اليمن في حالة فوضى و ولايزال المتشددون الإيرانيون يتدخلون في شؤونه، بالإضافة لتدخل حزب الله. هذا أدى إلى زعزعة استقرار البلد وتشجيع الإرهاب. في بحثه عن المزيد من الإرهابيين، يزداد نشاط داعش في اليمن. ومن الملاحظ أن القاعدة في شبه جزيرة العرب التزمت بالسكوت عن هجمات داعش، مثيرة علامات استفهام عما اذا كان وجود داعش طغى على وجود القاعدة.
يوم الثلاثاء الماضي، انفجرت سيارة مفخخه أرسلها داعش في صنعاء وجرحت 35 شخص بينهم نساء وأطفال. هذا كان جزء من حملة داعش الرمضانية، التي بدأت في 17 حزيران. سلسلة من التفجيرات التي طالت المساجد أدت إلى قتل وجرح 50 شخص. وفي بداية آذار، قتلت سلسلة من التفجيرات التي استهدفت المساجد أكثر من 130 شخص.
إن وحشية هذه الهجمات تبدو وكأنها ترمي لعدة أسباب: من ضمنها اسكات القاعدة في شبه جزيرة العرب وهو التنظيم الارهابي الأول في البلاد.
القاعدة في شبه جزيرة العرب وداعش تنظيمان متنافسان ويكرهان بعضهما, وبما أن كلاهما إرهابي إلا ان هجمات داعش دامية للغاية، خصوصا في رمضان، هي أيضا تهديد مباشر للقاعدة في جزيرة العرب.
وحتى الآن، القاعدة في شبه جزيرة العرب فشلت في إظهار أي تحرك تجاه داعش.
في الماضي، قال قادة داعش بأنهم لن يستهدفوا المساجد، واليوم يقوم داعش باستهداف المساجد بينما تنظيم القاعدة في شبه جزيرة العرب لايمكنه حتى قول كلمة واحدة، في الوقت الذي يظهر ذلك ضعف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، وبإضافة داعش للخليط المتفجر، فإن آلآم الشعب اليمني تزداد باستمرار.
رد مع اقتباس
