولادها وعمتها . السيارة مولية بمقدمتها شطر الشرق . لكن أنى لي أن أعود إلى البيت ومازلت أحترق بقصيدتي ومازال جوع نارها يصرخ من قعره المشتعل : هل من مزيد ؟! والله وحده العالم متى ستكتفي ؟!
    في مكان بعيد ومنعزل وهادىء إرتميت مثل كاهن هندي في قلب نار الكلمات . كان كل بيت شِـعـري أكتبه على الورق هو في الحقيقة صرخة تخرج من أعماقي حارة ساخنة متوهجة فأضعها كما أضع الورود على السطور صرخة تلو صرخة غير مبال أنني أكتب وارسم بحبر وألوان النار ، وأنني أكتوي وأحترق بكل ما في قاع الجمر الملتهب بعقلي أو بقلبي أو أوراقي، لا ثمة فرق .
    أندهش وأنا أتأمل أبيات القصيدة التي مازالت تزفر بدخان حرائقها أنني اشتعلت بكل هذا الأجيج وأنني خرجت من هذه الحرائق وأنا غير مصدق أنني مازلت بينكم حيا أرزق رغم شياطين الشِّعر التي ما فتأت تهددنني وتتوعدني بحرائق شِـعـرية جديدة وعذاب شِـعـري جديد . ولا أمل في أي نجاة أو خلاص طالما أنني من أهل نار الشِّعر . والحمدلله أن لا أمل في أي نجاة أو خلاص من هذه النار ، مادام كل شيء يأتي باسم الشِّعر وروح الشِّعر ونار الشِّعر . وإنا للشِّعر .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري ______________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  5. #5
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    نـزيــف حـــاد جــدًّا !! 1/8/2018

