وكاني اراك في ذاك المدى ...خطوات متثاقلة
وعينيان تحلق في السماء ...سكون ليل وبعثرة النجوم
وسمفونية تطفئ سكون الظلام فتملئه ...صخبا"
وبين حفيف الرياح وتناثر الرمال
فاصلة تتدفق فتعتلي كثبان الرمال
في صحاري البعد ...تعلق القلب وارتحل
يبحث عن ملهمة تشاركه الجنون ...امعن النظر
وتسابقت الذكرى ...لتخرج الانفاس خجلى
تساير انسام الليل الباردة ...فيرتجف الحنين
ويبقى ذاك الشغف شاخصا
يحملق النظر للبعيد ....
وتبعد المسافات وما زال الزمن
يتخطى المكان ...برسالات مبهمة.
لا يفك شيفرتها ...الا من عبث بمحتوها
واستلهم الوجد ...وتشرب الود
من عالم الورد ...ابعث مع طيري المحلق
وردة حمراء يغلفها ندى الصبح ويزيدها النور صفائا
الى حيث البحر يتجه وحيث الشراع يسير
تحمله التيارات بعيدا "
تتقاذفه الزوارق لكن هيهات
ان تلمسه ايادي العابرين "
ومع كل قطرة ماء ...يعتصر الحنين.؛؛
وتزيد الاحرف مدادا ...ولونا حزين
وتصل رسالتي ...الى وجهتها :
وتغرق ذاك القلب السكون ليهدا"
البحر ..ويملئه السكون ؛
وفي ظلمة الليل ...تنعكس في صفحته النجوم"