أردوغان ينتقد سلوك الغرب في سوريا والعراق –
عواصم – وكالات – أكدت جامعة الدول العربية حدوث تطور فيما يتعلق بالهدنة المقترحة في مدينة حلب السورية.وأوضح السفير أحمد بن حلى نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية امس ان جهود ستيفان دى ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا اقتربت من التوصل إلى وقف إطلاق النار في منطقة حلب قد يمتد لبعض المناطق الأخرى تمهيدا لبدء حوار وطني سوري.
وأضاف أنه من خلال الاتصالات بين جامعة الدول العربية والمبعوث الأممي تبين حدوث تطور في جهود دي ميستورا بشأن سوريا.
وأكد أن الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار وتحقيق الهدنة في مناطق مثل حلب قد تمتد إلى مناطق أخرى لتوفير المناخ الملائم لإطلاق حوار بين الأطراف السورية معتبرا أن هذا هو الطريق الوحيد للتوصل إلى حل للأزمة بعيدا عن الحل العسكري.
وقال: إن الإدارة العسكرية بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية بدأت في إعداد الخطط والدراسات الخاصة بتشكيل قوات حفظ سلام عربية.
إلى ذلك جدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس انتقاداته للغارات الجوية التي يشنها تحالف تقوده الولايات المتحدة على أهداف (داعش) في سوريا والعراق قائلا إنها أقل من أن تحسم الأزمة.
وتستضيف تركيا الآن أكثر من 1.5 مليون لاجىء بسبب الحرب الدائرة في سوريا وتسعى لدفع التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة إلى توسيع حملته لتشمل الرئيس السوري بشار الأسد إلى جانب (داعش) قائلة إنه لا مكان للسلام في سوريا في ظل حكم الأسد.
وأشار أردوغان في مؤتمر صحفي في أنقرة إلى أن تركيا لن تتراجع عن مطالبها المتعلقة بالإطاحة بالأسد وإقامة منطقة حظر طيران.
وقال اردوغان للصحفيين في مطار ايسنبوجا قبل مغادرته في زيارة للجزائر «الحل المثالي، ما يتعين أن يحدث (في سوريا والعراق)، لم يتحقق بعد. لو انصب تركيزنا فقط على تدريب المعارضين وإمدادهم نكون نخدع أنفسنا. العراق وسوريا تحتاجان للتقييم بشكل مستقل. في سوريا نحتاج لخطة تستهدف النظام السوري كذلك.» وأضاف «التحالف لم يتخذ بعد الخطوات التي طلبناها بالحاح منه.
نحن نمر بمرحلة نرى فيها بعض الإشارات والاحتمالات، لكن بدون هذه الخطوات، ستواصل تركيا التمسك بموقفها الراهن.»
وتشير أنقرة إلى الجهود الانسانية المتمثلة في استضافتها لما يقرب من مليوني لاجىء سوري منذ بداية الصراع عام 2011 كدليل على التزامها تجاه المنطقة.
لكنها أوضحت كذلك أنها تعتبر الأسد يمثل تهديدا أكبر من تهديد (داعش) وطالبت بإنشاء مناطق آمنة في شمال سوريا ومنطقة حظر طيران قبل أن تقوم بدور أنشط عسكريا. وقال: اردوغان إن إجراءات مماثلة يتعين اتخاذها في العراق.وأضاف «أربعون بالمائة من أراضي العراق تحت الاحتلال. لن يكون من الممكن تحقيق نتائج إيجابية في العراق قبل اتخاذ الإجراءات التي نطالب بها.منطقة حظر طيران ومنطقة آمنة في العراق إلى جانب تدريب (المعارضين) استراتيجية امداد.»
في الأثناء أفادت تقارير إخبارية تركية بأن الممثل الخاص للرئيس الأمريكي باراك أوباما لشؤون مكافحة «داعش» الجنرال المتقاعد جون آلين قد وصل أمس إلى تركيا.
ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن مسؤولين أمريكيين القول إن آلين سيجري في العاصمة التركية مشاورات مع كبار المسؤولين الأتراك، وأن المشاورات المذكورة ستتناول الحملة الدولية لمكافحة تهديدات (داعش).
