لم يكن حفل تتويج بطل دوري المحترفين الذي شهده المجمع الرياضي بصور الليلة قبل الماضية بالصورة التي يمكن ان يكون حدثا مهما لدوري المحترفين الذي يلفظ أنفاسه الأخيرة في نسخته الثانية ومن المفترض ان تكون هناك خبرة تراكمية والاستفادة من سلبيات المرحلة الماضية والارتقاء بالإيجابية.
ابرز المشاهد التي يمكن التوقف معها كانت الاجراءات غير العادية التي تم اتباعها من قبل المنظمين وهي اجراءات حذر منها سعادة عبد الله بن سالم المخيني رئيس نادي العروبة وابلغ عنها المعنيين بالتنظيم وطرحها علنا للصحافة مطالبا بنقل الصورة كاملة. ومع نهاية المباراة ومع التتويج سادت فوضى داخل الملعب بدخول الجماهير للملعب للاحتفال مع اللاعبين والكل كان يجري من اجل التصوير مع درع الدوري حتى خيل لنا بان الدرع سيصاب (بكسر) من كثرة الشد والجذب. والملاحظة التي شدت الانتباه أيضا غياب الجماهير عن مباراة ديربي ولاية صور الذي دائما يكون له طعم خاص ولولا بعض الجماهير من العروبة الذين لم يتوقفوا عن التشجيع طوال المباراة لكان اصاب الجميع الملل في ظل الحرارة العالية التي تعدت الاربعين درجة ولم نسمع من جماهير صور القليلة الحاضرة سوى بعض العبارات بعد نهاية المباراة.
الإجراءات المتبعة في بوابات الدخول أسهمت بشكل كبير في عدم حضور بعض الجماهير التي رجعت بخفي حنين ولم تحضر المباراة. لقد غابت كل انواع التشجيع والتحفيز للحضور الجماهيري وابتعد الرعاة للدوري عن تقديم اي جانب ترفيهي قبل وبين شوطي المباراة او بعد المباراة وكنا ننسى ان هناك رعاة رغم لوحاتهم (الاربعين) التي زينت ارضية الملعب لولا المذيع الداخلي الذي ذكرنا بعد نهاية المباراة بان ممثل عن الشركة الراعية سيتوج الفائزين مع راعي الحفل.
رد مع اقتباس