    نـزيــف حـــاد جــدًّا !!
    كل في هذا العصر الفاجر يزني على طريقته . رجل الدين ( المتأسلم ) يزني بفتاوي خوفه وجبنه وتخريجات هواه وهوى الضالين المفسدين في الأرض ممن يملون عليه أمزجتهم وبأشياء ما نزل الله ولا رسوله بها من سلطان ، ليكون دعما وسندا لهم وخلفية دينية يعتمدون عليها لمواصلة وتبرير الظلم والقهر والطغيان والسادية على كل مسكين وشريف ومستضعف في الأرض وكل عرض وأرض ومال . ومع ذلك رجل الدين " المسيس " هذا لا يتعرض للمساءلة ولا يقام عليه لا حد ولا شد ولا أي عقاب ويظل ذلك النبي التقي اللصيق بكل جمعة ومنبر ومناسبة وحتى غير مناسبة والذي لا ينطق عن الهوى ولا يأتيه الباطل لا من خلفه المليء بالضراط ولا من أمامه المنتصب بالجنس والشهوة !!
    البندقية تزني جهارا عيانا هي الأخرى ولا أحد يحاسبها على كل زنية خاطفة ترتكبها في الشوارع أو خلف المتاريس والجدران المهشمة وزحفات العتمة المريبة مع أصحاب القمصان الكاكية البغيضي السحن والنوايا . ومع ذلك لا تحاكم وتنساها (( لاهاي )) كملف أسود بأوراق من دون كتابة تماما مثل التماثيل المنصوبة في الساحات للجندي المجهول الذي لا تعلم أحارب معك أم ضدك . أكان عدوك أم حليفك !!
    الحاكم يزني ببلده وبأمته ويظل حتى بعد وفاته الفرعون الأكبر الذي يسبح بحمده بكرة وأصيلا وعند أدبار السجود وهو أنجس من ولغة كلب وأقذر من خنزير !!
    الشاعر يزني بشعره ويصبح ذلك المهرج السخيف الذي متى ما طلب منه أن ( يشعر ) ركض متهافتا وصبحنا ومسانا بنفاقه وهو لأجل إذعانه هذا وتمرغه في وحل الذل والاستكانة يقدم على كل حر أبي وتجعل له طنة ورنة وهو مجرد نافخ زمر وطبال جاهز عند الطلب وبأي وضعية تختار له ليرقص رقصة القرود في السيرك . ومع ذلك لا ينتفض غيور حقيقي على الشعر وعلى رسالة الشعر الحقيقية في الحياة ويظل هذا ( الشويعر المأجور ) يعامل كسيد للساحة وصوت الزمان والمكان وهو مجرد ممثل ومهرج وضفدع صغير على برك النفاق والتزلف .
    الفنان هو أيضا أكبر خائن لأمانة صوته وأكبر حمار يستطيع بكل بساطة أن ينفذ فورا جريمة قتل ضد الجمال والذوق وشرف الأغنية بل ومستعد أن ينسف كل ماضيه الفني وتاريخه وشهرته فقط لمجرد أن معتوها سياسيا أمره أن يوجه صوته جهة المعركة بهدف الدعم المعنوي ل ( المعركة المقدسة ) . ومع ذلك لا أحد يرمي بالبيض الفاسد والأحذية على وجه هذا الحمار الناهق الواقف على المسرح يغني غصبا عنه ما طلب منه أسياده أن يغنيه .
    الكاتب يزني بضميره وبقلمه ولا أحد يفضحه ويكشف حقيقته ولا أحد يعري كل خياناته وهو بحق صفر خائن تافه يعلم يقينا أنه سيذهب بكل أوساخ حبره وهراء أوراقه مثل الزبد جفاء ومثل أي غبار دخيل مر على الزمن فداسه الزمن بلا رحمة بأقدام النسيان وأصبح كأن لم يكن !!
    الشباب المودرن المتهافتون على كل جديد من تقاليع الموضة وجنون التصرفات والذين يفترض أن يكونوا بناة أوطانهم وحارسا أمينا على الأخلاق هاهم أمامك . طالع الجيل الذي تتوسم فيه خير أمة أخرجت للناس والذين بهم وبهم وحدهم سنحرر القدس وفلسطين من الصهاينة . طالعهم بناتا واولادا وخذ من رقصة ( كيكي ) آخر تقليعة لتقليد الغرب نموذجا لشبابنا العربي . كيكي التي يتبجحون بها في الشوارع وفي مجالسهم والتي تعني المعنى الجنسي الصريح ذاته الموجه إلى ما بين الفخذين للذكر كان أم الأنثى . فأين العصا لتؤدب هؤلاء ( الصيع ) وتوقفهم عند حدهم ؟! ألا تبا لها من حرية شخصية حين تنزل الشابة في الشارع العام وتنادي على نفسها : انا مزة . انا مرغوبة . أين الفحول ؟! أين الرجال ؟! حد له رغبة ؟! هذا هو جزء بسيط من معنى رقصة كيكي التي حلت بسعارها على شباب وشابات الأمة ومع ذلك يأتيك ديوثا قوادا ويصرخ بوجهك : أنت شخص معقد ومن زمن ديناصوري منقرض . إتفو عليكم من جيل لا خير فيه .
    وكل الشعب بأي بلاد وزمان هو زان بالجهل وبالاتكالية وبالخنوع وبالخوف وبتصديق كل ما يلمع ويزركش وينتفخ أمام عينيه كالطاووس المنتفش الريش . ومع ذلك لا مصلح من دعاة الإصلاح والتنوير فكر كيف يعيد الوعي إلى المجموع ولا أحد شحذ الهمم وجلخ العزائم من أجل بناء الإنسان أولا الذي هو أساس بناء كل وطن يطمح أن يصعد ويكون له كباقي الأوطان مكان تحت الشمس .
    وبعد ..
    فكيف بعد هذا وذاك يستطيع أن يمنعني أحد من التبول على كل هذا العهر المتفشي بكل زناته وقواديه وتافهيه من أمساخ هذا الزمن العفن ؟!
    عن أوطاني العربية أتحدث وعن زمن عربي رديء أتكلم !!
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري
    _______________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    في رمضان فقط !! 6/9/2018

    في رمضان فقط !!


