كنت فيك كما أنا دون كل الاتجاهات

كنت فيك كما أنا دون كل الاتجاهات

مدخل /
سأقولها لكِ :
أنا أحمل جرح الفراق الذي لن يندمل من خيانة أجنحة الأقدار حين أرادت الفصول أن تحلق في روابي عينيكِ لتطعم بكر النور
لشواطئ ولم أدرك مدها وجزرها ...
روحي هي "أنتِ"
فلا تبحثي عن غرقي وأنا غارق في حجاب الروح وهو ينزف الألوان بالدروب إليك ..
كنت فيكِ الصدق لأحافظ على روحي من التشظي والانكسار ..



لم يكنْ جُرحُها عميقًا لاذعًا فقط
عصيًّا على قلبي ..
عنادُها أدقُ من جنونها
أبلغُ من جرائمِها القادمة
ترتوي المزاجية والنّقائضُ والفرائسُ والجرح
زهرة شائكة تكتوي بغزلها
كلما اِزينّتْ عافت زخارفَها
ونقضتْ غزلها ..
ولا تشركُ في حلمِها أحدا ..
وانا بين حرف مهملٍ وحرفٍ شهيد
وحرفٍ ينقش يظهر الحنين بسياط العناد
ستقول مثلما قال السّلفُ "أنا أحبكِ وكفى "
وفي عيوني توقظٌ بؤسُي
وسعيِ هشٌّ لا يرى غير حجم الغرابة في بلاغة الذُّبول
وهزائمِي اللّئيمة
وطن في ثيابِ الجفا واستلابِ الرّوح من أوطانها
ولها ذاكرةُ الحضور
وذاكرةُ البداية والنهاية مسكونةٍ بي ..
أوقدت من ضلوعي شموعاً تدفئني من رعشةٍ كبّلتني
ووجع يعاقر ذاتي ويعصف بهدأتي وسكوني ..
وبت في حيرةٍ من أمرها الى أن داهمني سؤالٌ أهدر بقايا صبري
يجتاح همسي المتأجج ولهاً اليها ..
النابض في صمتٍ على أوتار شجوني المبعثرة
فهل سرى نبضي بين خلجات ذاتكِ شوقا فأزيده من جديد؟؟!
في خلسةٍ تغازل الروح من وجعٌ يدغدغ الإحساس
لينثر حب جامحاً بين الوريد والشريان..
أثملَ بلذّته المعتقة المشاعر واثرى بجنون هذيانهِ الوجدان ..
إنه وجعٌ يتدفّق عطرا يغزو بعبقه الروح والأنفاس
مضمّخاً بنشوة عارمة تجوب بعذوبتها الأحشاء
تحاجني على شهقةِ وجعٍ وزفرة مغموسة بآهةِ الكبرياء ..
خفقات مضطربة تنساب بعنفوانها بين ذرّات كياني
تأسر بعنفوانها الروح
وتُطوّق جيد الفؤاد بعناقيدٍ من ريحان
وجع برغم قساوته أهرب اليه .. أثور به في قلبي - أعنفه
فألوذ بالفرار إلى محرابِ وحدتي أرتّل فيه صلواتي
وأموت صمتاً ... من أجل كبريائها وأشياء أُخـرى لم اذكرها ..

أنصات:
تركت .. وتركت .. وتركت روحي إليك خوفا عليك من الانتكاس في زمن لا أضمن فيه رسمك فوق بياض النوارس التي اغتالتها الشواطئ ..
أنا أدمنت حبكِ وقد أقول وأقول كالحنين الموزع على إرهاصات العصر داخل مسالك الروح .. ففيك أمتلك الصدق والطهر في قلبي .