الحمدُ لله الذي لا تُستفْتحُ الكُتُبُ إلاّ بحمْدِه، ولا تُستمْنحُ النِّعمُ إلا بواسطة كَرَمِهِ ورفدِه، أودع الحكمة أهلها، وعلم آدم الأسماء كلها.



الحمدُ للهِ الذِي أعْظَمَ علَى عبادِهِ المِنَّةَ، ودَفَعَ عَنْهُمْ كيْدَ الشَّيْطانِ ومَنَّه[1]، وجعل الصوم حصناً لأوليائه وجُنّة، وسبباً موصلاً إلى الجنة، ورياضةً للنفوس المطمئنة.


أيُّ نورٍ لاحَ مِن خلفِ السُّحبْ
يملأُ الأرواحَ إيماناً وحُبّْ
ويداوي القلبَ مِن أسقامِه
قيل: هذا موسمُ الخيرِ يصُبْ
رمضانُ الخيرِ هذا نفحُهُ
بالشذى المنعشِ والخيرِ يهُبّْ
أكرَمَ الله به دنيا الورى
بالهدى المنزل في خير الكتبْ
يغمرُ النّاسَ جميعاً فضلُه
غيرَ محرومٍ شقيٍّ لم يتُبْ




ها هو هلال رمضان قد لاح، وعطرُ شذاه قد فاح، ها هو في أرجائنا قد حلَّ، ووجه سُعدِهِ قد طلَّ، رمضان.. هلَّ هلالُه، وخيّمتْ ظِلالُه، وهَيْمَنَ جلالُه، وسَطَع جمالُه، إنه ضيفٌ كريمُ الهبات والفضائل، عظيمُ الأعطيات والنَّوَائل، جليل الفوائد، غزير العوائد، لا منتهى لمداهْ، ولا إقلاع لنداهْ.

تقبل الله منا ومنكم الصيام والقيام ونسأل الله عز وجل أن يبلغنا رمضان ونحن في أحسن حال
وكل عام والجميع بخير





الخيرُ بادٍ فيك والإحسانُ
والذّكرُ والقرآن يا رمضانُ
والصوم فيك عبادةٌ ورياضةٌ
تسمو بها الأرواحُ والأبدانُ
والشرُّ فيك مكبّلٌ ومغلّلٌ
والبرُّ فيكَ مجلّلٌ هتّانُ
واللَّيل فيك نسائمٌ هفهافةٌ
رَقصتْ لطيب عبيرِها الرُّهبانُ
والرُّوح فيكَ طليقة رفرافة
أحلامُها الغفرانُ والرِّضوانُ