السلام عليكم سادتي الأكارم /
في الحياة هناك :
حيث المسابقة والتسابق نحو الوصول للكمالات التي لا تستثني
ولا تقصي ورود الفشل بين تدافع الخطى ، في بعض الأماكن والأوقات ،
مع وضع ذاك الاحتمال ووضع العلاج للتعافي من ذاك العارض المدان .
ما :
تسير عليه حياة الكثير من الناس أنهم تائهون في الحياة تصفعهم الأحداث وترديهم النكبات
من غير أن يجعلوا منها نصل مناعة ، كي لا تلتهمهم الحسرات ، وتحبسهم التحبيطات ،
ولكي لا يكونوا ضحايا تنهشهم كواسر اليأس ، وتنزع روح كفاحهم مدية الانكفاء على سيرة
وتأريخ الماضي الذي فات .
" قليل هم الذين يجعلون من الفشل والخطأ ".
سلّم نجاح :
به يتجاوزون ويتعالون على آهات وأنين الماضي ،
ويبتعدون بأجسادهم و أرواحهم عن جلد ذواتهم ،
ولسان حالهم ومقالهم :
" ما فات مات والمرء وليد اللحظة والآن " .
ومنها :
ينطلق بجناحان يبتعد بهما عن مسرح الذكريات التي دفن فيها تلكم الأخطاء ،
ليبدأ بصفحة جديدة بعدما أضاف لرصيد حياته من التجارب والمشاهدات .
من هنا نفصل بين من :
"يخرج من رحم الماضي المعاش الذي طوقته الأخطاء بقوة
وعزيمة لا تعرف الخضوع والمستحيل" .
وبين من :
" يخرج منها وهو مكلوم يثعب كيانه وكنهه
بالهزيمة والإنكسار " .
ليتنا نقول :
" يا أيها الخطأ شكراً ، فمنك تعلمنا الصواب ،
ولولاك ما عرفنا وجهتنا ولا معنا لهذه الحياة " .
من هنا يطل برأسه السؤال :
لماذا لا نخضع أنفسنا لصدمات الخطأ ؟ ولو كان عارضا وغير مقصود ،
لنجعله وقود دفع نحو التفوق وتجاوز البكاء على الأطلال الذي على أعتابه
المقام يطول !
بدل أن نجعله سببا :
للجمود
و
الانحسار
و
الأفول !.