شكلت حكومة الوفاق الليبية، قوة عسكرية لحماية الحدود والمقرات الرسمية، سميت »الحرس الرئاسي«، بينما صد الجيش هجوماً لتنظيم داعش غرب بنغازي.
وأعلنت حكومة الوفاق تشكيل قوة عسكرية نظامية جديدة تحت مسمى »الحرس الرئاسي«، تتركز مهماتها على حماية المقرات الرسمية وتأمين الحدود وحراسة الوفود.
وأصدر المجلس الرئاسي الذي يقود هذه الحكومة، والمؤلف من رئيس مجلس الوزراء ونوابه، القرار بصفته »القائد الأعلى للجيش الليبي«، بحسب ما جاء في القرار الذي نشر على صفحة الحكومة في موقع »فيسبوك«.
وتتولى هذه القوة المكونة من وحدات الجيش والشرطة فقط، وفقاً للقرار، تأمين المقرات الرئاسية والسيادية والمؤسسات العامة في الدولة، وحراسة أعضاء المجلس الرئاسي وكبار زوار الدولة.
كما ستقوم هذه القوة التي لم يحدد القرار عددها، بتأمين وحماية »الأهداف الحيوية بما في ذلك منافذ الدخول البرية والبحرية والجوية، ومصادر وخطوط المياه ومحطات الطاقة الكهربائية«.
ويمثل هذا القرار أول محاولة من الحكومة المدعومة من المجتمع الدولي لإعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة، والتي تفككت على مدى العامين الماضيين، بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
صد هجوم
في غضون ذلك، قال مصدر عسكري في غرفة عمليات الجيش الليبي بمحور غرب مدينة بنغازي، شرق البلاد، إنه تم صد محاولة من جانب تنظيم داعش للتقدم غرب المدينة.
وأضاف المصدر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش الليبي والوحدات المساندة له من جانب، وتنظيم داعش والتشكيلات المسلحة الموالية له من جانب آخر، في محور الشركة التركية غرب بنغازي.
وتابع أن مقاتلي التنظيم حاولوا التقدم باتجاه مواقع الجيش الليبي المتمركز في منطقة تيكا، تحت قصف مدفعي ثقيل، قادمين من محور الشركة التركية، حيث تصدت لهم القوات واستمرت المعركة التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة عدة ساعات، ولم تتوقف إلا بانسحاب التنظيم إلى مواقعه السابقة.
ونشر التنظيم مشاهد مصورة لجريمة إعدام نفذها في حق ثلاثة ممرضين تابعين لإدارة المركز الطبي في بنغازي.
وواصل التنظيم تحصين مواقعه في مدينة سرت ومناطق بونجيم وزمزم وبي والهيشة الجديدة غرباً، وبن جواد وهراوة والنوفلية شرقاً، وقامت نقاط التفتيش التابعة له بمنع عشرات العائلات من النزوح إلى خارج مناطق نفوذه، بينما لوحظت حالة الاستنفار التام داخل مدينتي مصراتة وزليتن اللتين توعد التنظيم بالسيطرة عليهما قبل شهر رمضان المبارك.
وبحسب مراقبين محليين، فإن التنظيم يهدف إلى شن هجوم كبير على مدينتي مصراتة وزليتن، معتمداً على خلاياه النائمة وعلى الأسلحة المتطورة التي غنهما أخيراً، من ميلشيات مصراتة في معاركه غرب سرت.
وقالت مصادر محلية لـ»البيان«، إن تنظيم داعش يخيّر شباب المناطق التي سيطر عليها حديثاً بين الانضمام إلى صفوفه أو الموت.
وسجلت لجنة الأزمة والطوارئ في بلدية طبرق (شرق)، وصول 150 عائلة نازحة من مدينة سرت إلى مدينة طبرق نهاية الأسبوع الماضي.
تأجيل محاكمة
قررت محكمة في العاصمة الليبية، أمس، تأجيل محاكمة الساعدي القذافي، نجل معمر القذافي والمتهم بالتورط في القمع الدامي لثورة العام 2011، إلى 25 مايو الجاري. وقال مسؤول في مكتب النائب العام في طرابلس: »عقدت جلسة لمحكمة الساعدي القذافي، تقرر خلالها تأجيل النظر في القضية إلى 25 مايو«. وأضاف أن الساعدي (43 عاماً) حضر الجلسة في مقر الدائرة الجنائية الثانية في محكمة استئناف طرابلس في وسط العاصمة.
رد مع اقتباس
