دائمًا ما نراقب بيئتنا، وتمر التفاصيل الصغيرة دون تدوينها فى الذاكرة، إلا أن هناك تفاصيل صغيرة من الممكن أن يتذكرها الدماغ بصورة جيدة، وهذا ما كشفت سره دراسة أمريكية جديدة من جامعة نيويورك. وفقا لموقع فوكس نيوز الإخبارى الأمريكى، فإن الدراسة الجديدة وجدت أن سر تذكر تفاصيل صغيرة معينة فى الحياة دون غيرها من ملايين الأحداث التى تمر علينا يوميًا، هو العاطفة أو ارتباطها بمشاعر معينة يجهل الدماغ الحفاظ عليها بشكل انتقائى، مهما كانت هذه المعلومة تافهة فى هذا الوقت. وقاد الدراسة جوزيف دانسمور زميل جامعة نيويورك، وشملت 119 من المشاركين من الرجال والنساء، وخلال الدراسة عرض عليهم الباحثون صور حيوانات وأدوات وبعدها تم إيصالهم بأسلاك كهرباء وتعريض نصفهم لصدمات كهربائية عند رؤية الحيوان، والآخرين عند رؤية الأدوات. وجد الباحثون، إن المشاركين يتمكنون من تذكر الصور المقترنة بالصدمات الكهربائية بشكل أكثر من الصور غير المقترنة بالصدمات الكهربائية، وهذا بالنسبة لصور الحيوانات والطيور، ويقول قائد الدراسة إن ارتباط الذكريات والتفاصيل بالمشاعر، سواء السلبية أو الإيجابية يمنحها المغزى وبالتالى تذكرها. ويمكن أن تستخدم هذه الطريقة فى مساعدة مرضى متلازمة الزهايمر ومرضى الخرف عن طريق نوع من التدريب الذى يستخدم العواطف فى مساعدتهم على التذكر مثلاً عن طريق المكافأة، حيث يمكن إجراء اختبارات وتدريبات مستمرة لهم على صور ذويهم وعلى المهارات المختلفة التى تحتاج إلى الذاكرة.
رد مع اقتباس
،
