يزداد انتشارُ ظاهرة تعاطي المخدِرات بين الشباب في الدول العربية نتيجةَ عوامل عديدة أهمُها غياب الرقابة الاجتماعية والبطالة ونقص التوعية اللازمة بتبعات الإدمان على صحتهم .
ففي اليوم العالمي لمكافحة المخدرات يؤكد الباحثون انها باتت تنتشر بشكل اكبر من قبل واصبحت تشكل خطراً حقيقيا لابد من البدء في مكافحته في اغلب الدول العربية
رغم كل الجهود التي تبذل لمحاربة ظاهرة انتشار المخدرات بين شعوب المنطقة العربية بشكل عام ومنطقة الشرق الاوسط بشكل خاص الا انها باتت تتجه نحو انتشار اكبر بين صفوف الشباب.
ويؤكد السيد جوزيف الحواط رئيس جمعية جاد لمكافحة المخدرات ازدياد عدد المتعاطين للمخدرات حيث يقول: " اعداد المدمنين في ازدياد وخاصة ان اعمار المتعاطين انخفضت من اعمار 24 الى 17 اي مادون سن البلوغ وبشكل كبير، وهناك مخطط لضرب هذه الفئة من الشباب، فمثلا لبنان صادر مؤخرا مليون حبة " كابتاغون " وهو نوع من المخدرات وهذا رقم مخيف".
في اليوم العالمي لمكافحة المخدرات والاتجار غير المشروع بها، وقد أنشأته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1987م والذي يصادف في 26 من هذا الشهر بهدف التوعية بمخاطر هذه الظاهرة يؤكد اغلب الباحثين والمتابعين ان هذه الظاهرة اصبحت اكثر انتشارا عما قبل.
ويتابع السيد جوزيف حول هذا الموضوع قائلاً:" سوف اتكلم عن معظم الدول العربية، ومن خلال تواصلي مع العديد من علاقاتي مع باحثين من دول عربية اؤكد لك ان 60% من شبان هذه الدول هم في مرحلة التعاطي للمخدرات وهذا رقم مرعب بالنسبة لفئة شبابية.
تتوع انواع العلاج المستخدمة ضد هذا الظاهرة ولعل الرياضة تعتبر من اكثرها نجاحا بالاضافة الى العلاج النفسي الذي يرافقها ... دون التخوف من عودة المريض للتعاطي مجددا ولاسباب متعددة.
سيمون ساميان مسؤل علاج التعاطي عبر الرياضة : "هناك ثلاث مراحل لدينا للعلاج، الاولى نبدا موضوع التزاوج مع الرياضة وجعلها الخطوة الاولى للعلاج والاقتناع بها، والثانية تحقيق الانسجام المطلوب لجسده مع الرياضة والثالثة ابعاده عن البيئة التي كانت السبب في التعاطي".
كثيرة هي الاسباب التي تساهم في انتشار ظاهرة الادمان و=لعل اهمها العامل النفسي والضغوطات التي يتعرض لها شبابنا العربي بالاضافة الى ارتفاع قدرة عصابات الاتجار بالمخدرات بالعمل بشكل اوسع وخصوصا بعد الاوضاع السيئة التي تمر بها اغلب الدول العربية
رد مع اقتباس
