السلام عليكم ورحمة الله
أهلاً بك أخي المتألق المهيب ، وشكراً لقلمك الذي صب عطره مداده ، لو نرجع قليلاً إلى العهد الماضي والقديم ، لنرى المقياس على التصرفات والافعال الأخرى ، هناك شيء مفقود اليوم بالأخص ، وليس في الجميع وإنما في الأغلبية الأكثر ، وهو ( خفق الوجدان ) ، عندما نرى موقف مثل هذا أو مواقف تستدعي حضور الإنسانية ، فأول جرس يدق في الإنسان هو ( خفق الوجدان ) والتي تشعرك حينها لربما عشت هذا الموقف أو ستعيشه ، شخصياً عن نفسي قد رايته مراراً وتكراراً في حياتي وأمامي مباشرتاً ، هناك جرس يضرب بداخلك يشل حركتك ويجعلك تقف مكانك والقشعريرة الحزينة تخيم عليك وقتها من شدة الموقف ، ولربما تسجن دمعتك ليس لشيء سوى المقاومة لعنفونية الرجل ، اليوم ذلك الشعور لربما بات أن يصبح منقرضاً ، الإنسانية التي تكمن في الوجدان أعلنت رحيلها من الأغلبية ، وأصبحت المواقف في خضم الوقت ، المسكين تدمع عينها ولا يجد من يمسحها ، صاحب النقود العديدة ورصيد حسناته صفر ( والله أعلم ) تعزف له الموسيقى ويرفع له التهليل والمجد ، حاضر غريب غريب جداً ، تفسيره واحد لا غير ( رحلت الإنسانية ) بدون جواز عبور ، أتمنى أن وفقت في الحوار معك يا أخي العزيز ، وشكرا لك.