منذ نعومة أظفارنا، اعتدنا أن نقوم كل صباح بترتيب السرير قبل بدء أي نشاط يومي آخر، فآباؤنا ومدارسنا وكل مكان نتلقى منه النصيحة والفائدة اعتادوا على توجيهنا بترتيب السرير كل صباح، لكن أن يأتي علماء في هذا الوقت ليحذرونا من ترتيب السرير بدوافع صحية، فهنا تكمن الغرابة! فهل حقا كان آباؤنا مخطئين بتعليمنا ترتيب السرير قبل الذهاب للمدرسةنظرية مثيرة تدعو لعدم ترتيب السرير كل صباح!
يحذر العلماء من ترتيب أسرتنا كل صباح بسبب كون السرير بيئة خصبة بملايين الكائنات المجهرية الدقيقة التي تتغذى على بقايا الجلد الميت المتساقط من أجسامنا خلال ساعات النوم، كما أن النوم لفترات طويلة وخلال ساعات الليل يزيد من الرطوبة العالقة بالفراش، الوسائد والأغطية ما يوفر بيئة ملائمة لتكاثر عث الغبار في السرير.
“ببساطة، اترك السرير كما هو دون ترتيب!” بهذه الجملة اختصر الدكتور ستيفين بريتلوف حديثه مع BBC عندما سُؤل عن كيفية التخلص من عث الغبار العالق في الأسرة، فبحسب وجهة نظر الدكتور بريتلوف فإن ترك السرير من غير ترتيب كل يوم يساعد على التخلص من الرطوبة العالقة بأغطية السرير وشراشفه الأمر الذي يحد من نمو عث الغبار وموت المتواجد في الفراش!وتكمن أهمية التخلص من عث الغبار بالتخلص من الحساسية وتقليل حدة الربو للكثير من الناس، وعلى الرغم من غرابة هذه النصيحة الطبية التي ينصح بها الأطباء والعلماء بشدة، إلا أن تعريض الفراش لأشعة الشمس يوميا بالوسائد والأغطية يساعد على تبخر الرطوبة وقتل عث الغبار، كما أننا لا ننسى سنة نبينا محمد معلم البشرية “صلى الله عليه وسلم” عن نفض الفراش للتخلص مما يعلق به من جلد ميت وأوساخ وبالتالي تجنب كل هذه المشاكل المترتبة، فقد قال رسول الله “ًلى الله عليه وسلم”: [إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخله إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه
رد مع اقتباس
