تدعم دراسة جديدة فكرة أن تكرار الضربات فى الرأس خلال مباريات الملاكمة، أو أى من فنون الدفاع عن النفس قد تؤدى إلى تلف الدماغ. وخلال الدراسة، التى يقودها الدكتور تشارلز بيرنيك من كليفلاند كلينيك أوهايو فى أمريكا، قد شملت المقاتلين المحترفين منهم 93 ملاكمين و131 من خبراء فنون الدفاع عن النفس، وتراوحت أعمارهم 18-44، وتمت مقارنتهم بـ22 شخصاً من نفس السن وليس لهم تاريخ مرضى من إصابات الرأس. وقال فريق بيرنيك، إن مقدار الوقت الذى قضاه الملاكمون والمقاتلون خلال مهنتهم يتراوح من صفر إلى 24 عاماً، بمتوسط أربع سنوات، وعدد المباريات التى قاموا بالاشتراك فيها يتراوح من صفر إلى 101، بمتوسط 10 سنوات. وأظهر مسح الدماغ بالرنين المغناطيسى واختبارات الذاكرة وفترة رد الفعل والقدرات الفكرية الأخرى، أن اللاعبين الذين تعرضوا لضربات متكررة بالرأس كان حجم المخ لديهم أصغر وأبطأ فى سرعة المعالجة، مقارنةً مع الأشخاص الذين لا يلعبون الملاكمة، وكانت الآثار واضحة فى سن مبكرة نسبيًا ومرتبطة بمشاكل التفكير والذاكرة. ووجد الباحثون، أنه كلما انخفض حجم مناطق معينة فى دماغ اللاعبين كان أداء الشخص فى "معالجة البيانات" داخل الدماغ ضعيفًا جداً. ونشرت الدراسة على الإنترنت فى أول أمس الخميس فى الدورية البريطانية للطب الرياضى.
رد مع اقتباس
