تقدم "الحزب الاشتراكى اليمنى" بمبادرة لمعالجة مظاهر الأزمة اليمنية الراهنة، جراء الحرب الداخلية، وحملة "عاصفة الحزم"، والنتائج المترتبة عنها والتى تهدد وجود الكيان الوطنى ووحدته الترابية، وانعكاس استمرار هذه الحرب ليس على استقرار اليمن وحسب، بل وعلى استقرار المنطقة وتهديدها للأمن والسلام الدوليين، وما يترتب على ذلك من مخاطر الصراعات الطائفية والمذهبية، ونتائجها الخطرة على وحدة الأوطان والأمة العربية .
وأكد الحزب فى بيان له، أن قطاعات واسعة من الشعب اليمنى، تعانى اليوم من الانتهاكات الجسيمة التى تهدد الحق فى الحياة، والسلامة الجسدية، والحريات الشخصية، والتى جرى فيها ضرب المنشآت الضرورية للحياة، التى لا يجوز المساس بها فى أى حال من الأحوال، ومنها: تدمير منشآت المياه والكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى، والصحة، وقصف الأحياء السكنية، وقتل القائمين بالإسعافات أثناء المواجهات المسلحة، وإعدام الأسرى، ومحاصرة المدن، ونفاذ المواد الغذائية فى مختلف المحافظات، وارتفاع أسعارها بشكل جنونى، مما أدى إلى صعوبة حصول الفقراء على احتياجاتهم المعيشية اليومية، ونتيجة للاقتتال الداخلى والتدخل الخارجى، هناك الآلاف من اليمنيين عالقين فى بلدان مختلفة، وتقطّعت عليهم سبل العيش، بالإضافة إلى العالقين فى ساحة الحروب وخاصة عدن وصنعاء والحديدة وتعز.
وأكد التيار الديمقراطى الثورى وقوفه إلى جانب الشعب اليمنى، داعيا أطراف الصراع فى اليمن، والأطراف الإقليمية والدولية، إلى استشعار المسؤولية تجاه شعب اليمن، وتوفير شروط استعادة السلم الأهلى، والوحدة الوطنية، واتخاذ التدابير اللازمة لتحقيق ذلك.
وطالب الحزب الاشتراكى اليمنى بضرورة الإيقاف الفورى للحرب، وسحب القوات والمليشيات من المحافظات التى تدفق إليها المسلحون للسيطرة عليها، وخاصة المحافظات الجنوبية والوسطى، ووقف الزحف نحو المحافظات الأخرى، واستعادة الدولة سلطتها وبسطها فى كل أنحاء البلاد، وإطلاق سراح الموقوفين والمعتقلين والأسرى والمختفين قسراً.
كذلك الإيقاف الفورى للضربات الجوية والعمليات العسكرية لـ"عاصفة الحزم"، ومعالجة كافة الآثار الناجمة عنها وعن الحرب الداخلية، وفى مقدمة ذلك إرسال المساعدات والإعانات الإغاثية الغذائية والطبية، وتسهيل وصولها إلى الضحايا، من المنكوبين والجرحى والمشردين والعالقين والنازحين، واتخاذ التدابير لتدارك انتشار الأمراض الوبائية، مع استئناف الحوار فوراً، وفى مكان آمن، وجامع لكل الأطراف.
والعودة إلى العملية السياسية، وعملية الانتقال الديمقراطى، وشرعية ومرجعية عملية الانتقال، وتهيئة الظروف السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية لتنفيذ ما تبقى من مهام الفترة الانتقالية، مع إيقاف الأعمال التى تهدد الكيان الوطنى ووحدته الترابية، وإنهاء كل تدخل أجنبى يسعى لتغذية الطائفية، وتأجيج الحرب الأهلية.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذى ضم ممثلى "التحالف الديمقراطى الثورى"، (الشيوعى المصرى، الاشتراكى المصرى، التجمع التقدمى الوحدوى، التحالف الشعبى الاشتراكى، الائتلاف الوطنى لمكافحة الفساد)"، مع وفد من الحزب الاشتراكى اليمنى.
رد مع اقتباس
