بَين المَوت والحَياة دموع مقلتين جَمَّدها البردُ القَارِس..
هِي دُموعها.. جَميلتي التي سكن الحُزنُ أوصالها مُنذ الصِغر"
نُورسِين" يَا فتاتِي المِسكينة
وَلتَنعمي بالحَياة المُترفة بعد حِين مِن الدهر ..::
فقط اصبري حَبيبَتي..
"أمُكِ سمندا"



الجُزء الأَول..





هٌناكَ على ضفةِ النهرِ الغربية
أتأمل اختي بنت الثانية عشر..~
تجلس بين أوراق الخريفِ
تبعثر براءتها هنا وهناك مع طيور الغابة
وانا اترقب سمعت همهمة خلفي
التفتت فاذا بي ارى “بريسكا” تقلب أوراق مذكراتها بعشوائية
كمن فقد شيء ما غالٍ على قلبه
اقتربت منها وهمهمت في اريحيه: يا فتاة المذكرات ماذا تفعلين..؟
نظرَت الى كوخنا الصغير وكأنها تفكر متجاهلة سؤالي وحتى وجودي
ثم اردفت قائلة بينها وبين نفسها:
يا ترى اين وضعه ذلك الفتى الاحمق..؟
فاشحتُ بوجهي الى كوخنا رافعة حاجبيَ الاثنينَ في استغراب
ثم نظرت لي وقالت: منذ متى وانتي هنا..؟
نظرت لها بشي من التعجب الشديد
كان هذا قبل ان انفجر ضاحكة
نظرت لي في دهشة ثم شاركتني الابتسامة وقالت ما بك تضحكين..؟
قلت لها لا شيء
هيا بنا لنرى “نورسين” ماذا تفعل هناك..!
فقامت تجمع خطواتها وانطلقنا الى حيث وصلت اختنا ..~