أعلنت حكومة الوفاق الفلسطينية بعيد زيارتها قطاع غزة أمس تفاصيل خطتها الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار القطاع، التي قدرت تكلفتها الإجمالية نحو أربعة مليارات دولار، وتزامناً مع انطلاق مؤتمر إعادة الإعمار في القاهرة غداً، من المقرر أن تستلم الحكومة المعابر مع إسرائيل.
وغادر رئيس الوزراء رامي الحمد الله ووزراؤه القطاع عبر معبر بيت حانون «ايريز» الخاضع لسيطرة الاحتلال بعد زيارة إلى غزة استمرت 24 ساعة.
وقال الناطق باسم الحكومة إيهاب بسيسو للصحافيين قبيل مغادرة غزة إن إجمالي زيارة وفد الحكومة «إيجابية جداً واللقاءات التي تمت على كل المستويات مع الشخصيات الوطنية والاعتبارية وممثلي القطاع الخاص في غزة له بالغ الأثر والاحتفاء بالحكومة».
وأكد أن «اجتماع الحكومة في القطاع وما عقدته من لقاءات سيؤسس لمرحلة جديدة من العمل السياسي الفلسطيني القائم على دعم جهود المصالحة وبالتالي الخطوة الأولى انطلقت وبحاجة إلى دعم وجهود كل الفصائل لدعم حكومة الوفاق الوطني».
استلام المعابر
في الأثناء، اعلن نائب رئيس الوزراء ووزير الاقتصاد محمد مصطفى عن آلية تشغيل المعابر خلال الأيام القريبة القادمة، بحيث انه اعتباراً من غد الأحد ستستلم الحكومة بشكل رسمي إدارة معبري كرم أبو سالم وبيت حانون «ايرز» مع إسرائيل وسيكون هناك موظفون من السلطة الفلسطينية الأمر الذي يطمئن المانحين تجاه مجريات عملية اعادة إعمار القطاع.
وأكد ان هذه خطوة أولى لإعادة فتح معابر غزة الخمسة مع إسرائيل بشكل كامل للسماح بدخول اكبر قدر ممكن من البضائع إلى غزة.
4 مليارات
إلى ذلك أعلنت الحكومة الفلسطينية تفاصيل خطتها الوطنية للإنعاش المبكر وإعادة إعمار قطاع غزة، التي قدرت تكلفتها الإجمالية نحو 4 مليارات دولار.
وذكرت في خطتها المفصلة والشاملة للإنعاش ودعم جهود إعادة إعمار غزة، أن المبلغ جرى توزيعه على ثلاثة متطلبات رئيسية منها 414 مليون دولار من أجل الإغاثة الفورية ومليار، و800 مليون دولار من أجل الإنعاش المبكر، و 2.4 مليار دولار من أجل إعادة إعمار غزة ودعم مشاريع إعادة الإعمار خلال الأعوام 2015 و 2016 و2017.
وتوقع محافظ سلطة النقد الفلسطينية جهاد الوزير أن تتجاوز قيمة التبرعات التي سيقرها اجتماع إعمار غزة، الذي سيعقد غداً في القاهرة 4 مليارات دولار.
وقال في حديث نقلته وكالة الأنباء الأردنية «بترا» امس على هامش اجتماعات صندوق النقد الدولي في العاصمة الأميركية واشنطن ان غالبية هذه التبرعات ستأتي من الجانب العربي وبعض الدول الأوروبية واليابان وأميركا.
ويلتقي في القاهرة موفدون من نحو خمسين بلداً ونحو ثلاثين وزير خارجية والأمين العام للأمم المتحدة ووزير الخارجية الأميركي وممثلو عدة هيئات إغاثية ومنظمات دولية أو سياسية مثل صندوق النقد أو جامعة الدول العربية، لتحديد قيمة المساعدات وكيفية مواجهة الدمار الذي لحق بغزة.
مشاركة الجروان
يشارك رئيس البرلمان العربي أحمد بن محمد الجروان في المؤتمر. وأفاد بيان البرلمان العربي ان القضية الفلسطينية تعد أهم القضايا التي تتصدر أجندة أعمال البرلمان العربي، داعياً إلى وقف العدوان المتكرر على الشعب الفلسطيني، وتقديم الدعم اللازم لصمود الفلسطينيين من أجل نيل حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية. القاهرة - وام
رد مع اقتباس
