لا زلت أذكر ذلك الأخ الصغير ، حين أخبرني بأنه دوما ،
يتخيل أنه يعيش في زمن الرسول _ عليه الصلاة والسلام _ فهو يزوره ، ويجلس معه ، ويسامره ، ذاك الأخ كان في المرحلة الاعدادية حين اخبرني بذلك ، وهو اليوم متزوج ، ولديه اطفال ، وقد نال شهادة الدكتوراة ،
واليوم :
وأنا راجع من صلاة المغرب ، تذكرت ذلك الأخ ،
واستشعرت الحبيب المصطفى يمشي معي ، فانفجرت بالبكاء حينها ، احاول جاهدا اخراج الحروف من فمي كي اتحدث مع رسول الله فعجزت من فعل ذلك ، كم كان عظيما ذلك الموقف ، وتذكرت حينها كذلك ، ذلك البرنامج الذي عُرض منذ فترة ، حين كان المذيع يسأل الناس ، لو سنحت لك الفرصة ، للجلوس مع رسول الله دقيقة ، ماذا تقول له؟!
فما كان من الجميع الا البكاء حين استشعروا ذلك المقام ،
فوجدت في ذلك الاستشعار ، وذلك الاستحضار للمقام النبوي ، الكثير من تصحيح المسار ، فليتنا نعيش وقلوبنا حاضرة ترشُف من سيرة خير الأنام .