.
....
مقدمة أدبية ومدخل
إنه الأول من شهر أغسطس
ذكرى رحيل النبض
عن مدن قلبي
هذه حسراتي تغسل بدمعي
خصلات شعرها المنثور على ذراعي..
على وجهي..
على سنوات عمري...
على مرايا حلمي المسلوب..
آه يا وريقات حياتي...
آه يا سطور عمري المعتمة..
غاب الليل
وأنا أتنفس في غرة العمر الويل
يا أيتها النجمة
الغافية داخل دهاليز المقابر
جئت بقايا روح...
جئت حروف ألم...
وفواصل ترثي الحلم،،،
و نقاط تعانق سكرة الموت...
وضلوع عارية من السعادة..
أفراحها بعدك سراب...
و نبضات حافية من الشعور
هنا سوف أحتفي بحزني...
وسأرقص رقصة الموت ...
وسوف أقطف
من أغصان عمري ثمار التوت
سأطوع حرفي
هنا
لأجل طفلة...
كانت مثل
أكسير الحياة للحياة
وسوف تبقى حواء
المعجزة
التي لن تلد النساء
مثيل لها
برغم من رحيلها
إلى العالم الأخر
ستبقى رائحتها عالقة
بشعيرات
جيوبي الأنفية
إليك
رغد رحمك الله
حالة جنون
سأرحل
عبر فانوس الذكريات
إلى
سنوات مضت
سأطوي المسافات الفاصلة بين صباحي هذا
وفجر الياسمين في عيناها
آه يا حرفي
كم أنت مسكين..
كم أرهقتك معي...
أصفح عني لأجلها..
لا بد من أصطحابك معي ...
حتى تدون النوتة الموسيقية
عندما تهمس بإسمي
عزفاً من شفتيها
عليك أن
تكتبها سمفونية وجد
وأنا سوف أرتلها
قصيدة عمر
سأكتبني آيا
على خمائل خديها
سوف أرسم لوحة مشجرة
وأجعلها تقتات ألوانها
من أخضرار عيناها
سأكتبها
على صفحة عتمة الليل
حتى يزهو بياضآ
وسأعرسني خلسة على حناياها
شتلة ورد لا يقطفني سواها
قلمي يصرخ في وجهي..
يمسكني !!
يهزني !!!
أعقل أما كفاك جنون
هي قد رحلت ...
حاول أن تنساها...
لا لا لا بل لم ترحل...
أنظر إليها ها هي على كفي..
أستمع لهمساتها معلقة بأذني..
هي لم ترحل عني بل رحلت عنكم أنتم...
كانت تقول لي أن طفلة ممتلئة حياة بك!!
جاهل أنت يا قلمي..
ألم تعلم بأنني قد خلقت من موتها حياة أبدية في قلبي
هي لا تزال
ظل يماشي عمري
مخاطبة الغائبة
رحلتي
فرحل معك ولائي لنور
وعشق للنهار
رحلتي وأخذتي معك بهائي
أصبحت أبحث عن نفسي
في المرآيا
ولكنها ترفضني .
تماهت ملاحي لم يعد أحد يعرفني...
وأنا مثلهم لم أعرف وجهي..
مضت سنوات
وأنا لا زلت أرفل في قيودك
وأحيا الجحيم بعد موتك
تمردت على الشمس
وصادقت المساء وأعلنت له وفائي ..
عقدت صفقات ناجحة مع تجار الحزن والأسى
بضائعهم كانت من الأرق ودمع حتى الغرق
وضعت يدي على مداخل جروحي..
حتى أوقف النزيف
لكن دون فائدة
رأيتك تخرجين من عميق جرحي
تناظريني..
تشاغبيني...
أبتسم في وجهك
ثم ترحلين!!
كان مجرد سراب سرعان ما يتبدد!!!
عندها
أنكفأ على ذاتي
وأبكي حتى يكتم الدمع أنفاسي
ثم أُقيم سرادق عزائي
لأعيش موتي
تجسد ذكرى الرحيل
ما ﺑﻴﻦ الواقع و اللاواقع ﺗﺘﻜﻲﺀ طفلة عمري
ﻋﻠﻰ ﻋﻀﻠﺔ قلبي
ﺗﺨﻀﻊ ﻟﺴﻄﻮة
الشوق لها كل جوارحي
أصبحت ممتزجة بي
أنا و هي قد توحدنا!!
رغم رحيلها
لكنها تشاركني عزائي
وبكائي عليها
وطأة فراقها مؤلمة جدآ
وجاءت من العالم الأخر
لكي تقف بجانبي!!
لأجلها
أشهقُ حزني
وأزفر فرحي
حتى فقدت شفتي !!!!
الأسى يجتاحني
وسلسلة التجاعيد قد
لبدت وجهي بالعثرات...
هذا الصباح قد ضج بي
وأنا أحتفي بحزني
كل شيء يخبو بريقة
مسكت القلم
لأكتب الخواطر الأيتام
النصوص الأدبية
في نظري ليست إلا
مدوّنة من الدموع
وما أنا إلا
دمعة انسكبت
في جوف حكاية طفلة
تدعى رغد
طيفها
قد أخبئني عن النهار
وأسدل ستائري
حتى أنكرت الجهات الأربع
نفسها
وجهلت أسماءها
نبضي
لا زال ينتظر اللجوء
إلى تلك المقبرة
التى أحتضنت
جثمانها
نعم هي حقيقة
إن قلت..
