صادق الكنيست الإسرائيلي الليلة الماضية بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون يشدد العقوبات المفروضة على ملقي الحجارة الفلسطينيين. ووفقاً للإذاعة الإسرائيلية، فإن القانون الجديد ينص على أن «يكون الحد الأدنى من العقوبة على مثل هذه الاعتداءات السجن الفعلي لمدة ثلاث سنوات».
في الأثناء، أصيب 6 شبان خلال المواجهات التي اندلعت في محيط معتقل عوفر الإسرائيلي غرب رام الله، بين طلبة جامعتي بيرزيت والقدس المفتوحة والكليات والمعاهد والمدارس وقوات الاحتلال.
وكانت مسيرة جماهيرية دعت لها القوى الوطنية والإسلامية والمؤسسات النسوية والشبيبة في الجامعات والمعاهد والمدارس، وقبل أن تقترب المسيرة من المعتقل بقرابة الكيلو متر، أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز السام بكثافة نحو المتظاهرين. وأصيب شابان بالأعيرة الحية، في حين أصيب 4 آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، فيما أصيب العشرات بالاختناق، من ضمنهم سيدة ستينية تعاني الربو، قبل أن تنقل للمستشفى، حيث تم انقاذ حياتها.
وتمترس الشبان على الجبل المقابل للمعتقل، فيما أطلق الجنود الرصاص المعدني وقنابل الغاز بكثافة نحوهم، فيما ألقى شبان آخرون الحجارة من الشارع المواجه للمعتقل.
اقتحام بالعيسوية
واقتحمت قوات الاحتلال مركزاً صحياً في بلدة العيسوية، بحثاً عن ملفات لمصابين خلال المواجهات في البلدة. وأوضح د.محمود الشامي – المدير الطبي لمركز بلدنا الطبي أن قوات الاحتلال اقتحمت المركز الطبي بصورة مفاجئة، وبقرار من المحكمة قامت بتفتيشه وفحص بعض ملفاته، بحثا عن ملفات للمصابين وأعدادهم، كما سلمت الشامي استدعاء للتحقيق معه. بدوره أوضح محمد أبو الحمص عضو لجنة المتابعة في قرية العيسوية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابا أثناء تواجده أمام المركز الصحي، كما القت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بصورة عشوائية أثناء تواجدها في المنطقة، دون وجود أي مواجهات في المنطقة. وجددت لجنة المتابعة مناشدتها للمؤسسات الحقوقية التدخل العاجل لإيقاف الانتهاكات الإسرائيلية في بلدة العيسوية.
واعتقلت قوات الاحتلال طفلين أثناء تواجدهما امام منزليهما في قرية سلوان شرق القدس. وأوضح أمجد أبو عصب رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أن قوات الاحتلال اعتقلت الطفلين محمد عبدالله يعقوب شويكي (7 سنوات)، والطفل أمير محمد عباسي (8 سنوات) أثناء تواجدهما أمام منزليهما. واقتادت قوات الاحتلال الطفلين الى مركز شرطة «عوز» في قرية جبل المكبر للتحقيق.
هدم
إلى ذلك، أبلغت ما يسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية أمس، عشر عائلات فلسطينية بإخلاء منازلهم خلال 15 يوما من اجل هدمها لقربها من بؤرة استيطانية شرق قرية جالود جنوب نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان بشمال الضفة الغربية ان قوات الاحتلال سلمت قرارات رسمية لمواطنين فلسطينيين في القرية، وتحديدا في المنطقة الشرقية من القرية بضرورة اخلاء منازلهم خلال خمسة عشر يوما من أجل هدمها وذلك لقربها من منازل البؤرة الاستيطانية «أحيا».
وأضاف دغلس ان قرار الحكومة الاسرائيلية عنصري جاء ارضاء للمستوطنين المتطرفين الذين لم يتجاوز عمر بؤرتهم الاستيطانية خمسة اعوام فيما عدد كبير من منازل المواطنين مشيد منذ سبعينيات القرن الماضي.
واكد دغلس ان العائلات التي بلغت بقرار الهدم هي: محمد كمال عباد ومحمد كامل عباد وحسين كمال عباد وفرحان كمال عباد وفرح فرحان عباد ونسيم فرح عباد ومحمود فرحان عباد وفوزي سامي عباد ومحمود سامي عباد وسلام سامي عباد، مؤكدا ان عدد أفراد هذه العائلات يتجاوز 80 مواطنا.
إغلاق إذاعة
ونددت وزارة الإعلام الفلسطينية بشدة بإغلاق الجيش الإسرائيلي مقر إذاعة فلسطينية تبث من الخليل في الضفة الغربية. وقالت الوزارة، في بيان صحافي، إن الإجراء الإسرائيلي ضد إذاعة «الحرية» في الخليل «فعل إرهابي يأتي للتغطية على جرائم إسرائيل المستمرة ضد أبناء الشعب الفلسطيني. وأضافت أنه «اعتداء سافر على الإعلام الفلسطيني ودليل دامغ على قرار الاحتلال مهاجمة الصحافيين ووسائل إعلامهم لثنيهم عن رسالتهم المهنية والأخلاقية».
وأعلنت الوزارة أنها ستخاطب الاتحاد الدولي للصحافيين ومجلس الأمن الدولي لمقاضاة إسرائيل على «جرائمها المتواصلة التي طالت عشرات الصحافيين الفلسطينيين خلال الشهر الماضي».
جريمة نكراء
من جهتها نددت نقابة الصحافيين الفلسطينيين بإغلاق الجيش الإسرائيلي إذاعة الحرية، واعتبرته «جريمة نكراء وشنيعة تعبر عن عقلية همجية وإجرامية وإرهابية ضد كل وسائل الإعلام الفلسطينية». ودعا نائب رئيس النقابة ناصر أبو بكر، في بيان له، اتحاد الصحافيين العرب واتحاد صحافيي أوروبا والاتحاد الدولي للصحافيين لإدانة «جريمة الحرب» الإسرائيلية الجديدة ضد الإعلام الفلسطيني. وقالت مصادر فلسطينية إن جيش الاحتلال أغلق في ساعة مبكرة فجر أمس مقر إذاعة «الحرية» في الخليل بعد أن صادر أجهزة البث والمعدات الخاصة وقطع بثها بشكل كامل.
وحسب المصادر، فإن قوات الجيش سلمت القائمين على الإذاعة إخطارا بإغلاقها لمدة ستة أشهر. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة إن خطوة إغلاق الإذاعة الفلسطينية من قبل الجيش الإسرائيلي «تمت في إطار الحملة المستمرة ضد التحريض».
ونقلت الإذاعة عن ناطق عسكري إسرائيلي أن الإذاعة «بثت برامج تشتمل على مضامين تحريضية ضد إسرائيل وتشجع على ارتكاب اعتداءات طعن وتعرب عن دعمها لتنظيم مسيرات معارضة عنيفة».
وأكد الناطق أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل اتخاذ جميع الإجراءات القانونية المتاحة لديه ضد المخربين ومن يمد يد العون لهم بهدف ضمان امن مواطني إسرائيل».
إغلاق إذاعة بالخليل ومداهمة مركز طبي في العيسوية واعتقال طفلين في سلوان.
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نور العيون 2013
