مدينه طرسوس وجامع أوغلو




قد لا يعلم الكثيراً من الناس بأمر مدينه طرسوس و لكن مما لا شك فيه أنها تعد مركزاً دينياً هاماً منذ العصور القديمه في تركيا , فلا تزال أثار الحضارات السابقه المتتاليه موجوده لوقتنا هذا , و يوجد بها العديد و العديد من الأماكن المقدسه المختلفه عن بعضها البعض , و لكن من أهم هذه الأماكن المقدسه "جامع أولو" الشهير وهو من أهم أماكن السفر الى تركيا
الذي أٌنشأ في عام 1579 علي يد الأمير إبراهيم بيك ابن بيري باشا و هو واحد من أمراء رمضان أوغلو .
يقع الجامع بجنوب مدينه طرسوس التابعه لولايه مرسين في جنوب تركيا , أمام الجامع مباشرة يوجد مركز تجاري تاريخي عظيم يرجع إلي العصر العثماني يُدعي " كرك عشق بيدستاني " و قد تحول إلي سوق تجاري الأن , و في شرق الجامع يوجد قبر شيث , و لقمان الحكيم , و الخليفه العباسي المأمون .



و قد قيل من قبل بعض المصادر إن الجامع كان في الواقع كنيسه ثم حُول إلي جامع إستناداً إلي بقايا الأثار الموجوده أسفل الجدار الجنوبي للجامع .
و قد تميز "جامع أوغلو " بمحرابه و منبرته المزينتان بأحجار الرخام الأملس الرائع الذي يعكس روعه الفن المعماري العثماني .
و قد ترمم بعام 2007 ليصير معلم سياحي مهم بمدينه طرسوس
فقد أصبح يتردد إليه الكثير من الزوار القادمون من كفي بقاع الأرض لمدينه طرسوس , و وجود قبور كل من الخليفه العباسي المأمون و لقمان الحكيم و شيث زادت من شعبيه هذا الجامع الرائع و كثره زواره .
في جهة الشمال الشرقي لباحه الجامع يمكن رؤيه برج الساعه الذي بني بأمر من ضياء بيك عام 1895, و في عام 1905 انتهي بناء " شادرفان " أي مكان الوضوء في وسط باحه الجامع


و مما ميز الجامع أيضاً أنه بني من الأحجار , و أعمدته الداخليه متصله مع بعضها البعض علي الطراز الإيراني , و بابه علي شكل مستطيل مزين بأحجار الرخام البيضاء , و بداخله أعمده رخاميه تحمل 16 قبه , و يمكن دخول الجامع عن طريق 5 أبواب من الباحه .