بيروت – عمان – حسين عبدالله:-
رصد الجيش اللبناني امس تحركات للمسلحين في السلسلة الشرقية في جرود عرسال، وقام برد فعل استباقي، مستهدفاً التجمعات المسلحة بالصواريخ وقذائف المدفيعة الثقيلة.
ومنذ اشتداد المعارك في الجرود، وانتشارعناصره في عرسال والجرود، يطبق الجيش خطة استنفار طارئة تحسباً لردة فعل المسلحين الذي يحاولون مباغتة الجيش، الا أن الاخير يتعامل معهم بالاسلحة المناسبة، مكبدهم خسائر فادحة في الارواح والعتاد، وكان الجيش نفذ امس انتشاراً كثيفاً في محيط الجامعة اللبنانية في صيدا في جنوبي لبنان بعد ورود معلومات عن وجود انتحاري يريد تفجير نفسه بالمنطقة». وفي اطار الحديث المتزايد عن استعدادات للجماعات المسلحة لمهاجمة الجيش اللبناني في جرود عرسال وعلى الحدود اللبنانية السورية الشرقية وعن قيامها بعمليات ارهابية في لبنان اعلن مدير استخبارات وزارة الدفاع الامريكية الجنرال فينسنت ستيوارت ان واشنطن تراقب الدعم الذي تقدمه «جبهة النصرة» المرتبطة بتنظيم «القاعدة» للهجمات الارهابية الخارجية على المصالح الامريكية والغربية.
واضاف في شهادة أدلى بها الثلاثاء الماضي في الكونجرس: «نحن نتوقع ان يحاول هذا التنظيم توسيع الاراضي التي يسيطر عليها في 2015 ابعد من مناطق عملياته في سوريا وتعزيز قدراته العملانية في لبنان، حيث يقوم بعمليات ارهابية»، وأضاف الجنرال ستيوارت ان «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الايراني و«حزب الله» اللبناني هما «أداتان لخدمة السياسة الخارجية الايرانية ويعكسان قدرة ايران على نشر قواتها في العراق وسوريا وابعد من ذلك..وحزب الله يواصل دعم نظام الرئيس السوري الاسد..»، وأشار الى ان «حزب الله نشر المدربين والمستشارين في العراق لمساعدة الميليشيات الايرانية والعراقية والتي تحارب المتطرفين هناك».
اما على صعيد الحركة الاسرائيلية على الحدود مع لبنان فقد سجلت امس حركة دوريات للجيش الاسرائيلي بمحاذاة السياج الحدودي على طول الخط الازرق ما بين الغجر ومزارع شبعا، في ظل تحليق للطيران المروحي الاسرائيلي فوق مزارع شبعا»، في حين سجلت في الجانب اللبناني دوريات كثيفة لليونيفيل والجيش اللبناني على محاور المجيدية عين عرب والعباسية قبالة المنطقة التي نفذ فيها حزب الله عمليته ضد الجيش الاسرائيلي في الثامن والعشرين من الشهر الماضي وقتل فيها جنديين اسرائيليين وجرح أكثر من 9 جنود».
رد مع اقتباس
