قال عبد الرحمن البوسعيدي
رئيس العمليات بالطيران العماني لـ الشبيبة»
أن الشركة تعمل على الترويج لرحلة (مسقط – صحار) باستقطاب موظفي الشركات العاملين بمنطقة صحار الصناعية وأنها تعمل على إعادة جدولة الرحلات لتصبح أكثر ملائمة لهم.
جاء تصريح البوسعيدي ردا على سؤال حول الجدوى الإقتصادية لهذه الرحلة وخطة الطيران في الترويج لهذا الخط.
وأضاف البوسعيدي بالقول: "صحار أكبر مدينة بعد مسقط وتستقطب عددا كبيرا من الجاليات الأجنبية، هنالك شركات كبيرة مثل أوربك وصحار ألومنيوم وفالي بالإضافة إلى ميناء صحار، وهذه الرحلة تسهل عملية تنقلهم وتساعدهم بالتخلص من مشكلة حمل الأمتعة التي قد يصعب نقلها".
وأردف متابعا: "الرحلة أيضا تسهل تنقل سكان البريمي من وإلى محافظة مسقط، حيث تعمل كحلقة وصل بين المحافظتين."
وفيما يتعلق بإعادة جدولة الرحلات، أوضح البوسعيدي بأنه حسب الجدول الجديد الذي سيبدأ العمل به من يناير المقبل فإن الرحلات ستنطلق من مسقط الساعة السادسة صباحا لتصل إلى صحار في الساعة السابعة.
يأتي تصريح البوسعيدي في وقت تساءل فيه البعض عن جدوى هذه الرحلة والتي تبلغ تكلفتها 25 ريال عماني للرحلتين و 18 ريال عماني للرحلة الواحدة.
وحول تقليل سعر التذكرة مستقبلا، أضاف البوسعيدي : السعر الحالي هو سعر ترويجي وسيرتفع مستقبلا بحيث ستكون سعر التذكرة للرحلة الواحدة 25 ريال عماني.
كما أشار إلى أن سعر الرحلة الدولية التي تنطلق من صحار هي نفس قيمة الرحلة المنطلقة من مسقط ولن تتغير.
أسامة اللواتي الذي يعمل بإحدى الجهات الحكومية قال: "لا أتصور أن الرحلة مجدية حتى للشركات. التنقل بين مسقط وصحار برا يستغرق حوالي ساعتين وإجراءات المطار تستغرق مثل هذا الوقت تقريبا، كما أن سعر الرحلة مرتفع حيث أرى أنه من المناسب أن يصبح 15 ريال عماني للرحلة الواحدة و 20 ريال عماني للرحلتين."
علي مجتبى مهندس بإحدى شركات القطاع الخاص ذكر: "لا أتصور أن تلقى الرحلة إقبال جيد حيث إن صحار ليست ببعيدة ويفضل العديد التنقل بمركباتهم."
وعن أهمية هذه الرحلة للقطاع السياحي، قال سونيل الرئيس التنفيذي لشركة "ترافل بوينت": عمان دولة ذات مساحة شاسعة ووجود الرحلات الداخلية أمر ضروري لتشجيع السياحة. وفقا لتوجه الحكومة في تطوير القطاع السياحي فإن صحار ستشهد قيام مشاريع سياحية، ووجود مثل هذه الرحلات يشجع السياح الذي يفضلون السفر عبر وسائل نقل أكثر راحة من المتوافرة للسفر برا.
كما ذكر كاشيو فيتوم مدير قسم بشركة "بيت السفر" التابعة لكيمجي أنه على الرغم من عدم توقعه من استفادة السياح بشكل كبير من الرحلة، إلا أن افتتاح المطار وتدشين مثل هذه الرحلات الداخلية له تأثير إيجابي على القطاع السياحي حسب إفادته، موضحا أن ذلك من شأنه أن يعزز التنقل بين مناطق السلطنة بصورة أكبر.