    في رمضان ، وكما الأفاعي التي تغير جلدها في الربيع بعد رحيل الشتاء ، تتغير بعض النفوس . تخلع عنها ثوبها الذي كانت فيه على طبيعتها وبساطتها وروحها المرحة . تصير أكثر تجهمية وعبوسا. أراها شخوصا أخرى بأرواح غريبة غير التي ألفتها وآنستها وارتحت لها . في رمضان تتغير هذه النفوس . تصير أكثر تزمتا بالدين وأكثر من على الظاهر في العبادات والأدعية. ورسائلها الوعظية وحدها صداع يومي أعيش جحيمه ليل نهار . أكلم أحدهم عن الرواية التي صادف انتهائي من قراءتها أواخر شهر رمضان فيحوقل ويهز رأسه ويقطب جبينه ويرد بصوت أشبه بالمتحسف على مفقود فقده :
    @ أستغفر الله . الله يهديك .
    الله يهديني ؟! هل قراءة رواية دليل ضلالة واقتراف معصية و إثم يوجب غضب الله ويوجب علي التوبة . لكأني ضال من الضالين وهو ومن على شاكلته منزه من كل عيب و على هدى وتقوى وصلاح وعصمة. في رمضان فقط تقصر الثياب وتطلق اللحى حتى الصرة وتحمل مسابيح التهجد والتعبد . في رمضان فقط تنتشر رسائل الوعظ والأدعية و ( أرسل إلى 100 شخص لتنال بركة الله ورضاه وجنته ) وإذا لم ترسلها حلت عليك اللعنة والأمراض والفقر ويلاحقك سوء الحظ . في رمضان فقط يتذكر البعض من الميسورين جيوبهم المنتفخة ويبدأون في إرسال شيء من فتات ما يخزنونه إلى الفقراء والجوعى والمحتاجين مع كلمة أو ملاحظة أو تنبيه مرفق ( لا تنسوننا من دعائكم // واذكرونا بالخير بأسامينا والقابنا وألقاب عوائلنا وانجازاتنا ) كمن يعطي شيئا ويطمع في مقابل له . في رمضان فقط تنزل الرحمة وباقي الأشهر بيات شتوي لكل صور الخير والتآلف والإحسان . في رمضان فقط نعرف المسجد والقرآن والدعاء والاستغفار والصدقات الرمزية المتمظهرة على الناس . في رمضان فقط البعض يلبس مسوح الإيمان والورع والتقوى . وها. حاذر أن تمزح معه أو تناقشه في أمر إلا ما يخص فقط هذا الافيون المسمى الدين . في رمضان فقط نتذكر الله . وتترطب ألسنتنا بالأذكار آناء الليل وأطراف النهار . في رمضان فقط تستيقظ الروح التي رقدت لعام كامل تحت أغطية وشراشف المادة والحياة والغفلة والنوم الطويل . في رمضان فقط تنتعش الروحانيات والتدين وتصير بيوت الله عامرة وحية بذكره وقراءة كتابه والصلاة . في رمضان فقط نتذكر الجوع جوع بطوننا التي لا تتذكر جوع المحرومين ولا يهمها إلا جوعها هي وشبعها هي . في رمضان فقط تظهر مهارات ربات البيوت في الطبيخ ويبدأ موسم جرح مشاعر الناس بإستعراض صور عضلات المطابخ وماذا طبخت فلانة وماذا أعدت علانة من وجبات شهية للإفطار في تصرف مؤذ لكل فقير وبائس ومحروم .
    عجيب . عجيب فعلا حال هذه الأمة التي تنام أحد عشر شهرا وتصحو في شهر واحد . وليتها تصحو لشيء يزيدها فعلا قربا من الله وقوة بالله. فالله حسب معرفتي ليس بقالة تفتح في وقت وتغلق في وقت . الله ليس حالة إيمانية مؤقتة تقتضيها مناسبة دينية أو شهر ديني معين بل هو رحلتك التي ينبض بها قلبك وروحك وجوارحك وسائر كيانك من لحظة أن كنت جنينا في بطن أمك فإلى لحظة ميلادك ثم حياتك ثم مماتك ثم بعثك ثم حسابك . هذا هو الله حين تستشعر بوجوده في كل لحظة وحين تفر إليه في كل خلوة. هل جربتم خلوة الليل مع الله ؟ هل جربتم لذة الإحساس بطعم الدمع المتأوه وهو يستغفر ويقر بذنوبه في ليل الصمت والتفكر العميق الذي يكون فيه المرء وحده بكل ضعفه وندمه وألمه وخجله مع ربه ؟ فيعترف له بأدق أدق أسرار معاصيه . هل جربتم ( يا رب . أذنبت وعصيت وعملت كذا وكذا وكذا .. يا رب مالي غيرك . نجني من ظلمة روحي وعذابات قلبي ومتاهة عقلي ) هل جربتم أن تنصتوا لوحدكم فقط لسماع القرآن وللآيات التي فيها كل تندم الروح وتحسف القلب ؟ هل أبكاكم القرآن في الخلوة الفارة إلى الله ؟
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري
    ____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  7. #7
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    لا تـقـل شــيـئـاً حـبـيـبـي 23/9/2018

    لا تـقـل شــيـئـاً حـبـيـبـي



    وتواعدت أشواقنا أن نلتقي

    وتعطرت أوراق شعري بألف ألف قصيدة

    كان العبير بها بحبك من يجول

    ثم انطلقت

    وأنا أرتب للكلام مقاعدي

    كالطفل يرسم حالما وجه الفصول

    أنا حائر !!

    ماذا بربك قد أقول ؟!

    وفي فمي

    هذا السعيد المشتهي

    ما ليس يحصى من الكلام

    وفي سماء مشاعري

    ما لا يحد من الهطول

    ماذا أقول ؟!

    وبالأصابع في يدي

    منذ الوداع حبيبتي

    عطش السنابل والحقول

    ماذا أقول إذا التقينا حبيبتي ؟!

    وبيننا منذ افترقنا

    سَـبـعٌ عُـجـافٌ مِن سِـنـين

    وألـفُ شـمـسٍ مِن أُفُـوُلْ

    ماذا أقول ؟!

    ( لا تقل شيئا حبيبي

    هذي تذاكر حبنا

    فارحل معي

    سفرا جديدا بالهوى

    عرضا وطول )

    قالت بلهفة وجهها

    لما التقتني وعانقت كف الحنين

    وأوجزت في قبلة مشتاقة

    كل الذي أنا كنت أنوي أن أقول !!
    شعر / سعيد مصبح الغافري
    _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  8. #8
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    عـشــتُ مُـنـاضِـلاً 27/2/2019

    عـشــتُ مُـنـاضِـلاً

    كان البطل الشهيد والقائد العربي العظيم صدام حسين آخر سيف عربي صقيل ومهيب تـفـيـأت تحت ظله عروبتنا ، واحتمت ببرقه كرامتنا ، وتطلعت مشرئبة عبر شعاع مداه أحلامنا وتطلعاتنا ، وما نريد أن نحقق أو نكون !!
    صدام حسين .. يا أجمل ما أنجب رحم العراق للعراق وللعرب !!
    صدام حسين .. هذا الرمح العربي الأصيل الذي ظل يطعن العدو مرارا وتكرارا في خاصرته وصدره !!
    صدام حسين .. هذا الواقف بشموخ ثابت على أرض المعركة والمصير !!
    هذا الصقر العربي المجنح الذي حلق عاليا غير هـيًّـاب من أحد !!
    كيف لي أن لا أحبه كل هذا الحب ؟! وأن لا أهرق فيه محبرة محبتي واعتزازي وفخري ؟! وأنا الذي بحياتي لم أمدح حاكما ولم أتـزلـف أو أركـع أمام أي جـزمة أو أي نظام ، وما فعلتها ولـن أفعلها ما عشت إن شاء الله لا في نثري ولا شعري ولا فيما أكتب أو أتخيل أو أنطق .
    كان صدام حسين ظاهرة قومية جاد بها الزمان في ظرف دقيق عاصف كنا فيه ومازلنا نبحث عن قائد . عن مهدي منتظر . عن رجل حقيقي بحجم معجزة أو أسطورة .. يأتي ليلم شمل قطيعنا المبعثر ، ويقودنا تحت رايته ولوائه ونحن مرفوعي الرؤوس ، وواثقين من الخطوة والطريق وما بعدهما .
    وقد استغرب أحدهم من موقفي الصارم والثابت ثبات الصخر والجبال من مسألة التحامي والتصاقي بلحم المجموع لا الفرد . بالقضية لا بالعروش . بالعروبة في كليتها الجغرافية الشاملة ، لا بالمزاريب والحظائر المقسمة التي أقامها وأوجدها الاستعمار في شكل دويلات بمسميات عدة ، وأعلام بألوان وأشكال مختلفة وبأناشيد ( وطنية ) تختلف أنغامها وكلماتها وطولها وقصرها من بلد إلى آخر بحسب " ما يطلبه المستمعون " ومزاجهم في هذا البلد . ناهيك عن الأنظمة والعملات والتيارات الحزبية والأفكار الأيديولوجية المتنافرة ... إلى آخر أشكال التجزيء وصور التفتيت والانقسام التي صنعها وأوجدها الإستعمار لنبقى هكذا أمة مهيضة الجنحان . لا شيء يجمعها ويوحدها ويؤطر من نسيجها الوحدوي ويجعلها ذات قوة وهيبة ومكانة بين الأمم ..
    ومع ذلك لم أزدد رغم هذه الحالة القاتمة إلا التصاقا بالوطن الشمولي الواحد الممتد من الخليج إلى المحيط .. أعرف .. كلامي هذا سيضحك الكثيرين ، وسيقول قائل : ما زلت على نغمة الوحدوية القديمة التي أطلقها القوميون العرب وتوسعت أكثر في درجتها الصوتية مع بزوغ نجم جمال عبدالناصر والمد القومي العروبي الذي تم بقيادته . ما زلت أيها العروبي البائس تحلم بما ليس بالإمكان .
    وما الضير أن لا أحلم ؟! وأنا العربي البسيط الذي سرقوا ونهبوا منه كل شيء حتى أبسط أحلامه كإنسان قبل أن يكون عربيا أو مسلما أو مسيحيا أو ما شئت له من النعوت ..
    الحلم هو آخر طيف يمكن أن اتمسك به كعربي نهبت كل حقوقه ، وما يمت له بصلة من أمس وحاضر وغد ، وسلبت كل آماله ، وأجهصت غالب أحلامه حتى لم يعد ما يمسك به إلا خيط دخان وغبار .
    وفي صدام حسين رأيت أجمل أحلامي العروبية . أنا التشريني الميلاد .. في صدام حسين رأيت الطريق واضحا إلى القدس .. إلى فلسطين .. إلى كل شبر عربي مغتصب .. بعدما ضربت عصا الإرادة بحر اليأس وفتحت فيه طريقا لعبور الفجر والغضب الساطع الزاحف بملايين الأحرار .
