ما أن تسمع عبارة أو تقرأها فـي آخر الحدث "تُطبّق الشروطَ والأحكام" تأتيك مُخيله فـي دماغك الفنتكي
ان هُناك ايضاً من ضمن العروض شروط عليك ان تلتزم بها وأحكام عليك ان تُنفذها!
لا عليكم يا أصدقائي ثمة هُناك ايضاً من ضمن العروض "أن تشتري واحداً وتحصل على أخرى مجاناً"
هذه الاخرى سوف تخضع لها بكل حنية واشتياق لـ شراءها ولما لأ عرض (مُغري) والنفس أماره بالسوء سوف تخضع لها دون تردد!
في الدول الأوربية وقارات امريكا واستراليا يضعون عِبارات او اعلان خارج المحل بأن هناك (تخفيضات)
وما ان تصل فـ الصباح الباكر قبل زقزقة العصافير وأرتواء النحل من الزهر بـ طابور مُلتزمين واحدا تلوى الاخر بإنتظار افتتاح المحل بكل شغف
ناهيكم عن المسعور الذي يتجاوز الزحام بكل حيله ويتقدم الى الامام ان يلقى ما لا يسعده من توبيخ ويرجع كأنه (سنور) قد نال جرعة من قب على يد احدهم!
يُعلن جرس رقيق بأن المحل افتتح الآن وان عليكم الالتزام فـ المسار والدخول بيُسر ونظام.
قد عُلق في الحوائط عبارات عريضة "تُطبق الشروط والأحكام" وتكون شاهدة أمام أعين الزبون بكل وضوح دون التخبي وراءها (خبث أو نصب) عندما تتجه لـلكاونتر!
أما في دولنا الحبيبة عندما يُعلنون بأن هناك عروض فنتكية لا مثيل لها على مستوى العالم وتُكتب عبارات باللون الأبيض الفاتح الشفاف
حتى البصير لا يراها او يعلم بها لكي يعلق فـ فخ وشباك مثل شباك العنكبوت لا تستطيع حتى الذبابة الفرار منه!
ناهيكم عن كثره المسعورين ولكن هُنا المسعورين ينالوا جوائز لانهم وصلوا مبكرآ على عكس الكسولين المُلتزمين فـ صفهم.
لأ عليكم من كل هذا شروط وأحكام لا علم لهم بها، المهم انهم يقتنوا بضاعة بنصف قيمتها ويدفعوا (ويا قاضي الحاجات)!
ما ان تصل فـ كرسي السيارة لتتفقد فاتورة المشتريات وتجربة مثلآ رشة عطر فواح كلها ثواني وتتبخر الرائحة وتلهم بإسترجاع العطر للمحل
حتى يستقبلك عامل قد خُصص لهذا الغرض ويقول (أرباب انت مافي مخ؟!! مافي عيون؟!! مافي تعليم؟!! انت ضمير ميت؟!!)
وانت فاك عيونك تشوف وتسمع وتجهز (اللكمة) قاطعاً إياك
شوف أرباب ايش مكتوب منا (البضاعة لا ترد ولا تستبدل)!!!
،
،
،
،
ورجع بخفي حُنين.... شكرآ جزيلآ
منقول
رد مع اقتباس
'
