https://up.h2adi.com/do.php?imgf=171586452030431.jpeg

قائمة المستخدمين المشار إليهم

النتائج 1 إلى 6 من 6

الموضوع: الابتزاز العاطفي

  1. #1
    عضو ذهبي الصورة الرمزية الفضل10
    تاريخ التسجيل
    May 2015
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    1,973
    Mentioned
    3 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)

    الابتزاز العاطفي

    لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
    فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
    نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
    أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ،


    السعادة :
    التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
    ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
    لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .

    وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
    لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
    يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
    لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

    الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
    وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .

    عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
    لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم ! تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
    تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ، تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء ويُشيحون عنك الوجوه !

    في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
    حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
    يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

    الغرور
    و
    البعد
    و
    الجحود !

    تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
    لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .

    نحاول عبثا طردهم من تفاصيل حياتنا ،
    ولكن نفشل في كل مرة !
    فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
    ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !


    في هذا المقام وحاصل الحال :
    ما السبيل للتخلص من هذا الحال بعدما نفذت كل محاولات الاستجداء والرجاء
    على أن يعودوا لحياتنا من جديد ؟

    •   Alt 

       

  2. #2
    رئيسة السبلة العامة والشباب الصورة الرمزية همس الأفكار
    تاريخ التسجيل
    Nov 2015
    الدولة
    قلب السلطنة ❤
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    10,517
    Mentioned
    66 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    مقالات المدونة
    2
    كم مرة نحاول الإبتعاد والنسيان
    وهذه المحاولة هي التي تجعلنا نحنُّ إليهم ونعود !

    والأصعب من ذلك العتاب الذي نتلقاه ممن نشكو إليهم

    ربما الحل الوحيد أن نتحرر من الذكريات
    وأن نملئ وقتنا باي شيء يشغلنا حتى لانتذكرهم !

    نحن لا نستطيع النسيان ولكننا نستطيع أن ندفن الذكريات

    سنتألم نعم! ولكننا عندما نعود لهم سنزداد ألماً ،..

    ومع الأيام سيصبحون ذكرى فقط !

    القرار بأيدينا..

    أن نسجن أنفسنا
    أم نتحرر ؟


    شكراً لطرحك


    وزدنا منگ قُرباً يامن بقُربهِ الأرواحُ ترتاحُ ❤

  3. #3
    كاتب وأديب بالسبلة العمانية

    تاريخ التسجيل
    Jan 2015
    الدولة
    سلطنة عمان
    الجنس
    ذكر
    المشاركات
    21,460
    Mentioned
    38 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    احيانا الاختيار الغلط تأتي نتائجه متعبه ومؤلمه .. والاختيار الغلط هو ان نعطي مشاعرنا لمن لا يستحقها .. الابتزاز العاطفي مؤلم جدا وعلى الانسان ان يعي مع من يتعامل .. نعم نحب ولكن يجب ان نتأكد ان هذا هو الشخص المناسب .. مناسب خلقا وسلوكا ودينا وثقافة واجتماعيا .. لا نسير مغمضي العيون والعقل ونقول نحب . الحب ليس جواز مرور مضمون للاخلاص والصدق والوفاء فقد يستغل احدهم شخصا استغلالا قبيحا بإسم الحب .
    شكرا اخي وتقديري لك
    سلام للقلوب الصادقة

  4. #4
    نجمة سبلة الثقافة والإبداع الفكري لشهر يوليو الصورة الرمزية نورمان
    تاريخ التسجيل
    Jul 2012
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    4,018
    Mentioned
    20 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    لا يمكن ان نلوم القلوب على الحب ولكن نلومها على رضخها لمحبيها وفعل المستحيل لاجلهم بالمقابل لاشيء يذكر منهم .. تحب فعلا ولكن هذا لا يعني ان يستغل حبنا واهتمامنا وافضل حل الابتعاد بهدووء ومحاوله المضي دوم النظر اليهم فلابد للايام ان تعلمهم بقيمه من حاولوا استغلاله واستغلال وفائه ... ان نتالم مرة في سبيل نسيانهم افضل بكثير من ان نتالم الاف المرات في استغلالهم لما قدمناه من حب ووفاء.
    شكرا لك

    ‏الله عطى والله منع والله عليم ِ
    ‏[ليه الندم ؟ مادامت الدنيا متاع]


  5. #5
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفضل10 مشاهدة المشاركة
    لا نزال نتنفس الحياة ونتهادى بين جنباتها نُقارع ما يكتنفها وينتابها من غربة روح وبعد جسد ،
    فبينما كان الوصل نتقاسمه بين من نبدد بهم ذاك الضيق والأدواء ،
    نشكو لهم ما حضر ووقع في كياننا ووجداننا من رزايا ثقال
    أثقلت كاهل صبرنا وعزمنا ،


    السعادة :
    التي يسعى إليها ويخطب ودها كل الأنام ويُسعى لنيلها ولو بذلوا من أجلها كل غالٍ ورخيص ،
    ومن فروعها تلك المشاعر التي تُمنح من غير مقابل بل تكون عن طيب نفس
    لمن تربع على عرش القلب وفيه بات مستكين .

