خواطر قرآنية
الجزء 23
سورة يس
سورة يس مكية وعدد آياتها 83 آية.
& محور السورة هو الاستسلام لله في الدعوة.
نزلت السورة على النبي صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة
عندما توقف انتشار الإسلام وبدأ المسلمون يشعرون باليأس من دعوتهم.
لذلك جاءت الآيات لتثبت النبي بأنه على الحق وتقوي
عزيمته على الاستمرار في الدعوة
الآية (3-6)
(عَلَى° صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ * تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ *
لِتُنْذِرَ قَوْمًا مَا أُنْذِرَ آبَاؤُهُمْ فَهُمْ غَافِلُونَ)
تبين السورة أن هناك فريقين:
& فريق لا ترجى هدايتهم.
(وَسَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ)
& وفريق ترجى هدايتهم.
(إِنَّمَا تُنْذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ)
قصة أصحاب القرية :
ارسل الله على أهل القرية رسولين ثم عززهم برسول
ثالث ليكونوا أقوى في الحجة والإقناع
ولكن أصحاب القرية كذبوهم وهددوهم بالقتل والرجم
ولكن الرسل الثلاثة أصروا على دعوتهم ولم يستسلموا
ويتركوا الدعوة أو يفروا خوفا منهم
ولما شاع الخبر أن أصحاب القرية عازمون على قتل الرسل
جاء هذا الرجل مضحيا بنفسه ولم يقف موقف المتفرج
ولم يقل انهم رسل وهم المسؤولون عن الدعوة...
(وَجَاءَ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى° قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ *
اتَّبِعُوا مَنْ لَا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ)
فقال ياقوم اتبعوا المرسلين فهم لم يطلبوا منكم أجرا
وهم مهتدون وهذا دليل صدقهم
ثم يحتدم النقاش والجدال بين الرجل وقومه ويصر الرجل
على أن يبين لهم طريق الحق
(وَمَا لِيَ لَا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ *
أَأَتَّخِذُ مِنْ دُونِهِ آلِهَةً إِنْ يُرِدْنِ الرَّحْمَنُ بِضُرٍّ لَا تُغْنِ عَنِّي شَفَاعَتُهُمْ
شَيْئًا وَلَا يُنْقِذُونِ * إِنِّي إِذًا لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ)
ويزداد اصرار قومه على الكفر والعناد والتهديد
ثم يعلن إيمانه أمام الجميع
(إِنِّي آمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ)