ابوظبي (صدى):
اشرت محكمة جنايات أبوظبي في جلستها اليوم الاثنين، برئاسة المستشار ادريس بن منصور، النظر في قضية قتل بقصد الانتقام ارتكبها متهم باكستاني الجنسية في العقد الثالث من العمر.
حيث أظهرت التحقيقات بان المتهم اقدم على قتل، رجل في العقد السادس من العمر، بدافع الثأر والانتقام لمقتل شقيقه في باكستان، زاعما بأن المجني عليه استأجر شخصا قبل 6 سنوات وكلفه بقتل شقيقه آنذاك، نظير مبلغ مالي، إثر خلاف على قطعة أرض.
وتعود تفاصيل القضية بحسب “البيان الاماراتية “الى تلقي غرفة العمليات بشرطة أبوظبي بلاغا يفيد باحتراق مركبة (صالون) في بني ياس، وبقربها شخص تشتعل فيه النيران، حيث توجهت على الفور فرق الدفاع المدني والإسعاف والشرطة إلى مكان الحادث.
وتولت الفرق، إطفاء النيران التي اندلعت في المركبة، ليتبين بعد ذلك وجود مركبة محترقة بشكل كامل ما عدا الصندوق الخلفي، فضلا عن وجود شخص ملقى على جانب الطريق، على بعد أمتار قليلة من المركبة، عليه علامات الاحتراق في جميع أنحاء جسده.
ولفت تقرير الاستدلالات الأولية الذي سطرته فرق الشرطة الى وجود شبهة جنائية وراء الحادث، وبأن الحادث لم يكن عارضا، بل كان مفتعلا على الرغم من قيام المشتبه بمحاولة طمس معالم الجريمة، والتواري عن الأنظار.
وبعد استجواب الشهود وإجراء التحريات وأعمال الاستدلالات من قبل شرطة أبوظبي تبين وجود شخص اخر كان برفقه المجني عليه، ليتم تحديد هوية المتهم والقاء القبض عليه.
وخلال تحقيقات الشرطة والنيابة العامة تبين ضلوع المتهم في القضية وقتل المغدور به، حيث اعترف المتهم بقتل المجني عليه بدافع الثأر والانتقام لمقتل شقيقه قبل 6 سنوات في باكستان، موضحاً أن المجني عليه من قبيلته وقريته، وتعمد مرافقته والمبيت معه أحياناً، مترقبا الفرصة المناسبة كي يستغلها ويقتله.
وامام هيئة المحكمة اعتصم المتهم بإنكار التهم المنسوبة اليه، موضحا أنه كان برفقة المجني عليه في سيارته، عندما توقفت لعطل طارئ في محركها، فاعتقدا بان السبب عائد الى نفاد الماء من محرك السيارة، حيث طلب مني المجني عليه بان اجلب له قارورة مياه من صندوق المركبة.
وأضاف : سكبت المادة الموجودة في القارورة من دون ان اعرف بانها ماده بترولية، ما اسفر عن اشتعال النيران في المركبة وفي المجني عليه، مشيرا الى أن مقتل المجني عليه كان عن طريق الخطأ.
وبعد مداولات بين هيئة المحكمة والمتهم قرر قاضي المحكمة تأجيل القضية الى جلسة الثالث من مارس المقبل لحضور اولياء الدم والشهود، ولإعداد الدفاع.
رد مع اقتباس