    كان صدام حسين التجسيد الأروع لكل ما أتمناه وأتطلع إليه كعربي قومي بعروبة نقية وخالصة ومتعصبة لكل مفردات وجودها حتى النخاع .
    وإن كانت من بداية لهذا النضال ففي جمال عبدالناصر رأيت بداية الطريق ، وفي صدام من بعده أبصرت التكملة .. التكملة التي لولا الخيانات وغـدر المقربين لكانت وصلت بنا وأوصلتنا كأمة إلى أقصى حدود آمالنا الكبرى . لكن .. وآ أسفاه . ضاع كل شيء !!
    أذكر يوم صـرّح رحمه الله وطلب من دمشق وبيروت فتح الحدود لعبور جنوده : أعطوني حدودكم لأسبوع واحد وسأحرر كل فلسطين . يومها كنت أسعد مخلوق تمنى هذه اللحظة الغالية . أخيرا سنحارب . أخيرا سنذهب إلى القدس وسنصلي مع الرفاق في الأقصى الشريف . أخيرا ستخفق راية النصر في يافا وحيفا والخليل ورام الله وبقية الأرض المقدسة . فالطريق إلى فلسطين والنضال مع إخوة الدم والسلاح والمصير شرف ما بعده شرف والاستشهاد في سبيل قضية واضحة وهدف واضح ومحدد ، غاية كبرى يتمناها كل مسلم ، عربي كان أم أعجمي .
    ولكن التخاذل الذي حصل بكل أسف من الأشقاء بدد الحلم ، فانكسرت الروح ، وانكفأت إلى أحزانها وهمومها وجراحها النازفة وهزائمها المتلاحقة ، التي ما فتأت تتكرر بسيناريوهات عدة ، ومخرجين جدد ، وجدوا الظروف مهيأة والأجواء مفتوحة والأرضية شاغرة لصنع لعبة جديدة وطبخة جديدة بالمنطقة وللمنطقة خصوصا وأن الكومبارس الغبي من الأنظمة الحالية الضعيفة المسخرة والخاضعة مثل حجر شطرنج لهوى ترامب ورفاقه ــ كل هذا يفي بالغرض المأمول منه ويمكن للقوى العالمية أن تقود به وتنفذ من خلال كبشانه وحميره العمياء مخططاتها لخلق شرق أوسط جديد يرضي العاهرة إسرائيل محظية أمريكا بالدرجة الأولى .
    كان لموت صدام أكبر الأثر والتأثير فينا كأمة . يوم أعدم بيد الخونة والأمة على صبيحة عيد أضحى ، كنت أبكي بصمت ، وأنشج بروح موجوعة لهذا المصاب والمصيبة . كنت أختنق بأنفاسه الطاهرة الزكية والحبل يلتف حول عنقه الكريمة . كنت أنا الذي يموت خنقا لا صدام . ويوم أعلنوا وفاته ؛ كنت أنا المتوفي لا هو . أنا بكل عروبتي وقضيتي وأحلامي وجيوشي وأوطاني وملايين الملايين من أمتي ــ نحن من متنا جميعا دفعة واحدة .. ومن يومها ذهب كل شيء مع الريح . وما زالت ريح السموم تسفي وتذري بكل شيء يمكن أن تطاله يدها . وها نحن على مشارف سايكس بيكو جديدة ، وبلفور مشؤوم جديد ، ونكبة جديدة ، وحزيران جديد ، أشد من حزيران النكسة الذي صفعنا به عام 1967 .
    فكيف تريدني أن لا أكتئب وأن لا ألبس أثواب الحداد السود كعربي مطعون في الظهر والقلب بخناجر الشقيق والعدو والداخل والخارج ؟! كيف تريد مني أن أعيش حياتي كما البهيمة ، لا مباليا بشيء ولا مهتما بشيء ؟! وأنا الذي عشت جـل عمري مناضلا بقلمي دون أن أتنازل عن قضيتي وثوابتي ، ودون أن أرضخ أو أقبل أن أبوس حذاء أحد أو أتقبل واقعا يفرض عليًّ فرضا ، شئت أم أبيت . إن الموت لـدي حينئذ لأعـز من هذا الذل ، وما بالسهولة يموت الأحرار الذين يمشي في عروقهم دم تشي جيفارا وجمال وصدام ولوثر كنج ودلال سعيد المغربي وجميلة بو حريد وعمر المختار وسواهم من الشرفاء الأحرار في العالم . وإن مت فأفضل وأكرم ميتة أتمناها حقا هي أن أموت بشرف وقلمي المناضل في يدي مرابطا على ثغور القضية حتى آخر لحظة للصمود .
    بقلمي / سعيد مصبح الغافري
    2019/02/25م
    _____________________


