غزة ( أ ب ) – منعت حركة حماس المسيطرة على غزة مجموعة من الأطفال من دخول إسرائيل أمس من أجل رحلة تصالحية بعد الحرب تهدف الى تعزيزالسلام.
وكان من المقرر أن يدخل 37 طفلا، أغلبهم فقد أحد أبويه في القتال بين حماس وإسرائيل، الأراضي الإسرائيلية أمس الاول وقضاء أسبوع واحد لزيارة المجتمعات اليهودية والعربية وحديقة الحيوان. وكان من المقرر أيضا أن يسافروا إلى الضفة الغربية لمقابلة الرئيس الفلسطيني.لكن الحافلة التي تحمل الأطفال ومرافقيهم من الكبار عادت أدراجها عندما وصلت إلى المعبر الرئيسي بين غزة وإسرائيل، وقال إياد البزم المتحدث باسم حماس إن القرار اتخذ «لحماية ثقافة أطفالنا والشعب الفلسطيني » من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وقال إن حماس ستتأكد أن مثل هذه المحاولة «لن تتكرر أبدا».
وخاضت إسرائيل وحماس حربا استغرقت 50 يوما هذا الصيف أسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني وتسببت في أضرار جسيمة في الجيب الساحلي ، وعلى الجانب الإسرائيلي، أسفر القتال عن مقتل 72 شخصا، وقال يوئيل مارشاك، المنظم الإسرائيلي للرحلة، إنه كان من المفترض بالزيارة أن تظهر الوجه الإيجابي لإسرائيل وتعزز السلام. وأضاف «هؤلاء الأطفال سيكونون في يوم من الأيام قادة غزة وربما سيتذكرون هذه الرحلة ويعرفون أنه بإمكاننا العيش في سلام، جنبا إلى جنب»، وقال مارشاك إنه تسلم قبل ثلاثة أسابيع موافقة مكتوبة من حماس لتنظيم الرحلة وأن الإلغاء كان بمثابة المفاجأة، وأضاف أنه والمنظمين الآخرين كانوا يعملون على إعادة تنظيم الرحلة. وقال سعيد أبو لولي، الصبي الفلسطيني البالغ من العمر 13 عاما والذي قتل والده في حادث عام 2009، إنه أصيب بخيبة أمل لعدم تمكنه من القيام بالرحلة،وقال في مقابلة صحفية عبر الهاتف «كنت سعيدا جدا كوني سأذهب وحزنت عندما منعنا»،وأضاف «كنت آمل في زيارة أماكن في الضفة الغربية وأراضينا في فلسطين».
رد مع اقتباس
