استعاد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية مدعومين بقوات التحالف العربي أمس السيطرة على سد مأرب بعد هجوم كاسح على مواقع المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح وكبدوهم خسائر كبيرة في الأرواح، كما كثفت طائرات التحالف العربي من غاراتها على مواقع ميليشيات التمرد في محافظات عدة، مما أدى إلى مقتل العشرات منهم، بينهم بعض القادة.
وقال مسؤول كبير في محافظة مأرب لـ«البيان» إن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب، وبمساندة من قوات التحالف تمكنا من السيطرة على سد مأرب بعدما استطاعا السيطرة على كافة المواقع المؤدية إلى السد حيث وصلت طلائع هذه القوات إلى مشارف السد.
وأضافت المصادر أن الجيش الوطني والمقاومة سيطرا على أجزاء واسعة من تبة المصارية الإستراتيجية غربي مأرب ومن ثم استكملت السيطرة الكاملة على الموقع، إثر سيطرتها على تلة السد بعد هجوماً واسعاً من الجهة الشرقية للسد.
قطع امدادات
كما سيطرت القوات الشرعية على الخط الواصل بين المحورين الشمالي والغربي لسد مأرب وقطعت خط الإمداد في المنطقة عن الحوثيين وقوات صالح. كما تمكنت من السيطرة على تبتي الجحيلي والمعترضة في مأرب وتطهيرهما بالكامل. إضافة إلى تمكن القوات المشتركة من قطع خط الإمداد في الجفينة. وحسب المصدر فإن السيطرة على هذه المواقع ستمكن الجيش الوطني والمقاومة من التحكم بخطوط الإمدادات القادمة للحوثيين وقوات الرئيس المخلوع من اتجاه منطقة صرواح، كما أنه يتحكم في منطقة الجفينة التي تتواجد بها بعض جيوب الحوثيين.
وذكر موقع «العربية نت» أن ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح انسحبت من جبل البلق الأوسط.
وأوضحت تقارير إعلامية أن الحوثيين تراجعوا في المحور الشمالي تحت ضربات المدفعية وطيران التحالف.
ووفق مصادر المقاومة فإن المعارك ما تزال متواصلة بين الجانبين، حيث تتولى قوات التحالف قصف مواقع الحوثيين وقوات صالح بالمدفعية الثقيلة كما نفذت طائرات الأباتشي أكثر من 30 غارة على مواقعهم. كما أسفرت غارات جوية شنها طيران التحالف على المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب عن مقتل 22 عنصراً من المتمردين، بحسب مصادر ميدانية.
15 %
وأكدت مصادر أن المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في كامل محافظة مأرب حالياً لا تتعدى 15 بالمئة من مساحتها، وهي بالتحديد مناطق صراوح وجدعان والجوف. وأضاف موقع «سكاي نيوز عربية» أن عشرات المقاتلين من قبيلتي مراد وعبيد انضموا للقتال في معركة السيطرة على السد.
والسيطرة على سد مأرب، تمهد لتحرير المحافظة بالكامل، حيث تقع منطقة السد على طريق الإمدادات الرئيسي للمتمردين، مما سيدفعهم للانسحاب من باقي المناطق.
مقتل قادة
في الأثناء كثفت طائرات التحالف العربي في الساعات الماضية من غاراتها على مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في محافظات عدة من اليمن، مما أدى إلى مقتل عشرات المتمردين، بينهم بعض القادة.
وقتل القيادي الحوثي محمد عبدالعزيز عبيد السيد أبو مالك ومعه أربعة آخرون في منطقة حريب، بمحافظة مأرب. وأكد مكتب الرئاسة اليمنية، مقتل أبو مالك الخولاني وجميع مرافقيه بغارة للتحالف.
كما أكدت مصادر أمنية حسب «سكاي نيوز عربية» مقتل قيادي حوثي وضابطين منشقين مواليين لصالح في غارة، على مواقع للمتمردين في بيحان بمحافظة شبوة.
يأتي ذلك فيما شنت طائرات التحالف غارات مكثفة على جبل النهدين ودار الرئاسة ومعسكرات قوات الأمن الخاصة والحفا في جبل نقم والنجدة في شارع تعز في صنعاء، كما دوت انفجارات شديدة في صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من شمال العاصمة.
وفي محافظة الحديدة شنت مقاتلات التحالف عدة غارات على معسكر قوات الأمن الخاصة جنوب المدينة كما استهدفت ساحة ومنصة العروض العنابر وجامع المعسكر.
إفشال محاولة
أبطلت طائرات التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية محاولة ميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع صالح، لإطلاق صاروخ سكود على عدن. وأشارت مصادر في المقاومة الشعبية، وفقاً لصحيفة «الوطن السعودية»، امس، إلى أن المقاتلات استهدفت الصاروخ الذي كان محملاً على قاطرة في منطقة الخمسين المحيطة بمدينة تعز، ودمرته تماماً، ما أدى إلى انفجاره وتطاير شظاياه في محيط الأماكن القريبة.
وقالت المصادر إن الصاروخ كان مخططاً له أن يستهدف مقر إقامة الرئيس اليمني في عدن. الرياض - الوكالات
رد مع اقتباس
