بعد أن عانت المرأة السورية من التغيب عن الواقع كانت فكرة مركز البيلسان النسائي بريقً الأمل الجديد الذي سيلعب دورا أساسيا في رقي مستوى المرأة وإعادتها الى مكانتها السامية في الجتمع لأن التطور والبناء الحضاري لأي مجتمع مرتبط ارتباطاً وثيقاً بثقافة ووعي المرأة.
يقول عبد الله حاج سليمان وهو مدير جمعية نماء سوريا: "مركز البيلسان هو تكملة للمشاريع التي تقوم بها جمعية نماء ففي السابق اهتمينا بالطفل وأنشأنا المدارس وعملنا أيضا في العمل الإغاثي والطبي وقد أردنا أن يكون للمرأة دور فاعل في المجتمع وليس عالة عليه فأنشأنا هذا المركز من أجل تعليم وتدريب وتطوير المهارات لدى المرأة كي تكون عنصر فاعل في المجتمع".
يعتبر هذا المركز مرتكزاً اساسيا من اجل النهوض بواقع المرأة ثقافيا واجتماعيا ويشكل هذا المركز خطوةً جيدة لبناء مجتمع مزدهر يدرك قيمة المرأة.
تضيف أم عمر وهي مديرة مركز البيلسان النسائي: "السبب الرئيسي في افتتاح مركز البيلسان هو محاولة النهوض بواقع المرأة من واقع اللاوجود الى واقع الوجود الفعال وتفعيل دورها والمشاركة بالحياة العملية والسياسية والثورية".
تعتبر فكرة مركز البيلسان بنشاطته المتنوعة الأولى من نوعها في ريف إدلب فقد لاقت اقبالا كبيرا من النساء والفتيات على حد سواء.
تقول أيضا أسماء النعسان وهي المديرة التنفيذية لمركز البيلسان: "المركز لدينا هوعبارة عن فكرة جديدة وقد طرحناها على ارض الواقع فوجدنا اقبال هائل من النساء والفتيات لانها فكرة جديدة في مجتمعنا ولدينا اعداد كبيرة من المتدربات وصلت الى سبعة وخمسون متدربة ولدينا دورات تثقيفية وتوعوية ومهنية جميعها تتعلق بنهوض المرأة في المجتمع".
سيحاول هذا المركز بأن يكون ملاذا مناسباً لتجد المرأة مكانها فيه من خلال النشاطات اليومية التي سيقدمها المركز للمتدربات فضلا عن الندوات التوعوية والثقافية.
رد مع اقتباس
).