    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  9. #9
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    خُـلاصَـةُ الحَـضـارَة !! 15/4/2019

    خُـلاصَـةُ الحَـضـارَة !!



    مِن أيـنَ جـاءتْ فجـأةً ؟!
    ودُوُنَـمـا إِشــارَةْ !!

    وكَـيْـفَ هَـبَّـتْ عـاصِـفـاً ؟!
    بِـهـذِهِ الجَـسـارَةْ !!

    يـا طـلـَّـةً عَـصـريـةً
    أَتَـتْ كَـمَـا البِـشـارَةْ !!

    وكُـلُّـهـا طَــراوَةٌ
    أُنُـوثَــةٌ . حَــرارَةْ !!

    وكُـلُّـهـا مِـعـطِــيـرَةٌ
    وكُـلُّـهـا نَـضـارَةْ !!

    مِن عَـيـنِـهـا . مِن ثُـغْـرِهـا
    مِن تِـلـكُـمُ السَّـمـارَةْ

    مِن فِـكـرِهـا الـراقـي الـذي
    تَـشُـفُّـهُ العِــبـارَةْ

    إِذا مَـشَــتْ فـي حــارَةٍ
    تَــغــارُ كُـلُّ جــارَةْ !!

    أو قُـلـتُ : ( هـذي الأجـمَـلُ !! )
    فـذاكَ عـن جَــدارَةْ !!

    إِنِّـي أَرَىَ فـي حُـسْـنِـهـا
    خُــلاصَــةُ الحَــضـارَةْ !!
    شعر / سعيد مصبح الغافري
    _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



  10. #10
    كاتبة خواطر في السبلة العُمانية الصورة الرمزية اسطورة لن تتكرر
    تاريخ التسجيل
    Jun 2012
    الدولة
    بين نبض حكاية ودمعة فرح
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    18,977
    Mentioned
    49 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    على باب مصــــــــــر 20/5/2019

    على بـابِ مِصـر ..




    نـادتـكِ روحـيَ والقـرطـاسُ والقـلـمُ
    يـا مِصـرُ أيْـنَـكِ ؟! ما للصـوتِ مُنْـكَـتِـمُ ؟!

    يـا مِصـرُ أيْـنَـكِ ؟! وَقْـتَ الجُـرحِ نَــزَّ دَمـاً
    أوْ وَقْـتَ نحـنُ بـ " وا إِســلامَ " نحـتَـدِمُ

    أوْ وَقْـتَ نحـنُ ولـيـلُ المـوتِ يَـغـمُـرُنـا
    والناسُ تصـرخُ والأوطـانُ تَـنـهَـدِمُ

    يـا مِصـرُ أيْـنَـكِ ؟! سُـؤْلٌ عـاتِـبٌ بِـفَـمـي
    إِنْ قُـلـتُ أيْـنَـكِ . " أيْـنَـكِ " وَحـدَهـا أَلَـمُ !!

    يـا مِصـرُ كُـنـتِ لـنـا أُمًّـا فَـمـا لـي أَرَىَ
    أُمُّ العُـروبَـةِ كـادتْ تُـنـكِـرُ الـرِّحَـمُ ؟!

    كُـنَّـا بِـمِصـرَ ومِصـرَ لأُمَّـتي سَـنَـداً
    غـابَ المُـعـيـنُ وخـارتْ بَـعـدهُ الهِـمَـمُ

    هل نحـنُ نحـنُ إذا قـالـوا هُـنـا عَـرَبٌ ؟!
    " يا أُمَّةً ضَحَكَتْ مِن جَـهْـلِـهـا الأُمَمُ " !!(1)

    هـاكَ البِـلادُ زعـامـاتٌ مُـسَـيَّـرَةٌ
    مِـثْـلُ القَـطِـيـعِ وقد أبـصـرتُـهمْ غَـنَـمُ !!

