كعادتتنا نتسامر انا وحبيبتي في كل لقاء
ولقاؤنا دائم لا ينقضي حيث روحنا تحلقان معا دوما وتتعانقان دايما
سألتني هل تحبني؟
أجابتها بشفتي وسبقتني اليها عيناي : أحبك؟
هذه كلمة صغيرة جدا قياسا بما في قلبي،
أنا إن قلت أني فقط أحبك أكون أكذب لأني أحبك فوق كل وصف وخلف أي حدود.
سألتني ثانيا : كم تحبني؟
تنهد تنهيدة حارة والكلمات تتدفق في رأسي والأحاسيس تفور في صدري،
لكن الكلمات خانت لساني ومع ذلك أجابتها: أتسألينني يا صغيرتي كم أحبك؟
لو أحصيتي النجوم في السماء
والرمال في الصحراء
وحبات المطر
وقطرات الندى
وماء البحار والمحيطات
وأحصيتي أنفاس الناس أجمعين لما شكل كل ذلك
ذرة واحدة من حبي لكي.
فقالت: لماذا تحبني؟
نظرة في عينيها المملتئتين رقة وعذوبة وشعرة وانا انظر في عينيها
أنني املك الكون بما فيه لأن نظراتها كانت تفيض سحرا وحبا
ثم قالت لها: هل يسأل الفراش لماذا يحب الزهر؟
وهل تسأل السماء لماذا تحوي القمر؟
وهل يسأل النحل لماذا يعشق الرحيق؟
وهل تسأل الأرض لماذا تحب المطر؟
وهل يسأل الياسمين لماذا ينشر العطر؟
أحبك لأنك أرق من الفراشة ولأنك أجمل من القمر،
أحبك لأنك أحلى من رحيق العسل،
أحبك لأنك أندى من المطر،
أحبك لأنك أجمل ياسمينة تنشر في حياتي وبقلبي العطر.
أغمضت عينيها الجميليتين وأغمضة عيني على طيفها وأقسمة لها أنها ستبقى في عينيي وتحت جفني محروسة وأنها ستبقى رفيقة روحي واسمها محفور في أعماق أعماق قلبي.
وها تمضي السنون والأيام وحبي لها يكبر ويكبر،
وكل يوم مع إطلالة كل شمس اقول لها أني احبها وكم احبها ولماذا احبها،
وعندما ا نظر في وجهها المشرق كل يوم اقول لها: أعشقك ياسمينة قلبي وحبي الذي لن ينتهي
رد مع اقتباس
