أحالت النيابة العامة في دبي، إلى محكمة الجنايات، عاطلاً يحمل جنسية دولة عربية، انتحل صفة رجل شرطة، وسرق شخصين بالإكراه، بعد أن أوهمهما بأنهما يحوزان مخدرات، ما ألقى الروع في نفسيهما، وسلماه أموالهما، فاستولى عليها ولاذ بالفرار.التاريخ:: 19 أغسطس 2016المصدر:
- محمد فودة ـ دبي
نيابة دبي أحالت المتهم إلى محكمة الجنايات. تصوير: باتريك كاستيلو
وقالت النيابة العامة في أمر الإحالة، إن المتهم الذي يدعى (هـ.ب.ع)، هدّدهما بالسجن والإبعاد، ثم عرض عليهما منحه مبلغاً من المال للتبرع به إلى جمعية خيرية، مقابل عدم القبض عليهما، فسحبا له مبلغاً من ماكينة صرافة، فضلاً عن سرقته مبالغ أخرى من سيارتيهما.
وتفصيلاً، أفاد المجني عليه الأول (أ.أ.ك)، آسيوي، يبلغ من العمر 24 عاماً، في تحقيقات النيابة، بأنه يعمل مديراً في شركة، وكان برفقة صديقه المجني عليه الثاني (ن)، في منطقة الرفاع، ينتظران داخل السيارة في أحد المواقف في نحو الساعة الثانية صباحاً.
وقال إن المتهم حضر إليهما وسألهما عن سبب وجودهما في السيارة بهذه الساعة المتأخرة، مدعياً أنه من رجال المباحث (الشرطة السرية)، ووردت إليه معلومات حول تعاطيهما المخدرات، وأوهمهما بأنه يخاطب شخصاً ما في جهاز اللاسلكي، ويتحدث باللغتين العربية والإنجليزية، مكرراً كلمة مخدرات أكثر من مرة، ثم طلب منهما الوقوف بمحاذاة جدار عمارة ورفع أيديهما إلى أعلى، بعد ترك جميع أغراضهما في السيارة.
وبادر المتهم ــ حسب إفادة المجني عليه ــ بتفتيشهما يدوياً، ثم توجه إلى السيارة وفتشها كذلك، وعاد وبحوزته شريط حبوب مدعياً أنها مخدرات، وأكد أن عقوبة حيازتها تصل إلى المؤبد والإبعاد.
وشعر المجني عليهما بالذعر الشديد، فطلب منهما مبلغ 2500 درهم لمنحه إلى الجمعيات الخيرية، مقابل إطلاق سراحهما، فتوجها معه بواسطة سيارة المجني عليه الثاني إلى ماكينة صرافة قريبة بالمنطقة ذاتها، وسحبا المبلغ المطلوب، فأمرهما بالتوجه مباشرة إلى المنزل، وعدم التوقف في أي مكان، وسيتأكد من ذلك بواسطة جهاز تحديد مواقع بحوزته.
وتابع المجني عليه أنه استجاب لأوامر المتهم، هو ورفيقه ولم يقفا إلا عند مقر سكنهما، وبحثا في أغراضهما داخل السيارة ليكتشف سرقة بطاقة هويته، ومبلغ 5000 درهم، بالإضافة إلى 2000 درهم من صديقه.
وأفاد بأنه تحدث مع صديقه في اليوم التالي، وأكد له ضرورة إبلاغ الشرطة، خصوصاً أنهما لا يتعاطيان المخدرات أو الكحوليات، وحررا بلاغاً بالواقعة.
وأكد المجني عليه الثاني (ن.ك)، آسيوي، الرواية ذاتها، مشيراً في تحقيقات النيابة إلى أن المتهم كان يصرخ فيهما بشدة، ما أوقع الرعب في نفسيهما، وطلب منهما ترك أغراضها في درج السيارة ليسرقها لاحقاً، بعد أن أجبرهما على رفع أيديهما أمام الجدار، كما أبلغهما بأن سيارتهما مراقبة، وسيعلم إذا حاولا الوقوف في أي مكان.
من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، إنه تلقى بلاغاً بالواقعة قبل شهر، فكلف البحث والتحري عنها، وفي هذه الأثناء حضر إليه المبلغان، وأفادا بأنهما شاهدا المتهم يتجول في متجر بمنطقة الرفاعة، وحين رآهما لاذ بالفرار من المكان جرياً على الأقدام، فانتقل إلى المتجر، واستطاع التعرف إلى صورة المتهم من خلال تسجيلات كاميرات المراقبة.
وأشار إلى أنه بالبحث والتحري تم التوصل إلى المشتبه فيه والقبض عليه، وبسؤاله عن الواقعة أفاد بأنه شاهد المبلغين وهما يشتريان مياهاً غازية، فانتحل صفة رجل الشرطة، وهددهما وسرقهما بالإكراه.
وأوضح أنه بتفتيش المتهم عثر بحوزته على مبلغ 500 درهم، وذكر أن هذا المتبقي معه من الأموال التي سرقها من المجني عليهما، وأنه أنفق بقية المبلغ في الفنادق، معترفاً أمام النيابة كذلك بسرقة كليهما بالإكراه والتهديد.
رد مع اقتباس