    وليس هنالك أعظم من أن تكون تلك المشاعر أداة ضغط وابتزاز من قبل من أهديناهم عزيزها وعظيمها ،
    لأنهم يعلمون مدى الكم الهائل من المعزة والمحبة وأن الحياة من دونهم ليس لها طعم ولا لون !
    يريدون منا أن نجري خلفهم نتوسل إليهم نُصّرح ونصدح بصعوبة الحياة من دونهم .
    لنبقى بعدهم بين حالين نتقلب بين حديهما :

    الحاجة لتلك المشاعر المتبادلة التي كنا نعزف على لحن حروفها .
    وبين الفراغ الذي أحدثه بعدهم عنا .

    عندما نبث الشكوى لأحدهم يقول :
    لا يستحقون هذا الذي أصابك من قبلهم ! تذكرهم وهم قد جعلوك في طيات ماضيهم ،
    تتقرب منهم وهم يبتعدون عنك ، تتودد إليهم وهم يقابلون ذاك بالجفاء ويُشيحون عنك الوجوه !

    في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
    حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
    يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

    الغرور
    و
    البعد
    و
    الجحود !

    تنتشينا وتناغينا بعض الوشوشات التي بها نُسّكن ما فينا أن الحياة
    لن تتوقف في بعدهم ، وإن كنا تعودنا قربهم ووصلهم .

    نحاول عبثا طردهم من تفاصيل حياتنا ،
    ولكن نفشل في كل مرة !
    فطيفهم يتعاهد على زيارتنا
    ليفرضوا بذاك أنفسهم علينا !


    في هذا المقام وحاصل الحال :
    ما السبيل للتخلص من هذا الحال بعدما نفذت كل محاولات الاستجداء والرجاء
    على أن يعودوا لحياتنا من جديد ؟
    لا ريب أن السعادة ساحرة مستديرة يهواها الجميع و يذهب لخطبتها و نيل رضاها و محبتها و يُدفع الغالي و النفيس مهرا لها و عربون لصداقتها ... الفضل الكريم ... هنا المحنة و هنا الزبدة المستحلبة و عندما تكون المشاعر أداة ضغط و ابتزاز تدمع لها العيون و تقشعر لها شعرات الجسد و خلاياه ليس شيء أفجع و أقبح من ابتزاز المشاعر و ارتكازها في لبة الفؤاد حينها يجثم الابتزاز على صدر الإنسان قاطعا أنفاسه و إحساسه...و التقلب على حدين شيء مؤسف و مؤلم جدا جدا يندى له الجبين أولئك من يريدون الجري خلفهم أنانيون دكتاتوريون.

    في بعض المرات نلوم أنفسنا لأننا نحن من كان السبب !
    حين أفردنا لهم الحب وأغرقناهم به حتى جعلناهم من ذلك
    يعظمون في أعينهم ونفوسهم ليكون منهم ذاك :

    الغرور
    و
    البعد
    و
    الجحود !
    ياه ياه ياهٍ كم قطّع قلبي هذا الجزء من النص و ذاب له كبدي و له سقطت دمعة من عيني ... الغرور و الجحود مؤسفان حد الذروة حد الجنون حد الفنون و الحرقة و كم هما شريران قاسيان جدا جدا ... لك التحية بكل سجية و بكل روح عفية و بكل أبجدية ... سلاااااام .

    ليس للشوق من دواء سوى لقيا المشوق أو مشوقا آخر .

    فتى كان هنا

  6. #6
    كاتبة خواطر في السبلة العمانية الصورة الرمزية ترانيم نجمة
    تاريخ التسجيل
    Feb 2014
    الجنس
    أنثى
    المشاركات
    15,133
    Mentioned
    92 Post(s)
    Tagged
    0 Thread(s)
    أخي الكاتب المبدع الفضل
    لربما مساحات ألم تختلج في النفس ,,,تميط عن الكاهل بعض الاثقال
    فطبيعة الانسان وفطرته تنساق للقلب وما يميل
    وربما تحملنا المشاعر لان نرضخ لمن نحب بدون وعي منا
    ولا ادري اهو ابتزاز كما سميته أم هو انسياق غريزي
    ربما يستل بعض البشر حب البعض لاطماع مادية
    ولكن يبقى السؤال من يحدد الى من نتجه ومن نختار ليدخل قلوبنا فيستحق المكوث فيها
    وبيدنا الاختيار وترويض المشاعر ....
    شكرا لطرحك الرائع وتقبل مروري المتواضع بين ابداعك
    أسعدك المولى أخي
    أبتسم وكن كالزهرة ..تشجي النفس بعطرها

    تفائل وتوكل على الله...فما خاب من أليه ألتجئ

    ليس للحياة معنىً...>ون هدف

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
جميع الحقوق محفوظة للسبلة العمانية 2020
  • أستضافة وتصميم الشروق للأستضافة ش.م.م