يا جوهرتي الغالية . . إني أحمل في قلبي تصور كل إنسان، فلو استجمع شاعر قريحته وكاتب إلهامه لوصف حبي لعجز، قد كنت أسمع قبل أن أحبك بأنّ الحب عذاب ولوعة وحرمان، فكنت أخافه، وبعد أن أحببتك تمنّيت لو يجمع عذاب المحبين ويصبح من نصيبي بشرط أن تكوني بجانبي، أريد أن أصرخ في وجه علماء العالم هذا العالم كي يخترعوا لما أحمل في قلبي اسماً، لأنّي أرى كلمة أحبك قليلة في حقك، وتعبّر عن شيء قليل ممّا في قلبي، فاسمحي لي بأن أخبرك بأنّي لا أحبك لأني أرى في تلك الكلمة إنقاصاً لِما أحمل لكِ من غرام وعشق، فأنتِ لي روحي وحياتي وأملي. أحببتها وحُبها قد تَمَلَّكَني..فأصبحتُ لديها رهناً ولقلبها سجيناً مُلكُ يديهِ حبٌ وحيدْ. كنت وستبقى حبيبي.. حتى وإن لم تكن أنت نصيبي.. فأنا أحبك وسأبقى أحبك.. وإن مِت في قلبي سيخلد حبّك.. بك عرفت للحياة مَعنى.. فكنت أنتَ أجمل معنى فيها.. وبحبـك أشـرقت شمسي وغدت حياتي كلها مضيئة بحبك. لن أطلب منك أن تكون لي حبيباً.. بل يكفيني كونك مني قريبـاً، أقسم بأني لست نادماً على حبّي لك.. وإن ندمت على شيء ما فإنّي سأندم على ثقتي التـي مَنحتهـا لمن لم يفهمها..أعـلم أنك لا تشعر بما أشعر به، لأنني أنا من يتعذّب وأنت من يعذبنـي.. تعذّبني بعدم فَهمك لحبّـي وعدم تقديرك لأغلى وأثمن هديّة منحتها لك وهي قلبي بل كل حياتي.. لكنّك أنت حبيبي وستبقى حبيبي.. فإنّي أسعـد بسعادتك وأحزن لحزنك.. يا مُهجة قلبي حتى وإن كنت بعيداً.. وكل ما أتمناه لك هو أن تكون سعيداً.. وأتمنى لكَ سعادة لا تغيب. أحبك موت، لا تسألني ما الدليل، أرأيت رَصاصة تسأل القتيل. حبيبي، الشوق إليك يقتلني، دائماً أنت في أفكاري، وفي ليلي ونهاري. أريد أن أصرخ بأعلى صوت، أريد أن أكتب بكل أقلام العالم أحبك أنتِ، إليك أسطر وسأسطّر أحرف الحب من دماء القلب، أنتِ التي فجّرت فيّ كل طاقات الإبداع فأصبحت بك مبدع ومن أجلك أبدع، لقد حقّقت كل ما أصبو إليه فاجتزت الصعاب ووصلت إلى المستحيل، وذلك بدافع حبّك بعد توفيق الله أنني لو سطّرت لك أجمل الكلمات وأعذبها لم أوفيك حقك. يضيقُ قلبي، عندما أتلفت حولي ولا أجدك، وأحتاجك ولا أبصٍرُك وأموت آلاف المرات عندما أرى طيفك ولا أراك. صورتك مَحفورة بين جفوني وهي نور عيوني، عيناك تنادي لعيناي، يداك تحتضن يداي، همساتك تطرب أُذناي. أريد أن أخبرك بهذا الوقت أنّي أفُكر بك، أنتظرك، أشتاقَ لك والأهم من ذلك أني أحبك جداً. يا حبيبي، أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات، يا من مَلكت قلبي ومُهجتي، يا من عشقتك وملكت دنيتي. لا تسألني عن الندى فلن يَكون أرق من صوتك، ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك، ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما أحببتك. حبيبي عندما أنام أحلم أنّني أراك، بالواقع وعندما أصحو أتمنّى أن أراك ثانيةً، في أحلامي. ذهبتُ أنا ومعِي قلبِي نبحثُ عنك، فعدتُ أنا وبقيَ قلبِي معك، لا أوصيكَ عنِي، ولكنِي أوصيكَ عن قلبِي الّذي بين يديك
رد مع اقتباس
