أغسلي شعرك بعيني
لاتخافي
وافردي طولك وصوتك
لاتخافي ...
وإن تعبتي من جلوسك
ف العصاري
واختلط ملحك
بأنفاس الحواري
علميني هالمساء
من جاب طاري
لك يا أم البحر ... سيرة بعد سيرة
يا القصيدة اللي كتبها الملح ليلة
ومانبت في جلدها غير الفخر
من شيوخ ومن رجال ...
ومن صخر
يا اللي التاريخ مامرك أبد ...
إلا باس ترابك وصلى وقعد
يا العظيمة في رجالك من ولدتي ..
ومن غدى هالكون ... كون
ومن عرف وجه الطبيعة
له ملامح أو عيون
يالعروس اللي خطبها الشعر .. مره
والحلم والريح مره
والمجد من يوم صارت هالبسيطة ... الف مره
يالطهور الوارفه عزة وكرامة
من خلقها الله ... هامه بعد هامه
يالمدينة الرابضه وسط القلوب
وفي نفس شيخة .. إذا هب الهبوب
أغسلي شعرك بعيني .. لاتخافي
وافردي طولك وصوتك لاتخافي
ما بهذا العمر صدق إلا صباحك
وبحرك العذب الذي ... يشبه رياحك
وصوتك المحموم ... بحارة ونوارس
وعرسك الممتد .. في صوت المراوس
لما ترجع مالسفر بيض الوجوه
ياللي في دمي
بعض ملحك وطينك
وإنكسار الشمس في صفحة جبينك
يالشبيهه بالبحر طيبه وخير
انتي غير .. انتي غير
من روائع الشاعر محفوظ الفارسى