وأضافت: ان آلين سيغادر العاصمة التركية، متجها إلى بروكسل لحضور اجتماع خاص بالتحالف الدولي لمكافحة (داعش)، سيعقد في مقر حلف شمال الأطلسي (ناتو).ومن المتوقع أن تتناول اجتماعات آلين مع المسؤولين الأتراك قضية تدريب عناصر من المعارضة السورية المعتدلة (الجيش السوري الحر)، ومسائل أخرى ذات الاهتمام المشترك.
من ناحية أخرى، صرح رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس ان ما يقارب 50 مواطنا فرنسيا قتلوا أثناء مشاركتهم في معارك في صفوف المتطرفين في سوريا.
وصرح مصدر حكومي لوكالة فرانس برس ان العدد اعتبارا من الاثنين، قدر بنحو 49 قتيلا. وقال فالس عقب اجتماع أمني في بوفيه شمال باريس «نعرف أن عدد المواطنين الفرنسيين المتورطين في هذه الظاهرة يزيد عن ألف».وأضاف «ونعرف أن عدد الفرنسيين الذين قضوا في سوريا يقارب الخمسين، ولذلك فإننا نعرف الأخطار، وما يحزننا إننا لم نتفاجأ عندما علمنا أن مواطنين أو مقيمين فرنسيين موجودون في قلب هذه الخلايا ويشاركون في هذه الأعمال الوحشية».وقال أن «ذلك يشدد عزمنا على مكافحة الارهاب».وتم التعرف على فرنسي ثانٍ أمس بين منفذي عملية الإعدام الجماعي لجنود سوريين على شريط فيديو والتي قام بها (داعش).وذكر مصدر قريب من الملف أن الفرنسي رجل من ضاحية – فيلييه سور مارن- الشرقية لباريس وقد اعتنق الاسلام ويلقب بأبي عثمان، وتوجه الى سوريا في خريف العام 2013.
وكان القضاء الفرنسي أعلن وجود فرنسي في الثانية والعشرين من العمر يدعى ماكسيم هوشار في الشريط المصور للتنظيم الذي يظهر عملية الذبح الجماعي لـ18 جنديا سوريا والرهينة الأمريكي بيتر كاسيج.
وقد توجه هوشار إلى سوريا في أغسطس 2013.
وذكرت صحيفة بلجيكية إمكانية مشاركة بلجيكي توجه للقتال في صفوف المسلحين في أكتوبر 2012 لكن السلطات لم تؤكد هذه المعلومات.
كما بدا في الشريط البريطاني الذي تطلق عليه وسائل الإعلام البريطانية لقب «جون الجهادي»، ملثما وامام قدميه رأس كاسيج بعد قطعه.
ويعتبر هذا الرجل قاتل الصحفيين الأمريكيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف اللذين قطع رأسيهما في منتصف اغسطس اضافة إلى البريطانيين الان هينينج وديفيد هينز.
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان (داعش) شن هجومين في مدينة عين العرب (كوباني) أمس لاستعادة مواقع خسرها أمس الأول في وقت نفذت فيه وحدات مقاتلة مدافعة عن المدينة عملية أدت لمقتل مقاتلين اثنين من (داعش).
وفي حلب شهدت أحياء عدة بالمدينة اشتباكات عنيفة بين فصائل المعارضة وقوات النظام والقوات الموالية له في ريف حلب الجنوبي أسفرت عن خسائر بشرية في صفوف قوات النظام.
وفي دير الزور سقط عدد من القتلى والجرحى في صفوف (داعش) جراء اشتباكات مع أهالي قرية النملية بريف دير الزور الشمالي الذين قاموا بطرد عناصر (داعش) من قريتهم وأعلنوا عن تشكيل فصيل مقاتل اطلقوا عليه اسم (لواء ثوار الدير الأحرار) وأقاموا الحواجز للتصدي للتنظيم في حال حاول العودة إلى القرية. وسبق لـ(داعش) أن سيطر على القرية منذ قرابة خمسة أشهر اثر اشتباكات مع كتائب مقاتلة.
رد مع اقتباس