بأن سنوات عمري
هي سنابل
من القمح
تنتظر الحصاد
فوضة مشاعر
سأبقى بعد رحيلك
مستسلمآ للبعد
وستبقى تدينني
ﻛﻞ لحظات
السعادة التي تمر
بي
ﺃأرتل ﺣﺮﻭﻑ ﺇﺳﻤﻚ ﻟﻠﺼﺒﺎﺡ
فتحج ﻌﺼﺎﻓﻴﺮ السنونو إلى ﻧﺎﻓﺬﺓ ﻏﺮﻓﺘﻲ
أغمض عيني...
أتخيلك...
أغزل صورتك
من خيوط الشمس...
أفصلها ثوبآ يلبسني...
ادني كوب سمعي
لأندس في شفتك
ﻭﺃﺗﺒﻌﺜﺮ ﻓﻲ ﻣﺪﻯ ﺻﻮﺗﻚ
حتى يجمعني صداك
سلم موسيقى ...
ترددين وترددين...
ﺃﻧﺎ ﺍﻟﺴﻌﻴﺪﺓ ﺑﻚ
ﺣﺪّ ﺍﻹﻧﺘﺸﺎﺀ
سأبقى متحكم
في أبجديتي
سوف أنزفكَ
في طرقات واقعي
وعلى أرصفتي
وسوف أنتحب
على قبرك
حتى يحتضنني رفاتك
هو الوحيد
الذي يشفق علي!!
سأخبئني
عن ضجيج الإبتسامة
وسوف أفقدني
مع كل تغريدة عصفور ...
حتى أجدك طيفآ
يغازلني لبضع لحظات
وبعدها أجد نفسي
في تقلبات الفصول
بين برد وحر
حتى تتلاشى مساماتي..
عجبآ لأمري لا زلت في العشرين من عمري
وهذا أنا
مثل زهرة ليليكية
توخز أشواكي
كل من غرة رؤية منظري!!
مخرج!!
أتجرع لوعة الحرمان عندما أرى طفلة
في السادسة من العمر
ﻭتصبح عيناي مخنوقة بدموع
وأفقد الوعي عن الشعور بالعالم المحيط بي
أغرق في لجة يأسي
لا أود سماع ضجيج الأصوات
ﺍﻟﺼﻤﺖ له لذة بنسبة لي
نعم فأنا
أعشق طقوس أحتضار الضوضاء
على مرافئ القدر
سوف ﺃﻟﻮّﺡ لطفلتي
المغادرة
أمست لحيظات عمري
خاوية منها
وفي ردهة الحلم
سوف تتوالى لقاءاتنا
ونتشابك أنا وهي بالكلام
حتى يتقهقر الظلام
ويجف لونه القاتم
بمحارم الأشتياق
وتصبح طهر حكاياتها
ماءآ
يسقي ﺻﺤﺮﺍي
ﺑﻤﻄﺮ منهمل
من ﺍﻷﺣﺪﺍﻕ
و قلوب حسادي
متمتعة
برقصات الحزن
التي أدمت
حروفي
هنا قد بدأت أصابعي
بتساقط!!!
واحدة تلو الأخرى
سأرجع لكي ألملم بعضي لأشكلني من جديد
حتى أنزفك أعياد حزن
وأعزفك قوافل
من الدموع
وأرقص رقصة الموت
كلما مرت ذكرى رحيلك
رحيلك
♢♢♢♢♢
♢♢♢♢
♢♢♢
♢♢
♢
يرحلون عنا ويال مرارة الرحيل ... يرحلون وكنا قد أنقطعنا عنهم !! لم نعانق نظراتهم !!..و بعد رحيلهم صرنا نضاجع الوجع كل ليلة ... و إن هبت علينا رائحتهم المعتقة بالذكريات ... صرنا نحتضر من وقع سياط الوداع ...
مقابر هنا وهناك يخيم عليها الصمت ... والمقابر في قلوبنا تضج بالحسرات ...
يا بني أدم قف لحظة وتأمل !!
غدا نحن راحلون!!
كراهية .. فرقة .. بغضاء .. غيبة ... نميمة يال هول واقعنا تغربنا ونحن الأقربون!!
!!!
الأخ في غرفته يعشق التعنكب مع الشبكة العنكبوتية !!
أخت لاهية بين روتانا ودراما !!
ووالد على حصيره يداعب لعبة الورق مع صحبه..
ووالدة تغرد عن هذه وعن تلك مع الجاره على الهاتف !!
هم في بيت واحد ولكن قل أن يجتمعوا !!
وما بالك ببقية الأقارب !!
بقية الصحب !!
فالكل أخذته أموره الشخصية ولهى عن من حوله !!
ماذا لو رحلوا !!
ماذا لو صعقنا بخبر وفاتهم !!
الموت لا يطلب الإذن من أحد !!
وبعد رحيلهم ها نحن نتألم لأننا كنا مقصرين في حقهم ... ومهما كتبنا عن الرحيل تبقى مرارتة عالقة على شفاة فلا نستطعم إلا المرارة ...
أخي/تي مبدعين السبلة العامة أطرح بين إيديكم هذا الموضوع الذي يتكلم عن الرحيل .... وأنثر بين لدن أقلامكم هذه التساؤلات....
(1) هل أنتم ممن يتعذرون بالظروف ولا تزاورون أراحمكم و أحبتكم ؟؟
(2)هل فجعت /تي بخبر وفاة أحدهم لم تره منذ فترة ؟؟
(3)ماذا يعني لك الرحيل ؟
♢♢♢
♢♢
♢
مخلصكم سمو الحرف
♢
♢♢
♢♢♢