كان رجل اناني واحبته
كان قاسي
كان جامح يضني
كان بلا عقل ظالم لها دون سببي
ولكنها احبته
واقسمت انها ستظل دهراً لخدمته
ومرت الأيام وهي تبكي وتشكي للمرآه حبها الذي قدسته
قالت في كبرياء يكفي
ومزقت القلب وفي عزةً تحررت من سجنها وقالت لن اظل شقيه طوال عمري
ثم عاد إليها شاكياً حديث الحب
ومالت هيه وصال هو وجال حتى حرك الوجدان واللب
ثم راقصها قليلاً حتى شعرت انها بأعلى السحب
وما هي إلا أيام حتى عاد جباراً يحطمها وحلمها الصغير يسلب
لم تتعلم درسها الأقرب
لم يكن بعيداً حطامها المعذب
حتى عادت تتوسل بكلمات التعجب
وبكت انهار الدموع
وندبت حظها المفجوع
واقسمت ان تكره الرجال دون رجوع
ولكن ما ذنب الرجال إن كان حبيبك للعقل مخلوع
ترحلي سيدتي
وابني مدينتك من جديد فالعمر ليس رجل لا يحمي
فأنت ما زلت أنثى الياسمين
يهيم بين أغصانك النحل ويتمنى شم اطرافك العابرين
بل أتعلمين
أنت من يعلن من أجلها الحرب كل السلاطين
سحر الجمال تثيرين الأرض والغيم تلاطفين
حتى أنا
حالم بك وإن اردت أكون لك من المجاهدين