    للـرومِ تـركـعُ - وا ذُلاَّهِ - في عَـلَـنٍ .
    تَـبَّ الـركُـوعُ وتَـبَّ الأصـلُ والصَّـنَـمُ !!

    هـاهُـمْ أُولاءِ بِـتِـيـهِ الفِـتـنـةِ انـقـسَـمـوا
    هذا يَخُـونُ وذا بـالشـرِّ يَـعـتَـزِمُ !!

    أوْ ذا ؛ يُـغـازِلُ بِـنـيـامِـيـنَ مُـبْـتـسـمـاً
    والـوجْـهُ أقـبـحَ في الإثنينِ لـو عَـلِـمِـوا !!

    يـا مِصـرُ قُـومي شُـدِّي عَـزْمَ مَن وَهَـنـوا
    لُـمِّـي بَـنُـوكِ فدونِ الأُمِّ مَن لَـهُـمُ ؟!

    مَن للجِـراحِ وقد جَـدَّتْ بحـاضِـرِنـا ؟!
    مَن غـيـرُ كَـفُّـكِ داواهـا لِـتَـلـتَـئِـمُ ؟!

    خَـيـرَ الجُـنُـودِ بـأرضٍ أنـتِ مَـوْطِـنُـهُـمْ
    قـالَ الرسـولُ وقـال الفِـعـلُ والشِّــيَـمُ

    بالأمـسِ سَـطَّـرَ ذا التـاريخُ مـا فَـعَـلـوا
    مِن كُـلِّ مَجْـدٍ لَـهُـمْ في رأسِـهِ عَـلَـمُ

    في عَـينِ جالوتَ . وسْطَ الموْتِ كـانوا هُـمُ
    سَــدَّ العُـروبـةِ . ما فـرُّوا ولا انـهَـزَموا

    يـومَ الـوقـيـعـةِ كـانـت نـارُهُـمْ غَـضَـبـاً
    صَـبُّـوا لَـظـاهـا على أعـدائِـنـا حِـمَـمُ

    كانـوا الأسُـوُدَ بـسـاحِ الحـربِ سَـطْـوَتُـهُـمْ
    مِنْـهُمْ تَـهـابُ إذا ما زَمْـجـروا العَـجَـمُ

    واليـومُ مِصـرَ وقد فـتَّـشـتُ في زَمَـني
    لا مِصـرُ مِصـرَ . ولا نِـيِـلٌ ولا هَــرَمُ !!

    يـا مِصـرُ صِـرنـا بـهـذا الذُّلِّ في حُـفَـرٍ
    عُـودي لِـنَـصـعـدَ . مـا أبْـهـىَ بِـكِ القِـمَـمُ

    عُـودي إلـيـنـا. فقد مـاتـتْ عَـزائِـمُـنـا
    عُـودي بـرُوُحِـكِ كي تُـحـيـي هُـنـا الـرِّمَـمُ

    لا تُخـذِلـيـني وقد نـاديـتُ مُـلـتَـمِـسـاً
    فجْـراً بـوَجْـهِـك أرجـو أنْ سـيـبـتـسِـمُ

    لا تُـرجِـعـيـني أيـا حِـصـنـاً أَلُـوذُ بِـهِ
    إِنِّـي بـبـابِـكِ بَـعـدَ اللهِ أعـتَـصِـمُ

    شعر / سعيد مصبح الغافري
    (1) الشطر للمتنبي
    _____________________

    تعامل مع هذه الحياه
    وكأنك ممسك بوردة ذات لون ومنظر ورائحة جميلة
    تستنشق شذاها وتحذر شوكها وأنت ممسك بها



صفحة 9 من 11 الأولىالأولى ... 7891011 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م