[؟؟]
[؟؟]
فور وصولنا وجدناها تختبئ وراء شجرة هناكـ
تمكث ساكنة وهي تنظر للنهر ..~
اقتربنا منها انا واختي “بريسكا” في صمت مطبق
وبسرعة منا قنا لها بوووو…………
فصرخت “نورسين” من هول الموقف ..
فانفجرنا ضاحكين من رؤية وجهها هكذا
وهي غاضبة ..
(ما اجمل براءتها التي مزجت بشيء من الغضب.).~
فاقتربت منها ولكنها دفعتني للخلف فابتسمت لها
وجلسنا بجانبها..~
اردفتُ قائلة لها: ما بك يا حلوتي..؟
قالت وهي منكسة راسها : لا شيء
قلت لها : لا هناكـ شي بالتأكيد ..قولي لي حبيبتي ما بك ..؟
هنيهة الى ان استجمعت قواها في التحدث
ثم همهمت قائلة: ألا ترينَ حال ابينا يضيع من سوء الى اسوء..؟!
ما عدت احبذ الذهاب الى المدرسة مع العم كارل..
كل الأطفال ينظرون لي بنظرات الاشمئزاز والتقزز..~
منهم من يقول اذهبي يا ابنة السكير..
ومنهم من يقول لا نريدك معنا ..
كلهم ينعتونني بألفاظ لا يحبذ ان تقال لايا كان..
صمتت هنيهه والاختين يسمعانهابصمت ثم قالت وهي تبكي بهدوء: ماذا ااقول لهم..؟
بماذا ارد..؟
ااقول ان ابي ليس كما تقولون..؟
ابي ليس هكذا..؟
ابي لا تعرفونه حتى تقولون هكذا عنه..؟
كيف ارد .؟
كيف اكون بقواكن امامهم..؟
ويحهم اي جرم ارتكبته أنا ؟؟
فاكملت بريسكا:اجل ما الجرم الذي ارتكبناه ليكون قدرنا هكذا..
ما بال ابينا لا يحس بنا..!
يحرمنا من كل ما نملك لا مال ولا اصحاب ولا أقرباء..~
نظرت الي وقالت :”سيرين “اختي كيف سنكمل حياتنا ان بقينا هكذا..؟
وانا انظر للنهر بعيون متلألأه
اكملت “بريسكا“:اننظري الى منزلنا البسيط!
الى امنا المنهكة من افعال ابينا !
ابينا على وشك ان يفلت من ايدينا باي لحظةة ..~
ضربت بيدها في الارض وقالت تبا لهكذا حياة
لا اطييق العيش هنا ابدا..~
كلام “نورسين” صحيح
الى متى سيظل الناس يعاملوننا كالقذارة في طريقهم ..
فأطبقت اصابعي على شفتاها لكي لا تكمل
فصمتت ..~
وبقينا هكذا بجانب بعضنا
كل واحدة يدور كلام كثير في رأسها. بقيت ادندن وانا مبتسمة بصوتي
الذي اعتبره مثل صوت المغنيات
مع ان اختاي دائماتنعتانه بصوت
الحطَاب الذي يسكن بالضفة الأخرى من النهر
ففاجأتهن بضحكة عالية مني
وهما ينظران لي بذهول
في قرارة انفسهما يقولان ما بها اجنت اختنا!
وانا اكمل الضحك ..
الى ان رأيتهما تبتسمان
ابتسامة اختلطت بشي من الانكار والتعجب.!
فأمسكتني “نورسين” وهي
تهزني وتقول ايتها الغبية ما بك.. ؟ اجننت ام ماذا..؟
قلت لها لا فقط اريد ان
أرى ابتسامتيكما وها انتما تبتسمان
فقالت “بريسكا” وهي تبتسم بضحكة بسيطة على شفتاها العذبتين: كم انتي غبيه ..
فضحكت من قولها وقلت غبيه لانك اختي المقربه..~
فضربتني بخفة على كتفي
ثم قلت لهما: صحيح أما سمعتما عن جارنا وماذا حل بابنته..؟
فأدارتا راسيهما وقالا لا ماذا حل بها
قلت بفرحة عارمة لقد استيقظت ابنته لورا بعد 98 يوما قضتها في غيبوبة..~
فتهلل وجهيهما بفرح وقالا الحمد لله